يا هيبتُها ..
في حضرتِها
تكتشف وظائف أخرى للحواسِ
إذ يمتدُّ البصر
ملتفاً حول مئذنةِ عُنقِها
ليرتدَّ مبهوراً
جرَّاء دِقة نحتِها..
وشلال الدهشة
يصمتُ أثناء نمو نهدها
فتختزلُ جميعَ الأفكارِ
لتصبَّ في فكرةٍ واحدةٍ
وهي: كيف تستخرجُ الصوتَ من فمِها؟
كي تثيرُك أكثر
وتحتالُ على محارتِها!
فتستفزّها..
لتتنهد..
وتكتشف وظيفةً أخرى للأذُنِ
إذ تفزعُ حاسة السمع..
جرّاء موجٍ يتشعّبُ بين مساماتِ طبلتِها...
فَضِفّتيها سكون..
عدا خرير مياه دجلتها..
وأثناء ذلك..
تكتشفْ وظيفة أخرى للأنفِ
إذ ترتَبِك حاسة الشَّمِّ
فتشهق كثيراً
كلما فاحتْ رائحة عرق أشجارِها
فتشتهيها..
ومن ثَمَّ تدنو وتُقبلها..
لتكتشف وظيفة أخرى للفمِ
فتتغيرُ مقاييس حاسة الذّوق
حالما تتذوق ضفدعتها
وتحارُ للذّتِها
وتهاجمُ ضواحيها..
فتكتشف وظيفةٌ أخرى لليد
إذ يتكسّر الرمل لرقّتِها
فتُقلّب كتابَ جسدِها،
المليء بخسارةِ أعدائِها،
صفحةً... فصفحةًٌ،
فتبكي لمصيرِها
وكيفَ آلتْ لمَ هي عليه حضاراتُها...
::: :::
هِندامُها آفتُها
يُسلّيهم ضجَّها
وحين تُحلّق ثرثرتُها
يزدادُ إنصاتهم لرفيفِ أجنحتِها
لا علاج لعاهتِها
إلا لمّا تقوم الأجيال بثوراتِها
تُراثها مأساة شعبِها
أحياؤها، شوارعُها ونَهراها
تفيضُ جثث قتلى تنْتِن رائحة أجوائِها
وبقايا دمٍ متخثرٍ لأجسادٍ طالَ بقاؤها
وشتى الأمراض تتسوَّل بين أزقّتِها
فتبّاً لكذبةِ صمودها..
وتفشّي طاعونُ العشق بين روّادها
.......... أنها امرأةٌ
موبوءة بالحُبِّ!
.......... أنها مدينةٌ
موبوءة بالعروبةِ!
في حضرتِها
تكتشف وظائف أخرى للحواسِ
إذ يمتدُّ البصر
ملتفاً حول مئذنةِ عُنقِها
ليرتدَّ مبهوراً
جرَّاء دِقة نحتِها..
وشلال الدهشة
يصمتُ أثناء نمو نهدها
فتختزلُ جميعَ الأفكارِ
لتصبَّ في فكرةٍ واحدةٍ
وهي: كيف تستخرجُ الصوتَ من فمِها؟
كي تثيرُك أكثر
وتحتالُ على محارتِها!
فتستفزّها..
لتتنهد..
وتكتشف وظيفةً أخرى للأذُنِ
إذ تفزعُ حاسة السمع..
جرّاء موجٍ يتشعّبُ بين مساماتِ طبلتِها...
فَضِفّتيها سكون..
عدا خرير مياه دجلتها..
وأثناء ذلك..
تكتشفْ وظيفة أخرى للأنفِ
إذ ترتَبِك حاسة الشَّمِّ
فتشهق كثيراً
كلما فاحتْ رائحة عرق أشجارِها
فتشتهيها..
ومن ثَمَّ تدنو وتُقبلها..
لتكتشف وظيفة أخرى للفمِ
فتتغيرُ مقاييس حاسة الذّوق
حالما تتذوق ضفدعتها
وتحارُ للذّتِها
وتهاجمُ ضواحيها..
فتكتشف وظيفةٌ أخرى لليد
إذ يتكسّر الرمل لرقّتِها
فتُقلّب كتابَ جسدِها،
المليء بخسارةِ أعدائِها،
صفحةً... فصفحةًٌ،
فتبكي لمصيرِها
وكيفَ آلتْ لمَ هي عليه حضاراتُها...
::: :::
هِندامُها آفتُها
يُسلّيهم ضجَّها
وحين تُحلّق ثرثرتُها
يزدادُ إنصاتهم لرفيفِ أجنحتِها
لا علاج لعاهتِها
إلا لمّا تقوم الأجيال بثوراتِها
تُراثها مأساة شعبِها
أحياؤها، شوارعُها ونَهراها
تفيضُ جثث قتلى تنْتِن رائحة أجوائِها
وبقايا دمٍ متخثرٍ لأجسادٍ طالَ بقاؤها
وشتى الأمراض تتسوَّل بين أزقّتِها
فتبّاً لكذبةِ صمودها..
وتفشّي طاعونُ العشق بين روّادها
.......... أنها امرأةٌ
موبوءة بالحُبِّ!
.......... أنها مدينةٌ
موبوءة بالعروبةِ!
تعليق