محاوله أخرى أتمنى التقييم
في هذا اليوم الذي يسمى عيد الحب أجلس وحيدة مع نفسي الغائبة عن هذا العالم .
أجلس مع كتبي وقلمي الوحيد على هذا المكتب البسيط الذي أصبحت الأرض من حوله مكسوة بأوراقي الممزقه والمطوية .
منذ صباح اليوم أحاول أن أكتب شيئا في هذه المناسبة ولكنني في كل مرةأعجز فيها ،فأحمل الورقة وأمزقها وأُلقي بها أرضا لأبدأ من جديد .
تركت مكتبي وذهبت لجولة قصيرة أُعيد فيها أفكاري في حديقة منزلي المزروعة بأشجار الزيتون والتين والرمان والعنبة التي سقطت أوراقها وذهب خضارها مع رياح الخريف ، لتجدد العهد من جديد مع أمطار الشتاء .
ذهبت اليها أتفقد أغصانها اليابسة والتي تحاول من جديد النهوض .
في كل عام تخرج لنا جديدها لتعطينا وتطعمنا بكل براءة دون أن تنتظر عطفنا عليها .
رفعت رأسي للسماء لأرى صفاء ألهمني الحنان ..
تذكرت الحبيب ووجهه البشوش ، ورسمته بهذا الأفق الأزرق الجميل ..
لأرسم أجمل لوحة قد خزنتها جفوني لتذكرني بها في كل ثانية من عمري .
نظرت لقرص الشمس المشرق وقد حوطني بدفئه لأتذكر حضن الحبيب ..
في ذاك اليوم الماطر حين ركضنا تحت زخات المطر فأحسست بالبرد وارتجف جسدي ، فحوطني الحبيب بين ذراعيه، ليضمني ، ويحميني قسوة البرد القارس .
نظرت من بعيد (لطابون )أُمي ، وقد أشعلت فيه النار؛ لتستعد لخبز الزعتر, فوقع بصري على شعلة النار الملتهبة من بعيد ، أتذكر ذاك اليوم حين أشعل الحبيب موقد النار وقد جلسنا حوله ؛ لنتسامر وحبنا .
كم هو جميل أن تتذكر لحظات العشق !، وتتخيل لحظات الحنان ، وهى ترسم لحظات الحب كما يحلو لكل إنسان أن يرسمها في خياله ..
وكم هو جميل أن تعيد إلهامك في حضن الطبيعة!، وهي نعمة من نعمه التي أنعمها علينا .. (سبحانه وتعالى )
فكيف لا أعيش فيها ، وأرسم لنفسي لحظات جميلة ، قد حرمت منها أحيانا ..
عدت لغرفتي ولمكتبي ولقلمي ، الذي تركته وحيدا وحزينا ؛ لأنه أراد ان يكتب الكثير عن هذا اليوم ؛فوجدته ينتظرني بشغف كامرأه تصارع الولادة .
حملته ، وكتبت باسم الله ، فإذا بي أكتب ...أكتب عن رفقة حبيب ، تسامرت معه وحدتي ، و شاركني همي ،حبيب قد رسم بسمة على شفاهي الحزينة ، وجعلني أعرف أن هناك ابتسامة بعد أن اعتقدت أنها غير موجودة ..
حبيب قد كسر الحاجز الذي صنعه قلمي ، والذي كتب عن الحزن والفراق والوحدة ليكتب اليوم عن الحب لا غير .
فكيف لا أكتب في يوم الحب ، لهذا الحبيب الذي فاق الأحبة؟ .
وكيف لا أغزل الحروف ، لأصنع قلادة كلمات الحب ؟، لأهديها له في هذا اليوم .
في هذا اليوم سأرسم زهرات الحب ، وأخترعها ؛ لتكون خاصة له وليس هناك مثيل لها ،
وأضعها في قلبي ؛ ليرويها حب قد فاق حب البشر ،
وأقدمها كأجمل باقة لحبيب العمر .
توقفت هنا عن الكتابة ،
وعدت لأقرأ ماذا كتبت ؟.
خفت أن أُمزق تلك الورقة المسكينة ، والتي كانت آخر ورقة أمامي .
كنت خائفة من تمزيقها ؛ لأنني أيقنت أنني سأتمزق بقية هذا اليوم ، بسبب قلة الورق ؛فدفتري وقلمي هما رفيقا ي، في تلك الليالي القاسية والساعات الصعبة والوحدة القاتلة ....
قررت أ لا أمزق الورقة، فوضعت القلم ، وذهبت لأبحث في هذه المكتبة الصغيره عن ورقة أخرى؛ لتكون البديلة لهذه الورقة التي أصبحت تنتظر حكم الإعدام عليها.
بينما كنت أفتش بين الكتب ، سقطت صورة من أحد الكتب القديمة التي احتفظت بها منذ صباي ،لكي أخفيها عن أهلي ، فرأيت صورة الحبيب الذي اشتاقت له جدران هذه الغرفه ،
وتلوعت له جدران قلبي المحطم لأتحير !!!
رباااااااااااه !!!!!!
ماذا سأكتب في هذا اليوم ؟
صمت يعم غرفتي الصغيرة.....
أردت الخروج من تفكيري ، والعودة لواقعي ،
ففتحت نافذة غرفتي ، لأعود للطبيعة التي تأسرني بجمالها ؛
لينكسر حاجز الصمت مع صوت الأوراق الملقاة أرضا في حراكها بسبب الريح الذي دخل من النافذة ..
جلست على سريري ، وقد حملت الصورة بيدي ، واستلقيت على مخدتي ، ونظري كان على ما تفعله الطبيعة ،
فإذا بي كالطفلة التي غنت لها أمها غنوة النوم لتنام على صوتها الحنون !.
فكانت هذه الأوراق التي قد حكمتُ عليها بالإعدام ومزقتها ورميتها على الأرض ،هي من غنت لي وهدأت نفسي لأعيش يوم الحب هذا مع الحبيب .
وها أنا أعيشه في حلمي ..........
لأسافر في المد البعيد وهناك ألتقي به ،فأراه كالملاك وقد سحرني بجماله الفتان
حماني وحفظني بقوته وضمني بين ذراعيه بحنان
هنا أردت للقلم التوقف
ولن أكثر بالكلام
بقلمي
سآلي القاسم
في هذا اليوم الذي يسمى عيد الحب أجلس وحيدة مع نفسي الغائبة عن هذا العالم .
أجلس مع كتبي وقلمي الوحيد على هذا المكتب البسيط الذي أصبحت الأرض من حوله مكسوة بأوراقي الممزقه والمطوية .
منذ صباح اليوم أحاول أن أكتب شيئا في هذه المناسبة ولكنني في كل مرةأعجز فيها ،فأحمل الورقة وأمزقها وأُلقي بها أرضا لأبدأ من جديد .
تركت مكتبي وذهبت لجولة قصيرة أُعيد فيها أفكاري في حديقة منزلي المزروعة بأشجار الزيتون والتين والرمان والعنبة التي سقطت أوراقها وذهب خضارها مع رياح الخريف ، لتجدد العهد من جديد مع أمطار الشتاء .
ذهبت اليها أتفقد أغصانها اليابسة والتي تحاول من جديد النهوض .
في كل عام تخرج لنا جديدها لتعطينا وتطعمنا بكل براءة دون أن تنتظر عطفنا عليها .
رفعت رأسي للسماء لأرى صفاء ألهمني الحنان ..
تذكرت الحبيب ووجهه البشوش ، ورسمته بهذا الأفق الأزرق الجميل ..
لأرسم أجمل لوحة قد خزنتها جفوني لتذكرني بها في كل ثانية من عمري .
نظرت لقرص الشمس المشرق وقد حوطني بدفئه لأتذكر حضن الحبيب ..
في ذاك اليوم الماطر حين ركضنا تحت زخات المطر فأحسست بالبرد وارتجف جسدي ، فحوطني الحبيب بين ذراعيه، ليضمني ، ويحميني قسوة البرد القارس .
نظرت من بعيد (لطابون )أُمي ، وقد أشعلت فيه النار؛ لتستعد لخبز الزعتر, فوقع بصري على شعلة النار الملتهبة من بعيد ، أتذكر ذاك اليوم حين أشعل الحبيب موقد النار وقد جلسنا حوله ؛ لنتسامر وحبنا .
كم هو جميل أن تتذكر لحظات العشق !، وتتخيل لحظات الحنان ، وهى ترسم لحظات الحب كما يحلو لكل إنسان أن يرسمها في خياله ..
وكم هو جميل أن تعيد إلهامك في حضن الطبيعة!، وهي نعمة من نعمه التي أنعمها علينا .. (سبحانه وتعالى )
فكيف لا أعيش فيها ، وأرسم لنفسي لحظات جميلة ، قد حرمت منها أحيانا ..
عدت لغرفتي ولمكتبي ولقلمي ، الذي تركته وحيدا وحزينا ؛ لأنه أراد ان يكتب الكثير عن هذا اليوم ؛فوجدته ينتظرني بشغف كامرأه تصارع الولادة .
حملته ، وكتبت باسم الله ، فإذا بي أكتب ...أكتب عن رفقة حبيب ، تسامرت معه وحدتي ، و شاركني همي ،حبيب قد رسم بسمة على شفاهي الحزينة ، وجعلني أعرف أن هناك ابتسامة بعد أن اعتقدت أنها غير موجودة ..
حبيب قد كسر الحاجز الذي صنعه قلمي ، والذي كتب عن الحزن والفراق والوحدة ليكتب اليوم عن الحب لا غير .
فكيف لا أكتب في يوم الحب ، لهذا الحبيب الذي فاق الأحبة؟ .
وكيف لا أغزل الحروف ، لأصنع قلادة كلمات الحب ؟، لأهديها له في هذا اليوم .
في هذا اليوم سأرسم زهرات الحب ، وأخترعها ؛ لتكون خاصة له وليس هناك مثيل لها ،
وأضعها في قلبي ؛ ليرويها حب قد فاق حب البشر ،
وأقدمها كأجمل باقة لحبيب العمر .
توقفت هنا عن الكتابة ،
وعدت لأقرأ ماذا كتبت ؟.
خفت أن أُمزق تلك الورقة المسكينة ، والتي كانت آخر ورقة أمامي .
كنت خائفة من تمزيقها ؛ لأنني أيقنت أنني سأتمزق بقية هذا اليوم ، بسبب قلة الورق ؛فدفتري وقلمي هما رفيقا ي، في تلك الليالي القاسية والساعات الصعبة والوحدة القاتلة ....
قررت أ لا أمزق الورقة، فوضعت القلم ، وذهبت لأبحث في هذه المكتبة الصغيره عن ورقة أخرى؛ لتكون البديلة لهذه الورقة التي أصبحت تنتظر حكم الإعدام عليها.
بينما كنت أفتش بين الكتب ، سقطت صورة من أحد الكتب القديمة التي احتفظت بها منذ صباي ،لكي أخفيها عن أهلي ، فرأيت صورة الحبيب الذي اشتاقت له جدران هذه الغرفه ،
وتلوعت له جدران قلبي المحطم لأتحير !!!
رباااااااااااه !!!!!!
ماذا سأكتب في هذا اليوم ؟
صمت يعم غرفتي الصغيرة.....
أردت الخروج من تفكيري ، والعودة لواقعي ،
ففتحت نافذة غرفتي ، لأعود للطبيعة التي تأسرني بجمالها ؛
لينكسر حاجز الصمت مع صوت الأوراق الملقاة أرضا في حراكها بسبب الريح الذي دخل من النافذة ..
جلست على سريري ، وقد حملت الصورة بيدي ، واستلقيت على مخدتي ، ونظري كان على ما تفعله الطبيعة ،
فإذا بي كالطفلة التي غنت لها أمها غنوة النوم لتنام على صوتها الحنون !.
فكانت هذه الأوراق التي قد حكمتُ عليها بالإعدام ومزقتها ورميتها على الأرض ،هي من غنت لي وهدأت نفسي لأعيش يوم الحب هذا مع الحبيب .
وها أنا أعيشه في حلمي ..........
لأسافر في المد البعيد وهناك ألتقي به ،فأراه كالملاك وقد سحرني بجماله الفتان
حماني وحفظني بقوته وضمني بين ذراعيه بحنان
هنا أردت للقلم التوقف
ولن أكثر بالكلام
بقلمي
سآلي القاسم
تعليق