المباطحة والإنبطاحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صالح صلاح شبانة
    عضو الملتقى
    • 10-02-2010
    • 133

    المباطحة والإنبطاحية

    المباطحة والأنبطاحية
    بقلم:الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
    المباطحة هي رياضة لاختبار القوة ، وهي الأسم الشعبي للمصارعة ، وشروطها التكافؤ بالوزن والحجم والقوة ، حتى يشعر الفائز بنشوة النصر .
    إذ من العار أن يباطح الرجل الصبي ، أو أن يباطح الشاب الشيخ ، أو الرجل المرأة ، أو أن يباطح السليم العليل، ولكن كل صنف من صنفه ، حينذاك يصبح للنصر نشوة ، وتصبح المباطحة فعل رجولي مميز....
    أما الإنبطاحية فهي الغدر والإستسلام ، فيتبطوح الضعيف للقوي ليوقع به ، عندما تلوح له الفرصة بذلك ، و بالعادة يكون نذلا ، فهو يحاول استغلال تلك الفرصة بكل ما أوتي من قوة..
    الذي قادني إلى هذا الحديث ، هو الموقف الرسمي العربي عامة والمصري خاصة ، وعدم اتفاقهم على رأي واحد تجاه شعب يذبح بشكل وحشي ، وهو لا يملك إلا أنه ضحية خصام سياسي واسع
    فعند حدوث المباطحة ، وكان من الأمور المألوفة ، أن يأتي رجل من قرية أخرى ، وينازل أهل القرية إلى الميدان واحد تلو الأخر حتى يبطحهم ، وعندما كان يأتي أحد أولئك المغامرين يكون يوما مشهودا ، حيث يشيع الخبر وينتشر انتشار النار في الهشيم فيتداعى أهل البلد لمشاهدة ذلك العرض المثير في وقت قياسي جدا ، فمن لديه حصانا ، أو بغلا أو حمارا ركبه على وجه السرعة ، ومن لم يكن لديه ركب ساقيه ، فيلتئم الشمل بوقت قياسي جدا،وتبدأ رحى المعركة التباطحية ،
    وعادة ما تكون المعركة أخلاقية لها أدبياتها وقوانينها..............!!!
    أما أن تكون معركة غادرة غير متكافئة ويحارب جيش بطيرانه المجرم المدجج بالصواريخ آدميين عزلا تمزق الصواريخ أجساهم وتنثر لحمهم قبل دمهم ، ويخرج باراك ويقول إن إسرائيل تتفوق بشكل أخلاقي ، فهذا هو العار الذي لا بعده عار....!!!!
    الفرق بين الإسرائيليين والعرب أنهم حضروا إلى هذه البلاد ليحلبوا من بقرة ضرعها ملآن ، لتحقيق مكاسب وأرباح مادية ، والآخرين يرتبطون بالأرض بمصيرهم المحتوم، ولا تستطيع أي قوة أن تقتلعهم من الأرض ، والشهادة عنهم عرس والموت حياة ، وهم مثل الشجر يتجددون بالقوة بعد كل تقليم ، أو قص ، ولا يملكون إلا الصمود والبقاء ، وحصار الأخوة أشد قهرا من حصار العدو ، ومع ذلك هم أقوياء أقوى من الجلاد ...!!
    سيدة خريفية ، هي أم وجدة ، قطف الطيران الغاشم شابان من أبناءها ، هما زهرتا عمرها وحياتها ، وهي تحت القصف الجهنمي تنظر كاللبوءة وتتوعد العدو إذا دخل في معركة برية أن تقتله بسلاح أولادها الشهداء ، فهي عاجزة مشلولة أمام الطائرة ، التي من الممكن أن تدمر بنية تحتية ، وتهدم البيوت على رؤوس أصحابها ،والمساجد والجامعات والمستشفيات ولكنها تفشل أن تنتصر ، أو تكسر إرادة أمة عصية على الموت بمفهوم اليهود ....!!!
    الصواريخ الفلسطينية قال عنها أحد الزعماء الأنبطاحيين أنها عبثية ، وقال آخر أنها من التنك ، ولكنها أصابت العشرات بالقتل والجرح ، والأهم من ذلك الهلع والرعب والذي لم يدخل القاموس الفلسطيني بعد ....!!!
    المعركة غير متكافئة لشعب عضه جوع الحصار وانبطاحية الأخوة والأشقاء ، والحرب الظالمة غير المتكافئة بين طرف يقتل بتصريح عربي - دولي ، ولكل منهم مبرراته وفلسفته القائمة على أجندته وحساباته ، والأنكى أننا نهددهم بالتاريخ الذي سيلقيهم في مزابله ، مع أنه لا يخجل وهو حي وعينه في عيون الناس ، فكيف سيخجل وهو رمة وجيفة نتنه.....؟؟؟؟؟؟؟
    أي أمة هذه لا تتفق إلا على أن لا تتفق ؟؟؟
    أخزيتونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا أيها الأنبطااااااااااااااااااااااااحييييييييووووووووووو ن
    لايموها شوية يا نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااس
يعمل...
X