الهروب الكبير
أتوارى تحت ياقة سترتي عند دخولي البيت، فألفاهم يحيطون بسريري متربّصين بغمض جفوني، كلما توسّدت همومي. وحين أصحومن نوم مسروق، أجدهم يقفون بالطابورعلى شاشة هاتفي المحمول. يصعّبون عليّ بلع لقيمات بقائي، فأغصّ بماء خلته منقذي.
يتسللون إلى عتبات أفكاري، حين أتنفس آهاتي، مع كل تنهيدة أحاول بها استجماع هواء يوسّع إطباق صدري.
هربت فعثرت على فرحتي في زنزانة ضيّقة، تستوعب ذراعيّ حين أتمطّى سعادةً، أتمتـّع ببصيص شعاع الشمس القادم من سقف الغرفة، وأتنعّم بازدراد كسرات يدفعها السجان بغلَظة محببّة، ثم أذوب نشواناً بقطرات ماء معكـّر تنساب على جدران مريئي الذي اشتاق ارتشاف الماء بلاغـُصـّة.
صحوت من نومي فوجدتني مكبـّلا ًبأغلال الحريـّة من جديد.
محمود عادل بادنجكي
أتوارى تحت ياقة سترتي عند دخولي البيت، فألفاهم يحيطون بسريري متربّصين بغمض جفوني، كلما توسّدت همومي. وحين أصحومن نوم مسروق، أجدهم يقفون بالطابورعلى شاشة هاتفي المحمول. يصعّبون عليّ بلع لقيمات بقائي، فأغصّ بماء خلته منقذي.
يتسللون إلى عتبات أفكاري، حين أتنفس آهاتي، مع كل تنهيدة أحاول بها استجماع هواء يوسّع إطباق صدري.
هربت فعثرت على فرحتي في زنزانة ضيّقة، تستوعب ذراعيّ حين أتمطّى سعادةً، أتمتـّع ببصيص شعاع الشمس القادم من سقف الغرفة، وأتنعّم بازدراد كسرات يدفعها السجان بغلَظة محببّة، ثم أذوب نشواناً بقطرات ماء معكـّر تنساب على جدران مريئي الذي اشتاق ارتشاف الماء بلاغـُصـّة.
صحوت من نومي فوجدتني مكبـّلا ًبأغلال الحريـّة من جديد.
محمود عادل بادنجكي
تعليق