الصراع بين الحب والعقل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الوهاب محمد عثمان
    عضو الملتقى
    • 20-02-2010
    • 10

    الصراع بين الحب والعقل

    . الحب والعقل كيف يجتمعان؟





    سؤال يتطلب التركيز للجواب عليه ويتطلب ايضا التدبّرفي حالات الحب وتأثيره علي النفس البشرية ،أولا دعونا نلق نظرة فاحصة على هذا الإحساس العذب والمر في آن واحد .


    الحب شعور عاطفي يشعرك بالانجذاب إلى شخص ما أو شيء ما..في الحقيقة الحب حاله حال أي شعور عاطفي قلبي كالغضب والكره والحزن والفرح ، ونجد أن تعريف الحب عند معظم الناس مبالغ فيه أحيانا وهذا لأن عين الحب لا تبصر إلا ما هو جميل وحسن في المحبوب.

    والحب الحقيقي ما هو إلا مرادف للعفة والابتعاد عن الرغبات الخسيسة كما قال القائل الذي أعجبني وصفه للحب :

    إنما الحب صفاء النفس من حقد وبغـض
    إنها أفئدة تهــــوى وتأبى هَتـك عرض
    وجفون حــــذرات تلمح الحسن فتغضي


    إذا لنرجع إلى جوهر الموضوع: الحب والعقل كيف يجتمعان؟!!.. قد نلاحظ كثيرا أن المحب أقرب ما يكون للجنون فنلاحظ أنه يبالغ في قوله كما يقول احدهم :

    رأيت بها بدرا على الأرض ماشيا***ولم أربدرا قط يمشي على الأرض.

    وقول القائل :
    كانت تظللني ومن عجب***شمس تظللني من الشمس

    لنقف ولنسأل هل هذا الكلام كلام يتقبله العقل ؟!! هل هناك شمس أو بدر غير اللذين عرفناهما في السماء ، ولنسائل أنفسنا أيضا ،هل هؤلاء القائلون يكذبون في أقوالهم ؟!!
    وكما نعرف أنّ المحب لما يصف الحبيب يصفه وصفا بعيدا عن العقل تماما ، إذا فالأمر يتطلب دراسة ونظرة عن كثب كما ذكرت وهاكم نتيجة تحليلي.


    كما ندرك تمام الإدراك أن النفس البشرية بجسدها وروحها يتزعمها زعيم اسمه " العقل " فهو بمثابة رئيس لهذا الكيان ولا ينجح أمر في هذا الكيان دون رضاه ،ولا ينجز عمل لا يرغب فيه الرئيس والشعب منقادون ومخلصون لرئيسهم . وبينما الحال كذلك يتسرب الحب للقلب والذي يعد عنصرا من عناصر هذا الكيان الذي لا يملك منصبا وليس له من الأمر شيء يتسرب اليه الحب تسربا ، ويستولى على القلب استيلاء وبمرور فترة يكون الحب قد سيطر على القلب تمام السيطرة وهنا يطلق الإنذار ويشعل الضوء الأحمر ، حينها يدرك الرئيس بأن جزءا من كيانه تم استيطانه من دون إذن منه ولا علم ، و عندها تستعر نار الحرب ،حرب بين الرئيس المتمثل في "العقل" والمعارضة التي تشكل القلب فقط ، وفي بداية الحرب يحرص الرئيس على ان يسيطر على هذه الحر كة المتمردة حاله حال اي رئيس واجهته مشكلة التمرد .


    القلب :يعد القلب من الأعضاء الضعيفة في جسم الإنسان ولهذا كان ضحية اختيار الحب وعرف أنه ثغرة في هذا الكيان وعن طريقه تسرب إليه ، القلب لا يستطيع مواجهة رئيس الدولة وملك الكيان ، لذا يفكر في ان يتخد حليفا قويا يساعده في حملته ضد الرئيس ويفكر في مصدر دخل الجسد ، ويقع الإختيار على المعدة ، وبعد مشاورات ومناورات تقبل المعدة عرض القلب لها وبرنامجه ويبرمان اتفاقية تحالف ، ماذا يحدث بعدها.؟


    المعدة تعطي إشارات كاذبة للشهية وهي أن مخازن المعدة مليئة وأن الجسد لديه ما يكفيه من الغذاء والطاقة، ولا ترغب في اي تغذية حتى إشعار آخر ،وهكذا تنضم المعدة إلى دائرة الصراع ، ودائما نجد ان المحب يشتكي من الضعف والنحافة وكما يقول المتنبي أنه وصل إلى درجة من النحافة لا يراه فيها الشخص الذي يخاطبه :

    كفى بجسمي نحولا أنني رجل*** لولا مخاطبتي إياك لم ترني!!


    ويذهب أحد الشعراء الأمويين إلى أبعد من ذلك فيزعم بأن الجمل لو أصابه مقدار الحب الذي يعاني هو منه ، لوصل إلى درجة تمكنه من أن يدخل سمّ الخياطّ فلا يدخل النار كافر:

    ولو أن ما بي من هوى وصبابة *** على جمل لم يدخل النار كافر

    ويستمر القتال بين رئيس الدولة من جهة وبين القلب وحليفته المعدة ،وبعد مرور فترة العقل يستسلم للواقع ويطالب بالهدنة والمصالحة وحينها تبدأ جلسات التفاوض والمناورات حتى التوصل إلى اتفاقية فحواها :-

    1-وقف القتال فورا.
    2-منح القلب منصب رئيس الوزراء في الدولة.
    3- عدم تدخل الرئيس في القضايا العاطفية .
    4-القلب يكتفي بالقضايا العاطفية وليس له الحق في تدخل شؤون الدولة والتخطيط للمستقبل
    . وهكذا يكون الحب مشروعا ويجد فرصتة في أن يخرج من القلب ويتجول في الجسم لا يخاف من عقاب ولا يهرب من سلطة ..

    يظل العاشق في حالة من "الجنون المؤقت" لا يهاب المخاطر ولا يبالي بالعواقب ولا يفكر في النتائج ،ويظهر هذا جليا عندما نتأمل في تصرفات العاشقين ،فتلقاهم يلقون بأنفسهم فى المهالك ويعرضون أنفسهم لأخطار أقلها الموت، وها هو المتنبي يصف عشيقته بأنها :
    عدوية بدوية من دونها*** سلب النفوس ونار حرب توقد
    وهواجل ومناصل وصواهل *** وذوابل وتوعد وتهدد

    فالعجب كل العجب كيف يروق لنفسه بأن يصر على حب دونه قتل ونار الحرب والسيوف والرماح والوعيد والتهديد ؟!!!!!!! وهنا نرى عمر بن ابي ربيعة يرمي بنفسه في خضم علاقة لا تقل خطورة من الأولى فيقول:
    عشية ذي دوران جشمتني السرى *** وقد يجشم الهول المحب المغرر
    اذا زرت نعما لم يزل ذوقرابة*** لها كلما لاقيته يتنمر
    عزيز عليه أن ألم ببيتها*** يسر لي الشحناء والبغض مظهر

    ويمضي الشاعر العاشق في مغامرته غير المحسوبة وحين يستيقظ الأقارب الاعداء تقوم قيامة المحبوبة وسأدعه يصف لكم المشهد بنفسه :

    فلما تقضى الليل إلا أقله*** وكادت توالي نجمه تتغور
    أشارت بأن الحي قد حان منهم*** هبوب، ولكن موعد لك " عزور "
    فما راعني إلا مناد ترحلوا *** وقد لاح مفتوق من الصبح أشقر
    فلما رأت من قد تنبه منهمو*** وأيقاظهم،قالت:أشر كيف تأمر !
    فقلت : أباديهم، فإما أفوتهم*** وإما ينال السيف ثأرا فيثأر

    فهم هكذا لا يلقون بالا لأي خطر على حياتهم مهما بلغت شدته ولا يعرفون شيئا يسمى بالتفكير المنطقي !!! وهنا وبعد هذا التحليل نستنتج أن ملامة العاشق لا تجدي نفعا فمن لم يستمع لصوت العقل في داخله فهو حري بأن لايصغي الى الآخرين ..

    لقد لامني في حب ليلى اقاربي *** ابي و ابن عمي وابن خالي و خاليا
    يقولون ليلى اهل بيت عداوة *** بنفسي ليلى من عدو وماليا

    على أن قولنا ان العاشق في حالة من الجنون لا ينبغي ان يفهم منها أنه فقد عقله بالكلية ،فهو لا زال يتمتع بتوازنه في باقي المجالات الأخرى في الحياة إلا فيما يتعلق بالجانب العاطفي ..


    بقلم :عبد الوهاب محمد عثمان


    اســـــ الصومالـ ـــــد
    التعديل الأخير تم بواسطة غسان إخلاصي; الساعة 24-10-2011, 12:22.
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    #2
    أخي عبد الوهاب مساء الخير
    فقط لو تكرمت بتعديل الخط وتكبيره درجة أو اثنتين
    مرور أول ولي عودة أخي الكريم
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ

    تعليق

    • سامره المومني
      أديب وكاتب
      • 09-03-2010
      • 248

      #3
      كلام جميل ومنطقي،ولكن كما تشير كثير من الدراسات فإان مصدر الحب هو العقل وهو في الجزء الثاني من الدماغ،أرى وكانك تتهم القلب كثيرا،القلب مصدر النور في اعماقنا،وارى الحب الخارج عن الفطره ما هي الا دروب للشيطان يرمي بصاحبه الى التهلكة.
      من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
      ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

      تعليق

      • سحر الخطيب
        أديب وكاتب
        • 09-03-2010
        • 3645

        #4
        استاذ محمد


        الحب له معنى واسع
        حب الخلود مع الله وحب الوجود مع الحياه
        حب الخلود العبوديه للواحد الاحد
        اما حب الوجود فقد تعودنا ان ننسب الحب بين انثى وشاب لكن بمنظورى ارى ان الحب حياه بكل ما بالوجود
        حب الام لابنائها تفانيها لهم اليس هناك صفاء بين العقل والقلب لتلك المحبه
        حب العمل والتفانى بانجازه حب البلوغ الى الهدف فى الحياة
        حب الانسان الى الماء
        الالفه والتراحم والمحبه بين الاسر
        الرحمه التى منحها الله لنا اليست حبا
        عندما نحصر الحب فى شخصين فقط نفقد كلمه الحب فى موسوعه عظيمه منحها الرحمن لنا تحاكي القلب والعقل معنا ويهرب منها القلب فى الكثير من الاحيان لان القلب متقلب فى كل حين لا يقف على امر
        اعتقد هو ليس صراعا انما مكمل لبعضهم البعض ليكون الانسان كما اراده الله بكل المشاعر الانسانيه

        رغم حبى لاشعار قيس لكن لو انه تزوج من ليلى ما عاش معها الا فتره من الزمن فكل ممنوع مرغوب حتى نتذوقه
        وقد وجدت فى المحبين ان الجميع قيس وليلى لكن موتهم جعل منهم ملحمه فلو عاشوا وتزوجوا لتغير الحال
        تحياتى لبحثك
        التعديل الأخير تم بواسطة سحر الخطيب; الساعة 19-03-2010, 09:56.
        الجرح عميق لا يستكين
        والماضى شرود لا يعود
        والعمر يسرى للثرى والقبور

        تعليق

        • مصطفى شرقاوي
          أديب وكاتب
          • 09-05-2009
          • 2499

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الوهاب محمد عثمان مشاهدة المشاركة
          . وهاك نتيجة تحليلي.
          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الوهاب محمد عثمان مشاهدة المشاركة


          كما ندرك تمام الإدراك أن النفس البشرية بجسدها ورحها يتزعمها زعيم اسمه " العقل " فهو بمثابة رئيس لهذا الكيان ولا ينجح امر في هذا الكيان دون رضاه ولا ينجز عملا لا يرغب فيه الرئيس والشعب منقادون ومخلصون لرئيسهم . وبينما الحال كذلك يتسرب الحب للقلب والذي يعد عنصرا من عناصر هذا الكيان الذي لا يملك منصبا وليس له من الأمر شيء
          و عندها تستعر نار الحرب ،حرب بين الرئيس المتمثل في "العقل" والمعارضة التي تشكل القلب فقط ،
          وعرف أنه ثغرة في هذا الكياالقلب :يعد القلب من الأعضاء الضعيفة في جسم الإنسان ولهذا بقلم :عبد الوهاب محمد عثمان


          السلام عليكم , ومرحباً بأستاذنا الجليل عبد الوهاب ..... جميل بحثك جعلنا نتأمل في معناه الفلسفي وأغواره البيانيه وانتقاءك الموفق فيما يخدم زاوية سردك المنظم .... مع بعض التحفظات التي ظللناها لكم وهو ما أفادنا بأن الرئيس هو العقل وهذا على غير المعروف لدى السواد الأعظم إذ أن جميعنا يعلم بأن في الجسد مضغه هي ملك الأعضاء في حماه وحاشيته هم باقي الأعضاء وهذه المضغه إن صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله كما أننا نعرف مكانها ونتألم من أجزاء منها هذه المضغه هي القلب هذا من ناحيه .

          أما من الناحية الأخرى لو علمنا وعدنا بعيداً عن الأودية الواسعه التي يهيمون فيها الشعراء هذه الأودية التي ترفع النصوص للبديع البلاغي وتنقلهم إلى الحالات التصويرية التخيلية التي تجذب لب القارئ إلى الأصول لوجدنا بأن هناك بشرٌ لهم قلوب لا يعقلون بها ... إذ هنا وقفه .. اى أن هناك اتفاق بين القلب وبين العقل .. لو عدنا لمصدر الوسوسه التي يوسوسها الشيطان لوجدناها في صدور الناس فهنا الوسوسه قلبيه عقليه لا شك في ذلك .

          هنا فقط أجدك أستاذي الجليل رفعت لقب الملك عن القلب وأهديت الزعامه للعقل والثابت من التطلعات بأن القلب هو المسيطر مادياً وحسياً بالدم يضخ لينشط الدماغ والفكر وباقي الأعضاء وبالإحساس يستشعر ويحب ويكره ..... فمتى قسى القلب قسى الجسد ومتى مات القلب مات الجسد ......

          وعلى الجانب الديني نجد أن المراد من الإصلاح هو القلب إذ أن ذكر الله يطمئن القلب ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب سليم وتوعد الله هؤلاء القاسية قلوبهم عن ذكر الله بالويل .... القلب هو الملك أخي الأستاذ وسيظل ملكاً على عرشه متوجاً لطالما هو القلب السليم الناجِ بإذن الله .

          تقبل مروري على جزء أثار انتباهي في بحثك فأردت مواصلتك فيه لعل نستفيد إن شاء الله ......... مرحبا بك

          تعليق

          • د .أشرف محمد كمال
            قاص و شاعر
            • 03-01-2010
            • 1452

            #6
            مع احترامى لجميع اساتذتى فالقلب عضلة تضخ الدم إلى سائر أجزاء الجسم ولا علاقة له بالحب أو بالزعامة من قريب أو بعيد مثله مثل المخ
            أما المقصود بالقلب فى الايات هى النفس وهى تقسم إلى ثلاثة أجزاء الأنا والأنا الأعلى وهو الضمير (النفس اللوامة) والهو وهى المسئولة عن الشهوة والغريزة
            وهناك دائما صراع مابين اجزاء النفس الثلاثة من أجل السيطرة وعلى ضوء هذا الصراع تتحدد شخصية الانسان وتقيم أفعالة
            دمتم بود على فكرة أنا طبيب اختصاصى قلب
            التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 19-03-2010, 19:11.
            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
            فتفضل(ي) هنا


            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

            تعليق

            • مصطفى شرقاوي
              أديب وكاتب
              • 09-05-2009
              • 2499

              #7
              دكتورنا العزيز والفاضل / أشرف ... لسنا أهل تخصص في الطب حتى نتكلم عنه ونتدخل في تخصصكم لا من قريب أو من بعيد .. بادئ ذي بدئ نسأل الله العلي القدير أن ينفع بك المسلمين .

              أما عن ردي السابق فكان التركيز على نص حديث صحيح للنبي صلى الله عليه وسلم وهو "
              عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) متفق عليه.
              صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ....من شرح الحديث في النووي "ختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بذكر السبب الذي يدفع العبد إلى اتقاء الشبهات والمحرمات أو الوقوع فيهما , ألا وهو صلاح القلب أو فساده , فإذا صلح قلب العبد صلحت الجوارح والأعمال تبعا لذلك , وإذا فسد القلب فسدت الجوارح والأعمال , فالقلب أمير البدن , وملك الجوارح , وبصلاح الأمير أو فساده تصلح الرعية أو تفسد , فإذا كان القلب سليما حرص العبد على اجتناب المحرمات وتوقي الشبهات , وأما إذا كان القلب فاسدا قد استولى عليه اتباع الهوى والشهوات , فإن الجوارح سوف تنبعث إلى المعاصي والمشتبهات تبعا له , فالقلب السليم هو عنوان الفوز عند الله عز وجل قال تعالى : {يوم لا ينفع مال ولا بنون . إلا من أتى الله بقلب سليم } (الشعراء 88-89) ".

              ففي هذا الحديث العظيم حث للمسلم على أن يفعل الحلال ، ويجتنب الحرام ، وأن يجعل بينه وبين الحرام حاجزا وهو اتقاء الشبهات ، وأن يحتاط المرء لدينه وعرضه ، فلا يقدم على الأمور التي توجب سوء الظن به , وفيه أيضا تأصيل لقاعدة هامة من قواعد الشريعة , وهي قاعدة سد الذرائع إلى المحرمات وتحريم الوسائل إليها , وفيه كذلك تعظيم أمر القلب , فبصلاحه تصلح أعمال الجوارح وبفساده تفسد , نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأن يثبتها على دينه " انتهى الشرح
              . هنا نص الحديث يبين الربط بين ملك الأرض وحماه وبين القلب وباقي الجوارح ولفظة مضغه جاءت لتعني القلب الذي هو في الصدور ولو كان يقصد النفس بأنواعها لتكلم عنها صراحة كما تكلم القرآن في النفس المطمئنه تاره وفي اللوامه تارة أخرى , دكتورنا الفاضل تتكلم عن القلب التشريحي الذي هو مكوناته كما تدري ووظائفه كما تعلم وماديته لا تغيب عنك ولكن القلب ينكت فيه نكته سوداء من المعاصي كلما عصينا كلما نكت فيه ربما لا نراها ولكن تٌستشعر ..... فاستفت قلبك ولو أفتاك الناس وأفتوك .
              التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى شرقاوي; الساعة 19-03-2010, 19:45.

              تعليق

              • سامره المومني
                أديب وكاتب
                • 09-03-2010
                • 248

                #8
                تحياتي أستاذ مصطفى
                أوافقك الرأي فالقلب أكثر من كونه عضله تضخ الدم،القلب منزلته منزلة الرئيس في قومه،فإذا فسد فسدت الشعب،وإذا فسد القلب فسدت الجوارح وساء العمل،وبدايته من نقطه صغيره سوداء تكبر مع كبرحجم المعاصي حتى يصبح أسود قاس فاسق.
                القلب وبدراسات حديثه أثبتت وجود مالايقل عن أربعين ألف خليه عصبيه تختص بالإدراك والتفكير والشعور وهذا يدل على أن القلب أكثر من مجرد عضله،القلب هو مصدر للنور واليقين والإيمان والتفكير والعلم.
                من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
                ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

                تعليق

                • علاء شدوح
                  عضو الملتقى
                  • 01-12-2010
                  • 30

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركة
                  تحياتي أستاذ مصطفى
                  أوافقك الرأي فالقلب أكثر من كونه عضله تضخ الدم،القلب منزلته منزلة الرئيس في قومه،فإذا فسد فسدت الشعب،وإذا فسد القلب فسدت الجوارح وساء العمل،وبدايته من نقطه صغيره سوداء تكبر مع كبرحجم المعاصي حتى يصبح أسود قاس فاسق.
                  القلب وبدراسات حديثه أثبتت وجود مالايقل عن أربعين ألف خليه عصبيه تختص بالإدراك والتفكير والشعور وهذا يدل على أن القلب أكثر من مجرد عضله،القلب هو مصدر للنور واليقين والإيمان والتفكير والعلم.
                  ######### سأرشدكم الى رأي اكثر صواب من خلال السؤال الاتي::::::
                  هل سألتم انفسكم ما الفرق بين القلب والفؤاد؟؟؟؟؟؟؟
                  لقوله تعالى :: ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا
                  ارجعوا الى لسان العرب وستجدون الاجابة الشافية للفرق بين القلب والفؤاد والعقل
                  علاء شدوح ..........؟

                  تعليق

                  • سامره المومني
                    أديب وكاتب
                    • 09-03-2010
                    • 248

                    #10
                    بتنا نبحث عن صحة كل شيء في المصادر والمراجع،ونسينا كلمات من نور،(إقرأ باسم ربك الذي خلق)،وإن جهلت استفت قلبك.
                    من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
                    ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

                    تعليق

                    • علاء شدوح
                      عضو الملتقى
                      • 01-12-2010
                      • 30

                      #11
                      يا أيها النجم.....
                      أنا لم أشر الى المراجع بل أشرت إلى مصدر ( فثمة فرق بين المصدر والمرجع)
                      وهذا المصدر من الاهمية بمكان إذ يرجع اليه حتى علماء الدين
                      مع العلم ان بعض الفاظ القران الكريم فسرت بالفاظ الشعر الجاهلي
                      حاولي الرجوع الى لسان العرب او تاج العروس او القاموس المحيط وستقتنعي
                      علاء......

                      تعليق

                      • سامره المومني
                        أديب وكاتب
                        • 09-03-2010
                        • 248

                        #12
                        رغم أنني أنحني للعلم،ولكنني أعرف التفريق جيدا بين المصادر والمراجع،وانا لم أقصد كلاما محددا لأحد من الأعضاء سواء قدماء أوجدد،ولكن أحببت الإشارة إلى قضية بتنا نغفل عنها صغيرنا وكبيرنا،عالمنا وجاهلنا....الخ،ولكن أرى إني هنا وفي هذا الميدان،يفهموني بعض الأعضاء خطأ،وبالرغم من ذلك أظن أن بعضا آخر قد فهم ما أعني...
                        من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
                        ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

                        تعليق

                        • علاء شدوح
                          عضو الملتقى
                          • 01-12-2010
                          • 30

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سامره المومني مشاهدة المشاركة
                          رغم أنني أنحني للعلم،ولكنني أعرف التفريق جيدا بين المصادر والمراجع،وانا لم أقصد كلاما محددا لأحد من الأعضاء سواء قدماء أوجدد،ولكن أحببت الإشارة إلى قضية بتنا نغفل عنها صغيرنا وكبيرنا،عالمنا وجاهلنا....الخ،ولكن أرى إني هنا وفي هذا الميدان،يفهموني بعض الأعضاء خطأ،وبالرغم من ذلك أظن أن بعضا آخر قد فهم ما أعني...
                          انا لم اقصد الاهانة لاي احد
                          ولم اقصد ان ليس هناك احد يفرق بين المصادر والمراجع
                          لكن ما قصدته هو اهمية لسان العرب التي يمكن ان تكون قد همشتها جملتك السابقة فقط
                          وعلى الرغم من ذلك انا افهمك
                          ولم اتضايق على الاطلاق
                          علاء......

                          تعليق

                          • محمد عبدالله محمد
                            أديب وكاتب
                            • 02-04-2009
                            • 756

                            #14
                            سيد الجسد هو القلب
                            أما العقل فقد وهبنا الحق إياه فقط لنتدبر من خلاله نتاج هذا السيد من أفعال , فالعقل ما هو إلا غربال تنقى فيه أفعال القلب .
                            ولو كان العقل هو السيد لما تعرفنا على بعض المسميات كحيرة العشاق ولوعتهم , القلب يأمر العقل .. والعقل لا يملك غير تقديم النصح قبل تنفيذ الأمر فإن تقبل السيد النصح توقف الفعل وإن لم يقبل ذهب الفعل لزاوية التنفيذ .
                            وهنا يقع العقل في موضع المأمور فكيف للمأمور أن يتسيد ؟!
                            [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
                            أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

                            تعليق

                            • سامره المومني
                              أديب وكاتب
                              • 09-03-2010
                              • 248

                              #15
                              أستاذ محمد عمت مساءا
                              أوافقك تماما في ما قلته،كيف لمأمور أن يكون سيدا!!!!! على الرغم من أن القلب والعقل جزءان حيويان ومكملان لبعضهما البعض،ولكن ما زلت أرى أن القلب مصدر اليقين و النور في أعماقنا،بل هو مصدر التفكير والإلهام وإن كان مصدرا لكل الأحاسيس.....
                              تحياتي
                              من يلقى الصباح صابرا،يلقى الصباح قويا...
                              ومن يهوى النور،فالنور يهواه...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X