رحم الله الشهيد محمود عبد الرؤوف المبحوح و أسكنه فسيح جناته..
لقد كان مثالا للمناضل الشجاع و قد كان أحد قادة حماس الموجود في الإمارات العربية و تم اغتياله هناك .. و تشير اصابع الإتهام في اغياله إلى الموساد الإسرائيلي و..
مع العلم أن الشهيد محمود كان قد تعرض عدة مرات للهجوم و الضغط الإسرائيلي و تم اعتقاله في سجونهم و لما خرج عاش مطاردا من قبلهم حتى اضطر للعيش في سورية 1989
تم تشيع جثمانه الطاهر في سورية في مخيم اليرموك و ذلك كما ورد في بيان حماس.
و تتالى مسلسل الاغتيالات لدى إسرائيل و يزداد إصرار المناضلين على المواجهة و المقاومة حتى الموت.
اعلام العدو يعترف بالمسؤولية عن الاغتيال وحماس تشير لوفد اسرائيلي زار دبي
تقرير موقع المنار / صادق خنافر
وسط صمت من القيادتين السياسية والعسكرية الصهيونية ، تكفلت وسائل الاعلام الاسرائيلية بالتلميح الى وقوف الموساد الاسرائيلي وراء جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، مشيرة الى ان الاغتيال جاء على خلفية قيام المبحوح بقتل جنود اسرائيليين وبسبب تنظيمه لعملية نقل السلاح من ايران وجِهاتٍ اخرى الى قطاع غزة . عبارات التلميح الاسرائيلي باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح كانت ابلغ من التصريح. وسائل الاعلام الاسرائيلية قالت ان عملية اغتيال المبحوح ليست عملية اغلاق حساب معه على خلفية هجماته التي شارك فيها ضد "اسرائيل" وخاصة عميلة اسر الجنديين عام الف وتسعمئة وتسعة وثمانين وقتلهما، انما ايضا اغلاق الحساب معه لدوره الرئيس في عمليات تهريب السلاح الى قطاع غزة. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان المبحوح هو احد المسؤولين عن الجهاز المشترك بين حماس وايران الذي ينظم عملية وصول السلاح والصواريخ والمواد المتفجرة والمقاتلين الفلسطينيين المدربين في ايران الى غزة . المختص بالشؤون العربية عودد غرانوت قال هذا ليس اغلاق للحساب مع المبحوح عما فعله ضد اسرائيل في الماضي فحسب فقد كان صلة الوصل بين الذراع العسكري لحماس وبين ايران ومع جهات اخرى تهرب السلاح الى غزة وقد وصل الى دبي بهوية مستعارة ويبدو انه كان في طريقه الى ايران من اجل تنسيق عمليات نقل السلاح . بدوره المحلل العسكري يؤآف ليمور هناك من انتظره بصورة جيدة حيث شكلت هذه العملية اعاقة وردع ايضا واعتقد ان كل الامور سيتم نشرها في الاعلام الغربي من جانبه مسؤول العمليات السابق في الموساد غاد شمرون تحدث عن تصاعد عمليات الموساد في السنوات الاخيرة وذلك بفضل العقلية التي يتمتع بها الرئيس الحالي للموساد مئير دغان الذي يركز جهوده على العمل ضد محور ايران سوريا حماس وحزب الله. رئيس العمليات التنفيذية في الموساد سابقا غاد شمرون قال لقد كان هناك حالة هدوء في عمليات الموساد قبل دغان لكن منذ ان تسلم الاخير رئاسة الموساد فقد تصاعدت هذه العمليات وهناك رسالة اسرائيلية لقيادة حماس باننا نعرفكم وايضا اغتيال المبحوح هو من اجل المس بالبنية التحتية لعمليات تزويد السلاح لحماس التي كان المبحوح مسؤولا عن شبكة التزويد عبر دبي. اشارات اشبه بتبني العملية التي لم يقتصر التغني بها على الاعلام، بل ابدى اهالي الجنديين الاسرائيليين الذين شارك المبحوح في عملية اسرهم ارتياحهم لمقتله ودعوا الحكومة الاسرائيلية للاستمرار في سياسة الاغتيالات ضد قادة حماس.
غرفة عمليات مشتركة
علامات استفهام بدأت تلوح في الأفق, فيما يتعلق باغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في إمارة دبي, قبل حوالي عشرة أيام وخاصة في ما يتعلق بتوقيت التنفيذ. ففي اليوم الذي قتل فيه المبحوح في احد فنادق دبي كان وزير البني التحتية الإسرائيلي المتطرف عوزي لاندو, يتواجد في فندق آخر في إمارة ابو ظبي بعد أن قدمت له الدعوة لحضور الدعوة لحضور مؤتمر وطالة الطاقات المتجددة. والسؤال الآن هل عوزي لاندو ومن رافقه من جهاز الموساد قد حولوا غرفة لاندو لغرفة عمليات مشتركة مع عناصر آخرين من الموساد دخلوا دولة الامارت بجوازات أوروبية, فقد وصل لاندو لابو ظبي يوم السبت 16 كانون الثاني/يناير الحالي وبقي فيها حتى يوم 19 كانون الثاني/يناير تقريبا. وكانت مصادر مطلعة قد أكدت أن المبحوح قد قتل قبل حوالي عشرة أيام, بمعني آخر أنه قد تم اغتيال المبحوح قبل ساعة أو ساعتين من مغادرة عوزي لاندو لدولة الامارات.
القتلة قد دخلوا ضمن وفد وزير اسرائيلي زار دبي
وفي هذا السياق لم يستبعد القيادي في حماس محمود الزهار ان يكون المشتبه في اغتيالهم محمود عبد الرؤوف المبحوح، القيادي في حركة حماس قد دخلوا الى الإمارات العربية المتحدة ضمن الوفد الاسرائيلي الذي زار دبي مؤخرا. وتساءل الزهارعما اذا كان منفذو الاغتيال دخلوا ضمن الوفد الاسرائيلي الذي تواجد في دبي مؤخرا برئاسة وزير وزير البنى التحتية عوزي لانداو. وقال الزهار "نحن نريد أن نعرف ما إذا كان هناك داخل الفندق من أسهم في عملية القتل، والأدوات التي استُخدمت في جريمة الاغتيال، ومن أي بلاد جاء المنفذون، وبأي جوازات سفر دخلوا إلى الإمارات". وطالب الزهار الدول العربية، وخاصة تلك التي تربطها علاقات مع الاحتلال بالتحرك إزاء مثل هذه الاغتيالات، مؤكدا أن الدول العربية "لا يرضيها أن تتحول أراضيها إلى ساحات اغتيال واغتيال مضادة".
ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق
وعن طبيعة عملية الاغتيال أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب لحماس من دمشق أن نتائج التحقيقات أظهرت أن المبحوح ضرب بصاعق كهربائي شل حركته ثم خنق، وذلك في أحد فنادق دبي في العشرين من الشهر الجاري حيث كان في مهمة تحفظ أبو مرزوق على ذكر "أي شيء يتعلق بها قبل استكمال كل التحقيقات".
الاحتلال نقل المعركة إلى الخارج وسنرد في الوقت المناسب
وفي سياق متصل, أكد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، أن الاحتلال وجهازه الاستخباري "الموساد" أرادا من وراء اغتيال محمود المبحوح في دبي نقل المعركة إلى خارج الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن "هذه الجريمة بمثابة توسيع لنطاق جرائم الاغتيال الصهيوني لتصل إلى عمق الدول العربية والإسلامية وعقرها، وهذه ليست المرة الأولى"، معتبراً أن هناك كثيراً من الشواهد على هذه النية الإسرائيلية في استباحة كاملة وواضحة للأمة العربية والإسلامية. وأضاف أبو عبيدة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد توصيل رسالة، مفادُها أن يده قادرة، وتستطيع الوصول إلى أي مكان. وأكد الناطق باسم كتائب القسام على أنه سيتم الرد على الرسالة الإسرائيلية برسالة في الوقت المناسب، مؤكدًا أن "الاحتلال لن يفلت من العقاب من جرَّاء ارتكابه هذه الجريمة". وقال "رسالة الاحتلال فاشلة، وإذا كانوا يظنون أنهم بهذه الاغتيالات يمكن أن يؤثروا على قرارنا ورسالتنا فهم واهمون، فقد أثبتت هذه الاغتيالات أنها لن تزيدنا إلا قوة، وعندما نفقد هذا القائد فنقول إنه قد خلَّف عشرات القادة الذين يواصلون المعركة".
الزهار: سندرس الإيجابيات والسلبيات في سبل الرد على جريمة اغتيال "المبحوح"
وفي هذا السياق, أكد محمود الزهار عضو المكتب السياسي في حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يغير قواعد اللعبة من خلال اغتياله للقيادي العسكري في كتائب القسام محمود المبحوح، مشيرا إلى الحق الكامل لحركته في الدفاع عن نفسها. واستدرك الزهار في تصريحات صحفية مساء الجمعة بأن حركة حماس ستدرس الإيجابيات والسلبيات في سبل الرد على جريمة الاغتيال. وقال "نحن نستطيع أن نؤلم الاحتلال داخل حدود فلسطين المحتلة وخارجها، وهذا أمر بأيدينا، وسنختار ما هو خير لنا ولشعبنا ولعلاقاتنا العربية والإسلامية". وأشار إلى أن حركة حماس حافظت منذ البداية على أن تبقى فلسطين هي ساحة المواجهة، لافتا إلى أن "إسرائيل هي التي تهدد الأمن القومي العربي من خلال مثل هذا الاغتيال، وأنها تريد أن تكرر تجربة سابقة مع منظمة التحرير الفلسطينية".
مناشدات للعمل على محاكمة القتلة
كما طالبت هيئات ومؤسسات فلسطينية شعبية ومدنية في الداخل والخارج دولة الإمارات العربية المتحدة, بالعمل الجاد من أجل تقديم قتلة الشهيد محمود المبحوح من الموساد الإسرائيلي للمحاكمة في الإمارات حيث وقعت عملية الاغتيال الجبانة-حيث أعلنت شرطة دبي معرفتها بالقتلة. وناشدت المؤسسات والتي يقارب عددها الـ 500 في بيان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ورئيس حكومة دبي الشيخ محمد بن راشد بالعمل الحازم من أجل إحقاق الحق, وحتى لا تكون الإمارات الآمنة وكرا لعملاء الموساد. كما طالبت الهيئات الفلسطينية الدول العربية والإسلامية, بالعمل على تحري من يدخلها خصوصا حملة الجوازات الأجنبية ووضعهم تحت المراقبة الدائمة, وكذلك منع أي مسؤول أو شخص إسرائيلي من زيارة بلداننا تحت أي مسمى لأن كلهم "موساد" بطريقة أو بأخرى
تعليق