الله يلعن ابليس
بقلم الداعي بالخير : صالح صلاح شبانة
ولأن إبليس وجنده اختاروا الخلود في الدنيا ، فأن مهمتهم الإفسادية في الأرض لا تنتهي ، وهي مستمرة إلى قيام الساعة ...!!
ومع أن الله عز وجل قد بين اللعنة على إبليس ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لعنه ، إلا أن له أولياء عبدوه من دون الله عز وجل ، ويسيرون على نهجه ، ويلتهمون الشهوات والمعاصي ، وبعضهم غير ذلك إذ يعتقد أن إبليس طاووس الملائكة ، لذلك هم يبجلونه ، وكأن حكم الله به ولعنه إلى يوم الدين ، لم يملأ نفوسهم الجوفاء يقينا ، ومنهم طوائف ولبعضهم عضو في البرلمان العراقي ، طلب رسميا عدم لعن الشيطان ، لأن ذلك يؤذي مشاعر طائفته التي تقدس إبليس وذريته ...!!!
وقد كان مرة أحد الوجهاء ، وله قيمة اجتماعية مرموقة وكلمة مسموعة بين الناس ، يعتبر إبليس في مهمة إلهية في الأرض ، شاء الله عز وجل له إتمامها ، وأن اللعنة عليه ليوم الدين ، مخصوصة من الله عز وجل ، وبالتالي لا يجوز لنا لعنه ، لأنه طاووس الملائكة ، والطاووس بين الطيور مختالا عليها ، متميزا عنها ، أجملها وأبهاها ، وما إلى ذلك...!!!
وكان ذلك الرجل المحامي العام عن إبليس ، لا يطيق من يلعنه ، أو يُنال منه ، حتى اشتهر بين الناس بذلك ...!!!
وذات يوم كان في زيارة عند أصدقاء في قرية أخرى ، وعليه أن يبيت عندهم ، ولقيمته عند الناس فرشوا له أفخر فراش لديهم ، من الصوف ، ونام تلك الليلة ...!!
وفيما هو نائم ، حضر له إبليس في الحلم وقال له ، إني سعيد منك ومسرور بك لحبك إياي ودفاعك عني ، فاذهب معي أريك شيئا سيعجبك جدا...!!!
فأخذه الى بئر عميقة فيها أناس يُعذبون ولهم صخب ، وسأل إبليس الرجل : أترى من هؤلاء؟؟ قال : بلى ، فما بالهم ؟؟
قال إبليس : هؤلاء الذين يسبوني ويلعنوني ، وأريد منك أن تبول عليهم ، فامتثل له وبال عليهم ، فسر إبليس منه وقال : هذا لا يكفي ، أريد أن تغوط عليهم ، فرفع ثوبه وجلس على فوهة البئر وتغوط ...!!!
وما لبث إلا وأحس بسخونة البول والغائط تملأ الفراش ، وما أن فتح أجفانه على ذلك الموقف المخزي الذي حصل ، حتى هتف بصوت عالٍٍ : لعنة الله على إبليس اللعين ....!!!
ومن يومها وهو يلعن إبليس في كل مجلس ، أكثر من كل اللاعنين ...!!!
فهل نحن بحاجة إلى تجارب ومواقف شخصية ليعرف أحدنا العدو من الصديق ، مثل ذلك الذي كان وجيها ، فسقطت وجاهته ، وتمرغت سمعته بالوحل ، لحبه أإبليس ؟؟
روي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن أبَيّ بن سلول ، أهلكك حبك لليهود ، واليهود جيش الباطل وأحباب إبليس ، وكم من محب لهم يدور في فلكهم ، يفضلون قتلهم لأمتهم وبني جلدتهم ، ويرقصون طربا لكل المآسي التي يصنعها اليهود ، ويزعمون التقرب إلى الله وحب الدين والعروبة ، وهما منهم براء...!!!
فلعنة الله على اليهود وعلى إبليس ، وعلى كل جنودهم وأتباعهم ومحبيهم إلى يوم الدين ...!!!
آآآآآآآآآآآآمييييييييييييييين ...!!! آمين يا رب العالمين...!!
تعليق