عَبَثُ الذَّئَابِ
الوافر
[frame="12 70"]
تَعَافَى الوِدُّ إِذْ جَدَّ اقتِرَابُ
وَقَدْ ذَلَّتْ لَهُ الطُّرُقُ الصِّعَابُ
وَقَدْ ذَلَّتْ لَهُ الطُّرُقُ الصِّعَابُ
وَقَدْ حَلَّ الرَّحِيلُ قِيَادَ نَفْسِي
إِذَا كَثُرَ التَّغَنُّجُ وَ الطِّلاَبُ
إِذَا كَثُرَ التَّغَنُّجُ وَ الطِّلاَبُ
حَنِينُ الْقَلْبِ أَلْبَسَنِي سُهَاداً
كَمَا لَبِسَتْ قَلائِدَهَا رَبَابُ
كَمَا لَبِسَتْ قَلائِدَهَا رَبَابُ
هِيَ الأَحْلاَمُ قَدْ جَمَحَتْ عِنَاداً
فَلَيْسَ يَفوتهَُا إِلاَّ الشَّبَابُ
فَلَيْسَ يَفوتهَُا إِلاَّ الشَّبَابُ
غَرِيبٌ شَاقَهُ نَفْسٌ غَرِيبٌ
بِغَيْرِكِ عَاشِقاً عَبَثَ الذِّئَابُ
بِغَيْرِكِ عَاشِقاً عَبَثَ الذِّئَابُ
وَمَا كُلُّ الْحِسَانِ تَذُوبُ ظُرْفاً
وَلاَ كُلٌّ عَلَى قُرْبٍ يُجَابُ
وَلاَ كُلٌّ عَلَى قُرْبٍ يُجَابُ
فَأَغْرَانِي التَّرَاسُلُ وَ التَّصَابِي
وَأَعْجَبَنِي التَّدَلُّلُ وَالْعِتَابُ
وَأَعْجَبَنِي التَّدَلُّلُ وَالْعِتَابُ
وَمَنْ أَمَرَ الْعُيُونَ فَمَا عَصَتْهُ
وَ إِذْعَانُ الْفُؤَادِ لَهَا جَوَابُ
وَ إِذْعَانُ الْفُؤَادِ لَهَا جَوَابُ
وَهَذَا الْقَلْبُ يَغْشَاهُ التَّشَظـِّي
وَفَاءٌ فِي بَوَاطِنِهِ ارْتِيَابُ
وَفَاءٌ فِي بَوَاطِنِهِ ارْتِيَابُ
وَقَدْ كَانَ الْمَقَامُ مَقَامَ لَهْوٍ
كُؤُوسَ الأُنْسِ أَتْرَعَهَا اغْتِرَابُ
كُؤُوسَ الأُنْسِ أَتْرَعَهَا اغْتِرَابُ
وَلِي فِي النَّاسِ حُسَادٌ عَلَيْهَا
خُصُومٌ فِي مَيَامِنِهِمْ صِحَابُ
خُصُومٌ فِي مَيَامِنِهِمْ صِحَابُ
وَإِنِّي لَمْ أَجِدْ لِلْحُبِّ حَداً
أَلُوذُ بِهِ وَقَدْ خَفِيَ الصَّوَابُ
أَلُوذُ بِهِ وَقَدْ خَفِيَ الصَّوَابُ
تُعَنِّينِي مُصَاحَبَةُ الثُّرَيَّا
وَتُنْصِبُنِي الْقَلاَئِدُ وَالْكِعَابُ
وَتُنْصِبُنِي الْقَلاَئِدُ وَالْكِعَابُ
وَمِنْ قَلْبِي ثَنَايَ عَلَى عِنَاقٍ
تَجُودُ بِهِ لَيَاليِكِ الْعِذَابُ
تَجُودُ بِهِ لَيَاليِكِ الْعِذَابُ
وَلَيْسَ بِغَيْرِحُبُّكِ مُسْتَلاذٌ
وَفِي الأَحْشَاءِ حَدُّكِ وَالرِّقَابُ
وَفِي الأَحْشَاءِ حَدُّكِ وَالرِّقَابُ
فَجُدْتِ وَجُزْتِ بِي أَقْصَى الأَمَانِي
وَحَلَّ بِغَيْرِنَا البَيْنُ الغُرَابُ
وَحَلَّ بِغَيْرِنَا البَيْنُ الغُرَابُ
مَكَارِمُ يَبْحَثُ الْعُشَّاقُ عَنْهَا
تَسَاوَى الْحُبُّ فِيهَا وَالْعَذَابُ
تَسَاوَى الْحُبُّ فِيهَا وَالْعَذَابُ
تَنَازَعْنَا الصَّبَابَةَ وَهْيَ وَقْفٌ
عَلَيْنَا لاَ يُكَدِّرَهَا المُصَابُ
عَلَيْنَا لاَ يُكَدِّرَهَا المُصَابُ
وَمَا هَمِّي سِوَى نَقْشِ الْقَوَافِي
وَذِكْرُكِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ الْكِتَابُ
وَذِكْرُكِ ثُمَّ يَنْقَطِعُ الْكِتَابُ
ذَكَرْتُ مِنَ الْهَوَى مَا لَيْسَ يُنْسَى
وَقُلْتُ عَنِ الصِّبَا مَا لاَ يُعَابُ
وَقُلْتُ عَنِ الصِّبَا مَا لاَ يُعَابُ
**
[/frame]
باريس 2009.12.23
تعليق