تناسل النص السردي -رؤية وافق_

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. سعد العتابي
    عضو أساسي
    • 24-04-2009
    • 665

    تناسل النص السردي -رؤية وافق_

    [[تناسل النص السردي _رؤية وافق_
    (1)
    تنبثق النصوص الادبية انطلاقا من نصوص سابقة لها بعد ان تستوعبها لتضيف اليها رؤى واساليب فنية جديدة وهذا بالتحديد ماحصل في النص السردي
    فلم تنبجس الرواية من فراغ وانما هي حفيدة المحلمة التي هي بدروها استطالات للسرد الاسطوري المتطور عن اساليب وانظمة السحر القديمة –كما مربنا – ولكن ماالاساس الذي نهض عليه هذا التطور والتناسل .
    ان معرفة هذا الاساس لاتتم الابعد ان نعرف الاساس الذي يقوم عليه انتاج الادب بشكل عام والسردي منه بشكل خاص مما يمثله هذا الادب والحق –في راي الباحث- ان الادب لم ينشا ليصور ماكان او مايجب ان يكون كما يرى ارسطو .
    ولاهو انعكاس للبنية التحتية للمجتمع وصرعاته الطبقية كما يرى الماركسيون ولاهو صورة للاوعي الانسان كما يرى فرويد ومدرسته ولاللغة او عالم من الاشارات اللغوية كما يرى البنيويون والسانيون والسيميائيون
    ان الادب والنص السردي منه بشكل خاص يمثل في – راى الباحث لحظة وعي ورؤية فكرية في ذهن الانسان ناتجة عن ادراكه للعالم وكيفية تعامله معه ومدى قدرته في هذا التعامل , اي ان الانسان هذا يتعامل مع العالم بوصفه (انت) اي ذات اخرى مقابلة قد تكون متضادة مع الاخر او متماهية وبذلك وحده تطور الادب والسردي منه بشكل خاص لانه تعبير عن خيال الانسان ورغباته المثالية وبحثه عن الفردوس المفقود والحياة الاخرى غير التي نعيشها , فلو تتبعنا انتاج النص السردي بعصوره المختلفة لتبين لنا صحة هذا الراي. وهذا ماسنحاول اثباته هنا .

    (2)
    عندما خرج الانسان الاول من الكهوف واقتات على الطبيعة –صيد ونبات طبيعي وغيره – ارعبه العالم بتقلباته ومظاهره لذلك ابتكر السحر ليحمي نفسه من العالم والسيطرة عليه من خلال بعض الانظمة والممارسات السحرية فكانت هذة الممارسات والاشارات هي النص الادبي الاول وذلك لان ذهن الانسان هنا كان محصورا بذاته وصورته الفيزياوية والبيولوجية فحسب , اما العلاقة بين الانا والانت فكانت علاقة صراعية ادواتها اشارات ولغة الانا الاشارية غير ان هذا النص الاول انتهى في لحظة وعي اخرى عندما زرع الانسان الارض وعمرها وافاد من خيرات الطبيعة ولم تعد هذه الطبيعة تخيفه بل توحد معها وجعلها امتدادا لجسده لتكون العلاقة بين الانا والعالم (الانت ) علاقة تكامل وتوحد .وفي لحظة وعي الانسان لهذة العلاقة وانطلاقا من حاجته الى اله يحميه وينظم حياته واجابة عن سؤالة عن اصل هذا العالم .تصور ان الطبيعه هي الالهة التي خلقته فالارض اله والماء اله والسماء اله وكذلك اصبحت بعض الحيوانات الهة (الطوطمية) لانها تمده باسباب الحياة عبدها الانسان وتمسك و وترنم بها وهنا ظهرت الاسطورة الاولى المتكونة من عالم من الهيولات والهة من الطبيعة .
    ومع انتقال الانسان الى مرحلة العشيرة وبداية تكون الاسرة والمجتمع وترابطها مع بعضها , بدات لحظة وعي اخرى لدى الانسان فانفصل عن الطبيعة وتطورت رؤيته لها فقد استطاع ان يعمرها زراعة وبناء ومن هنا ظهرت الاسطورة الاخرى التي تحكي الانسان الى مرحلة العشيرة وبداية تكون الاسرة والمجتمع وترابطها مع بعضها , بدات لحظة وعي اخرى لدى الانسان فانفصل عن الطبيعة وتطورت رؤيته لها فقد استطاع ان يعمرها زراعة وبناء ومن هنا ظهرت الاسطورة الاخرى التي تحكي قصة الهة يشبهون البشر ولها سماتهم بل صورهم على انهم مجتمع لهم صفات الانسان ونظام قريب من نظامهم , وماعليه سوى تقديم فروض الطاعة والولاء لهم .لقد كانت هذه المرحلة الاخيرة في الاسطورة التي تبين تطور وعي الانسان لعلاقته بالعالم كما تبين عجزه امام هذا العالم .لان الالهة تفعل كل شي وما كان الانسان سوى مستقبل فقط وفي الاسطورة تكون ( الانت ) في قمة الهرم و(الانا) في قاعه عاجزة عن الفعل ونستطيع ان نسمي هذة المرحلة في تاريخ الوعي الانساني بالمرحلة الجنينية .
    وعندما بدات تتشكل الدولة ويظهر القادة والملوك اصبح الانسان يؤمن بقدرته على مواجهة العالم اكثر مما كان في المرحلة السابقة وما الالهة الاعوامل مساعدة حربا اوسلماً , وهنا ظهر التسبيب الانساني بجانب التسبيب المثيولوجي في تاريخ الانسان قد يحتوي الالهة اويعصي لها امرا هنا اوهناك وفي هذة اللحظة من الوعي الانساني وشعوره بقدرته على الفعل –وان كان بمساعدة الالهة – وان العالم لم يعد ذلك المجهول المخيف بل يمكن التعامل معه وقهره , وفي هذه اللحظة بالذات ظهرت الملحمة التي تصور بداية تحدي الانسانه للعالم وبداية النظرة المتكافئة له , اي ان العالم لم يعد اكبر من الانسان بل يساويه (اي الان الانا تساوي الانت ) ولكن في البداية وهنا امكن القول ان الملحمة تمثل طفولة الشعوب كما قيل في مستوى تفكيرها .
    لقد اعقبت الملحمة مجموعة اخرى من الانواع السردية كالحكايات الشعبية وقصص الفرسان والرعي والبيكار و( قصص المتشردين ) لكنها تنطلق جميعا من نقطة الوعي والقدرة الوعي والقدرة الانسانية في مواجهة العالم على النحو الذي ذكر في المرحلة الملحمية .لان الانسان فيها وان كان نبيلا اوفارسا اويمتلك مواهبا خاصة وشجاعة خارقة لكنة لايستطيع ان يعمل شيا بمفردة بل لابد من مساعدة قوى غيبية اخرى سمها الهة اوسحرة او ارواحاً او جنا لكنها قوى غير قوة الانسان الحقيقية وبذلك تعد هذة المرحلة امتدادا لمرحلة الطفولة .
    اما عندما بدا الانسان يحس بفرادته وفرديته وخصوصيته . وقدرته على الفعل بعيدا عن الالهة والقوى الغيبية التي رحلت عن الارض , فقد بدا يعي قدرته الحقيقية على الوعي والتفكير وظهرت مقولات الفردية والديمقراطية , وفي هذة اللحظة الحاسمة من حياة الفكر الانساني ظهرت الرواية بشكلها الفني الاول لتعبر عن لحظة اكتشاف الانسان لذاته وقدرته وبذلك اكتشف الانسان لذاته وقدرته وبذلك كانت شخصيات الرواية من واقع المجتمع وحتى ابطالها من هذا هذا الواقع الاجتماعي ومنهم من يمثل المجتمع كشخصيات رواية الحرب والسلام وغيرها من الروايات الاجتماعي ومنهم من يمثل نفسه كشخصيات الرواية النفسية مثل رواية بروست (الزمن الضائع ) ورواية (عوليس ) لجويس وغيرها .وقد عبرت هذة الروايات عن لحظة وعي الانسان الاجتماعي لمجتمعة ومن ثم انكفائه على نفسه في وعيه لذاته وتفردها وتمردها على مجتمعه .غير ان المهم هنا ان الرواية تعبر عن وعي الانسان لذاته وقدرته على العمل والتغيير والتحكم بالعالم بشكل مطلق ليكون الانسان (الانا ) في قمة الهرم .
    وفي بداية القرن العشرين عادت الالهة الى الارض مرة اخرى ولكن باشكال اخرى يعبر عنها بسلطة راس المال والتقدم التقني (( اي سلطة الماكنة)) ومن خلال الرؤى والقوانين القمعية والاستعمارية التي تحتمي بها قوى المال والماكنة , لقد سحقت هذة العودة (الالهة الجديدة ) فردية الانسان وهمشت دورة الحقيقى وقمعت حريته وفرادته وقتلت روحه .وهنا ظهرت لحظة وعي اخرى تعبر عن مرحلة عجز جديدة عند الانسان فظهرت الرواية باشكال متعددة لتعبر عن هذا العجز ولكن على مراحل اهمها:
    1-المرحلة الاولى هي انكفاء الانسان على ذاته وتمثل هذا الانكفاء روايات تيار الوعي .
    2- المرحلة الثانية ظهرت مع زيادة انفصال الانسان عن العالم وانسحاقة تحت قوانين المال والماكنة وتمثل هذا الاتجاه الرواية الوجودية كروايات (سارتر وسيمون دي بوفوار وكولن ولسن وغيرهم )
    3- المرحلة الثالثة ظهرت مع زيادة سيطرة راس المال وزيادة قمعة وزيادة معاناة الانسان امام هذا القمع وهنا ظهرت الرواية الشيئية .
    4- المراحلة الربعة تمثل العودة الى مرحلة الجنيينية الى نبع الانسان الثر القديم الى الاساطير القديمة لغرض استثمارها في النص الروائي واصبحت الرواية اكثر استثمارا للاساطير و للغرائبية لا سيما مع روايات (ماركيز )و(كولن ولسن )وغيرهما . اما في العالم الثالث فقد ظهرت روايات ذات طابع ملحمي لتعبر عن محاولة التخلص من الاستعمار وسيطرة راس المال .
    مما سبق يمكن يمكن القول ان النص السردي بمراحلة المختلفة كان انتاجة تعبيرا عن تلك اللحظة من الوعي الانساني المعبرة عن شكل العلاقةبين الانسان و العالم وطريقة تعامله معه فقد بدا مع مرحلة العجز ثم التوازن ثم الانتصار على العالم واخيرا الانسحاق امام هذا العالم وان كان باشكال اخرى غيرتلك التي ظهرت في البدء , لكن بالنتيجة نفسها ,
    هدا اجتهادنا والله علم
    [/size]
    [/COLOR]
    التعديل الأخير تم بواسطة د. سعد العتابي; الساعة 21-02-2010, 08:35.
    الله اكبر وعاشت العروبة
    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    الستاد د. سعد العتابي؛

    معرفتي بك أملت علي بأن الموضوع سبيله من ترجمتك؛ لكون الفكر الذي يحمله ليست قناعة المؤمن الذي يصدق كتاب ربه وما جاء فيه.
    أصحيح ما ذهبت إليه من تأويل؟ ولئن أخطأت فهل لك أستاذي أن تبين موطن زللي.
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • د. سعد العتابي
      عضو أساسي
      • 24-04-2009
      • 665

      #3
      استاذ جابر
      1- كلامك غير مفهوم
      2- ما الخطا بان نقول ان الوعي والفكر الانساني يطور الادب
      3- انا مؤمن ولا ادعي الايمان مثل البعض
      4- كيف تجرؤ
      على تكفير مسلم لانه ابدى رايا بموضوعة ادبية
      انا لله وانا اليه راجعون
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 19-03-2010, 16:54.
      الله اكبر وعاشت العروبة
      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

      تعليق

      • أحمد أنيس الحسون
        أديب وكاتب
        • 14-04-2009
        • 477

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
        الستاد د. سعد العتابي؛

        معرفتي بك أملت علي بأن الموضوع سبيله من ترجمتك؛ لكون الفكر الذي يحمله ليست قناعة المؤمن الذي يصدق كتاب ربه وما جاء فيه.
        أصحيح ما ذهبت إليه من تأويل؟ ولئن أخطأت فهل لك أستاذي أن تبين موطن زللي.
        أستاذي وأخي محمد

        أظن أن جلّ ما قام به الدكتور سعد ينطوي حول رصد مراحل السرد بالاستناد إلى بناها الفكرية، والمجتمعية بشكل أوسع.
        ولا أرى من كلامك شيئاً يمس عقيدة الدكتور، لكنني في الوقت نفسه لم أرك تقدّم المسوغات لما قلته، وما دليلك العلمي على ماقلته آنفاً؟.
        حقيقة أنا أحب أن نقدم حواراً علمياً موضوعياً، وأأسف كل الأسف للسجالات العربية التي أراها وأسمع بها، إذ تدور أغلبها على خطاب الإثارة والتكفير، ورمي النبال من خلف الكواليس، على الرغم من أن الفرصة متاحة لكل نقاش موضوعي، يكيفنا العيش على العاطفة التي حولتنا إلى كائنات عاطفية من الدرجة الممتازة ( خمس نجوم )، فعندما أقدم أنا أو أنت أو أي شخص لمسيرة فنية تاريخياً، ليس بالضرورة أننا نعتنقها أو نؤمن بها، وإن قدمنا رأينا فلا يحق لأحد مصادرته ونحن في عصر العلم والتعليم، لو سألتني أي الحوارات أكره لقلت لك الاتجاه المعاكس لأن صفة الحوارية تنتفي فيه تماماً، وكلٌّ يأتي بأطروحات مقولبة وجاهزة، فإلى أي مدى سيصل الحوار؟ .
        أنا أعتذر عن غيابي الطويل عن هذا المنبع الثري بأقلامكم، وأود منك أن تبيّن مسوغاتك لأني لم أرها في ردك على الدكتور سعد، ولك وله وللجميع كل الاحترام.
        وأدعو الله تعالى أن يقود هذه الأمة الضائعة إلى كل خير وصلاح ونور.
        sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

        اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
        آن أن تنصرفوا
        آن أن تنصرفوا

        تعليق

        • د. وسام البكري
          أديب وكاتب
          • 21-03-2008
          • 2866

          #5
          أساتذتي الأعزاء
          رَجَونا أكثر من مرة في ضوء تنبيهات الإدارةِ الموقرة إلى عدمِ زجّ الدين في أُطُرٍ لا علاقةَ له بها، ولابد من فسح المجال للمتخصصين في الأدب والنقد وكذلك في العلوم الطبيعية ليُقدّموا آراءَهم وفقاً لِما تُمليهِ عليهم تخصصاتهم العلمية.

          نرجو من الأخ الأستاذ محمد جابري أن يوضّح كلامه لا سيّما أنه ربط الموضوع بالإيمان بالله عزّ وجل وبكتابه الكريم.

          وأما من الناحية الفنية فيكفيني ردّ الأستاذ الكريم أحمد الحسون فقد أوجزَ وأوفى.

          وجزاكم الله خيراً.
          د. وسام البكري

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #6
            الأستاذ البكري

            لو كنت متهما ما بحثت عن تأويل بأن النص مترجم، وأظن التسرع في الاتهام من جانب المتدخلين هو الذي أفسد الكل.
            رؤية المسلم للواقع والحياة هي غير رؤية الغربيين.
            وآسف أن يزج الأستاذ د. أنيس بنفسه في الموضوع لم يفهم منه مرادي.
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • د. وسام البكري
              أديب وكاتب
              • 21-03-2008
              • 2866

              #7
              نشرتُ في مقهى الصالون صباحاً الآتي:


              المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي
              الأخوة جميعا هذه مداخلة الأخ جابري لموضعنا _ تناسل النص السردي_
              ارجو الاطلاع وابدا الراي


              الأستاد د. سعد العتابي؛

              معرفتي بك أملت علي بأن الموضوع سبيله من ترجمتك ؛ لكون الفكر الذي يحمله ليست قناعة المؤمن الذي يصدق كتاب ربه وما جاء فيه.
              أصحيح ما ذهبت إليه من تأويل ؟ ولئن أخطأت فهل لك أستاذي أن تبين موطن زللي
              الأستاذ الفاضل د. سعد العتابي
              لا أعتقد أنه اتهام واضح !.
              مع التقدير


              المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
              الستاد د. سعد العتابي؛

              معرفتي بك أملت علي بأن الموضوع سبيله من ترجمتك؛ لكون الفكر الذي يحمله ليست قناعة المؤمن الذي يصدق كتاب ربه وما جاء فيه.
              أصحيح ما ذهبت إليه من تأويل؟ ولئن أخطأت فهل لك أستاذي أن تبين موطن زللي.
              د. وسام البكري

              تعليق

              • محمد جابري
                أديب وكاتب
                • 30-10-2008
                • 1915

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
                أستاذي وأخي محمد

                أظن أن جلّ ما قام به الدكتور سعد ينطوي حول رصد مراحل السرد بالاستناد إلى بناها الفكرية، والمجتمعية بشكل أوسع.
                ولا أرى من كلامك شيئاً يمس عقيدة الدكتور، لكنني في الوقت نفسه لم أرك تقدّم المسوغات لما قلته، وما دليلك العلمي على ماقلته آنفاً؟.
                حقيقة أنا أحب أن نقدم حواراً علمياً موضوعياً، وأأسف كل الأسف للسجالات العربية التي أراها وأسمع بها، إذ تدور أغلبها على خطاب الإثارة والتكفير، ورمي النبال من خلف الكواليس، على الرغم من أن الفرصة متاحة لكل نقاش موضوعي، يكيفنا العيش على العاطفة التي حولتنا إلى كائنات عاطفية من الدرجة الممتازة ( خمس نجوم )، فعندما أقدم أنا أو أنت أو أي شخص لمسيرة فنية تاريخياً، ليس بالضرورة أننا نعتنقها أو نؤمن بها، وإن قدمنا رأينا فلا يحق لأحد مصادرته ونحن في عصر العلم والتعليم، لو سألتني أي الحوارات أكره لقلت لك الاتجاه المعاكس لأن صفة الحوارية تنتفي فيه تماماً، وكلٌّ يأتي بأطروحات مقولبة وجاهزة، فإلى أي مدى سيصل الحوار؟ .
                أنا أعتذر عن غيابي الطويل عن هذا المنبع الثري بأقلامكم، وأود منك أن تبيّن مسوغاتك لأني لم أرها في ردك على الدكتور سعد، ولك وله وللجميع كل الاحترام.
                وأدعو الله تعالى أن يقود هذه الأمة الضائعة إلى كل خير وصلاح ونور.


                الأستاذ د. أنيس الحسون؛

                إن كان أحد أبعدما يكون عن اتهام الأخرين بالتكفير فلا أشك أن أكون أنا هو؛ ذلك لعلمي بمقدار السخرية بالناس وبخاصة ما يدخره الجليل جل وعلا من جزاء لكل متهكم وساخر من غيره.

                كل ما هنالك صادف الموضوع حساسيات ما كنت أظن أنها تثار وبخاصة مع د. سعد العتابي وما أكن له من محبة وتقدير.

                ولربما لاحظت الأسلوب الذي خاطبته به، فليس أسلوبا منطو على سوء نية.
                قرأت الموضوع وتجشمت الصعاب في قراءة خط صغير ومكتوب باللون الأحمر القاني، ورأيت أن لا أحد اهتم بموضوعه، فكاتبته - لا متهما -كما يجزم بذلك د.وسام- وإنما مستفسرا، حيث أني لا أعرف له علاقة بالحداثة.

                أما أنت أستاذي د. أنيس فأعلم علم اليقين تبنيك للمبدء الحداثي وهو أصل تدخلك هنا، ولست ضد المبدء الحداثي بما أنه مبدأ نشأ في الغرب، وإنما أدعو لأسلمته، نظرا لما ينطوي عليه من رؤية تجديدية وهمة ساعية نحو الأفضل.
                لكن الحداثة ترفض النظر للوراء ولا تتبنى الرؤية الإسلامية للخلق والكون!!!
                وهذا هو موطن الخلاف هنا
                .
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 19-03-2010, 16:37.
                http://www.mhammed-jabri.net/

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة د. سعد العتابي مشاهدة المشاركة
                  استاذ جابر
                  1- كلامك غير مفهوم
                  2- ما الخطا بان نقول ان الوعي والفكر الانساني يطور الادب
                  3- انا مؤمن ولا ادعي الايمان مثل البعض
                  4- كيف تجرؤ
                  على تكفير مسلم لانه ابدى رايا بموضوعة ادبية
                  انا لله وانا اليه راجعون


                  الأستاذ سعد العتابي؛

                  أراك جنحت بعيدا كل البعد عن الواقع، فإن لم يشفع لي النص فهل تشفع لي ما بيننا من علاقة أخوية؟

                  وكما أوضحت أعلاه أرىالمبالغة، والعلاقات الحساسة أولت الموضوع أكثر من اللازم.

                  لا أعرف عنك بتاتا بأنك تتبنى الحداثة ؟ ومن هنا ظننت أنك ترجمت المقال عن غيرك. ومعرفتك كمسلم قد رجع لبضع شهور من الحج ، بأن تكتب ما كتبت فاستفسرتك بأن حدسي أملى علي بأنه موضوع مترجم، وهنا أتساءل أين هي التهمة؟ -كما جزم بذلك أخونا الأستاذ البكري-.

                  وعند حدود علمي أعلم بأن الدكتور علي متقي والأستاذ أنيس الحسون وغيرهما لهم تشرب لمبدأ الحداثة.و رغم نقدي لمواضعهما لم أتلق يوما تهمة منهما كهذه.

                  وعلى كل حتى لا نخوض في الموضوع بما لا يفيده، أرجو المعذرة،
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد جابري; الساعة 19-03-2010, 17:04.
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • د. سعد العتابي
                    عضو أساسي
                    • 24-04-2009
                    • 665

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
                    أستاذي وأخي محمد

                    أظن أن جلّ ما قام به الدكتور سعد ينطوي حول رصد مراحل السرد بالاستناد إلى بناها الفكرية، والمجتمعية بشكل أوسع.
                    ولا أرى من كلامك شيئاً يمس عقيدة الدكتور، لكنني في الوقت نفسه لم أرك تقدّم المسوغات لما قلته، وما دليلك العلمي على ماقلته آنفاً؟.
                    حقيقة أنا أحب أن نقدم حواراً علمياً موضوعياً، وأأسف كل الأسف للسجالات العربية التي أراها وأسمع بها، إذ تدور أغلبها على خطاب الإثارة والتكفير، ورمي النبال من خلف الكواليس، على الرغم من أن الفرصة متاحة لكل نقاش موضوعي، يكيفنا العيش على العاطفة التي حولتنا إلى كائنات عاطفية من الدرجة الممتازة ( خمس نجوم )، فعندما أقدم أنا أو أنت أو أي شخص لمسيرة فنية تاريخياً، ليس بالضرورة أننا نعتنقها أو نؤمن بها، وإن قدمنا رأينا فلا يحق لأحد مصادرته ونحن في عصر العلم والتعليم، لو سألتني أي الحوارات أكره لقلت لك الاتجاه المعاكس لأن صفة الحوارية تنتفي فيه تماماً، وكلٌّ يأتي بأطروحات مقولبة وجاهزة، فإلى أي مدى سيصل الحوار؟ .
                    أنا أعتذر عن غيابي الطويل عن هذا المنبع الثري بأقلامكم، وأود منك أن تبيّن مسوغاتك لأني لم أرها في ردك على الدكتور سعد، ولك وله وللجميع كل الاحترام.
                    وأدعو الله تعالى أن يقود هذه الأمة الضائعة إلى كل خير وصلاح ونور.
                    شكرا لك اخي
                    نعم هي رؤية قدمتها قابلة للنقاش والقبول والرفض
                    الله اكبر وعاشت العروبة
                    [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                    تعليق

                    • د. سعد العتابي
                      عضو أساسي
                      • 24-04-2009
                      • 665

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د. وسام البكري مشاهدة المشاركة
                      نشرتُ في مقهى الصالون صباحاً الآتي:




                      الأستاذ الفاضل د. سعد العتابي
                      لا أعتقد أنه اتهام واضح !.
                      مع التقدير
                      اخي الغالي
                      الاتهام واضح بقوله ان هذا الرأي لايصدر عن مؤمن ماذا انا اذاااااااااا
                      التعديل الأخير تم بواسطة د. سعد العتابي; الساعة 19-03-2010, 17:44.
                      الله اكبر وعاشت العروبة
                      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                      تعليق

                      • د. سعد العتابي
                        عضو أساسي
                        • 24-04-2009
                        • 665

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة


                        الأستاذ سعد العتابي؛

                        أراك جنحت بعيدا كل البعد عن الواقع، فإن لم يشفع لي النص فهل تشفع لي ما بيننا من علاقة أخوية؟

                        وكما أوضحت أعلاه أرىالمبالغة، والعلاقات الحساسة أولت الموضوع أكثر من اللازم.

                        لا أعرف عنك بتاتا بأنك تتبنى الحداثة ؟ ومن هنا ظننت أنك ترجمت المقال عن غيرك. ومعرفتك كمسلم قد رجع لبضع شهور من الحج ، بأن تكتب ما كتبت فاستفسرتك بأن حدسي أملى علي بأنه موضوع مترجم، وهنا أتساءل أين هي التهمة؟ -كما جزم بذلك أخونا الأستاذ البكري-.

                        وعند حدود علمي أعلم بأن الدكتور علي متقي والأستاذ أنيس الحسون وغيرهما لهم تشرب لمبدأ الحداثة.و رغم نقدي لمواضعهما لم أتلق يوما تهمة منهما كهذه.

                        وعلى كل حتى لا نخوض في الموضوع بما لا يفيده، أرجو المعذرة،
                        اخي محمد جابري المحترم
                        1- اكثر ما سبب لي الالم بكلامك هو ما اعتقده مع علاقة اخوية ومحبة بيننا
                        2- الموضوع رأي للعبد لله الفقير وهوغير مترجم
                        3- الموضوع ادبي محض لاعلاقة له بالدين انما بالوعي الانساني
                        4- الموضوع رؤية تاريخية فنية ولاعلاقة لها بالحداثة او الدين
                        5- ومن قال ان الحداثة تتعارض مع الدين
                        لك الود رغم كل شئ
                        الله اكبر وعاشت العروبة
                        [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                        تعليق

                        • أحمد أنيس الحسون
                          أديب وكاتب
                          • 14-04-2009
                          • 477

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة

                          الأستاذ د. أنيس الحسون؛

                          إن كان أحد أبعدما يكون عن اتهام الأخرين بالتكفير فلا أشك أن أكون أنا هو؛ ذلك لعلمي بمقدار السخرية بالناس وبخاصة ما يدخره الجليل جل وعلا من جزاء لكل متهكم وساخر من غيره.

                          كل ما هنالك صادف الموضوع حساسيات ما كنت أظن أنها تثار وبخاصة مع د. سعد العتابي وما أكن له من محبة وتقدير.

                          ولربما لاحظت الأسلوب الذي خاطبته به، فليس أسلوبا منطو على سوء نية.
                          قرأت الموضوع وتجشمت الصعاب في قراءة خط صغير ومكتوب باللون الأحمر القاني، ورأيت أن لا أحد اهتم بموضوعه، فكاتبته - لا متهما -كما يجزم بذلك د.وسام- وإنما مستفسرا، حيث أني لا أعرف له علاقة بالحداثة.

                          أما أنت أستاذي د. أنيس فأعلم علم اليقين تبنيك للمبدء الحداثي وهو أصل تدخلك هنا، ولست ضد المبدء الحداثي بما أنه مبدأ نشأ في الغرب، وإنما أدعو لأسلمته، نظرا لما ينطوي عليه من رؤية تجديدية وهمة ساعية نحو الأفضل.
                          لكن الحداثة ترفض النظر للوراء ولا تتبنى الرؤية الإسلامية للخلق والكون!!!

                          وهذا هو موطن الخلاف هنا
                          .
                          أستاذي وأخي محمد
                          أنا لم أقل - حاشا - أنك اتهمت أحداً بعقيدته، راجع كلامي، ما أردت قوله هو أتمنى أن توضح لنا فقط، ومعاذ الله أن أشكك بكلامك وبنواياك الطيبة، وأنا أعرف توجهك، صدقني ولن أقسم هنا، أننا تحت عباءة واحدة، وكثيراً ما فُهمت خطأً، أنا مع التجديد وعدم الانكفاء على القديم وتقديسه وكأنه منجز نهائي مكتمل، والحياة والواقع والحضارات أثبتت أن الحياة في تقدم مستمر، أما عن رأي بالحداثة العربية التي أصبحت رجعية بعد أن ادعت تقدمية، هناك دراسات لي في هذا الشأن، بينت فردية الحداثة وشخصانيتها، وتعاليها على الناس والدين، بينت أنها لم تخلص لما دعت له، وانطوت تحت سلطويات ومصالح فردية ضيقة، واغتالوا مشروعهم بسلوكهم النخبوي الفردي المتعالي، وكرسوا لنا من جديد ثقافة الثبات، إذ أحاطوا إنتاجهم بهالة قدسية عجيبة، وبخطاب سحراني نخبيوي، وكل ذلك لتمرير مشروعهم بدون نقد، وبينت أنهم انتزعوا التجربة الغربية، وهي قد لاتصلح لأرضيتنا الثقافية وحاجاتنا في التجديد، ذلك أنهم انتزعوها انتزاعاً إجرائياً هشاً.
                          أنا مع الحداثة وما زلت، لكن الحداثة التي أيدتها، حداثة المنطق، التجاوز المبدع، التواصل مع الماضي والحاضر، الابتعاد عن الفردية وتهميش الآخر، حداثة الإنسان، والحضارة، وإن شاء السميع العليم سترى قريباً دراسة مطولة لي في هذا الجانب، عندها ستدرك أي حداثة أناشد، وأي قيم إبداعية لتراثنا، وديننا أريدها أن تتمثل، يا أخي كفانا العيش على منجزات السابقين، والله مللنا، ما جدوى الافتخار بصلاح الدين وغيره، ونحن منتهكون في أكثر من بلد عربي؟ قلت سابقاً وأكرر: علينا أن نعيش بالتاريخ لا فيه، وهناك فرق كبير بين حرفي الجر ( الباء - في ).
                          وأكرر لم أوجه لك اتهاماً بأنك كفرت أحداً، كل ما قصدته أنني أردت توضيح الرؤيا، وما أتى به الدكتور سعد هو في عمق الحقيقة، وبكل موضوعية وشفافية، ورأيه النقدي له كل التقدير ولا يحق لأحد مصادرته، وأنا شخصياً أفخر بالدكتور سعد وبك وبكل الباحثين العرب ، من الشرق إلى الغرب.
                          وشكراً.
                          sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

                          اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
                          آن أن تنصرفوا
                          آن أن تنصرفوا

                          تعليق

                          • محمد جابري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2008
                            • 1915

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد أنيس الحسون مشاهدة المشاركة
                            أستاذي وأخي محمد
                            أنا لم أقل - حاشا - أنك اتهمت أحداً بعقيدته، راجع كلامي، ما أردت قوله هو أتمنى أن توضح لنا فقط، ومعاذ الله أن أشكك بكلامك وبنواياك الطيبة، وأنا أعرف توجهك، صدقني ولن أقسم هنا، أننا تحت عباءة واحدة، وكثيراً ما فُهمت خطأً، أنا مع التجديد وعدم الانكفاء على القديم وتقديسه وكأنه منجز نهائي مكتمل، والحياة والواقع والحضارات أثبتت أن الحياة في تقدم مستمر، أما عن رأي بالحداثة العربية التي أصبحت رجعية بعد أن ادعت تقدمية، هناك دراسات لي في هذا الشأن، بينت فردية الحداثة وشخصانيتها، وتعاليها على الناس والدين، بينت أنها لم تخلص لما دعت له، وانطوت تحت سلطويات ومصالح فردية ضيقة، واغتالوا مشروعهم بسلوكهم النخبوي الفردي المتعالي، وكرسوا لنا من جديد ثقافة الثبات، إذ أحاطوا إنتاجهم بهالة قدسية عجيبة، وبخطاب سحراني نخبيوي، وكل ذلك لتمرير مشروعهم بدون نقد، وبينت أنهم انتزعوا التجربة الغربية، وهي قد لاتصلح لأرضيتنا الثقافية وحاجاتنا في التجديد، ذلك أنهم انتزعوها انتزاعاً إجرائياً هشاً.
                            أنا مع الحداثة وما زلت، لكن الحداثة التي أيدتها، حداثة المنطق، التجاوز المبدع، التواصل مع الماضي والحاضر، الابتعاد عن الفردية وتهميش الآخر، حداثة الإنسان، والحضارة، وإن شاء السميع العليم سترى قريباً دراسة مطولة لي في هذا الجانب، عندها ستدرك أي حداثة أناشد، وأي قيم إبداعية لتراثنا، وديننا أريدها أن تتمثل، يا أخي كفانا العيش على منجزات السابقين، والله مللنا، ما جدوى الافتخار بصلاح الدين وغيره، ونحن منتهكون في أكثر من بلد عربي؟ قلت سابقاً وأكرر: علينا أن نعيش بالتاريخ لا فيه، وهناك فرق كبير بين حرفي الجر ( الباء - في ).
                            وأكرر لم أوجه لك اتهاماً بأنك كفرت أحداً، كل ما قصدته أنني أردت توضيح الرؤيا، وما أتى به الدكتور سعد هو في عمق الحقيقة، وبكل موضوعية وشفافية، ورأيه النقدي له كل التقدير ولا يحق لأحد مصادرته، وأنا شخصياً أفخر بالدكتور سعد وبك وبكل الباحثين العرب ، من الشرق إلى الغرب.
                            وشكراً.
                            الأستاذ د.أنيس الحسون؛

                            {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} [فاطر : 34]
                            تصافحنا في موضوع طه حسين، ازداد عمقا في هذا الموضوع، وأكثر إدراكا للمنهج في الحياة قبل كل شيء. والحمد لله أولا وأخيرا الذي بنعمته تتم الصالحات، حيث من رحم الضيق نشهدالسعة والفرج، ومن رحم الهم نشهد التلاحم والتآزر.
                            بارك الله فيك، وفي كل المتدخلين لحسن النوايا، وصدق الطوايا.
                            http://www.mhammed-jabri.net/

                            تعليق

                            يعمل...
                            X