الرسول أو مذكرات غريب [ في ذكرى خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إبراهيم عبد الله
    أديب وكاتب
    • 06-11-2008
    • 280

    الرسول أو مذكرات غريب [ في ذكرى خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم]

    الرَّسُولُ



    أَوْ



    مُذَكِّرَاتُ غَريِب





    أَثَّاقَلُ إِلىَ هَاويَة الْبِدَايَةِ


    وَالغُرْبَةُ مَرَايَا التِّيهِ


    عِنْدَ البُرْجِ تَرْقُصُ القُبَّعَاتُ


    وَفيِ حِضْنِ الحُرِّيَةِ تَثْمُلُ الرَّغَبَاتُ


    أَسْلَخُ جِلْدِي فيِ هَوَى الشَّقْرَاءِ


    أَهْرُبُ مِنْ ظِلِّ النَّخيِلِ


    النَّاطِحَاتُ قِبْلَتيِ


    أَسْتَبْدِلُ بِاللَّبن راحِاً


    وَالكَعْبَةُ وَرَائِي.



    \


    مَنْ رَسَمَ قُرْصَ الشَّمْسِ لَيْلا


    مَنْ أَعْلَى بِالمَكْرِ سِرَّ الإِلَه


    أُنيِرَ الوَبَرُ وَالمَدَرُ


    تَحَاتَّتْ سُجُفُ الغُرْبَة


    وَأَشْرَقَتْ مِنَ الصَّحْرَاءِ ثَنَايَا الحُبِّ



    \


    تَرْبُضُ القَصْوَاءُ فيِ قَلْبِ الغَريِبِ


    هُنَا تُرْفَعُ مِئْذَنَةُ الْهُوِّيَةِ الضَّائِعَةِ


    يُسْتَضَافُ النُّورُ فيِ طَابَقِ السُّؤَالِ


    أَتُبْنىَ حَضَارَةُ السَّلاَمِ تَحْتَ ظِلاَلِ القَنَابِلِ؟


    وَتَقُومُ السَّمَاءُ عَلَى عُمُدِ النَّزَوَاتِ؟


    تَجْأَرُ الرِّيشَةُ مِنَ الإِفْكِ


    والشَّريِطُ يَئِنُّ مِنْ خَيَال مَريِض


    وَمِنْ وَرَاءِ البُحُورِ تَنْدُبُ الأَكَاذيِبُ الجَميِلَةُ


    وَالآمَالُ سَدَنَةُ الأَيَّامِ الآتِيَةِ.



    \


    أَدَعْوَةَ إِبْرَاهيِمَ


    هَذيِ السُّبُلُ تَشَعَّبَتْ مِنْ هَذَر


    أَبِشَارَةَ عيِسَى


    هَذِهِ الطُّبُولُ تَدُقُّ مِنْ خَبَل


    جَاءَ النَّاسِخُ بِغُصْنِ زَيْتُون


    اسْوَدَّتِ الأَسْرَارُ


    شَمَخَتْ أُنُوفٌ تُطاَوِلُ الجِبَالَ


    اسْتَأْسَدَ الرُّعْبُ


    وَالدِّمَاءُ شَرَابُ الغَبْرَاءِ.



    \


    أَسَيّدَ البُرَاقِ


    هَذيِ العُقُولُ تَعْرُجُ إِلىَ عُلاَكَ


    تَجْلُو مَرَايَاهَا المْحَدَّبَةَ


    تُسْقَى بِالنَّهْجِ العَجيِبِ


    جِئْتَ عَلَى جَنَاحِ القِيَمِ الجَائِعَةِ


    تُحَاجُّ بِاللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ


    بِالْجُيُوبِ الْمَكْنُونَةِ


    بِالأَقْلاَمِ الْمَسْنُونَةِ


    بِالمُثُلِ تَمْشيِ عَلَى الأَرِضِ جَذْلَى


    بِالنُّورِ يُضيِءُ عَتْمَةَ الرُّوحِ.



    \


    أَزِفَتْ سَاعَةُ النُّورِ الْمُحَمَّدِي


    وَالْحَنيِفِيَّةُ قِلاَدَةُ الأَلْوَاحِ


    سِمَاطُ الأَفْكَارِ


    دَوَاةُ الأَقْلاَمِ الظَّمْأَى


    طُوِيَتِ الْمَآذِنُ


    وَهَذَا النُّورُ يَمْشيِ عَلَى الأَرْضِ زَحْفَا


    فَلْتَنْبُتْ صَحْراَءُ التِّيهِ أَزَاهيِر


    وَلْيُمْضَغِ الصِّبْرُ بْأَلْسِنَةِ الثَّنَاءِ


    الاِبْتِلاَءُ قِطْميِرُ النُّورِ الْمَمْدُودِ


    وَعِنَدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ القَوْمُ الجَمَالَ



    \


    تَدَفَّقَ الكَوْثَرُ يَسْقيِ عَطَشَ السّنيِنِ


    وَمِنْ أَصَابِعِ الرَّسُولِ يُنْهَلُ القُرْبُ


    تَزَاحَمَ المُْحِبُّونَ


    وَأَشْرَفَ الشَّوْقُ عَلَى تُخُومِ البُعْدِ


    عِنْدَ مَجْمَعِ الأَنْبِيَاءْ يُحْشَرُ القُرْبُ


    وَفيِ بُرْدَةِ النَّبِيِّ يَسْكُنُ الشِّعْرُ


    حُبُّ القَوَاريِرِ مَدْرَسَةُ الحَبيِبِ


    والطِّيبُ نَسَائِمُ السُّجُودِ


    الذَّوْقُ فيِ مَجَالِسِ مَحَمَّدَ مُريِدٌ


    أَسَيِّدِي


    كَيْفَ نَبْلُغُ سَنَاكَ


    وَمِنْ أَثْقَالِ الرَّانِ تَئِنُّ المداَئِنُ؟



    \


    اصْطَفَّتِ القُلُوبُ وَرَاءَ الرَّسُولِ


    الْمُصْحَفُ تَرَاتيِلُ الْعَطْشَى


    وَاللِّسَانُ العَرَبِيُّ لُغْزٌ يُجْلَى


    كَتَائِبُ العَجَمِ تَبْريِ الأَنْظََارَ


    تُهَيِّءُ المِدَادَ بِحَارا


    وَصَنْعَةُ الرَّسُولِ تَخْلُبُ الأَقْلاَمَ


    عَجَائِبُ البَوْحِ المُحَمَّدِي أَنْغَامُ الوُجُودِ


    وَالأَرْضُ تُطْوىَ لِلنَّعْلِ الشَّريِفِ.



    \


    العُيُونُ الزَّرْقَاءُ فيِ حَيْرَةِ الشَّكِّ


    الشَّيَاطيِنُ تَغُلُّ الطُّرُقَاتِ


    والأَقْمَارُ تُرْسِلُ الغَبَشَ مَوْجَات


    الأَصْواَتُ سُمُومٌ


    وَالعُمُدُ الْمُمَدَّةُ تَشْويِ الأَكْبَادَ


    القُلُوبُ الْمَخْمُومَةُ تُنْبِتُ النَّصْرَ


    تَبْعَثُ الْغُرْبَةَ عِزًّا


    وَهَذَا النَّبِيُّ يَرُدُّ السَّلاَمَ


    يَرْفَعُ شَارَةَ العَوْدِ الأَبَدِي




    \


    أَساَرِعُ إِلىَ عِشْق النِّهايَةِ


    الأُنْسُ حِضْنُ الْمَسَاءِ


    وَالمَقَامُ رَمْزُ الوَفَاءِ


    أَسْتَبْدِلُ بالرَاحِ لَبَناً


    بِالصَّلاَةِ أَجْأَرُ


    يُرَجِّعُ الكَوْنُ


    وَهَذيِ الأَرْضُ تُنْبِتُ حُبًّا.
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

    لا فض فوك

    ما قصرت

    رائعة بكل المقاييس

    جزاك الله خيرا
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • رعد يكن
      شاعر
      • 23-02-2009
      • 2724

      #3
      ((اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ))

      لغة شعرية عالية مازجت بين لغة الشعر الكلاسيكي و لغة قصيدة النثر
      كنت متحكمًا بعواطفك ، رغم حبك الكبير ..

      مودتي

      رعد يكن
      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

      تعليق

      • دكتور مشاوير
        Prince of love and suffering
        • 22-02-2008
        • 5323

        #4
        [align=center]
        اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
        جـــزاك الله خيــراً
        [/align]

        تعليق

        • إبراهيم عبد الله
          أديب وكاتب
          • 06-11-2008
          • 280

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
          اللهم صل وسلم وبارك على محمد وعلى اله وصحبه وسلم

          لا فض فوك

          ما قصرت

          رائعة بكل المقاييس

          جزاك الله خيرا
          أخي المفضال مصطفى الصالح


          شكرا على مرورك الكريم وتقييمك الجميل للنص

          دم بمحبة سيدي


          إبراهيم عبد الله
          المغرب

          تعليق

          • إبراهيم عبد الله
            أديب وكاتب
            • 06-11-2008
            • 280

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة رعد يكن مشاهدة المشاركة
            ((اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ))

            لغة شعرية عالية مازجت بين لغة الشعر الكلاسيكي و لغة قصيدة النثر
            كنت متحكمًا بعواطفك ، رغم حبك الكبير ..

            مودتي

            رعد يكن
            أخي الشاعر الجميل رعد يكن

            حضورك البهي أسعدني وسرني أكثر أنك وجدت جمالا في هذا القصيد

            دم بود أخي الكريم


            إبراهيم عبد الله
            المغرب

            تعليق

            • إبراهيم عبد الله
              أديب وكاتب
              • 06-11-2008
              • 280

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة دكتور مشاوير مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
              جـــزاك الله خيــراً
              [/align]

              وجازاك الله أنت أيضا سيدي الكريم على مرورك الأنيق


              إليك أجمل التحيات



              إبراهيم عبد الله
              المغرب

              تعليق

              • إبراهيم عبد الله
                أديب وكاتب
                • 06-11-2008
                • 280

                #8
                [align=center][align=center]عيد مبارك سعيد لجميع الأحبة في الملتقى [/align][/align]

                تعليق

                يعمل...
                X