التفاتة خجولة
عامر عثمان
ـ تستفزني في خمارها الأسود
تستفزني في قامتها التي تحاكي النجوم سمواً
وتعانق النخيل المفتخر
وتسترق السكر من حبات البلح
ـ تمشي في استحياء ٍ
هي التفاتة خجولة ونظرات مغرية
تخطفني إلى عينيها
وتغريني
بحنين ٍ
ولحظات ٍ
و أيام ٍ
وسنين
ـ كانت هي
انتظارات ٌ على أبواب صباح ٍ أنيق
فلا تغريني بهدية العيد
فهذه ليست طقوسي
ولست كالفراش المغامر ِ
في رحلة النور الأخير
بل أسير ُ خطوة خطوة
ـ ربما تعلمتُ من الإوز
الوقوف على قدم ٍ واحدة
كي أحمل الانتظار في قمة الضجر الملل
أهوي به ِ حتى التمزق
فدعيني ألملم أوراقي المبعثرة
وأحتفل بالعيد على طريقتي
فقط بعض النعناع
وكوباً من الشاي
وحفنة زبيب
الرياض / 4 / 12 / 2008 م
تعليق