رفيق بهاء الدين الحريري (1 نوفمبر 1944 - 14 فبراير 2005)، زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل أعمال. كان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنستين اللبنانية والسعودية. لعب دوراً مهماً في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها. وقام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاما، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون. عرف بعصاميته فهو لم يرث المال ولا السلطة كما معظم سياسيي لبنان، وأصبح أحد أغنياء العالم نتيجة جهده الشخصي. اغتيل يوم 14 فبراير 2005 بمتفجرة تزن أكثر من 1000 كلغ من التي أن تي، وسبب اغتياله قيام ثورة الأرز التي أخرجت الجيش السوري من لبنان وأدت إلى قيام محكمة دولية من أجل الكشف عن القتلة ومحاكمتهم.
نشأته
ولد في صيدا في جنوب لبنان لأب مزارع من المسلمين السنة. أنهى تعليمه الثانوي عام 1964، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة. كان عضوا نشطا في حركة القوميين العرب التي تصدرتها آنذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
[عدل] حياته العملية
في عام 1965 قطع دراسته بسبب ارتفاع النفقات المالية وهاجر إلى السعودية حيث عمل مدرساً للرياضيات في مدرسة السعودية الابتدائية بتبوك ثم انتقل إلى جدة، ثم عمل محاسباً في شركة هندسية، ثم أنشأ شركته الخاصة للمقاولات عام 1969 والتي برز دورها كمشارك رئيسي في عمليات الإعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة. ونمت شركته بسرعة خلال سبعينيات القرن العشرين حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات والفنادق والقصور الملكية.
وفي أواخر السبعينيات قام بشراء شركة أوجيه الفرنسية ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه. أصبحت الشركة من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي واتسع نطاق إمبراطوريته ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة وغيرها. وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة وتم منحه الجنسية السعودية في العام 1978. وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحداً من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الملك فهد في لبنان، ولعب دوراً هاماً في صياغه اتفاق الطائف.
سياسياً
وزارته الأولى
كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998. قوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام إرتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%. ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام بإقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم "هورايزون 2000" على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان. وخلال هذه الفترة إرتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% عام 1994 وانخفض التضخم من 131% إلى 29% واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.
وزارته الثانية
كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004. وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعليه تعهد بتخفيض البييروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحاً. استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية.
من أشهر مواقفه وإنجازاته إنه كان متمسكاً بحق لبنان بالمقاومة واسترجاع الأرض من الإسرائيلين، واتفاق نيسان الذي حيد المدنيين في مقاتلة إسرائيل وحق المقاومة في العمل على تحرير الأراضي المحتلة، كما أنه ساهم بإعمار وسط بيروت بعد الحرب عن طريق شركته وقد حمل المشروع اسم سوليدير وثبت مكانة لبنان الاقتصادية والسياحية في العالم العربي والغربي.
اغتياله
اغتيل في 14 فبراير 2005 عندما إنفجر ما يعادل 1800 كغم من التي أن تي (بالإنجليزية: TNT) لدى مرور موكبه بجانب فندق سانت جورج في العاصمة اللبنانية بيروت. وتحملت سوريا جزء من غضب الشارع اللبناني والدولي وذلك بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وكذلك بسبب الخلاف بين الحريري وسوريا قبل تقديمه لاستقالته. وقد قامت لجنة من الأمم المتحدة بقيادة ديتليف ميليس بالتحقيق في الحادث حيث أشار التقرير إلى إمكانية تورط عناصر رسمية سورية وأفراد من الأمن اللبناني. وتولى قياده لجنه التحقيق بعد ميليس القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، بينما يتولى التحقيق الآن دانيال بلمار.
نشأته
ولد في صيدا في جنوب لبنان لأب مزارع من المسلمين السنة. أنهى تعليمه الثانوي عام 1964، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة. كان عضوا نشطا في حركة القوميين العرب التي تصدرتها آنذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
[عدل] حياته العملية
في عام 1965 قطع دراسته بسبب ارتفاع النفقات المالية وهاجر إلى السعودية حيث عمل مدرساً للرياضيات في مدرسة السعودية الابتدائية بتبوك ثم انتقل إلى جدة، ثم عمل محاسباً في شركة هندسية، ثم أنشأ شركته الخاصة للمقاولات عام 1969 والتي برز دورها كمشارك رئيسي في عمليات الإعمار المتسارعة التي كانت المملكة تشهدها في تلك الفترة. ونمت شركته بسرعة خلال سبعينيات القرن العشرين حيث قامت بتنفيذ عدد من التعاقدات الحكومية لبناء المكاتب والمستشفيات والفنادق والقصور الملكية.
وفي أواخر السبعينيات قام بشراء شركة أوجيه الفرنسية ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه. أصبحت الشركة من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي واتسع نطاق إمبراطوريته ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة وغيرها. وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة وتم منحه الجنسية السعودية في العام 1978. وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحداً من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الملك فهد في لبنان، ولعب دوراً هاماً في صياغه اتفاق الطائف.
سياسياً
وزارته الأولى
كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998. قوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام إرتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%. ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام بإقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم "هورايزون 2000" على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان. وخلال هذه الفترة إرتفعت نسبة النمو في لبنان إلى 8% عام 1994 وانخفض التضخم من 131% إلى 29% واستقرت أسعار صرف الليرة اللبنانية.
وزارته الثانية
كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004. وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعليه تعهد بتخفيض البييروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحاً. استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية.
من أشهر مواقفه وإنجازاته إنه كان متمسكاً بحق لبنان بالمقاومة واسترجاع الأرض من الإسرائيلين، واتفاق نيسان الذي حيد المدنيين في مقاتلة إسرائيل وحق المقاومة في العمل على تحرير الأراضي المحتلة، كما أنه ساهم بإعمار وسط بيروت بعد الحرب عن طريق شركته وقد حمل المشروع اسم سوليدير وثبت مكانة لبنان الاقتصادية والسياحية في العالم العربي والغربي.
اغتياله
اغتيل في 14 فبراير 2005 عندما إنفجر ما يعادل 1800 كغم من التي أن تي (بالإنجليزية: TNT) لدى مرور موكبه بجانب فندق سانت جورج في العاصمة اللبنانية بيروت. وتحملت سوريا جزء من غضب الشارع اللبناني والدولي وذلك بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وكذلك بسبب الخلاف بين الحريري وسوريا قبل تقديمه لاستقالته. وقد قامت لجنة من الأمم المتحدة بقيادة ديتليف ميليس بالتحقيق في الحادث حيث أشار التقرير إلى إمكانية تورط عناصر رسمية سورية وأفراد من الأمن اللبناني. وتولى قياده لجنه التحقيق بعد ميليس القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، بينما يتولى التحقيق الآن دانيال بلمار.
تعليق