هل أنا مازلت أحمل مشاعرسن العشرين وأشعر بها؟؟
هل الشاعر نزار قبانى صادق فى قوله أم أنه يتنافى مع الواقع ؟؟
هل غواية الشعر تطغى على الحقيقة المؤكدة بتغير المشاعر بتقدم العمر ؟؟؟
ربما كان صادقا
مقطع من رسالة صديق في مصر المحروسة
*******************
"أرسلت لي شقيقتي "بلوزة" سوداء و على طرف منها حبكة الماسية تُزينها... و في الرسالة أخبرتني شقيقتي بأنها "لَفَّـتْ" البلد حتى وجدتها قطعة جميلة "و كلها ذوق و نعومة" و "مناسبـة لعمـرك يا جيهان" إلى آخره من الأوصاف التي يتقنها اللبنانيون هذه الأيام .. بلهفة فتحت الهدية و فوجئت ...
اتصلت بشقيقتي و سألتها ((هل نسيت ما هي نوعية الثياب المفضلة عندي و التي أُحب إقتناءها من ناحية التفصيل ، نوعية القماش ، و الموديل الكلاسيكي الذي لا يرفض بعد التعديلات الحديثة الخ..الخ..)) ...
كان جوابها صاعقاً لي مما جعلني أتساءل عن دور السنين في حياتنا .. هل هي التي تُملي على العقل حُجَّتَـها أم العكس هو الصحيح ؟؟؟ هل نفرض على أنفسنا عقوبة لا تستحقها فقط لأن السنون تقدمت بنا ، فَنـَكْـبـُتُ العقل و نضعه في قفص "العمر المتقدم" و نمنعه من متعة المشاعر التي لا تزال فتية و سليمة في حنايانا فقط لنرضي أرقاماً تراكمت على غفلة عنا ؟؟؟
طبعـاً ، ليس هناك أي داعٍ للقول بأن "البلوزة" لا تزال في علبتها ، جديدة و غير ملبوسة ... أنظر إليها بين الحين و الآخر كإمتحان لمشاعري و لعقلي و لقلبي ...
و حتـى الآن ، لا تزال نتيجة الإمتحان ثابتة :
الطفـولـة و الشـيخوخـة تـوأمـان يتـربعـان علـى حـافتـيّْ رحلـة العمـر ... رغـم كثـرة الأعـوام التـي تفصـل بيـن بـدايـة المشـوار و أواخـره و رغـم اختـلاف التجـارب يبقـى الحنيـن و التـوق ملتهبـاً ، وقـوداً تـدحـض مـا يُفْـرض عليهـا مـن قيـود .
هل الشاعر نزار قبانى صادق فى قوله أم أنه يتنافى مع الواقع ؟؟
هل غواية الشعر تطغى على الحقيقة المؤكدة بتغير المشاعر بتقدم العمر ؟؟؟
ربما كان صادقا
مقطع من رسالة صديق في مصر المحروسة
*******************
"أرسلت لي شقيقتي "بلوزة" سوداء و على طرف منها حبكة الماسية تُزينها... و في الرسالة أخبرتني شقيقتي بأنها "لَفَّـتْ" البلد حتى وجدتها قطعة جميلة "و كلها ذوق و نعومة" و "مناسبـة لعمـرك يا جيهان" إلى آخره من الأوصاف التي يتقنها اللبنانيون هذه الأيام .. بلهفة فتحت الهدية و فوجئت ...
اتصلت بشقيقتي و سألتها ((هل نسيت ما هي نوعية الثياب المفضلة عندي و التي أُحب إقتناءها من ناحية التفصيل ، نوعية القماش ، و الموديل الكلاسيكي الذي لا يرفض بعد التعديلات الحديثة الخ..الخ..)) ...
كان جوابها صاعقاً لي مما جعلني أتساءل عن دور السنين في حياتنا .. هل هي التي تُملي على العقل حُجَّتَـها أم العكس هو الصحيح ؟؟؟ هل نفرض على أنفسنا عقوبة لا تستحقها فقط لأن السنون تقدمت بنا ، فَنـَكْـبـُتُ العقل و نضعه في قفص "العمر المتقدم" و نمنعه من متعة المشاعر التي لا تزال فتية و سليمة في حنايانا فقط لنرضي أرقاماً تراكمت على غفلة عنا ؟؟؟
طبعـاً ، ليس هناك أي داعٍ للقول بأن "البلوزة" لا تزال في علبتها ، جديدة و غير ملبوسة ... أنظر إليها بين الحين و الآخر كإمتحان لمشاعري و لعقلي و لقلبي ...
و حتـى الآن ، لا تزال نتيجة الإمتحان ثابتة :
لـمْ يَـحُـن الـوقـت بَـعْـد ....
الطفـولـة و الشـيخوخـة تـوأمـان يتـربعـان علـى حـافتـيّْ رحلـة العمـر ... رغـم كثـرة الأعـوام التـي تفصـل بيـن بـدايـة المشـوار و أواخـره و رغـم اختـلاف التجـارب يبقـى الحنيـن و التـوق ملتهبـاً ، وقـوداً تـدحـض مـا يُفْـرض عليهـا مـن قيـود .
تعليق