الحلاق
مهنة تراثية من عُمق الماضي
بقلم : الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
2007@yahoo.comShabanah
بقىالحلاق حجر زاويه ما في عنه غِنى
غُبالطَلَب والحاجه،جُعبته مِثل جُعبِة الساحر حاويه .
حلاق ذَقِن وراس ، وفرشايه مبلوله بالميه والصابون،
تِسبَح عالوجه وتعوم ، إتلاقيها عالوجهراغيه.
إلمحلقه إتلاقيها إذاعة البَلَد، أَخباره إمباركه ،
الكلمه في دِكانته سطر، والسطر صفحه ، والناس عن لسانه راويه.
إلجَمعَه عنده ما بِتخِس ، لسانه أسرَع مِن طقطقات لِمقَص،
بِوَردَك إلبَحَر وبِرَجعَك عطشان ، كِلبَركتَه باللسان ،
بِحكي قَد عَشَر نسوان،ما بِفوتَه فايت ، ولا طَبيخ بايت ،وما بتخفى عنه خافيه.
حلاق الذقن والراس ،وقلاّع إلسنان وِإلضّراس ، سبع ليل قَويإلباس ،
حكيه مرَتَب عَالاُصول ، كلُهعالسجع وِالقافيه.
مداوي إلجَرِحوِالكَسِر ، رادد إلخَلِع مقفِل إلظَهر ،إمطَهِر إلصبيان ،
إمداوي الدَماَمِل إمطفي إلاَحزان ، حارِس في وجه كِل داهيه .
********
بقى إلحلاّق خبير بحجم الراس ، وقديش نُمرِة الطاقيه قَبِلإلّحَلقَه و بعِدها
يُمزُط شَعر إلَرَاس،إتلاقي إلقّرعَه مثل إللَمبه ظاويه .
بَقَت إلقَرعه عنوان ، لَكِل لِولاد والصبيان ، زِيّ مدرَسي،
إيجرها بِالماكِنه إلمنقوعَه بِالكاز ،تتصير مِنِ إلشَعَر حافيه .
ولَلرعيانإولاد إلرعيان ، إيلَبِس إلراس زبديه ، حَلقَه عربيه أصليه ،
صدّرناها للامريكان ، وصارت حلقه عالميه راقيه .
إتخاطفتها إلأُمَم وإلشعوب ، بعِدسحب جنسيتها ، وتغيير تسميتها ،
وصِرنانِشتريها بالعمله إلصعبه إلوافيه .
وللجرح في إلوجه والراس ، شقفة شَبَّه يمسح إلجرح فيها،
يتوقَف نَزيفَه إبلَحظَه أقَل من ثانيه .
موسَه مسنون على طول ، يُزُق عليهتَيصير مبلول ،
ويسحَبه عالِقشاط إتلاقيإيده رايحه جايه .
حلاق مُبدِععالأُصول ،شغله إمرَستَك على طول ، حَكياته أسرَع من طقاته ، عنده خراريف إجبينهوالغول ، وأخبار إلناس إلسكَه وإلراقيه .
مطهر وطبيب جراح،محترم وين ما راح،العامل والفلاح،
وِموظف إلميري ، زباين للحلاق، والموجوعإللي أوجاعه حاميه .
لَن قال يا كشليآخ إيلاقي إلحلاق حاضر ،إيداوي إبصِدِق وإخلاص وطيبة خاطر ، أعشابه يُقطفها من كِلإعراق ورابيه .
بِعرِف زيّ إلعطار ،بالنبات وإلأشجار ،مثل إلبُلبُل فُريره طيار ،
خُرج إلدوا ع َالحمار ، أي نَعـم مُعداته بسيطه ، بس إيدهشافيه .
إيد ألله فوق إيده ، أَتخَنكسر ، إبفَلقِة صابونه ،
وشريطه بالنظافهمضمونه ، وبأكَم من بيضه ، وعيدان صحيحه مش لاويه .
إيلف إلكَسِر و على ألله إلجَبِر ، حَركَة إسبوع إسبوعين ،إيفِك إلربطه ،
إتلاقي إلطَرَفمِثِل إلإَليف ، واقف بلا قافيه .
حَلاّقنا مُخلِص أَمين ، لولا هاللسان إللي بِعلِك سيرةإلبَني آدميين ،
شُغلَه شُغُل إمرتَبعالقِده وِالميازين ، ونِيتَه صافيه ,
بقى إلحلاق في هَذاك إلزمان ، بالمعنى إلتمام إلمليان ،
ضَروره ما بستغني عنها إلإنسان ،مثل صحنإلصيني رنان ، لَمَساته حانيه.
*****************
بقت دِكَانة إلحلاق زغيره ، فيها كُرسي وِ مرآه ، وماكِنَهمَنقوعَه بِالكاز ،
و فُرشايه إبزِبدِيهإزغيره ، وبَرّوِة صابونَه مَهزولَه و ذاويه .
ومقَص إمجَلَخ وموس مَسنون ، ومُشِط للراس ومشوط للماكِنَه،
و أكَم مِن فوطه ، وقزازة ريحا ع زيتشَعَر ع سبيرتوللصحه وِالعافيه .
بَقَتلِحلاقَه صَنعَه ما فيها إبداع ، حَلقَه إنكليزيه أُختها للزِبديه،
وع َالصِفِر لَولاد إلمَدارِس .. لِمفَرّعهوِ لّحافيه .
كِل إلناس فُقَرا ع بابالله ، رِزقتهم يوم إِبيوم ، إقلوبهم نَقيه ،
عِنوانهم مَحَبه ، ما بينهم أحقاد ، لا مَدّفونَه و لاطافيه .
بَقَى إلحلاّق فَرد مِنإلقَريَه ، مِتفَرِد بِالمهنَه ، شُغلَه بِالفَي وِحَدّ المَي ،
مِش مِثل إلفلاح إللي بَرّه ، في إلأيام إلسِقعَه وِإلدافيه .
في الحَر وِ القَر ، إتلاقيه سارحعَرَقَه مََرقَه ، وِِلاّ اسنانه إتصُك....
ورِجليه إترُج ، راجي رحمة الله ، ساتر إلفَقِر بالعافيه .
بقى إلحلاق يِتعامل مع أجسام ،إلطبيعة حصنتها بالقوة وِإلصحه ،
ولو بَقَتمثل إجسام اليوم خيخه و مِن إلصحه خاويه .
كان بَقَت مواسِم إلموت أكثر مِن مَواسِم إلفرَح ، بَسإلرَب كَريم ،
بقىالحلاق حجر زاويه ما في عنه غِنى
غُبالطَلَب والحاجه،جُعبته مِثل جُعبِة الساحر حاويه .
حلاق ذَقِن وراس ، وفرشايه مبلوله بالميه والصابون،
تِسبَح عالوجه وتعوم ، إتلاقيها عالوجهراغيه.
إلمحلقه إتلاقيها إذاعة البَلَد، أَخباره إمباركه ،
الكلمه في دِكانته سطر، والسطر صفحه ، والناس عن لسانه راويه.
إلجَمعَه عنده ما بِتخِس ، لسانه أسرَع مِن طقطقات لِمقَص،
بِوَردَك إلبَحَر وبِرَجعَك عطشان ، كِلبَركتَه باللسان ،
بِحكي قَد عَشَر نسوان،ما بِفوتَه فايت ، ولا طَبيخ بايت ،وما بتخفى عنه خافيه.
حلاق الذقن والراس ،وقلاّع إلسنان وِإلضّراس ، سبع ليل قَويإلباس ،
حكيه مرَتَب عَالاُصول ، كلُهعالسجع وِالقافيه.
مداوي إلجَرِحوِالكَسِر ، رادد إلخَلِع مقفِل إلظَهر ،إمطَهِر إلصبيان ،
إمداوي الدَماَمِل إمطفي إلاَحزان ، حارِس في وجه كِل داهيه .
********
بقى إلحلاّق خبير بحجم الراس ، وقديش نُمرِة الطاقيه قَبِلإلّحَلقَه و بعِدها
يُمزُط شَعر إلَرَاس،إتلاقي إلقّرعَه مثل إللَمبه ظاويه .
بَقَت إلقَرعه عنوان ، لَكِل لِولاد والصبيان ، زِيّ مدرَسي،
إيجرها بِالماكِنه إلمنقوعَه بِالكاز ،تتصير مِنِ إلشَعَر حافيه .
ولَلرعيانإولاد إلرعيان ، إيلَبِس إلراس زبديه ، حَلقَه عربيه أصليه ،
صدّرناها للامريكان ، وصارت حلقه عالميه راقيه .
إتخاطفتها إلأُمَم وإلشعوب ، بعِدسحب جنسيتها ، وتغيير تسميتها ،
وصِرنانِشتريها بالعمله إلصعبه إلوافيه .
وللجرح في إلوجه والراس ، شقفة شَبَّه يمسح إلجرح فيها،
يتوقَف نَزيفَه إبلَحظَه أقَل من ثانيه .
موسَه مسنون على طول ، يُزُق عليهتَيصير مبلول ،
ويسحَبه عالِقشاط إتلاقيإيده رايحه جايه .
حلاق مُبدِععالأُصول ،شغله إمرَستَك على طول ، حَكياته أسرَع من طقاته ، عنده خراريف إجبينهوالغول ، وأخبار إلناس إلسكَه وإلراقيه .
مطهر وطبيب جراح،محترم وين ما راح،العامل والفلاح،
وِموظف إلميري ، زباين للحلاق، والموجوعإللي أوجاعه حاميه .
لَن قال يا كشليآخ إيلاقي إلحلاق حاضر ،إيداوي إبصِدِق وإخلاص وطيبة خاطر ، أعشابه يُقطفها من كِلإعراق ورابيه .
بِعرِف زيّ إلعطار ،بالنبات وإلأشجار ،مثل إلبُلبُل فُريره طيار ،
خُرج إلدوا ع َالحمار ، أي نَعـم مُعداته بسيطه ، بس إيدهشافيه .
إيد ألله فوق إيده ، أَتخَنكسر ، إبفَلقِة صابونه ،
وشريطه بالنظافهمضمونه ، وبأكَم من بيضه ، وعيدان صحيحه مش لاويه .
إيلف إلكَسِر و على ألله إلجَبِر ، حَركَة إسبوع إسبوعين ،إيفِك إلربطه ،
إتلاقي إلطَرَفمِثِل إلإَليف ، واقف بلا قافيه .
حَلاّقنا مُخلِص أَمين ، لولا هاللسان إللي بِعلِك سيرةإلبَني آدميين ،
شُغلَه شُغُل إمرتَبعالقِده وِالميازين ، ونِيتَه صافيه ,
بقى إلحلاق في هَذاك إلزمان ، بالمعنى إلتمام إلمليان ،
ضَروره ما بستغني عنها إلإنسان ،مثل صحنإلصيني رنان ، لَمَساته حانيه.
*****************
بقت دِكَانة إلحلاق زغيره ، فيها كُرسي وِ مرآه ، وماكِنَهمَنقوعَه بِالكاز ،
و فُرشايه إبزِبدِيهإزغيره ، وبَرّوِة صابونَه مَهزولَه و ذاويه .
ومقَص إمجَلَخ وموس مَسنون ، ومُشِط للراس ومشوط للماكِنَه،
و أكَم مِن فوطه ، وقزازة ريحا ع زيتشَعَر ع سبيرتوللصحه وِالعافيه .
بَقَتلِحلاقَه صَنعَه ما فيها إبداع ، حَلقَه إنكليزيه أُختها للزِبديه،
وع َالصِفِر لَولاد إلمَدارِس .. لِمفَرّعهوِ لّحافيه .
كِل إلناس فُقَرا ع بابالله ، رِزقتهم يوم إِبيوم ، إقلوبهم نَقيه ،
عِنوانهم مَحَبه ، ما بينهم أحقاد ، لا مَدّفونَه و لاطافيه .
بَقَى إلحلاّق فَرد مِنإلقَريَه ، مِتفَرِد بِالمهنَه ، شُغلَه بِالفَي وِحَدّ المَي ،
مِش مِثل إلفلاح إللي بَرّه ، في إلأيام إلسِقعَه وِإلدافيه .
في الحَر وِ القَر ، إتلاقيه سارحعَرَقَه مََرقَه ، وِِلاّ اسنانه إتصُك....
ورِجليه إترُج ، راجي رحمة الله ، ساتر إلفَقِر بالعافيه .
بقى إلحلاق يِتعامل مع أجسام ،إلطبيعة حصنتها بالقوة وِإلصحه ،
ولو بَقَتمثل إجسام اليوم خيخه و مِن إلصحه خاويه .
كان بَقَت مواسِم إلموت أكثر مِن مَواسِم إلفرَح ، بَسإلرَب كَريم ،
ونية العبد الغشيم ، أعطتنا عافيه ، قد ما مشت الجاجه حافيه
تقرأ باللهجة العامية الفلسطينية
بلهجة أهل سنجل
تعليق