خلسة خلف الواقع
تعطرت بأبهى مظاهر الرقيّ والحضارة حتى انبثق شذا الجمال منّي أيدِِ تشدّّ النظرات إليّ،وشعوذة فصلت ظلّي عنّي حتى طار ريشة بيضاء في ليل أبيض ،
تمتمتْ الشفاه ورقصت النغمات
ولمع بريق ناعس رسمني و من معي على الأوراق الملموسة التي تغلغلت محتضنة بعضها لتشكل طائرة ورقية، تمرّّ خلسة من النوافذ المفتوحة .
انتهت الحفلة ،وعدت متخلفة الجمال
قمراً بدائي .
وكما كنت أعود مرغمة إلى بيتي ككل يوم يقودني عقلي وصلت في ذلك اليوم فإذا بي أصطدم ببزة رسمية متجعدة المظهر وبنبرة ضخمة قال: تعالي معي! وهو يشير الى مروحة صغيرة،
يلوّح لها الغبار، ذعر نطقي وارتعشت حروفي وأخذت تفرّ من كل الجهات حتى زال صدى رأسي وأنفاسي .
ركبت الطائرة و حلَّقت تسابق روحي . حطّتْ في أرض نسماتها أصيلة عربية ،جنّة عدن ربما , وإذا بقصر متعجرف يفتح لي ذراعيه ويدخلني جوانحه ، مشيت منشلة اليدين ،أصفع الهواء بوجهي وظهر صفّ أبيض ينحني لعباءة أشدّ بياضاً من مثيلاتها ، تقدم نحوي ، وأخذ يتمتم بنظرات تمدح جمالي بالحفلة المتوقفة في الزمن
ومدّّ يده وهي تبتسم بشيء يلمع فأغمضت عينيّ ،
وإذا بي أفتحها على دفتر ينحني لي و يصفع
طاولة أمامي، لوحة من الرصاص المحروق. ارتفعت بمقلتي فرأيت امراة غاضبة تسألنى عن درس اليوم وواجب الأمس....
هل أخبرها أين كنت؟ أم أتركه صفحة كتمان لدفتر أمنياتي؟
وقفت و أثنيت رأسي و بصوت خافت عزفت على الوتر التقليدي : لقد نسيت....
محاولة قديمة
بسمة الصيادي
تعطرت بأبهى مظاهر الرقيّ والحضارة حتى انبثق شذا الجمال منّي أيدِِ تشدّّ النظرات إليّ،وشعوذة فصلت ظلّي عنّي حتى طار ريشة بيضاء في ليل أبيض ،
تمتمتْ الشفاه ورقصت النغمات
ولمع بريق ناعس رسمني و من معي على الأوراق الملموسة التي تغلغلت محتضنة بعضها لتشكل طائرة ورقية، تمرّّ خلسة من النوافذ المفتوحة .
انتهت الحفلة ،وعدت متخلفة الجمال
قمراً بدائي .
وكما كنت أعود مرغمة إلى بيتي ككل يوم يقودني عقلي وصلت في ذلك اليوم فإذا بي أصطدم ببزة رسمية متجعدة المظهر وبنبرة ضخمة قال: تعالي معي! وهو يشير الى مروحة صغيرة،
يلوّح لها الغبار، ذعر نطقي وارتعشت حروفي وأخذت تفرّ من كل الجهات حتى زال صدى رأسي وأنفاسي .
ركبت الطائرة و حلَّقت تسابق روحي . حطّتْ في أرض نسماتها أصيلة عربية ،جنّة عدن ربما , وإذا بقصر متعجرف يفتح لي ذراعيه ويدخلني جوانحه ، مشيت منشلة اليدين ،أصفع الهواء بوجهي وظهر صفّ أبيض ينحني لعباءة أشدّ بياضاً من مثيلاتها ، تقدم نحوي ، وأخذ يتمتم بنظرات تمدح جمالي بالحفلة المتوقفة في الزمن
ومدّّ يده وهي تبتسم بشيء يلمع فأغمضت عينيّ ،
وإذا بي أفتحها على دفتر ينحني لي و يصفع
طاولة أمامي، لوحة من الرصاص المحروق. ارتفعت بمقلتي فرأيت امراة غاضبة تسألنى عن درس اليوم وواجب الأمس....
هل أخبرها أين كنت؟ أم أتركه صفحة كتمان لدفتر أمنياتي؟
وقفت و أثنيت رأسي و بصوت خافت عزفت على الوتر التقليدي : لقد نسيت....
محاولة قديمة
بسمة الصيادي
تعليق