في تفصيح المخزون المعجمي للهجات العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    في تفصيح المخزون المعجمي للهجات العربية

    في تفصيح المخزون المعجمي للهجات العربية

    - - - رأي للنقاش - - -

    لا بد من طرح رؤية واضحة وسليمة لتفصيح العاميات من جهة، واستغلال المخزون المعجمي الموجود في العاميات لسد الثغرات المصطلحية في الفصحى من جهة أخرى. وهذا موضوع على جانب كبير من الحساسية لأنه يتطرق إلى لغتنا الشريفة التي تقصر بحقها وحق الحفاظ عليها وتطويرها وحمايتها مما تتعرض له من هجمات خارجية وداخلية تلك المجامع الكثيرة التي أوجدت للسهر على سلامتها وتطوير أدائها. والحفاظ على اللغة يبدأ بالحفاظ على حيويتها وقدرتها على استيعاب المفاهيم الجديدة والتعبير عن دقائق العلوم. والمترجم المحترف تواجه في عمله مشاكل مصطلحية كثيرة تعيق أداءه على أكمل وجه. والحلول الممكنة منطقياً في هذه الحالة هي:

    1. قيام المجامع اللغوية بمواكبة التطور الحاصل في العلوم وغيرها ووضع قوائم مصطلحية تعين المترجمين في عملهم وتفي بحاجتهم؛
    2. أو وضع آليات لغوية سليمة لتعريب المصطلحات والمفاهيم العلمية وغيرها وتمكين المترجيمن من تطبيقها عندما تواجههم مشكلة مصطلحية أثناء أدائهم فيعربوا المصطلحات الأجنبية تعريباً تستسيغه العربية؛
    3. أو استغلال المخزون المعجمي الكبير الموجود في العاميات العربية وتفصيح اللازم منه أولاً وإدخاله في الفصحى ثانياً بهدف سد الثغرات المصطلحية.

    بالنسبة إلى النقطة الأولى أعتقد أن تحقيقها غير ممكن في ظل التركيبة الحالية للمجامع اللغوية العربية التي يؤخذ عليها تقصيرها عن مواكبة التطور الحاصل في العلوم. وإذا اعتبرنا أن المجمع الأفضل بينها هو المجمع المصري، فتكفي الإشارة إلى أن هذا المجمع بدأ بين الحربين العالميتين العمل في وضع معجم تاريخي للغة العربية لا يعلم إلا ربك متى ينتهي العمل منه!

    بالنسبة إلى النقطة الثانية أعتقد أن الأمر سهل وصعب في آن واحد. سهل لأنه علمي ومنطقي، وصعب لأن المترجمين سوف يختلفون في تطبيقه خصوصاً وأننا نعيش في زمن إذا اجتمع فيه عربيان اثنان خرجا على الناس بثلاثة آراء!

    تبقى النقطة الثالثة. وأتساءل بخصوصها: ما المانع من استغلال المخزون المعجمي للعاميات العربية في سد الثغرات المصطلحية في الفصحى وذلك بعد تفصيحها وفقاً لقواعد لغوية سليمة؟ وما المانع من تفصيح لفظة عامية يستعملها مائة مليون عربي أو أكثر وإدخالها في معجم الفصحى إذا كان في ذلك سدادُ ثغر مصطلحي ينفذ العيب منه إلى اللغة الفصيحة؟ ثم من يزعم أن الألفاظ التي تنطق بها عامتنا (وكثير من خاصتنا) ليست عربية قحة؟ ألا يساعد تفصيح المفردات العامية للضرورة على التقليل من الفجوة الحاصلة بين الفصحى والعاميات لمصلحة الفصحى؟ ألا يساعد ذلك على التقريب بين لهجات الأهل التي تتباعد مع مرور الزمن بدلاً من توسيع الفجوة الحاصلة بينها؟ أليس في ذلك فوائد دينية وقومية على المدى البعيد؟

    ألا يمكن للكلمات العامية الكثيرة المستعملة في البلاد العربية للدلالة على "البطيخ الأحمر" مثلاً ـ ومنها: "رِقِّي" في العراق، "جِبسي" و"نِمْس" في الشام، و"دلاع/ح" في المغرب من جهة، وتلك الدالة على "البطيخ الأصفر" مثلاً ومنها: "بطيخ"، "شمّام"، "آ/قاوُون" من جهة أخرى ـ إنهاء سوء التفاهم الكبير الحاصل بين أصناف البطيخ؟!

    وحل مشكل البطيخ أيسر بكثير من حل مشاكل العلوم المعقدة فيما أظن.
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • أسامة أمين ربيع
    عضو الملتقى
    • 04-07-2007
    • 213

    #2
    الأستاذ عبد الرحمن،

    قضية جديرة بالمناقشة حقاً، ولكن دعنا نفصل مسألة استيعاب اللغة العربية للمصطلحات العلمية عن مسألة استلهام اللهجات المحلية...

    بالنسبة للمصطلحات العلمية، أعتقد أننا في مرحلة جيدة، بل ممتازة، من الوفاء بحاجة المصطلحات العلمية (في المستوى الجامعي على الأقل) في العربية ولكن المشكلة تبقى في كسل الأساتذة الجامعيين العرب واستكبارهم على اكتشاف أشياء بسيطة وموجودة وهم يظنون أنهم مضطرين لابتداع المستحيل... ولعل عند بعضهم سعادة غامرة بالإشارة إلى استحالة الأشياء وبهذا يكون عنده عذر شرعي عن عدم عملها !

    مثال : في حوار إنترنتي مع فيزيائي عربي ورد مصطلح Adiabatic System فقلت أنها منظومة "كظومة" وقال أنها منظومة "غير متبادلة للحرارة مع الوسط الخارجي"... فقلت له أنَّ جملتك تعني المصطلح "كظوم" فقال مستهجناً لم أسمع به وهذا مصطلح غير صحيح !

    على أي أساس هو غير صحيح ؟ كيف تعدَّ نفسك مرجعاً "للسمع" الذي يجيز مصطلحاً أو لا يجيزه ؟ الأوْلى بك السؤال : على أيِّ مرجع تعتمد في مصطلحك ؟ في أيِّ كتاب قرأت هذا المصطلح ؟ أيَّة دولة عربية أو أية جامعة عربية تستعمل هذا المصطلح ؟ أسئلة علمية لباحث علمي وليس أسئلة متكبِّرة لجاهل متدكتر...

    مثال آخر : قال لي أحد أنصاف المتعلمين من أساتذة الجامعات أنَّ نحت المصطلحات الجديدة أمر هزلي، تصور أنَّ المصطلح المقابل لمادة Talc هو "الطلق"... لاحظ الفرق بين نعومة "التالك" وغلاظة "الطلق"... قلت له يا "تارئ" (واسمه طارق طبعاً) اترك هذه الأمور لغيرك لأنك لاتفهم بها، فالكلمة اللاتينية مأخوذة من العربية... فكان جوابه "مستحيل !"

    مع هذه النماذج وغيرها تكون مواكبة المصطلحات العلمية صعبة حتى وإن نحتت وكتبت على الورق.

    ورغم أهمية مجمع اللغة العربية في القاهرة إلاَّ أنني أعتقد أنه غير قادر على عمل شيء في هذا المضمار لأنَّ تدريس العلوم في مصر بالإنكليزية، وهذا يعني أنه ليس بوسعهم اختبار الكلمات وجعلها واقعاً وأدوات عمل... ويبقى مجمع اللغة العربية في دمشق، على علاَّته، الوحيد في هذا المضمار، ولا أخفيك أن يحرز بعض التقدم في هذا المجال، فهم يعدون معاجم مصطلحات موحدة بين الجامعات السورية، وهو في ذاته شيء جيد، لأنهم يتفقون على المصطلحات المستعملة.

    سأحصل على معجم المصطلحات المستعملة في المرحلة الجامعية قريباً ويمكنني أن أوزعه على من يحتاجه بصيغة PDF

    ربما من المفيد القول، أنَّ من يعمل المصطلحات العربية في مجال العلوم هم الباحثون أولاً وليس اللغويون، وهذا مايحدث في اللغات الأخرى... ومن هذا المنطلق يقود الأستاذ مكي الحسني الجزائري العمل في مجمع اللغة العربية في دمشق، فهو باحث علمي وخبير باللغة العلمية... مع التذكير أنَّ ثمَّة مشكلة، هي أنَّ جماعة اللغة كثيراً مايحملون السلم بالعرض وينسون أن يجب أن تتطور العلوم لتتطور المصطلحات وليس العكس...

    هذه بعض الأفكار للمناقشة ويمكننا إذا أردت صياغة موضوع معين بحيث نعرضه على مجمع اللغة العربية في دمشق أو في القاهرة على شكل بحث...

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أسامة أمين ربيع مشاهدة المشاركة
      الأستاذ عبد الرحمن،

      بالنسبة للمصطلحات العلمية، أعتقد أننا في مرحلة جيدة، بل ممتازة، من الوفاء بحاجة المصطلحات العلمية (في المستوى الجامعي على الأقل) في العربية ولكن المشكلة تبقى في كسل الأساتذة الجامعيين العرب واستكبارهم على اكتشاف أشياء بسيطة وموجودة وهم يظنون أنهم مضطرين لابتداع المستحيل... ولعل عند بعضهم سعادة غامرة بالإشارة إلى استحالة الأشياء وبهذا يكون عنده عذر شرعي عن عدم عملها !

      هذه بعض الأفكار للمناقشة ويمكننا إذا أردت صياغة موضوع معين بحيث نعرضه على مجمع اللغة العربية في دمشق أو في القاهرة على شكل بحث...

      الأستاذ أسامة،

      أراني متفقا مع ما ذكرته وخصوصا صياغة موضوع نعرضه على المجامع العربية خصوصا وأن هنالك من يراسلنا من أصحاب تلك المبادرات المعجمية العربية .. فكرة جميلة أن نتعاون ونقدم رؤيتنا.

      بالنسبة إلى قولك: "بالنسبة للمصطلحات العلمية، أعتقد أننا في مرحلة جيدة، بل ممتازة، من الوفاء بحاجة المصطلحات العلمية (في المستوى الجامعي على الأقل) في العربية .."، فقد أجد صعوبة في التوفيق بينه وبين اختفاء معجم الدبس من الأسواق!!! إنه أهم معجم عربي للمصطلحات العلمية، نفد من الأسواق ولا أعرف أحدا يهتم بطبعه من جديد. والأنكى من ذلك أني اقتنيت منه المجلد الأول والمجلد الثاني وما زلت أبحدث عن المجلدات الأخرى!

      تجربة الجامعات السورية جيدة بلا شك لأنها تدرس كل العلوم بالعربية، ولكن أين المعاجم العلمية؟!

      ولي عودة إلى موضوع استغلال المخزون المعجمي في العاميات لغايات علمية.
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • عبدالوهاب موسى
        بيرم المصرى/شاعر وناقد
        • 08-06-2008
        • 400

        #4
        أخى الفاضل / عبدالرحمن
        جهدك كبير فى تفصيح العامية.
        وبالنسبة لما ورد:
        "ألا يمكن للكلمات العامية الكثيرة المستعملة في البلاد العربية للدلالة على "البطيخ الأحمر" مثلاً ـ ومنها: "رِقِّي" في العراق، "جِبسي" و"نِمْس" في الشام، و"دلاع/ح" في المغرب من جهة، وتلك الدالة على "البطيخ الأصفر" مثلاً ومنها: "بطيخ"، "شمّام"، "آ/قاوُون" من جهة أخرى ـ إنهاء سوء التفاهم الكبير الحاصل بين أصناف البطيخ؟! "
        فقد دخلت كلمة بطيخ فى المعجم الوجيز الصادر عن المجمع بمصر ص54
        لعلها تدخل فى معاجم البلدان العربية الشقيقة.
        دمت بألق
        ولك محبتى فى الله
        اللهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم،صلاة
        ًكماهى فى علمِِك المكنون،عددَ ما كان وعددَمايكون،وعددَ
        ما سيكون،وعددَالحركات والسكون،وجازنى عنهاأجرًاغيرَ
        ممنون.
        فاجعل إلهى فى ثراها روضتى////فهى التى فيهاالحبيب شفيعُ.
        لم يكفنى بدل لها فى بكتى//// أو فى ثرى كتبت عليه بقيعُ.

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #5
          أستاذنا الفاضل د. عبد الرحمن السليمان
          أولاً: اسمح لي بنقل الموضوع إلى الصالون الأدبي لأهميته العلمية، على الرغم من أني نقلتُهُ فعلاً .

          ثانياً: إنّ الموضوع مهم جداً، وعلى الرغم من أن الاقتراح ذكيّ، يُحاول أن يعترف بالألفاظ التي تسدّ لنا ثغرة اصطلاحية، فإنه يتميّز بالحسّاسية الشديدة في واقعنا العربي، ولا سيّما بعد المحاولات الناجحة في سدّ باب الاجتهاد اللغوي والنحوي، وإن لم تكن محاولات ناجحة 100% في جميع الجوانب اللغوية والنحوية، ولكنّ أثرها واضح في ناحيتين:
          1. دراسة اللهجات.
          2. التقعيد النحوي، (حتى لو كان من باب التفاضل بين المدارس؛ كالمدرستين البصرية والكوفية مثلاً) !!.

          فما تمّ اختيارُهُ في مبتدأ (نشأة الحكومات العربية الحديثة، ومن ضمنها وزارات التربية والتعليم) من قواعد نحوية بحسب المنهج البصري فقط وترك غيره، أضرّ بتطوير اللغة العربية وتيسير قواعدها ومناهجها، ومحاولات اشتقاق قواعد جديدة لم يتطرق إليها القدماء من قبلُ.
          وأما اللهجات، فالخشية منها، وتحريم جمعها ودراستها في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية قد أضرت كثيراً بالمخزون اللغوي العربي، بل أضرت بالدراسات التاريخية للألفاظ والمعاني، فإلى الآن نفتقد أصول ألفاظنا المعجمية والمجازية المحفوظة في معجماتنا الترائية والمعاصرة.
          وما وصل إلينا لا يستند إلى حقيقة علمية نطمئن إليها، إلا ما ورد في القرآن الكريم من مصطلحات قرآنية إسلامية، وهي أيضاً تقف بنا في هذه المرحلة، ويصعب علينا متابعتها في العصور التي تلت عصر القرآن، إذ إنّ كثيراً منها تغيّرت دلالاتها في العصر العباسي وفي العصر العثماني والعصر الحديث، مع بقاء الدلالة القرآنية التي قد تختلف أحياناً بحسب اختلاف المفسرين في اتجاهاتهم التفسيرية والعقائدية.
          ولكن نشأت محاولات تأصيل اللهجات، وهي لا تعدو شذرات لتأصيل هذه اللفظة أو تلك، ولا تتجاوز حدودها إلى التطبيق.

          ومع ذلك، أودّ أن أُشير إلى أننا إلى الآن لم نستثمر مخزوننا المعجمي الفصيح في وضع المصطلحات العلمية؛ فما زالت ألفاظنا حبيسة المعجمات من غير الإفادة منها.

          واتذكّر أني أشرفت على رسالة ماجستير بعنوان: ألفاظ الرّي والتربة التراث اللغوي العربي ـ دراسة ومعجم.
          وهي تخصص في اللغة في قسم اللغة العربية، كلية الآداب، الجامعة المستنصرية، وناقشها الطالب في سنة 2003م؛ وحوّلناها إلى عقد مع وزارة الرّي آنذاك، فأضافوا مشرفاً وهو مهندس في وزارة الرّي، لتتبع المصطلحات العلمية المعاصرة، لئلا يقع الطالب في إشكال علمي.

          المهم .. وجدنا ألفاظاً غزيرة في المياه والتربة وصفاتهما ومجازاتهما صالحة للاستعمال العلمي، وتمتاز بدقتها أيضاً، ومع ذلك، لا ندّعي استيفائها جميع الجوانب الحديثة من علم الري وعلم التربة، لكنّها تسدّ لنا كثيراً من حاجاتنا اللغوية الاصطلاحية، ويمكننا الاستعانة بالللهجات المعاصرة أو استعمال الاشتقاق أو النحت أو التعريب إذا تطلّب الأمر منّا ذلك.

          موضوع علميّ راقٍ، ونتمنى أن يُناقش فيه المتخصصون والمحبّون للغتنا العربية الجميلة.

          ولك كل تقدير وثناء.
          د. وسام البكري

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #6
            أحبائي الأكاريم

            وأنتم تنشدون بناء الصرح اللغوي على أسس عربية قحة،استفسرني أحد الجيران: بأن ابنته الصغيرة طلب منها كتابة موضوع تعريفا وبيانا ل: " الرسكلة ".
            ظننتها من العبارات الغريبة في اللغة وبحثت عنها في القواميس اللغة، ولا أثر، ثم بدا لي أن أبحث عنها في النت وإذا بصدمة تأخذني:
            الرسكلة كلمة استمدت من الفرنسية : Recyclage
            وكأن إعادة البناء أو الصياغة أو الصبغة لا تفي كلها بالمطلوب؟؟؟
            إلى أي مدى يمكن للمترجم أن يغامر بنا في التبعية اللغوية؟
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 15-11-2009, 09:15.
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالوهاب موسى مشاهدة المشاركة
              أخى الفاضل / عبدالرحمن
              جهدك كبير فى تفصيح العامية.
              وبالنسبة لما ورد:
              "ألا يمكن للكلمات العامية الكثيرة المستعملة في البلاد العربية للدلالة على "البطيخ الأحمر" مثلاً ـ ومنها: "رِقِّي" في العراق، "جِبسي" و"نِمْس" في الشام، و"دلاع/ح" في المغرب من جهة، وتلك الدالة على "البطيخ الأصفر" مثلاً ومنها: "بطيخ"، "شمّام"، "آ/قاوُون" من جهة أخرى ـ إنهاء سوء التفاهم الكبير الحاصل بين أصناف البطيخ؟! "
              فقد دخلت كلمة بطيخ فى المعجم الوجيز الصادر عن المجمع بمصر ص54
              لعلها تدخل فى معاجم البلدان العربية الشقيقة.
              دمت بألق
              ولك محبتى فى الله

              [align=justify]أخي المكرَّم الأستاذ عبدالوهاب موسى،

              أحبَّك الله وحبَّبَ بك أيها الأخ الكريم.

              وشكرا جزيلا على مرورك العطر وإضافتك القيمة.

              وهلا وغلا.
              [/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • عبدالرحمن السليمان
                مستشار أدبي
                • 23-05-2007
                • 5434

                #8
                [align=justify]أخي العزيز الدكتور وسام البكري،

                السلام عليكم ورحمة الله،

                شكرا جزيلا على نقل هذا الموضوع وتفعيل الحديث فيه.

                في الحقيقة: إن كثيرا مما نظنه عاميا، يدخل في عداد الفصيح، كما نقرأ على الرابط التالي:

                هناك الكثير من الكلمات التي نستعملها ونظن أنها عامية ، فعند النظر إلى جذورها نراها من الكلمات الفصيحة ، لنحاول أن نتذكر بعضاً منها . أذكر أننا نستعمل هذه العبارة عندنا في سوريا : قوم تلكلك أي قم تلكلك وهاهي معنى الكلمة وهي فصيحة حيث يقول عبيد بن الحمير بن معاوية : كأنَّ مكاناً لكلكتْ ضرعها بهِ ... مراغةُ ضبعانٍ أسنَّ وأمرعا


                وإن في اللهجات العربية مخزونا لغويا ضخما يمكن تفصيحه بدلا من وضع كلمات جديدة. والتفصيح إن أمكن أفضل من الوضع لأسباب كثيرة أهمها على الإطلاق: شيوع اللفظة وحيويتها.

                وأنا لا أفهم كيف يفكر أعضاء المجامع اللغوية العربية. وعسى أن يستيقظ أصحاب العلاقة من غيبوبتهم! وعسى أن يساهم النقاش في ذلك ولو قليلا!

                وتحية طيبة عطرة.
                [/align]
                عبدالرحمن السليمان
                الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                www.atinternational.org

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                  إلى أي مدى يمكن للمترجم أن يغامر بنا في التبعية اللغوية؟

                  [align=justify]أخي الأستاذ محمد جابري،

                  إن عجز المجامع اللغوية العربية الرهيب عن مواكبة ما يجري من تطور سريع في العالم من جهة، وغياب التنسيق الرسمي في الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية من جهة أخرى يجعلان المترجم:

                  1. يواجه مصيره بنفسه؛
                  2. يقترح حلولا آنية حسب قدراته العلمية وتجربته الشخصية؛

                  بعض الاقتراحات يكون ناجحا، إلا أن معظم الاقتراحات الآنية فير موفق.

                  المشكلة ليست محصورة بالمترجم .. المترجم، في هذا السياق، هو العطار الذي يحاول أن يصلح ما أفسد الدهر ..

                  شخصيا لا أحب (رسكلة) و(سطرجة) وما أشبههما لأن آلية الوضع تبعية .. لكن البديل الصحيح غير موجود أو أنه يوجد بعد عشر سنوات من الحاجة إليه .. فيولد عاجزا عن مجاراة غير الصحيح الشائع ..

                  وهلا وغلا.
                  [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • د/ أحمد الليثي
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 3878

                    #10
                    الحقيقة أن كلمة "إعادة التدوير" أصبحت مستخدمة على أنها calque مقابل كلمة recycling. ووجدت طريقها بالفعل إلى عدد كبير من الكتابات في هذا الموضوع. وهي لا تختلف عن قولنا في العربي "أم المعارك مثلاً" التي أصبحت الترجمة الإنجليزية لها ’Mother of all battles' هي الترجمة القياسية التي لم يعد يحيد أحد عنها. بل امتد الأثر إلى أن أصبح القول Mother of all xxx شائعاً جداً في الإنجليزية، وهم مستمد من العربية. وكذا قولنا "اللا عنف" في مقابل non-violence.
                    د. أحمد الليثي
                    رئيس الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    ATI
                    www.atinternational.org

                    تلك الدَّارُ الآخرةُ نجعلُها للذين لا يُريدون عُلُوًّا فى الأَرضِ ولا فَسادا والعاقبةُ للمتقين.
                    *****
                    فعِش للخيرِ ، إنَّ الخيرَ أبقى ... و ذكرُ اللهِ أَدْعَى بانشغالِـي.

                    تعليق

                    يعمل...
                    X