لا، لا تصح هكذا فأنت لم تكتشف جديدا .. كيف؟ اهتم قليلا وستدرك .. لا تكرر فقد سمعتك، لقد قلت بوضوح: إن الحدث اختفى، إنه غير موجود، وهذا ينسف العمل؛ لأنه يبنى على الحدث .. سمعتك تقول ذلك بوضوح، فلا تكرر .. أنت لم تسمعني .. نعم، نعم لم تسمعني، فقد قلت: إنك واهم .. كيف؟ قلت لك سابقا: ركز في القراءة، وتذكر نوع ما تقرأ .. ماذا ستجد؟ ستجد الفروق بين النوع الذي تحكم من خلال سماته التي أدركتها لطول الألفة وبين النوع الجديد الذي تقرأ .. لا تصرخ، لا تصرخ؛ فالصراخ لا يثبت موقفا .. اهدأ واسمعني كما أسمعك .. نعم، أنت لا تسمع إلا ما يدور بخاطرك الذي لا يعي الجديد بسماته الجديدة في الحدث والبناء .. لا تعترف بهذا الجديد؟ لا بأس بعدم اعترافك؛ فهو لن يعدم موجودا مولودا منذ زمن بات طويلا .. اقرأ، وتذوق، واستنبط .. ما هذا؟ إنه المنهج الواجب اتباعه قبل صراخك .. لا، ستعلم جديدا .. ما هو؟ إنه الحجم والزمن المختزلان، فغير اختزالهما كل المفاهيم .. لا تعبأ! لا يهم .. ما المهم إذن؟ الواقع الذي سيغيرك.
اتجاه
تقليص
X
-
اسمعيني جيدا .. وركزي ، ستمرين من هناك ، وسيقولون عنك كلاما كثيرا ، حاولي ألا تتأثري ، وتظاهري بعدم السمع ، سيقولون مثلا : أنت غير محتشمة ، وأحيانا يدعونك بالفاسقة ، وقد يطالبك علية القوم بترك الحي ، لما أحدثته من فتنة في أبنائهم ؛ الشبان يلاحقونك ، والفتيات يقلدونك في اللبس . لا لا لا .. لا تطولي ثيابك ، لا تلزمي البيت ، فأنت جميلة بتنورتك القصيرة هذه ، وما يشف عنها من قطع ٍ داخلية خمس : 1- الاختزال -2- التكثيف -3- المفارقة -4- القفلة -5- الفكرة .
أخي فريد بيدق ، نص شائق وماتع ، كما هي الق ق ج ، جميل هذا التماهي مع هموم الكتابة في الق ق ج وهواجسها .
أعجبني هذا المونولوج الداخلي في النص وتداخل الأصوات إلى درجة التماهي والذوبان الحوار يتدفق بانسياب واضح دون حواجز تحد من ايقاعه التنغيمي نتيجة للتنوع بالسياقات النصية والسردية مابين اثبات ونفي وأمر وانشاء وخبر ...
سلم قلمك أخي فريد بيدق وسعيد بالتعرف عليك ، فأنت كاتب جميل .
كن بخير ،،التعديل الأخير تم بواسطة محمد فائق البرغوثي; الساعة 17-02-2010, 15:23.[align=center]
العشق
حالة انطلاق تخشى الاصطدام بأواني المطبخ.
[/align]
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 85487. الأعضاء 7 والزوار 85480.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
تعليق