وكذلك البحر ينشف .! ( قصة قصيرة )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائشة الحسن
    عضو الملتقى
    • 22-09-2008
    • 89

    وكذلك البحر ينشف .! ( قصة قصيرة )

    ( كم فراشة علَقت على خاصرتك في كل ليلة أحرثها بالقبل لسيتيقظ الزهر وينمو الأخضر الذي يزرعني عليك كوشم أبدي ووسم يفضحك بي , حين تسيرين بخاصرة مشقوفة , تسيلين بـ أحمر قانٍ , لأكتشف معك بأني كنت أكلك لا أقبلك , أتغذى عليك ولا أشبع , ومازادني الأكل منكِ إلا نحولا وإصفرارا يا شبحي الأخضر ..! )


    أسأل إبراهيم ما سر تولعه بالأقلام الناشفة و لماذا لا يستخدم الأقلام ذات الحبر السائل فتأتي إجابته بكل هزله المعتاد ” أنا واحد ناشف يا صاحبي وأحب أن أتعامل مع كل الأشياء الناشفة مثلي ” , لا أعرف هل يحق لي أن أضحك الآن وأنا أكتب رسالتي لكِ بقلم إبراهيم الناشف , ولا أعرف لماذا اليوم بالذات تذكرت صوت إبراهيم وحرصت على أن أبحث عن قلمه الناشف الذي أهداه لي يوم تخرجنا , لماذا كركبت أغراضي كاملة لأصل إلى قلم بريال , الريال الذي رفعه إبراهيم بعد خروجنا من مكان الحفل نحمل شهادات ملفوفة بشريطة أنيقة تغلقها للأبد , حين سألته ” وين هديتي ” , عندها أخرج الريال ولوح به :

    ” مافي غيره ريال ناشف يا دكش ” .. وضل ملوحا به إلى أن وصلنا إلى الحارة ومرّ بنا عم مجمّل بعربته التي يجمع عليها أشياء زهيدة تجد لها سوق رائجة بين البسطاء من مساويك وأعواد تخليل وعلب مناديل وأقلام وبعض الروائح الرخيصة التي لا يهتم من يشتريها بجمال رائحتها بقدر مايهتم بأنه يشتري رائحة , أي رائحة تطمس رائحة عرقه , , مروره وقتها استوقف يد إبراهيم الملوحة بالريال ليستبدله بقلم ناشف يعطيني إياه بعدما أعطى الريال لعم مجمل ..
    لماذا الآن أحتاج لقلم إبراهيم الناشف لأكتب لكِ رسالة أحشرها في قنينة وألقيها في البحر ,هل أريد أن أخبرك عن سبع سنين ناشفة لم أستطع فيها جمع مهرك الوهم , عن سبع سنين عجاف من الجري خلف وظيفة أتخيلها تأتي ومقاس فخامة عائلتك , عن سبع سنين عجاف من التقشف والجمع , حتى الماء .. ألم أخبرك , حتى الماء كنت أشعر بخسارة أن أشتريه , بقيت أشرب من حنفية الغرفة التعيسة في هذه المدينة الفارهة , الحنفية التي لا أحد يعرف من أين تنبع , كل ماحولنا في هذه الحارة ناشف ولامنبع هنا غير حفرة الصرف الصحي التي أتخطاها كل يوم بالقفز من عليها وأنا أشعربأني أتضخم برائحتها حد أن أتخيلني بحيرة صرف صحي بعد كل شربة ماء ..!
    حتى الماء الذي يشابه الماء لديكم لا أشربه من أجلك , اخبرها أيها البحر , اخبرها أيها الماء , احملني ناشفا إليها , احذف بي عند نوافير منزلها وأسوار عرشها رغيفا ناشفاً كتميس أتعشاه وأفطر به وأنا أقنعني بأني يوم ما سأتغذى معكِ على الورد , مات الورد يا شبحي الأخضر في نظري منذ رأيتك تجلسين في فناء منزلكم بارونة تقف الأرض كلها على إيقاع خطوها , هل سمعتِ يا شبحي الأخضر عن أحمق يحبك ولا تعرفين اسمه , عن أحمق يمتلكك كل ليلة , عن عاشق يسرب لكِ كل شهر رسالة عشق محشورة في قنينة يلقيها في البحر , عن ناشف يقلد العشاق النبلاء حين يكتبون الشعر ويسربونه إلى حوريات البحر التي لم يروها يوما فقط ليخبروها نحن نعشق ” الغياب ”
    يا غياب منذ تسلقت متطوعا لأصلح طبق رجل غريب استنجد بي ليعلقني على رأس بيته حتى أضبط له إرسال الستالايت , فقدت تراسلات الحضور منذ وقعت عيني عليك أيها الغياب جالسا في ذلك الفناء , لم تكوني امرأة فقط , لا يمكن لامرأة أن تفعل كل ذلك بي , كنتِ قبائل نساء مجتمعة شهقة الحب الأول متكومة على مقعد واحد بجوار أصيص زهر تحتسين من كوب تخيلتني أغرق فيه لدرجة أني لم أنتبه لقدمي التي كادت تزل بي من على سطح الرجل وكدت أن أسقط لولا تداركني هو وشدني إليه , وعلمت بعد نزولي من على سطحه بأني سقطت في غرام فتاة سرقتني بالنظر , أتحسس جدران سورها,ألتصق بأرصفة مرورها أشتري لها من كل محل , أرسمها على كل شاشة وعلى كل غلاف وألحفها كل ليلة , ولاأعرف عنها أكثر من اسمها الرنان الذي عرفني به الرجل صاحب الستالايت , اسمك واسم آخر بعدك مخيف يخبر بأن أسوار بيتكم أكبر من أن يقفز من عليها قصير ” اليد ” مثلي , كل ما تستطيع فعله هذه اليد القصيرة أن تتحسس شبحك الأخضر وأن تشتري لكِ وترسمك على وجوه النساء وتلحفك آخر الليل و تكتب , تكتب وتغرق البحر بكِ يا غياب , لا أعرف كم قنينة أسكنتها البحر منذ سبع سنوات , ولا أعرف لماذا الآن أوقن بأنها القنينة الاخيرة والتي أحتاج إلى تويثقها بقلم إبراهيم الناشف , تعبت منكِ ياشبحي الأخضر وتعب مني البحر .


    ألقى مروان القنينة في البحر , ونهض ينفض ثوبه ويرفع شماغه على كتفه , ليفاجأ بشخص يرتدي بدلة رسمية وحوله مجموعة من الأشخاص يرتدون نفس الزي :
    ــ مالذي تفعله ..؟!
    ارتعد مروان فزعاً :
    ــ لم أفعل شيء
    ــ أنت تلوث البحر مالذي ألقيته في البحر الآن ..!
    استدار مروان إلى الوراء ثم قال مستنكرا :
    ــ لا شيء
    ــ لقد رأيناك , لا داعي للإنكار , أنت تفسد البيئة وتلوث البحر وتسبب في كثير من الخسائر للدولة بتصرفك
    الغير مسئول أيها الجاهل ..!
    ــ من أنتم ..؟!
    ــ نحن نتولى مجموعة لتطهير البحر والتوعية بضرورة نظافته وإحسان التعامل معه ونحن ننطلق من مؤسسة خاصة لحماية البيئة .
    يخرج من جيبه بطاقه يحشرها في يد مروان وهو يربت على كتفه بصيغة تحذير :
    ــ لا تفعل ذلك مرة أخرى .
    ويمضي .

    يخرج مروان لسانه في حركة استهتارية وهو ينظر الى قفا الرجل ومجموعته المغادرة , ولكن مايلبث أن يفتح فمه صارخا بلا صوت , متيبساً وعيناه تكاد تقفز للخارج عندما يقرأ على البطاقة اسم المؤسسة متبوعا باسم صاحبتها الثرية القائمة عليها .


    عائشة
    التعديل الأخير تم بواسطة عائشة الحسن; الساعة 01-03-2010, 19:19.
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عائشة الحسن مشاهدة المشاركة
    ( كم فراشة علَقت على خاصرتك في كل ليلة أحرثها بالقبل لسيتيقظ الزهر وينمو الأخضر الذي يزرعني عليك كوشم أبدي ووسم يفضحك بي , حين تسيرين بخاصرة مشقوفة , تسيلين بي أحمر قانٍ , لأكتشف معك بأني كنت أكلك لا أقبلك , أتغذى عليك ولا أشبع , ومازادني الأكل منكِ إلا نحولا وإصفرار يا شبحي الأخضر ..! )


    أسأل إبراهيم ما سر تولعه بالأقلام الناشفة و لماذا لا يستخدم الأقلام ذات الحبر السائل فتأتي إجابته بكل هزله المعتاد ” أنا واحد ناشف يا صاحبي وأحب أن أتعامل مع كل الأشياء الناشفة مثلي ” , لا أعرف هل يحق لي أن أضحك الآن وأنا أكتب رسالتي لكِ بقلم إبراهيم الناشف , ولا أعرف لماذا اليوم بالذات تذكرت صوت إبراهيم وحرصت على أن أبحث عن قلمه الناشف الذي أهداه لي يوم تخرجنا , لماذا كركبت أغراضي كاملة لأصل إلى قلم بريال , الريال الذي رفعه إبراهيم بعد خروجنا من مكان الحفل نحمل شهادات ملفوفة بشريطة أنيقة تغلقها للأبد , حين سألته ” وين هديتي ” , عندها أخرج الريال ولوح به :

    ” مافي غيره ريال ناشف يا دكش ” .. وضل ملوحا به إلى أن وصلنا إلى الحارة ومرّ بنا عم مجمّل بعربته التي يجمع عليها أشياء زهيدة تجد لها سوق رائجة بين البسطاء من مساويك وأعواد تخليل وعلب مناديل وأقلام وبعض الروائح الرخيصة التي لا يهتم من يشتريها بجمال رائحتها بقدر مايهتم بأنه يشتري رائحة , أي رائحة تطمس رائحة عرقه , , مروره وقتها استوقف يد إبراهيم الملوحة بالريال ليستبدله بقلم ناشف يعطيني إياه بعدما أعطى الريال لعم مجمل ..
    لماذا الآن أحتاج لقلم إبراهيم الناشف لأكتب لكِ رسالة أحشرها في قنينة وألقيها في البحر ,هل أريد أن أخبرك عن سبع سنين ناشفة لم أستطع فيها جمع مهرك الوهم , عن سبع سنين عجاف من الجري خلف وظيفة أتخيلها تأتي ومقاس فخامة عائلتك , عن سبع سنين عجاف من التقشف والجمع , حتى الماء .. ألم أخبرك , حتى الماء كنت أشعر بخسارة أن أشتريه , بقيت أشرب من حنفية الغرفة التعيسة في هذه المدينة الفارهة , الحنفية التي لا أحد يعرف من أين تنبع , كل ماحولنا في هذه الحارة ناشف ولامنبع هنا غير حفرة الصرف الصحي التي أتخطاها كل يوم بالقفز من عليها وأنا أشعربأني أتضخم برائحتها حد أن أتخيلني بحيرة صرف صحي بعد كل شربة ماء ..!
    حتى الماء الذي يشابه الماء لديكم لا أشربه من أجلك , أخبرها أيها البحر , أخبرها أيها الماء , احملني ناشفا إليها , احذف بي عند نوافير منزلها وأسوار عرشها رغيفا ناشفاً كتميس أتعشاه وأفطر به وأنا أقنعني بأني يوم ما سأتغذى معكِ على الورد , مات الورد يا شبحي الأخضر في نظري منذ رأيتك تجلسين في فناء منزلكم بارونة تقف الأرض كلها على إيقاع خطوها , هل سمعتِ يا شبحي الأخضر عن أحمق يحبك ولا تعرفين اسمه , عن أحمق يمتلكك كل ليلة , عن عاشق يسرب لكِ كل شهر رسالة عشق محشورة في قنينة يلقيها في البحر , عن ناشف يقلد العشاق النبلاء حين يكتبون الشعر ويسربونه إلى حوريات البحر التي لم يروها يوما فقط ليخبروها نحن نعشق ” الغياب ”
    يا غياب منذ تسلقت متطوعا لأصلح طبق رجل غريب استنجد بي ليعلقني على رأس بيته حتى أضبط له إرسال الستالايت , فقدت تراسلات الحضور منذ وقعت عيني عليك أيها الغياب جالسا في ذلك الفناء , لم تكوني امرأة فقط , لا يمكن لامرأة أن تفعل كل ذلك بي , كنتِ قبائل نساء مجتمعة شهقة الحب الأول متكومة على مقعد واحد بجوار أصيص زهر تحتسين من كوب تخيلتني أغرق فيه لدرجة أني لم أنتبه لقدمي التي كادت تزل بي من على سطح الرجل وكدت أن أسقط لولا تداركني هو وشدني إليه , وعلمت بعد نزولي من على سطحه بأني سقطت في غرام فتاة سرقتني بالنظر , أتحسس جدران سورها,ألتصق بأرصفة مرورها أشتري لها من كل محل , أرسمها على كل شاشة وعلى كل غلاف وألحفها كل ليلة , ولاأعرف عنها أكثر من اسمها الرنان الذي عرفني به الرجل صاحب الستالايت , اسمك واسم آخر بعدك مخيف يخبر بأن أسوار بيتكم أكبر من أن يقفز من عليها قصير ” اليد ” مثلي , كل ما تستطيع فعله هذه اليد القصيرة أن تتحسس شبحك الأخضر وأن تشتري لكِ وترسمك على وجوه النساء وتلحفك آخر الليل و تكتب , تكتب وتغرق البحر بكِ يا غياب , لا أعرف كم قنينة أسكنتها البحر منذ سبع سنوات , ولا اعرف لماذا الآن أوقن بأنها القنينة الاخيرة والتي أحتاج إلى تويثقها بقلم إبراهيم الناشف , تعبت منكِ ياشبحي الأخضر وتعب مني البحر .


    ألقى مروان القنينة في البحر , ونهض ينفض ثوبه ويرفع شماغه على كتفه , ليفاجأ بشخص يرتدي بدلة رسمية وحوله مجموعة من الأشخاص يرتدون نفس الزي :
    ــ مالذي تفعله ..؟!
    ارتعد مروان فزعاً :
    ــ لم أفعل شيء
    ــ أنت تلوث البحر مالذي ألقيته في البحر الآن ..!
    استدار مروان إلى الوراء ثم قال مستنكرا :
    ــ لا شيء
    ــ لقد رأيناك , لا داعي للإنكار , أنت تفسد البيئة وتلوث البحر وتسبب في كثير من الخسائر للدولة بتصرفك
    الغير مسئول أيها الجاهل ..!
    ــ من أنتم ..؟!
    ــ نحن نتولى مجموعة لتطهير البحر والتوعية بضرورة نظافته وإحسان التعامل معه ونحن ننطلق من مؤسسة خاصة لحماية البيئة .
    يخرج من جيبه بطاقه يحشرها في يد مروان وهو يربت على كتفه بصيغة تحذير :
    ــ لا تفعل ذلك مرة أخرى .
    ويمضي .

    يخرج مروان لسانه في حركة استهتارية وهو ينظر الى قفا الرجل ومجموعته المغادرة , ولكن مايلبث أن يفتح فمه صارخا بلا صوت , متيبساً وعيناه تكاد تقفز للخارج عندما يقرأ على البطاقة اسم المؤسسة متبوعا باسم صاحبتها الثرية القائمة عليها .


    عائشة
    الاستاذة عائشة الحسن
    عودة مثقلة بالجمال القصصي الشبه شعبي(احسست بذلك لوجود بعض الكلمات الجداوية )
    سرد رائع متناسق مع مشاعر مروان وتداخله مع محيط بيئته
    نهاية مدهشة انقذته من حزنه العميق بعمق البحر..
    البحر الذي جمع قناني حبه الفاشل وصاحبة المؤسسة التي تنظف البحر من مخلفات البشر

    دوما الى العلا ..وفقك الله
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميلة القديرة
      عائشة الحسن
      هلا وغلا بك بعد غياب طال
      مضى وقت طويل سيدتي ونحن ننتظر أن تنشري نصا لك
      عسى أن يكون المانع خيرا
      نص يحمل كما كبيرا من المفردات الجميلة (( وبعض العامية))
      وللبحر حكاياه التي لاتنتهي بانتهاء آخر حكاية عنه
      في غور البحر أسرار لعاشقين ما اكتملت قصص عشقهم
      وربما اتنهت قبل أن تبدأ أصلا
      نص جميل عائشة ومثقل بالهموم والسرد سلس
      تقبلي ودي ووردي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عائشة الحسن
        عضو الملتقى
        • 22-09-2008
        • 89

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
        الاستاذة عائشة الحسن
        عودة مثقلة بالجمال القصصي الشبه شعبي(احسست بذلك لوجود بعض الكلمات الجداوية )
        سرد رائع متناسق مع مشاعر مروان وتداخله مع محيط بيئته
        نهاية مدهشة انقذته من حزنه العميق بعمق البحر..
        البحر الذي جمع قناني حبه الفاشل وصاحبة المؤسسة التي تنظف البحر من مخلفات البشر

        دوما الى العلا ..وفقك الله
        الجميلة والحبيبة مها الراجح
        أدهشتني ..!!
        فعلا هي " جدة " .. النص ولد على الشاطيء البحر ذات نزهة
        مد البحر وجزره ذكرني بقول الشاعر حمزة شحاتة متغزلا بجدة :
        النهى بين شاطئيك غريق .. والهوى حالمٌ فيكِ مايفيقُ
        ورؤى الحب فيكِ شتى .. يستفزُ منها الأسيرُ الطليقُ

        فكتبتُ وكذلك البحر ينشف ..!

        هي جدة والله يامها أيتها الساحرة ( :


        أسعدتني ياجميلة
        كوني بخير مع خالص الود

        تعليق

        • عائشة الحسن
          عضو الملتقى
          • 22-09-2008
          • 89

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          الزميلة القديرة
          عائشة الحسن
          هلا وغلا بك بعد غياب طال
          مضى وقت طويل سيدتي ونحن ننتظر أن تنشري نصا لك
          عسى أن يكون المانع خيرا
          نص يحمل كما كبيرا من المفردات الجميلة (( وبعض العامية))
          وللبحر حكاياه التي لاتنتهي بانتهاء آخر حكاية عنه
          في غور البحر أسرار لعاشقين ما اكتملت قصص عشقهم
          وربما اتنهت قبل أن تبدأ أصلا
          نص جميل عائشة ومثقل بالهموم والسرد سلس
          تقبلي ودي ووردي
          الأستاذة والمبدعة عائدة
          حدائق ورد لكرمك ولخطابك البلسم وحرفكِ السُّكر
          فعلا أخذني الغياب قليلا .. وأعادني الحنين كثيرا
          أتمنى أن تكوني بخير وبتألقكِ وجمالكِ الدائمين
          ممتنة لرأيك في النص ومعتزة باستحسانك
          كل الود والتقدير أيتها العزيزة

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            أريد البكاء .. لا أدرى لم ؟
            و رأسى تمتلىء بكلمات صلاح عبد الصبور
            فى المجنون ، و مسافر ليل

            مساقر ليل
            و هم يوجهون له التهمة
            أنت قتلت الله و سرقت بطاقته الشخصية !!

            كم قاس و مرير .. أن أكتشف أن ألوث البحر ،
            و أن حبيبتى أو من ألوثه لأجلها هى القائمة على
            تنظيفه ..!
            يالهول الفجيعة .. سبع سنوات عجاف .. و أنت معلق
            ما بين السماء و الأرض ، ترمى لها بأنفاس وجدك .. بلا
            أمل .. و من طرف واحد كشهيد .. يا لك منم شهيد !!

            و يالك عائشة الحسن أيتها القاصة البارعة ، يامن تكتبين المأساة
            بكامل روعها ، و جمالها المشحون بالإنسان و الدم !

            صدقينى .. عاجز عن كتابة تعليق .. أراها فاجعة بحق
            و أراه يتساقط كورقة صفصاف لا يحس بها أحد !!

            عذرا

            لى عودة

            تقديرى و احترامى
            sigpic

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #7
              أخت عائشة :شممنا والله في كلماتك رائحة البحر ، ورطوبة الطقس ، وحرارة الجوّ ،وجال أمام ناظرنا ، هذا المحبّ الرقيق ،الّذي لايملك إلآّ هذا القلب العاشق ، وروحه المرهفة ،التي تحوم حول الأمواج بآلامها، كنت رائعة ،تحيّاتي...

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • آسيا رحاحليه
                أديب وكاتب
                • 08-09-2009
                • 7182

                #8
                نص جميل جدا..
                سرد شيّق.
                اسجّل إعجابي.
                يظن الناس بي خيرا و إنّي
                لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                تعليق

                • سمية البوغافرية
                  أديب وكاتب
                  • 26-12-2007
                  • 652

                  #9
                  قصة جميلة تشد القارئ من عنوانها حتى نهايتها
                  أحييك عليها أستاذة عائشة الحسن
                  أحيانا تخوننا الكلمات إزاء عمل نعجب به
                  فتقبلي مروري مع أصدق التحايا
                  التعديل الأخير تم بواسطة سمية البوغافرية; الساعة 28-02-2010, 13:29.

                  تعليق

                  • عبدالعزيز التميمي
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2008
                    • 186

                    #10

                    [align=center]
                    الأستاذة عائشة الحسن

                    ماميز هذا النص هو الارتباط الكلي للصور الحزئية
                    فكل كلمة وكل صورة كانت مهمة للنص ، ولم توضع عبثًا أو للتجميل والتصنع فقط

                    نص راقي يدل على تجربة ناضجة وساردة متمكنة ،،
                    [/align]
                    عبدالعزيز التميمي

                    تعليق

                    • عائشة الحسن
                      عضو الملتقى
                      • 22-09-2008
                      • 89

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      أريد البكاء .. لا أدرى لم ؟
                      و رأسى تمتلىء بكلمات صلاح عبد الصبور
                      فى المجنون ، و مسافر ليل

                      مساقر ليل
                      و هم يوجهون له التهمة
                      أنت قتلت الله و سرقت بطاقته الشخصية !!

                      كم قاس و مرير .. أن أكتشف أن ألوث البحر ،
                      و أن حبيبتى أو من ألوثه لأجلها هى القائمة على
                      تنظيفه ..!
                      يالهول الفجيعة .. سبع سنوات عجاف .. و أنت معلق
                      ما بين السماء و الأرض ، ترمى لها بأنفاس وجدك .. بلا
                      أمل .. و من طرف واحد كشهيد .. يا لك منم شهيد !!

                      و يالك عائشة الحسن أيتها القاصة البارعة ، يامن تكتبين المأساة
                      بكامل روعها ، و جمالها المشحون بالإنسان و الدم !

                      صدقينى .. عاجز عن كتابة تعليق .. أراها فاجعة بحق
                      و أراه يتساقط كورقة صفصاف لا يحس بها أحد !!

                      عذرا

                      لى عودة

                      تقديرى و احترامى
                      الأستاذ ربيع
                      عندما تقرأ لي , أجدُ نفسي دوما أعيد قراءة النص معك
                      لأنك لا تقرأ فقط , بل تصنع من القراءة نصا آخر يستنطق النص الشاهد
                      سعيدة بمرورك , وبحرفك , ولا شك منتظرة عودتك متى شئت أيها الفاضل

                      كلي امتنان وشكر لك استاذ ربيع
                      كن بخير

                      تعليق

                      • عائشة الحسن
                        عضو الملتقى
                        • 22-09-2008
                        • 89

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        أخت عائشة :شممنا والله في كلماتك رائحة البحر ، ورطوبة الطقس ، وحرارة الجوّ ،وجال أمام ناظرنا ، هذا المحبّ الرقيق ،الّذي لايملك إلآّ هذا القلب العاشق ، وروحه المرهفة ،التي تحوم حول الأمواج بآلامها، كنت رائعة ،تحيّاتي...
                        إيمان الدرع
                        أهلا بكِ بحجم البحر , وبعبق حكاياته
                        ممتنة لقدومك ولعطرك هنا عزيزتي
                        كل الشكر

                        تعليق

                        • عبد الأحد بودريقة
                          أديب وكاتب
                          • 09-02-2010
                          • 202

                          #13
                          تحيتي
                          على أهمية النص، لا أعرف
                          كيف عبر المارون دون الانتباه
                          لكثير من الأخطاء .
                          ارجو تداركها وتقبلي ملاحظتي
                          تحيتي ومودتي
                          التعديل الأخير تم بواسطة عبد الأحد بودريقة; الساعة 01-03-2010, 17:00.
                          لم يعد بالوسع أن نقول أيهما هو الآخر
                          جورج أورويل

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            كانت المفارقة هى من أسكنت الألم
                            حين يكتشف أمر المحبوبة الأثيرة
                            القريبة إلى روحه .. يالها و يالك عائشة !
                            كان القص رائعا ، كما هو عهدك سيدتى


                            أين أنت ؟
                            و أين جديدك عائشة ؟
                            لا تحرمينا من جمال يأتى بقدومك

                            تقديرى و احترامى
                            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 10-03-2010, 15:40.
                            sigpic

                            تعليق

                            يعمل...
                            X