العمياء والقعيد ... جديد " مصطفى شرقاوي "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    العمياء والقعيد ... جديد " مصطفى شرقاوي "

    هي عمياء لا ترى : وهو قعيدٌٌُ مبصر ...
    تواصلوا سوياً على أن يقدم المعونة للآخر من قوي على ذلك .

    بدأت هي فقالت : أحملك وأتجول بك كيفما تشاء شريطةَ أن تكون عيني

    رد قائلاً : نعم وسأقطف من أجلكِ الثمار وأسرح بكِ من بين الحدائق الغناءَ لترتشفي من عطر الأزهار .

    وبالفعل فعلا .....


    وركبت العمياء آلةٌ المبصر وسارا سويا أيامًا وحٌجج وأوغلا في الآفاتِ واللٌجَجْ

    ... وبدأ المبصر يستخدم العمياء, ويتناول ما يشاء وقت ما شاء , يٌحَمِلٌها فوق طاقتها يضيف زوراً على بطاقتها , ينتسب لها عندما يكون الخير وينسب إليها السوء وقت الولوج في الشر , يناهزها وينتهزها ويفقدها إتزانها , يسافر بها ويمرح بحجةِ " من أجلها " ويتناول لها العقاقير ويرغمها على ما يثير وهي مستسلمه له , لازالت منقادة معه , لأنها عمياء لا ترى ....... لا ترى !

    ولا يصلها منه في الخير إلا الفٌتات .... ولا يصله منها إلا العتب والتأنيب واللوم على ما فات ,

    وبينما هم كذلك إذ نادى المنادي بالرحيل لتٌقلع العمياء عن القعيد .....

    فارتفعت العمياء لمستقرها العلوي بعدما تعبت من حملها القعيد طيلة دنياهم , ...............وخر القعيد للأعماق ...............
    وبعد مده لا يعلمها إلا الله !
    وقف القعيد والعمياء يلقي كلاً منهم باللوم على الآخر من ثقل الأحمال وحصاد القعيد البطال وإستسلام العمياء له على كل حال ...
    الأول للثانيه : لأجلك فعلت هذا ولولا أنتِ ما فعلت
    الثانية للاول : أنا لا أرى إلا بك ولم يحملني على الشر سواك بأطماعك
    وبينما هم كذلك : إذ خرج من بينهم خارج لينهي بينهم النزاع عرفهم بأنفسهم .. فعرفوها ... ثم قص عليهم هذه القصة وسألهم ...
    تٌرى من يٌسأل فيكم القعيد أم الأعمى ؟ ...
    فأيقنا أن القطف لطالما وٌزِع على الإثنين سيكون الحصاد مقسوما بالتساوي على الإثنين فالقعيد له نصيب من حصاده وكذا العمياء لها نصيب على الحَمل .
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    #2
    أ / مصطفى شرقاوي
    بالرمز اشرت ، وأوضحت الكثير باليسير
    ولكن هل هي حقاً عمياء ..؟ أم انها مستسلمه ومنقاده ... ضعيفه امام رغبات القعيد..
    أ لا تتفق معي ان منها نوعان ..
    عمياء بل ضعيفه منقاده للرغبات والشهوات
    والاخرى تملك من البصيره وزمام الامور ما يصل بها وبالقعيد الى بر اً نأمله ونرجوه..
    انتظر منك دائما كل جديد متميز أ/ مصطفى شرقاوى

    تعليق

    • سهير الشريم
      زهرة تشرين
      • 21-11-2009
      • 2142

      #3
      وعدنا حيث الحساب حيث فتحت لهم الأبواب وكل منهما يحمل بين يديه كتاب
      قالت العمياء : لست أراك ولا أرى ولم أكن سوى حاملة ومُعينة لقعيد عاجز عن السكنية فأعنته على عجز نفسه وحملته حيث يقضي وطره
      قال القعيد : وأنا عاجز مسكين ليس بيدي غير النظر والحسرة على الماء والخضراء والوجوه الحسنة .. أرى الثمار من بعيد فيندلق ريقي من فمي وابتلع بدل العسل حلقمي حتى أتت تلك الغاوية العمياء وأطالت يدي حيثما أشاء فكانت كالعين ترى وتتمنى وهي اليد التي بها أتحلى فلم أعد كما السابق أتقلى بعد أن طالت أقدامي حيث أتمنى
      فأنتي الضرر والضريرة كنت قد رأيت أنك غير بصيرة فساعدتك على قضاء حاجاتك ورؤية ظلامك فما كان منك سوى الخديعة المريرة وخنتي القلب والسريرة
      ولطمت وصرخت.. فهاج وماج ..
      ..
      نظرت ُ بعين المبصر والكلام بالمختصر أن كلاهما كان للآخر ضرر فمن طالت يده أغتال حتى معبده .. وهي عمياء البصر والبصيرة قالت لأنهب كل ما في الحظيرة فليس لأحد أن يلوم عمياء ولم تدري أن الله لها بالمرصاد ، حيث لكل حساب وكتاب
      ويوم جزاء وعذاب

      القدير / مصطفى الشرقاوي

      أقول من قصرت يده فليس علينا أن نطيلها ومن عميت بصيرته فلا داعي أن نفتح ظلامه ، وقد أطلنا ايديهم وفتحنا أعينهم ..فهل من يردعهم أم ننتظر الخارج من بينهم .. يحمل كتابا ..

      كأنت ترسم لوحات متعدةة اللهجات واللكنات .. تصب في مهجة السطور وجع على ما حولنا يدور

      احترامي

      كنت هنااا وزهر

      تعليق

      • مصطفى شرقاوي
        أديب وكاتب
        • 09-05-2009
        • 2499

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة جلاديولس المنسي مشاهدة المشاركة
        أ / مصطفى شرقاوي
        بالرمز اشرت ، وأوضحت الكثير باليسير
        ولكن هل هي حقاً عمياء ..؟ أم انها مستسلمه ومنقاده ... ضعيفه امام رغبات القعيد..
        أ لا تتفق معي ان منها نوعان ..
        عمياء بل ضعيفه منقاده للرغبات والشهوات
        والاخرى تملك من البصيره وزمام الامور ما يصل بها وبالقعيد الى بر اً نأمله ونرجوه..
        انتظر منك دائما كل جديد متميز أ/ مصطفى شرقاوى
        هذا المثل الواقع ولما خلونا من العصمه كان العمى بقدر ولكن العينان في القعيد هما اللتان نظرا وتمتعا وأوصلا سهامهما إلى العمياء والتي استمتعت لما رأت العينان فحركت العمياء جوارح القعيد مره فيما يفيد فكانت " مبصره ببصيرة " ومره فيما لا يفيد فما تحصلت على أن تكون من أنعام " الحظيرة " وشتان بين الأولى والثانية ولكن في الأخير لولا أعين القعيد ما رأت العمياء شئ وسيكون لها عالمها التصوري وبالكاد سيقل حجم الضغط على العمياء لقلة الإتصال , ولكن لما كانت العينان بيناً كانت الرمزيه في النص المقتبسه من أصل سنواجهه في الأخير ....

        شكراً لكِ

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
          وعدنا حيث الحساب حيث فتحت لهم الأبواب وكل منهما يحمل بين يديه كتاب
          قالت العمياء : لست أراك ولا أرى ولم أكن سوى حاملة ومُعينة لقعيد عاجز عن السكنية فأعنته على عجز نفسه وحملته حيث يقضي وطره
          قال القعيد : وأنا عاجز مسكين ليس بيدي غير النظر والحسرة على الماء والخضراء والوجوه الحسنة .. أرى الثمار من بعيد فيندلق ريقي من فمي وابتلع بدل العسل حلقمي حتى أتت تلك الغاوية العمياء وأطالت يدي حيثما أشاء فكانت كالعين ترى وتتمنى وهي اليد التي بها أتحلى فلم أعد كما السابق أتقلى بعد أن طالت أقدامي حيث أتمنى
          فأنتي الضرر والضريرة كنت قد رأيت أنك غير بصيرة فساعدتك على قضاء حاجاتك ورؤية ظلامك فما كان منك سوى الخديعة المريرة وخنتي القلب والسريرة
          ولطمت وصرخت.. فهاج وماج ..
          ..
          نظرت ُ بعين المبصر والكلام بالمختصر أن كلاهما كان للآخر ضرر فمن طالت يده أغتال حتى معبده .. وهي عمياء البصر والبصيرة قالت لأنهب كل ما في الحظيرة فليس لأحد أن يلوم عمياء ولم تدري أن الله لها بالمرصاد ، حيث لكل حساب وكتاب
          ويوم جزاء وعذاب

          القدير / مصطفى الشرقاوي

          أقول من قصرت يده فليس علينا أن نطيلها ومن عميت بصيرته فلا داعي أن نفتح ظلامه ، وقد أطلنا ايديهم وفتحنا أعينهم ..فهل من يردعهم أم ننتظر الخارج من بينهم .. يحمل كتابا ..

          كأنت ترسم لوحات متعدةة اللهجات واللكنات .. تصب في مهجة السطور وجع على ما حولنا يدور

          احترامي

          كنت هنااا وزهر
          أ / سهير

          تحية وتقدير

          ثم الشكر الموصول لشخصك الكريم على القراءة المتانيه .. ثم ما لونته بعاليه ردا عليه مني ... أنه ليس بإمكاننا أن ندع قصير اليد دون ان تطول يده ولا العمياء دون بصر ..... ولكن شتان بين من أتعب الآله في الخير وبين من اتعبها في بطاله وشتان بين العمياء التي لا تريد سوى الشهوات ولا تهوى غير الملذات وبين صاحبة البصيرة التي ابتعدت عن تلك الحظيره ... جميعنا هم وليس بإمكاننا سوى أن نكون ....

          مرور كريم

          تعليق

          يعمل...
          X