ضريبة ...؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آمنه الياسين
    أديب وكاتب
    • 25-10-2008
    • 2017

    ضريبة ...؟؟؟



    المطر يهطل منهمر ،،، وتلك الشابة الفتية التي لا يتجاوز عمرها العقدين والنصف تتذمر من هكذا جو رغم أن سيارتها الحديثة ستكفل وصولها الى أي مكان بعيداً عن المطر ،،،
    إرتدت معطفها الناعم الملمس وإعتلت مقود سيارتها وما أن أدارت مفتاحها حتى إنطلقت بها تلك المركبة الفخمة بسرعة البرق ،،،
    كان المطر يشتد ويسقط دونما توقف وهي تقود سيارتها الفخمة فهي كريشة تقودها الريح دون أي مضايقة ،،، ولكن ...!!!
    كل هذه الفخامة كان ثمنها غالٍ على هذه الشابة فقد كانت أرملة لإحد كبار تجار المدينة وهي تملك أكبر شركة في البلد علامةً على إنها صاحبة شهادة مرموقة وجمال خلاب ...
    كانت تلك الشابة قوية فبعد حادث زوجها أصبحت تدير الشركة بنفسها ولم تفشل مرة ... ولم تطلب العون من أحد ،،، وكانت رغم شدتها وصرامتها طيبة القلب ،،، مشفقة على من حولها كريمة النفس وكل تلك الطباع كانت تعكس أصلها القروي فهي من قريةٍ في الشمال ,,, ينبت الربيع على أغصانها مرتين في السنة ،،، لكن قدرها وقدر أهلها أتى بهم إلى هذي المدينة التي لم تغادرها منذ وطأتها قبل حوالي عشرة سنين ،،،
    كانت وقتها فتاة بسيطة تدرس في إحدى الجامعات ،،،
    بيد إنها كانت تشعر بنقصٍ كبير في حياتها يدعوها دوماً للإنعزال والتفكر بتلك القرية التي تركت فيها سنين طفولتها وبضع سنين الشباب ،،،
    وهذا الإحساس نما معها رغم ما حصل من تحول في حياتها يجعل الكثيرات ينسين ماضيهن وأقرانهن ،،، لكنها ظلت محتفظة بتلك الذكرى الحزينة التي إرتحلت على أثرها من قرية عمرها ،،،
    الذكريات في هذا اليوم تهطل على رأسها مثلما يهطل المطر دون رحمة ودون توقف ،،، وعطر غريب كان يغزو المكان ...!!!
    جعلها تفكر لأكثر من مرة وتتذكر صاحب ذلك العطر العابق ...؟؟؟
    الناس أمامها يلهثون خلف أي مركبةٍ تحميهم من المطر ،،، وكانوا يحسدونها ربما لأنها لاتحتاج إلى مظلةٍ او أن تقف في محطة الباص كي تنتقل إلى مكان عملها ،،، فجأة أخذ العطر الرجالي القديم يكرر وجوده في المكان ،،، حاولت أن تتجاهله .. لكن ...!!! لم تستطع ،،، فقد مضت عشر سنوات على مغادرتها لقرية ذلك الرجل ،،، لم تره خلالها أبداً ،،، فقط كانت تسمع عنه بعض الأخبار ،،،
    فقد كانت تحبه ،،، تحبه بجنون ولكنها إضطرت إلى الإنتقال هنا مع أهلها بعد ظروف طارئة ،،، وشيئاً فشيئا إنقطعت الأخبار وإنشغلت بحياتها ودراستها لكن المرأة العاشقة فيها كانت دائماً ترجعها إلى تلك النقطة وذلك العصر القديم ،،، بعدها تزوجت من رجلٍ لم تحبه ولكنه يوفر لها حياة كريمة ،،، وبعد شهور ثلاثة توفي الزوج الأربعيني العمر في حادثٍ تاركاً لها ثروة وحزناً عمق في نفسها الجرح القديم ....؟؟؟
    واليوم وهي تسير بمركبتها الفاخرة إستذكرت كل شيء وأخذت تلوم نفسها على تلك اللحظة التي غادرت فيها قريةً هي قرية السعادة ،،، ووسط تلك الأفكار الشاردة لمحت من بعيد ظلاً يقف من بعيد ... رائحته حركت في نفسها ماضٍ قديم ،،، إقتربت منه كانت ملامحه تحمل إسماً ربما تعرفه ...؟؟؟!!!
    هل أنت ...؟؟؟
    نعم كان ذلك الرجل القروي يقف مع الناس تحت المطر ،،،
    وقفت أمامه دون إرادة ،،، فتحت باب مركبتها وإنتظرت من عينيه أن يتعرفان على عينيها ،،، كانت رغبتها بإنقاذه من المطر أقوى من المطر نفسه ،،، تبلل معطفها ،،، وسالت دموعها مع المطر المنساب على خدها ،،، تقدمت منه ،،، لم يعرفها ،،، او أنه تظاهر بذلك ،،، عرفته بنفسها مرغمة ،،، ودعته للركوب معها لكنه رجلُ قروي يأبى أن يركب سيارة تقودها امرأة ...!!!
    إعتذر منها ببرود ... وفضل المطر النازل من السماء على مطر عينيها ،،، ذهلت قليلاً ثم إستدارت راجعة وإنطلقت من جديد ...؟؟؟
    وهي في غيبوبة الحياة ،،،
    كان رفضه لها هو أغلى ثمن دفعته كضريبة لحياتها الجديدة ...!!!!

    خالص تقديري

    ر
    ووو
    ح
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    قصة حالمة بيد أثنى رقيقة الملامح....
    كان يمكن ان تكون مفاجئة اكثر...
    سلمت الانامل الرائعة

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      أميرة الخاطرة

      و فارسة الرومانسية

      المبدعة الغالية

      آمنة الياسين

      مساء الخيرااات

      وددت أن أسجل مروري و إعجابي

      و لي عودة و ربما عودااات

      محبتي و تقديري الأكيدين
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • آمنه الياسين
        أديب وكاتب
        • 25-10-2008
        • 2017

        #4
        الرائعة الرقيقة


        ؛؛ ريمه الخاني ؛؛

        مساء الورد الأحمر لكِ دون غيركِ


        يا بختها حروفي حين مررتِ بها


        ويالسعادتي بتواجدكِ في متصفحي البسيط هذا

        كنت قد وضعت لها عدة نهايات اخترت ما كتبت ...


        دمتِ بالف خير وصحة وعافية ودامت ايامكِ سعادة


        اعذري بساطة ردي فمقامكِ يستحق الكثير


        لكِ الود حتى الرضا

        و

        تقديري

        ر
        ووو
        ح

        تعليق

        • آمنه الياسين
          أديب وكاتب
          • 25-10-2008
          • 2017

          #5
          أميرة الخاطرة

          و فارسة الرومانسية

          المبدعة الغالية

          آمنة الياسين

          مساء الخيرااات

          ياهلاااااااا والله بهالطلة

          مساؤك خير وعافية أستاذ

          ؛؛ محمد إبراهيم ؛؛


          وددت أن أسجل مروري و إعجابي

          من حسن حظي أن تكون القصة البسيطة اعلاه قد نالت
          اعجابك وحظيت بمرورك الذي أحب دوماً ...


          و لي عودة و ربما عودااات

          تنور بكل وقت وحين بالعودة او العودات
          تشبه موته وموتااات الظاهر انهم بنات عم :p


          محبتي و تقديري الأكيدين
          ولك بالمثل واكثر

          ر
          ووو
          ح
          التعديل الأخير تم بواسطة آمنه الياسين; الساعة 15-02-2010, 18:05.

          تعليق

          • منى المنفلوطي
            أديب وكاتب
            • 28-02-2009
            • 436

            #6
            البشر ولدوا كي يدفعوا الضرائب باستمرار
            ومن لم يدفعها من ماله دفعها من صحته او من سعادته .. او من كبرياءه

            بارك الله فيك اختي على هذه القصة المعبرة فيها الكثير من الواقعية التي نصادفها في حياتنا
            احترامي وتقديري

            تعليق

            • إيمان عامر
              أديب وكاتب
              • 03-05-2008
              • 1087

              #7
              تحياتي بعطر الزهور

              الرقيقة المتألقة
              آمنة الياسين
              أرك جميلة دائما
              كان حب وضع بين سطور الأيام ولحظات كبرياء هوجاء
              أتت كي تسترجع معالم البلد والحب القديم
              لكن رجعت منكسرة بداخلها ألم
              جميلة جميلة آمنه
              دمت رائعة رقيقة روح الحب
              كوني بخير
              لك حبي وارق تحياتي
              "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

              تعليق

              • آمنه الياسين
                أديب وكاتب
                • 25-10-2008
                • 2017

                #8
                زاخرة هذه الصفحة هذا اليوم لـ مجيئكِ

                أختي الكريمة ؛؛ منى المنفلوطي ؛؛

                مرحباً بقدومك واهلاً ملايين الملايين

                بوجودكِ تتزين صفحتي بمرور

                الفخامة والإحساس من هنا

                تحايا طيبة عطرة

                مني أنا أختكِ

                ر
                ووو
                ح

                تعليق

                • آمنه الياسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-10-2008
                  • 2017

                  #9
                  الجميلة الرقيقة


                  ؛؛ إيمان عامر ؛؛

                  روعة حضوركِ لا تستطيع ملايين الاقلام مثل قلمي وصفه

                  فأعذري وهن قلمي سلفاً وتواضع كلماتي

                  غاليتي ... عندما تأخذ الحروف لون الحب والشموخ

                  تأكدي وقتها بأن الحب قد جرح ...؟؟؟

                  فدعيه يسافر بلا توقف ...

                  لا حرمني الرحمن طلتكِ الرائعة هذه

                  لكِ

                  اجمل التحيات

                  و

                  اصدق الامنيات

                  مني انا

                  ر
                  ووو
                  ح

                  تعليق

                  • م. زياد صيدم
                    كاتب وقاص
                    • 16-05-2007
                    • 3505

                    #10
                    ** الراقية الاديبة آمنة..........

                    لاشك بان الفوارق الطبقية الان ترخى بظلالها قوية... وان الحب لا يستوى بينهما وان كانت النظريات تقول غير هذا ..لكن التجربة هى اكبر برهان..!

                    وسلاما لاهل الشمال والوسط والجنوب..

                    تحايا عبقة بالرياحين...........
                    أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                    http://zsaidam.maktoobblog.com

                    تعليق

                    • مصطفى الصالح
                      لمسة شفق
                      • 08-12-2009
                      • 6443

                      #11
                      اختي العزيزة امنة

                      يعطيكي العافية

                      قصة شاعرية امسكت بتلابيبي ولم تتركني حتى اخذت حاجتها مني

                      ربما تكون بحاجة الى حبك اقوى قليلا مع الاحتفاظ بالشاعرية

                      قصة من رحم الواقع جميلة جدا

                      يعطيكي العافية

                      تقديري

                      و
                      ورد

                      على ذوقك
                      [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                      ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                      لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                      رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                      حديث الشمس
                      مصطفى الصالح[/align]

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #12
                        ربما هي الأقدار من يكتب لنا مصائرنا
                        وربما نحن من يختار مصيره
                        وفي كلتا الحالتيني كانت بطلتك تعيش مع الحب بروح الحب وليس داخله
                        مؤلم أن نعيش مع ذكريات تعذبنا لأنها تسربت من بين أيدينا الرمال!!
                        روح الحب شقيقتي الروحية
                        ندفع ضرائبنا مرغمين لأن الحياة تعطينا لكنها تأخذ منا أيضا
                        لك مودتي وباقة جوري ملونة
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • آمنه الياسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-10-2008
                          • 2017

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                          ** الراقية الاديبة آمنة..........

                          لاشك بان الفوارق الطبقية الان ترخى بظلالها قوية... وان الحب لا يستوى بينهما وان كانت النظريات تقول غير هذا ..لكن التجربة هى اكبر برهان..!

                          وسلاما لاهل الشمال والوسط والجنوب..

                          تحايا عبقة بالرياحين...........
                          الأستاذ الفاضل

                          زياد صيدم

                          مساؤك خير وعافية

                          يسعدني دوماً تواجدك في متصفحي فانت تعطينا

                          وكما نقولها بالعراقي زبدة الموضوع ...

                          اهل الجنوب والوسط والشمال كلهم
                          يرسلون لك السلام المعطر بعطر العطر
                          اما انا فاهديك رازقية فواحة لتعطر بها ليلتك ...
                          ارجو ان تتقبلها مني كما ارجو ان يدوم
                          تواجدك في متصفحي ,,,

                          خالص التقديري والاحترام

                          ر
                          ووو
                          ح

                          تعليق

                          • آمنه الياسين
                            أديب وكاتب
                            • 25-10-2008
                            • 2017

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                            اختي العزيزة امنة

                            يعطيكي العافية

                            قصة شاعرية امسكت بتلابيبي ولم تتركني حتى اخذت حاجتها مني

                            ربما تكون بحاجة الى حبك اقوى قليلا مع الاحتفاظ بالشاعرية

                            قصة من رحم الواقع جميلة جدا

                            يعطيكي العافية

                            تقديري

                            و
                            ورد

                            على ذوقك

                            الأستاذ مصطفى الصالح

                            مساؤك معطر بالجوري الاحمر

                            شكراً لتواجدك الدائم و الرائع في متصفحي

                            ستكون القادمة أجمل صدقني ،،،

                            شكراً على الورد أنه من ذوقك استاذنا الكريم

                            لك خالص التقدير

                            ر
                            ووو
                            ح

                            تعليق

                            • آمنه الياسين
                              أديب وكاتب
                              • 25-10-2008
                              • 2017

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                              ربما هي الأقدار من يكتب لنا مصائرنا
                              وربما نحن من يختار مصيره
                              وفي كلتا الحالتين كانت بطلتك تعيش مع الحب بروح الحب وليس داخله
                              مؤلم أن نعيش مع ذكريات تعذبنا لأنها تسربت من بين أيدينا الرمال!!
                              روح الحب شقيقتي الروحية
                              ندفع ضرائبنا مرغمين لأن الحياة تعطينا لكنها تأخذ منا أيضا
                              لك مودتي وباقة جوري ملونة

                              يكفيني تواجد حروووفكِ ههنا


                              سيدتي ،،، زرعتِ الورد والياسمين .. في حقولي


                              وعطرت صفحتي المتواضعة


                              سعدت بزيارتكِ


                              وباقتكِ الجورية الملونة


                              لكِ مني باقة من الياسمين

                              أطيب المنى وارقها مني أنا


                              ر
                              ووو
                              ح

                              تعليق

                              يعمل...
                              X