أنا والقلب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    أنا والقلب

    أنا والقلب

    إفترش ضوء القمر طريق النهر...
    شمل زورقي الساري بين أحضان سلاسله الذهبية، قبّل وجنة الليل بأشعتهِ المرسلة؛ فأزاح الظلام... بينما الأحلام تطوف في عيون الحالمين، تسيل من السماء ممتزجة بقطرات الندى، فتشكل دوائر فوق سطح الماء...
    وأنا جالس في الزورق.. أشاهد كل هذا..
    ثم رأيتها، هي هي، الذكرى نفسها، الحلم الجميل ذاته... كانت تتمايل حولي، نسمة هي في ثوبها الفضفاض.. فيتبعها قلبي بلهفةٍ عليها.. ألوح لها، أحاول الإمساك بها.. فتتلاشى.. وتذوب مع نزق الرياح..
    أعود إلى الذكرى.. أدركها محض خيال.. صورة لا حياة فيها.. أتحدث إليها ولا تحدثني.. ثم يتناهى صوتها إلي من بعيدٍ.. بعيدْ.. يلتف حول عنقي.. يخنقني:
    - سأحيا لنفسي بلا مبالاة !..
    تؤرقني الذكرى..
    وما زال قلبي اللحوح منتفضاً، يضخ الحنين في عروقي، وكلما حاولت إسكاته انتانبتني هزّة عنيفة.. هزّة تخلخل صدري.. آلام قاسية تسيطر تعربد به.. أنظر إليه.. ألمح تجويفاً عميقاً.. أهمس فزعاً:
    - أين قلبي؟
    أسمع نهنهات آتية من يمّ النهر..
    - قلبي؟!..
    إنه يغرق.. يلفظ أنفاسه الأخيرة..
    أمد له يدي بسرعة:
    - أمسك بها.. لا تخف.. سنحيا معاً..
    - لن أرجع بدونها !..
    - ذكراها تؤلمنا.. لن نرجع إليها..
    - إذاً، فاتركني أغرق !..
    قلبي قد وهن.. وعقلي يلح علي بهجره.. لا.. مستحيل.. فحياتنا من دفقه وحياته فينا.. أنظر إليه مشفقاً عليه.. يلهث من التعب.. أتوسل إليه:
    - عُدْ إلينا !..
    - لا.. لن تحتملني..
    - كيف وأنت مني؟
    - وهي منك ومني..
    أصرخ فيه.. فما عدت بقادر على الإنصاتِ إليه.. فهو يزيد من وجعي.. لكنه لا يسكت.. بل يصيح بكل ما فيه من نبضٍ.. صوته يخالط الماء.. يغرغر:
    - أنت تقتلني !..
    - كلانا يقتل بعضه..
    وأُطرق طويلاً في شرودٍ.. ثم أضيف:
    - هي تقتلني وأنا أقتلك..
    يجتذبه الماء لأسفل، يغيب عن عيني للحظاتٍ، أشهق خوفاً عليه، أضرب بيدي على صدري، أهمس بصوتٍ مكتومٍ :
    - لا.. لا تمت !..
    يطفو مرة أخرى، لاهثاً... ما زالت به بقايا رغبة في الحياة :
    - أريدها !.. لن أقدر علي العيش بدونها !..
    وما زال عقلي أسير جموده.. ونفسي سجينة واقعها..
    أشتات أنا.. أتركه.. ينتفض فجأة.. يضخ الماء .. نبضه يعتصرني.. ولا أكترث..
    أوقف زورقي.. أنظر نبض الحياة حولي.. يشبه دقّ الطبول في رأسي.. وعيناي مشربتان بنداوةٍ من دموعي :
    - لن أسير !..
    تبدو علي قلبي ملامح الرهبة..
    إصراري عقلي يشقيه وإصراره يضنينا..
    يسألني بتوجسٍ :
    - لِمَ ترفض الحياة ؟
    يجيبه صوت عقلي بجمودٍ :
    - أنتَ سبب الشقاء !..
    - إني أغرق !..
    يعزّ عليَّ عذابه.. لكن.. كلانا يُسحق بنار لا مبالاتها.. كلانا أسير الواقع بكل مرارتهِ.. وحبها بلهيبه المحرق.. أقول لقلبي بمشاعرٍ تنفطر :
    - كلانا يغرق ..
    وأتركه يواجه مصيره...

    - تمت -
    التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب فاروق حسني; الساعة 22-02-2010, 08:29.
    إيهاب فاروق حسني
  • إيمان عامر
    أديب وكاتب
    • 03-05-2008
    • 1087

    #2
    تحياتي بعطر الزهور

    كلانا يغرق ..
    وأتركه يواجه مصيره...
    المبدع
    إيهاب فاروق حسني
    هذه أحاديث القلب وأنا وأنا والقلب
    حديث نفسي عميق مع القلب والذكري
    فهناك عذاب دائما والقلب يئن من وجع النزف
    والدماء التي تسيل علي جدار الذكري
    نص جميل هادي وسرد ممتع
    دمت متألق أستاذي دائما
    لك ارق تحياتي
    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      حديث الروح أم حديث القلب ؟؟

      مناجاة نفسية حوارية صامتة ,, لكن صارخة و مسموعة

      لها همسات و ثورات داخلية .. ممزوجة بعتاب واضح

      أستاذي الغالي إيهاب فاروق حسني ..

      رأيي فيك أنك ملك السيناريو و الحوار .. و مازلت عند رأيي بك

      خالص المحبة و الود
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        نص عاشق حد الثمالة
        رائع إيهاب
        حوار بين العقل والروح .. والقلب
        آه من القلوب التي لا تفتأ تطالبنا بأحبائنا
        ويحك ياقلب ألم تشبع من الوجع بعد
        قطعة جميلة زميلي
        تركت لقلب بطلك النجوم علها تعينه!
        فقد تركته أنت ..يغرق!!
        ربما عشقا
        وربما عميقا بلجة البحر
        أسعدتني عودتك سريعا للقصة
        إيهاب فاروق حنسي
        ودي لك ووردي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • خالد القاسمي
          عضو الملتقى
          • 21-02-2010
          • 102

          #5
          بدأ السرد رومانسيا ليتخذ مسارا دراميا بسلاسة جميلة ..
          الصراع بين القلب المعذب بالفقد والعقل تم تصويره بذكاء وغرائبية ..
          ولأنها هي القلب والقلب هي.. حدث ما حدث ..
          نهاية كبيرة صنعت قوة النص
          كل الود والتقدير

          تعليق

          • مصطفى الصالح
            لمسة شفق
            • 08-12-2009
            • 6443

            #6
            استاذ ايهاب

            الله يعيننا جميعا

            شردتني في اصقاع جسدي ابحث عن قلبي الهارب

            ربما غرق في اليم

            معلش كله في سبيله يهون

            نص شجي رائع

            ابدعت... كالعادة

            تحياتي
            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

            حديث الشمس
            مصطفى الصالح[/align]

            تعليق

            • إيهاب فاروق حسني
              أديب ومفكر
              عضو اتحاد كتاب مصر
              • 23-06-2009
              • 946

              #7
              المبدعة الرقيقة
              إيمان عامر
              هكذا هو الحال
              صراع دائم ما بين القلب الذي ينبض
              والعقل الذي يحكم
              فإذا قال القلب يمين
              قال العقل يسار
              وبينهما يقع المرء ضحية إلى الأبد
              مرورك أسعدني إيما سعادة
              مزيداً من التواصل
              تحية لك بعطر الزهور
              إيهاب فاروق حسني

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                كما قال الاستاذ محمد سلطان
                ملك السيناريو والحوار
                تتعمق في داخل الشخص لتنثر درره المكبوتة
                نص يثير المخيلة فنتوه في سراديبها
                تحية تليق بقلمك المتوقد استاذ ايهاب
                وعذرا للتأخير

                مودتي
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • محمد مطيع صادق
                  السيد سين
                  • 29-04-2009
                  • 179

                  #9
                  السلام عليكم

                  أخيرا وجدت من يكتب قصة حوارية.. وأنا ممن يعشقون الحوار أيضا..


                  جميلة هذه الجملة وعميقة

                  - كيف وأنت مني؟
                  - وهي منك ومني..


                  فلسفة وصراع بين العقل والقلب وبين حاملها فأين نكون وسط لا مبالاتها حقا

                  سررت بالمرور أستاذ إيهاب

                  وتقبل هذا التعقيب المتواضع

                  تعليق

                  • عبد الأحد بودريقة
                    أديب وكاتب
                    • 09-02-2010
                    • 202

                    #10
                    تحيتي الاخ الكريم ايهاب
                    قرات النص لكني لم اجد القصة
                    واعدت القراءة وحاولت اقناع نفسي
                    بان مااقرؤه قصة قصيرة
                    لكني وجدت صور مناجاة ذاتية تؤسسها فلاشات
                    تقبل مروري ربما أخطئ
                    تحيتي ومودتي

                    لم يعد بالوسع أن نقول أيهما هو الآخر
                    جورج أورويل

                    تعليق

                    • أمل ابراهيم
                      أديبة
                      • 12-12-2009
                      • 867

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
                      أنا والقلب


                      إفترش ضوء القمر طريق النهر...
                      شمل زورقي الساري بين أحضان سلاسله الذهبية، قبّل وجنة الليل بأشعتهِ المرسلة؛ فأزاح الظلام... بينما الأحلام تطوف في عيون الحالمين، تسيل من السماء ممتزجة بقطرات الندى، فتشكل دوائر فوق سطح الماء...
                      وأنا جالس في الزورق.. أشاهد كل هذا..
                      ثم رأيتها، هي هي، الذكرى نفسها، الحلم الجميل ذاته... كانت تتمايل حولي، نسمة هي في ثوبها الفضفاض.. فيتبعها قلبي بلهفةٍ عليها.. ألوح لها، أحاول الإمساك بها.. فتتلاشى.. وتذوب مع نزق الرياح..
                      أعود إلى الذكرى.. أدركها محض خيال.. صورة لا حياة فيها.. أتحدث إليها ولا تحدثني.. ثم يتناهى صوتها إلي من بعيدٍ.. بعيدْ.. يلتف حول عنقي.. يخنقني:
                      - سأحيا لنفسي بلا مبالاة !..
                      تؤرقني الذكرى..
                      وما زال قلبي اللحوح منتفضاً، يضخ الحنين في عروقي، وكلما حاولت إسكاته انتانبتني هزّة عنيفة.. هزّة تخلخل صدري.. آلام قاسية تسيطر تعربد به.. أنظر إليه.. ألمح تجويفاً عميقاً.. أهمس فزعاً:
                      - أين قلبي؟
                      أسمع نهنهات آتية من يمّ النهر..
                      - قلبي؟!..
                      إنه يغرق.. يلفظ أنفاسه الأخيرة..
                      أمد له يدي بسرعة:
                      - أمسك بها.. لا تخف.. سنحيا معاً..
                      - لن أرجع بدونها !..
                      - ذكراها تؤلمنا.. لن نرجع إليها..
                      - إذاً، فاتركني أغرق !..
                      قلبي قد وهن.. وعقلي يلح علي بهجره.. لا.. مستحيل.. فحياتنا من دفقه وحياته فينا.. أنظر إليه مشفقاً عليه.. يلهث من التعب.. أتوسل إليه:
                      - عُدْ إلينا !..
                      - لا.. لن تحتملني..
                      - كيف وأنت مني؟
                      - وهي منك ومني..
                      أصرخ فيه.. فما عدت بقادر على الإنصاتِ إليه.. فهو يزيد من وجعي.. لكنه لا يسكت.. بل يصيح بكل ما فيه من نبضٍ.. صوته يخالط الماء.. يغرغر:
                      - أنت تقتلني !..
                      - كلانا يقتل بعضه..
                      وأُطرق طويلاً في شرودٍ.. ثم أضيف:
                      - هي تقتلني وأنا أقتلك..
                      يجتذبه الماء لأسفل، يغيب عن عيني للحظاتٍ، أشهق خوفاً عليه، أضرب بيدي على صدري، أهمس بصوتٍ مكتومٍ :
                      - لا.. لا تمت !..
                      يطفو مرة أخرى، لاهثاً... ما زالت به بقايا رغبة في الحياة :
                      - أريدها !.. لن أقدر علي العيش بدونها !..
                      وما زال عقلي أسير جموده.. ونفسي سجينة واقعها..
                      أشتات أنا.. أتركه.. ينتفض فجأة.. يضخ الماء .. نبضه يعتصرني.. ولا أكترث..
                      أوقف زورقي.. أنظر نبض الحياة حولي.. يشبه دقّ الطبول في رأسي.. وعيناي مشربتان بنداوةٍ من دموعي :
                      - لن أسير !..
                      تبدو علي قلبي ملامح الرهبة..
                      إصراري عقلي يشقيه وإصراره يضنينا..
                      يسألني بتوجسٍ :
                      - لِمَ ترفض الحياة ؟
                      يجيبه صوت عقلي بجمودٍ :
                      - أنتَ سبب الشقاء !..
                      - إني أغرق !..
                      يعزّ عليَّ عذابه.. لكن.. كلانا يُسحق بنار لا مبالاتها.. كلانا أسير الواقع بكل مرارتهِ.. وحبها بلهيبه المحرق.. أقول لقلبي بمشاعرٍ تنفطر :
                      - كلانا يغرق ..
                      وأتركه يواجه مصيره...


                      - تمت -
                      الزميل القدير ايهاب فارق حسني
                      كلانا يغرق ..
                      وأتركه يواجه مصيره...

                      نهاية رائعة انها ليست قصة قصيرة بل سيناريو حيك ببراعة
                      سرني المرور تحية وتقدير
                      درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

                      تعليق

                      • نادية البريني
                        أديب وكاتب
                        • 20-09-2009
                        • 2644

                        #12
                        أخي العزيز إيهاب
                        آسفة على تأخّري في قراءة القصّة وأنا ممّن يحبّذون متابعة أعمالك.
                        لم أشأ أن أطّلع على العمل دون إعطائه حقّه من المتابعة.
                        سعدت بما قرأت،حوار طريف بين العقل والقلب والنّفس ولغة متناسقة مع موضوع الخطاب أي انسابت انسياب العاطفة التي بها يحيا العاشق.لكنّ هل له غير الذكرى يعيش عليها؟
                        غاص النّص في عمق ما نحياه من صراع مستمرّ بين العقل والقلب في مجالات مختلفة من الحياة .ذكّرني نصّك بغزليّة لبشّار بن برد العبّاسيّ وفيها تصوير رائع للّصراع بين عقل الشاعر وقلبه يقول على لسان العقل:
                        عدمتك عاجلا يا قلب قلبا أتجعل من هويت عليك ربّا؟
                        بأيّ مشورة وبأيّ رأي تملّكها ولا تسقيك عذبا
                        تحنّ صبابة في كلّ يوم إلى حبّى وقد كربتك كربا
                        ثمّ يقول على لسان المحبّ:
                        رأيت القلب لا يأتي بغيضا ويؤثر بالزّيارة من أحبّا
                        انتصر القلب في هذا الحوارلأن العاشق ما كان بإمكانه أن يتحرّر من أسره
                        جميلة هذه القطعة الفنيّة إيهاب وجميل غوص القلب في لجّ الهوى بحثا عن الهي
                        لك تحيّتي ومودّتي
                        دام إبداعك وعطاؤك الذي يشكّل ما في أعماقنا قصّا ممتعا.
                        دمت بخير

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          الأستاذالفاضل والأديب الرائع: إيهاب فاروق حسني ..العقل هو المرجع المطلق لكلّ البشر ، وعلى استحياءٍ يتبعه القلب ، إلّا في عالم الكتابة ، إذ أنّ الأديب لايعبّر إلآّ من خلال روحه وقلبه ،يهذّب سطوة االعقل وماديّته بتآلفٍ عجيبٍ مع نبضات الفؤاد،ليصوغ لحنا شجيّا يُذهب صدأالحياة وزواريب عتمتها ولقد أوصلت لنا بإبداعٍ هذه المعادلة،تحيّاتي...

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • إيهاب فاروق حسني
                            أديب ومفكر
                            عضو اتحاد كتاب مصر
                            • 23-06-2009
                            • 946

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                            حديث الروح أم حديث القلب ؟؟

                            مناجاة نفسية حوارية صامتة ,, لكن صارخة و مسموعة

                            لها همسات و ثورات داخلية .. ممزوجة بعتاب واضح

                            أستاذي الغالي إيهاب فاروق حسني ..

                            رأيي فيك أنك ملك السيناريو و الحوار .. و مازلت عند رأيي بك

                            خالص المحبة و الود
                            الأخ والزميل المبدع الجميل
                            محمد إبراهيم سلطان
                            يسعدني حضورك دائماً
                            طالما كان رأيك فيّ يحملني مسؤولية أكبر
                            فأن يحافظ الإنسان على توازنه على أي درجة من درجات السلم
                            لهو أصعب بكثير من عملية الصعود على درجات السلم
                            أشكرك شكراً كبيراً من يمِّ القلب
                            متمنياً المزيد من المودة والتواصل
                            تحيتي وتقديري واعتزازي
                            إيهاب فاروق حسني

                            تعليق

                            • ميساء عباس
                              رئيس ملتقى القصة
                              • 21-09-2009
                              • 4186

                              #15
                              إفترش ضوء القمر طريق النهر...
                              شمل زورقي الساري بين أحضان سلاسله الذهبية، قبّل وجنة الليل بأشعتهِ المرسلة؛ فأزاح الظلام... بينما الأحلام تطوف في عيون الحالمين، تسيل من السماء ممتزجة بقطرات الندى، فتشكل دوائر فوق سطح الماء...

                              وأنا جالس في الزورق.. أشاهد كل هذا..
                              ثم رأيتها، هي هي، الذكرى نفسها، الحلم الجميل ذاته... كانت تتمايل حولي، نسمة هي في ثوبها الفضفاض.. فيتبعها قلبي بلهفةٍ عليها.. ألوح لها، أحاول الإمساك بها.. فتتلاشى.. وتذوب مع نزق الرياح


                              ويالها من بداية
                              ويالك من مصور شاعر
                              هذه الرحلة بكل تفاصيلها
                              وكأني رأيت لون السماء وشكل الفقاعات
                              هذه الرحلة الروحية
                              وتلجلج القلب من الجسد
                              هذا المونولوج الداخلي
                              تلك التداعيات الجميلة
                              الحوار الداخلي الجميل
                              ومن ينتصر
                              لتترك الموج يأخذ مايأخذ
                              شكرا أستاذنا الرائع إيهاب
                              رائعة وأكثر
                              واستمتعت بها
                              حدّالنفصال ..
                              عن قلبي
                              دمت بهذا الألق
                              ميساء العباس
                              مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                              https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                              تعليق

                              يعمل...
                              X