
المطر يهطل منهمر ،،، وتلك الشابة الفتية التي لا يتجاوز عمرها العقدين والنصف تتذمر من هكذا جو رغم أن سيارتها الحديثة ستكفل وصولها الى أي مكان بعيداً عن المطر ،،،
إرتدت معطفها الناعم الملمس وإعتلت مقود سيارتها وما أن أدارت مفتاحها حتى إنطلقت بها تلك المركبة الفخمة بسرعة البرق ،،،
كان المطر يشتد ويسقط دونما توقف وهي تقود سيارتها الفخمة فهي كريشة تقودها الريح دون أي مضايقة ،،، ولكن ...!!!
كل هذه الفخامة كان ثمنها غالٍ على هذه الشابة فقد كانت أرملة لإحد كبار تجار المدينة وهي تملك أكبر شركة في البلد علامةً على إنها صاحبة شهادة مرموقة وجمال خلاب ...
كانت تلك الشابة قوية فبعد حادث زوجها أصبحت تدير الشركة بنفسها ولم تفشل مرة ... ولم تطلب العون من أحد ،،، وكانت رغم شدتها وصرامتها طيبة القلب ،،، مشفقة على من حولها كريمة النفس وكل تلك الطباع كانت تعكس أصلها القروي فهي من قريةٍ في الشمال ,,, ينبت الربيع على أغصانها مرتين في السنة ،،، لكن قدرها وقدر أهلها أتى بهم إلى هذي المدينة التي لم تغادرها منذ وطأتها قبل حوالي عشرة سنين ،،،
كانت وقتها فتاة بسيطة تدرس في إحدى الجامعات ،،،
بيد إنها كانت تشعر بنقصٍ كبير في حياتها يدعوها دوماً للإنعزال والتفكر بتلك القرية التي تركت فيها سنين طفولتها وبضع سنين الشباب ،،،
وهذا الإحساس نما معها رغم ما حصل من تحول في حياتها يجعل الكثيرات ينسين ماضيهن وأقرانهن ،،، لكنها ظلت محتفظة بتلك الذكرى الحزينة التي إرتحلت على أثرها من قرية عمرها ،،،
الذكريات في هذا اليوم تهطل على رأسها مثلما يهطل المطر دون رحمة ودون توقف ،،، وعطر غريب كان يغزو المكان ...!!!
جعلها تفكر لأكثر من مرة وتتذكر صاحب ذلك العطر العابق ...؟؟؟
الناس أمامها يلهثون خلف أي مركبةٍ تحميهم من المطر ،،، وكانوا يحسدونها ربما لأنها لاتحتاج إلى مظلةٍ او أن تقف في محطة الباص كي تنتقل إلى مكان عملها ،،، فجأة أخذ العطر الرجالي القديم يكرر وجوده في المكان ،،، حاولت أن تتجاهله .. لكن ...!!! لم تستطع ،،، فقد مضت عشر سنوات على مغادرتها لقرية ذلك الرجل ،،، لم تره خلالها أبداً ،،، فقط كانت تسمع عنه بعض الأخبار ،،،
فقد كانت تحبه ،،، تحبه بجنون ولكنها إضطرت إلى الإنتقال هنا مع أهلها بعد ظروف طارئة ،،، وشيئاً فشيئا إنقطعت الأخبار وإنشغلت بحياتها ودراستها لكن المرأة العاشقة فيها كانت دائماً ترجعها إلى تلك النقطة وذلك العصر القديم ،،، بعدها تزوجت من رجلٍ لم تحبه ولكنه يوفر لها حياة كريمة ،،، وبعد شهور ثلاثة توفي الزوج الأربعيني العمر في حادثٍ تاركاً لها ثروة وحزناً عمق في نفسها الجرح القديم ....؟؟؟
واليوم وهي تسير بمركبتها الفاخرة إستذكرت كل شيء وأخذت تلوم نفسها على تلك اللحظة التي غادرت فيها قريةً هي قرية السعادة ،،، ووسط تلك الأفكار الشاردة لمحت من بعيد ظلاً يقف من بعيد ... رائحته حركت في نفسها ماضٍ قديم ،،، إقتربت منه كانت ملامحه تحمل إسماً ربما تعرفه ...؟؟؟!!!
هل أنت ...؟؟؟
نعم كان ذلك الرجل القروي يقف مع الناس تحت المطر ،،،
وقفت أمامه دون إرادة ،،، فتحت باب مركبتها وإنتظرت من عينيه أن يتعرفان على عينيها ،،، كانت رغبتها بإنقاذه من المطر أقوى من المطر نفسه ،،، تبلل معطفها ،،، وسالت دموعها مع المطر المنساب على خدها ،،، تقدمت منه ،،، لم يعرفها ،،، او أنه تظاهر بذلك ،،، عرفته بنفسها مرغمة ،،، ودعته للركوب معها لكنه رجلُ قروي يأبى أن يركب سيارة تقودها امرأة ...!!!
إعتذر منها ببرود ... وفضل المطر النازل من السماء على مطر عينيها ،،، ذهلت قليلاً ثم إستدارت راجعة وإنطلقت من جديد ...؟؟؟
وهي في غيبوبة الحياة ،،،
كان رفضه لها هو أغلى ثمن دفعته كضريبة لحياتها الجديدة ...!!!!
إرتدت معطفها الناعم الملمس وإعتلت مقود سيارتها وما أن أدارت مفتاحها حتى إنطلقت بها تلك المركبة الفخمة بسرعة البرق ،،،
كان المطر يشتد ويسقط دونما توقف وهي تقود سيارتها الفخمة فهي كريشة تقودها الريح دون أي مضايقة ،،، ولكن ...!!!
كل هذه الفخامة كان ثمنها غالٍ على هذه الشابة فقد كانت أرملة لإحد كبار تجار المدينة وهي تملك أكبر شركة في البلد علامةً على إنها صاحبة شهادة مرموقة وجمال خلاب ...
كانت تلك الشابة قوية فبعد حادث زوجها أصبحت تدير الشركة بنفسها ولم تفشل مرة ... ولم تطلب العون من أحد ،،، وكانت رغم شدتها وصرامتها طيبة القلب ،،، مشفقة على من حولها كريمة النفس وكل تلك الطباع كانت تعكس أصلها القروي فهي من قريةٍ في الشمال ,,, ينبت الربيع على أغصانها مرتين في السنة ،،، لكن قدرها وقدر أهلها أتى بهم إلى هذي المدينة التي لم تغادرها منذ وطأتها قبل حوالي عشرة سنين ،،،
كانت وقتها فتاة بسيطة تدرس في إحدى الجامعات ،،،
بيد إنها كانت تشعر بنقصٍ كبير في حياتها يدعوها دوماً للإنعزال والتفكر بتلك القرية التي تركت فيها سنين طفولتها وبضع سنين الشباب ،،،
وهذا الإحساس نما معها رغم ما حصل من تحول في حياتها يجعل الكثيرات ينسين ماضيهن وأقرانهن ،،، لكنها ظلت محتفظة بتلك الذكرى الحزينة التي إرتحلت على أثرها من قرية عمرها ،،،
الذكريات في هذا اليوم تهطل على رأسها مثلما يهطل المطر دون رحمة ودون توقف ،،، وعطر غريب كان يغزو المكان ...!!!
جعلها تفكر لأكثر من مرة وتتذكر صاحب ذلك العطر العابق ...؟؟؟
الناس أمامها يلهثون خلف أي مركبةٍ تحميهم من المطر ،،، وكانوا يحسدونها ربما لأنها لاتحتاج إلى مظلةٍ او أن تقف في محطة الباص كي تنتقل إلى مكان عملها ،،، فجأة أخذ العطر الرجالي القديم يكرر وجوده في المكان ،،، حاولت أن تتجاهله .. لكن ...!!! لم تستطع ،،، فقد مضت عشر سنوات على مغادرتها لقرية ذلك الرجل ،،، لم تره خلالها أبداً ،،، فقط كانت تسمع عنه بعض الأخبار ،،،
فقد كانت تحبه ،،، تحبه بجنون ولكنها إضطرت إلى الإنتقال هنا مع أهلها بعد ظروف طارئة ،،، وشيئاً فشيئا إنقطعت الأخبار وإنشغلت بحياتها ودراستها لكن المرأة العاشقة فيها كانت دائماً ترجعها إلى تلك النقطة وذلك العصر القديم ،،، بعدها تزوجت من رجلٍ لم تحبه ولكنه يوفر لها حياة كريمة ،،، وبعد شهور ثلاثة توفي الزوج الأربعيني العمر في حادثٍ تاركاً لها ثروة وحزناً عمق في نفسها الجرح القديم ....؟؟؟
واليوم وهي تسير بمركبتها الفاخرة إستذكرت كل شيء وأخذت تلوم نفسها على تلك اللحظة التي غادرت فيها قريةً هي قرية السعادة ،،، ووسط تلك الأفكار الشاردة لمحت من بعيد ظلاً يقف من بعيد ... رائحته حركت في نفسها ماضٍ قديم ،،، إقتربت منه كانت ملامحه تحمل إسماً ربما تعرفه ...؟؟؟!!!
هل أنت ...؟؟؟
نعم كان ذلك الرجل القروي يقف مع الناس تحت المطر ،،،
وقفت أمامه دون إرادة ،،، فتحت باب مركبتها وإنتظرت من عينيه أن يتعرفان على عينيها ،،، كانت رغبتها بإنقاذه من المطر أقوى من المطر نفسه ،،، تبلل معطفها ،،، وسالت دموعها مع المطر المنساب على خدها ،،، تقدمت منه ،،، لم يعرفها ،،، او أنه تظاهر بذلك ،،، عرفته بنفسها مرغمة ،،، ودعته للركوب معها لكنه رجلُ قروي يأبى أن يركب سيارة تقودها امرأة ...!!!
إعتذر منها ببرود ... وفضل المطر النازل من السماء على مطر عينيها ،،، ذهلت قليلاً ثم إستدارت راجعة وإنطلقت من جديد ...؟؟؟
وهي في غيبوبة الحياة ،،،
كان رفضه لها هو أغلى ثمن دفعته كضريبة لحياتها الجديدة ...!!!!
خالص تقديري
ر
ووو
ح
ووو
ح
تعليق