القصيدة البصرية / جمالية الصورة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    القصيدة البصرية / جمالية الصورة

    القصيدة البصرية / جمالية الصورة

    تنوعت الدراسات التي ترسم ملامح من الصورة الفنية لشكل من أشكال القصيدة الحديثة حظي بكثير من التسميات فمنهم من وصفها بالقصيدة الصورة ومنهم القصيدة – المشهديه، والقصيدة – السينمائية، والقصيدة – الومضة، والقصيدة الحركية.. وكل تسمية تستند على ركيزة داخلية تظهر تلقائياً مع حركة الجملة الشعرية والتعبير القائم بنوعية المفردة وكيفية توظيفها بصورة مشهديه متحررة تميل للبساطة في تشكيل الصورة الفنية وتعتمد على التجربة الشعرية أكثر من اعتمادها على الفكرة المتخيلة وغالباً ما تتسم بالجماليات الفنية الذاتية دونما إفراط بالمعنى ومعنى المعنى ومستويات التأويل المختلفة.

    وبالرغم مما حظيت به هذه النوعية من القصائد من اهتمام النقاد ومتابعتهم الحثيثة لتوضيح معالمها التركيبية وانزياح الصورة وما يتبع من تشظي واحتفال إيقاعي. إلا أنها ظلت دراسات خجولة نسبياً ولم تتعدى نصوص لشعراء معروفين. لذلك كله سأضع بعض النصوص الشعرية المختارة من التفعيلة وقصيدة النثر لتوضيح بعض من سماتها المشهدية وحضورها الصوري المركب بدءاً من نص للشاعر ثروت سليم بعنوان " قمر تونسي" يقول فيها:

    أنا لم أزلْ في القيروانِ ..
    وسِحرُ سَلْمَى ..

    تتضح معالم الصورة تلقائياً مع القراءة الأولى وذلك بالتعبير المجازي المتمثل في جملة أنا لم أزل.. وهذا التعبير المجازي يجعلنا نتفق على أن الشاعر في واقع الأمر ابتعد جسدياً عن مدينة القيروان، بيد أنه يتواجد بذكرياته وحنينه. وجملة " وسحر سلمى " جاءت لتأكيد المشهد والمتخيل الذي أومأ إليه الشاعر بالفعل الماضي المجزوم. كأنه يوحي لنا بتوقف العالم بأسره عند الملامسة التي حصلت بعد مصافحته مدينة القيروان وسحر نسائها.

    أحرقَ الأوراقَ ..أشعلني ..
    وقد ذُبنا سَويا
    الخَصرُ مثل غزالةٍ ...
    والوجهُ بدرٌ ذابَ فيه الضوءُ ..
    آهٍ مِن جنون الشِّعرِ ..
    حين يكونُ عِشْقَاً سَرْمَديا

    مشهدية خالصة أنتجتها اللغة الشعرية البسيطة والتشبيهات والكنايات مع توالي الأفعال الماضية أحرق، ذبنا، ذاب.. كلها تعيدنا مع الشاعر للحظات الوجودية وما اختلط عنها من مشاعر وعواطف كانت كفيلة لتوليد احتشاد صوري إيقاعي وبعبارات سلسة قد تكون مؤلمة رغم أنها ذكريات جميلة.

    ****

    "الجدار الصلب " ريمة الخاني

    هي قصيدة مشهديه بحتة تظهر بموضوعها وفكرتها المجتلبة من الواقع مما أكسبها تميزا وحضورا مؤثرا بالمشهد الكلي الذي أثر في ذات الشاعرة وأسرّ لدواخلها حتى تحفزت إذ ذاك لنحت جديد وتصوير مشهدي دقيق أنتجته الرغبة لتغيير واقع الجدار رغم كونه صلباً كما أشارت له الشاعرة.

    كيف َ لم يكشف ْ جدار؟...
    حيث ُ بات َ العمي ُ فينا..
    سوف نحيالانتصار......
    قلْ سيكسر....

    هذه اللقطة السينمائية الدرامية بصفة عامة كونها تعْمد لكشف الغطاء عن آلية وحقيقة الجدار. والجملة الأولى ما زالت في مرحلة المخاض كون النهاية وفعل الأمر قل سيكسر أحدث الوصف الحسي الذاتي والمطالبة الشعبية التي تحدثت بلسانها الشاعرة وكانت بمثابة الكلمة التي تتصدر لائحة طويلة من الكلمات المحتجة الغاضبة.

    فالمدى أشباح ُدار..
    والجدارُ المر ُّ فينا..
    لاكما قال َ المقال

    يمكن للقارئ أن يتمتع بهذا الحس الوطني لدى الشاعرة خاصة مع التقائه بالشمولية. فالمدى أشباح دار.. هذا الصورة العميقة بدلالتها والمؤثرة بما أحالته لنا من ضعف واستكانة فمفردة كالشبح تعني ( الظلام، الأمكنة المقفرة، السوداوية، الانحطاط، الخوف، البعد عن الواقع.. ومفردة كالمدى وهي الركيزة التي انطلقت منها الشاعرة عند وصفها المادي والوجودي لكل المخلوقات. فكأنها تشير أن كل العالم بإحالة ( المدى ) مشترك بطريقة أو بأخرى بما سيحصل من معاناة ومرارة وخنق لشعب ينزح تحت ظلم الاحتلال وجبروته.

    ****

    "الأغنية القديمة" ميساء عباس

    تميزت هذه القصيدة عن سابقاتها كونها قصيدة نثرية باعتمادها على الزخم والتكثيف الصوري و الإيقاع السلس المرن والذي احتفل به النص بشكل ملفت تتميز به الشاعرة عن غيرها من شعراء قصيدة النثر على وجه الخصوص.

    وغااااااب الحبيب عن دفتري
    وتلاشى إيقاعه من أغنيتي :
    أحبك ..

    هذه اللقطة الصورية البديعة التي برعت فيها الشاعرة بتلقائيتها وعفويتها هي من جعلت من النص تحفة أدبية. نلاحظ ذكاء الشاعرة بـ مفدرة " وغااااااب " إطالة بقدر خمس درجات كافية لحبس الأنفاس لثلاثة ثواني تقريباً قبل الانطلاق لباقي الجملة التي أنهتها الشاعرة بروي مشبع بالياء. والذي ساهم بـ إراحة النفس الشعري مع ملاحظة أنه لم يكن ليكون على هذا النحو من الليونة والسلامة لو كان روياً متحركاً مثلاً بكسرة أو اثنتين.

    أنظّف المدن من الغبار
    في أي كحل أنت نائم
    في أي ضباب
    كلما أسرع السفر في الشوارع
    وتناوب القمر في المنازل
    أدور حولك مع الأرض
    أعتّق ذهبك السائل ..
    حبيبا ..
    مؤرخا ..
    في الخيال

    تستمر اللعبة التي برعت فيها الشاعرة ميساء والتوقيع الإيقاعي السريع الخاطف مع التقاطع العرضي والطولي لأجزاء النص كما حصل في نهايته حبيبا / مؤرخا / في الخيال ..

    ما يميز هذا النص إضافة لإيقاعه الداخلي هي الحركة التي حصلت في الداخل والخارج وأقصد هنا داخل النص وما يسمى البنية وخارج حدود النص وهو المعنى، من فهمه القارئ مستدلاً عليه ببعض الإشارات الداخلية. قد تبدو القصيدة وما احتشدت به من صور وابتداع على أنها وجودية مادية كما أعلن عنه مثلاً قولها:" كلما أسرع السفر في الشوارع"،" أنظف المدن من الغبار" لكنها في حقيقة الأمر قصيدة وجدانية ذهنية متخيلة بدلالة " في الخيال " " في أي ضباب "

    على هذا النحو الجميل والالتقاط البديع استطاعت الشاعرة ميساء أن تفعل فعلتها في النص بحيث تركته ينشج مع واقع وجودي وحسرة اشتياق ولوعة. كما أنها حققت له مشهداً متخيلاً لا علاقة له بالواقع بإشارات ذهنية وفوارق تخيلية بحته. فأصبح من المعقول أن نقول تكاملت العناصر الجزئية الواقعية مع البناء الصوري المتخيل في عقل ووجدان الشاعرة ليساهم ذلك كله بتشكيل مشهد سينمائي صوري متحرك غاية في الروعة والجمال.

    محمد ثلجي
    رئيس ملتقى النقد الأدبي
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 22-02-2010, 13:26.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    مشكوووووور استاذنا

    يعطيك العافية

    استفدت كثيرا

    تحياتي
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • رنا خطيب
      أديب وكاتب
      • 03-11-2008
      • 4025

      #3
      الأستاذ الفاضل محمد ثلجي

      كما قلت لك سابقا سأكون طالبة في مدرستك النقدية لعلي أتعلم بعض المهارات الشعرية.

      بداية تتحدث عن القصيدة البصرية / و هذا يعني بأنها قصيدة تختص بالرؤية البصرية للنص الأدبي و بالتالي تسافر بعيدا عن الإحساس الداخلي و الذي هو التجربة الوجدانية و الشعورية للنص . و هذا اللون من القصائد يجعل التفاعل يعتمد على الذهن و ليس على الإحساس لاستنباط المعنى و الشعر كان و ما يزال هو كتابة الشعور و الإحساس بقوالب لغوية مختلفة مع مرافقة الإيقاع الموسيقي لتلك الكتابة. فبتالي أين هو الإيقاع الداخلي و الصور الجمالية للقصيدة البصرية كما أشرت في موضوعك هنا.

      ما أراه في النص الشعري الحديث هو كتابة شعورية ذكية لتحريك الذهن و التفكير و ليس الإحساس و الوجدان.

      كمبتدئة أريد أن أعرف ما هي خصائص و متطلبات القصيدة البصرية؟

      ربما يكون هذا خارج الموضوع لكن تذكرته هنا
      بالنسبة لاستخدام الأفعال و دلالاتها في القصيدة تقع تحت أي مسمى ؟ و هل يوجد هناك وظائف متخصصة لكل فعل ؟

      مع التحيات
      رنا خطيب

      تعليق

      • محمد ثلجي
        أديب وكاتب
        • 01-04-2008
        • 1607

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
        مشكوووووور استاذنا

        يعطيك العافية

        استفدت كثيرا

        تحياتي
        أخي الحبيب مصطفى الصالح يسعدني وجودك والله
        تحياتي وتقديري أيها الجميل
        ***
        إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
        يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
        كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
        أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
        وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
        قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
        يساوى قتيلاً بقابرهِ

        تعليق

        • محمد ثلجي
          أديب وكاتب
          • 01-04-2008
          • 1607

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
          الأستاذ الفاضل محمد ثلجي

          كما قلت لك سابقا سأكون طالبة في مدرستك النقدية لعلي أتعلم بعض المهارات الشعرية.

          بداية تتحدث عن القصيدة البصرية / و هذا يعني بأنها قصيدة تختص بالرؤية البصرية للنص الأدبي و بالتالي تسافر بعيدا عن الإحساس الداخلي و الذي هو التجربة الوجدانية و الشعورية للنص . و هذا اللون من القصائد يجعل التفاعل يعتمد على الذهن و ليس على الإحساس لاستنباط المعنى و الشعر كان و ما يزال هو كتابة الشعور و الإحساس بقوالب لغوية مختلفة مع مرافقة الإيقاع الموسيقي لتلك الكتابة. فبتالي أين هو الإيقاع الداخلي و الصور الجمالية للقصيدة البصرية كما أشرت في موضوعك هنا.

          ما أراه في النص الشعري الحديث هو كتابة شعورية ذكية لتحريك الذهن و التفكير و ليس الإحساس و الوجدان.

          كمبتدئة أريد أن أعرف ما هي خصائص و متطلبات القصيدة البصرية؟

          ربما يكون هذا خارج الموضوع لكن تذكرته هنا
          بالنسبة لاستخدام الأفعال و دلالاتها في القصيدة تقع تحت أي مسمى ؟ و هل يوجد هناك وظائف متخصصة لكل فعل ؟

          مع التحيات
          رنا خطيب
          الأستاذة القديرة رنا خطيب مساء الخير


          سميت بصرية أو مشهدية أو أو .. لأكثر من سبب كنت ذكرت جزء من هاتيك الأسباب حيث قلت هي تتشكل على نحو يشبه اللقطة السينمائية أو المشهد الدرامي بحيث تتشكل عناصر ذلك المشهد مجتمعة لعملية البناء والإفراغ. أما العناصر المتشكلة فهي خليط مجتمع يبدأ من القصر النسبي للنص، اللغة البسيطة الغير معقدة، الصور المتدفقة أو صورة واحدة تنشج منها عدة صور متداخلة.

          التركيز على المنتظر الواقعي أو المتخيل وهنا لا بد من فهم معنى المنتظر وهي جغرافية التشويق والتباسية ما قد يتوقعه القارئ من دلالات تشير للمعنى ولا تؤكده، ليظل متاحاً في ذهن المتلقي عملية الاستنباط والتأويل.


          هذه كلها تقريباً من خصائص القصيدة البصرية والنصوص التي قمت بإلقاء الضوء عليها لو تأملت قيمة الحدث والمشهد لعرفت أنها عبارة عن صور قد تشاهديها وتقرأيها وبإمكانك أيضاً سماعها لو أنصتِّ جيداً.


          بالنسبة للأفعال والأسماء والفعل سواء ماضي أو حاضر أو مستقبل تساهم بشكل أو بآخر بتوضيح معالم جهة النص ونفسية الشاعر في حينها. بل أكثر من ذلك فالفعل الماضي مثلا يخبرنا عن ذكريات جاري تحديثها. أما فعل الأمر فهي تعنى بالجانب التحفيزي وبدخولها على الجملة الشعرية يعني أن الشاعر ينقد ويوبخ ويشير وربما أبعد من ذلك. أما الأفعال المضارعة فهي في العادة تبشيرية ومعنية بالمتاح من المشاعر كالعلاقات الإنسانية وعلاقة الإنسان بالطبيعة وبالوجود وبالمادة وبأخيه الإنسان.. الخ ..


          تحياتي وتقديري رنا وثقي أني أفرح كثيراً عندما أجد تفاعلاً منك وغيرك فهذا يدل على حب المعرفة وجدية التثقف والتعلم.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 22-02-2010, 21:34.
          ***
          إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
          يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
          كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
          أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
          وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
          قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
          يساوى قتيلاً بقابرهِ

          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            محمد ثلجي
            الفنان الماهر في القفز على حريق الكلمات
            المخرج البارع للحرف
            كنت ..أخاف أن تضيع قصائدي
            وهذه الأغنية القديمة
            يخيل للقارىء ..
            إنها بسيطة ..
            ولكن عندما حللت ماحللت أيقنت
            أنني لن أقع وقصيدتي أرضا
            عيناي أضاعت الحدود
            كسرت الكراسي حتى تطايرت أرجلها وريشي ..
            لأقع على جغرافيتي
            كنت أتمنى أن تحلق بهذه أيضا
            الكلمات تركض فراغا
            والمكنسة ..تنادي ساحرا أن يمتطيها
            وهذه الصورة
            كنت أتمنى كثيرا ياثلجي
            أن تثلج قلبي وأرى كيف تحللها
            ماأقوله
            أننا نحتاج إليك وبشدة
            كن معنا دائما
            حتى لاتضيع عيوننا الحدودو
            دمت بهذا الألق أيها العزيز الرائع
            محبتي وتقديري
            ميساء العباس
            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • محمد ثلجي
              أديب وكاتب
              • 01-04-2008
              • 1607

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
              محمد ثلجي
              الفنان الماهر في القفز على حريق الكلمات
              المخرج البارع للحرف
              كنت ..أخاف أن تضيع قصائدي
              وهذه الأغنية القديمة
              يخيل للقارىء ..
              إنها بسيطة ..
              ولكن عندما حللت ماحللت أيقنت
              أنني لن أقع وقصيدتي أرضا
              عيناي أضاعت الحدود
              كسرت الكراسي حتى تطايرت أرجلها وريشي ..
              لأقع على جغرافيتي
              كنت أتمنى أن تحلق بهذه أيضا
              الكلمات تركض فراغا
              والمكنسة ..تنادي ساحرا أن يمتطيها
              وهذه الصورة
              كنت أتمنى كثيرا ياثلجي
              أن تثلج قلبي وأرى كيف تحللها
              ماأقوله
              أننا نحتاج إليك وبشدة
              كن معنا دائما
              حتى لاتضيع عيوننا الحدودو
              دمت بهذا الألق أيها العزيز الرائع
              محبتي وتقديري
              ميساء العباس
              فعلاً أستاذة ميساء كلها صور محلقة ودلالات عميقة والله
              وما كان مروري سوى مروراً عابراً على جزء هينٍ من النص
              أما باقي العمل فاحتشاد كبير من الصور والزخم والدهشة
              كل التحية والتدقير
              ***
              إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
              يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
              كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
              أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
              وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
              قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
              يساوى قتيلاً بقابرهِ

              تعليق

              • صادق حمزة منذر
                الأخطل الأخير
                مدير لجنة التنظيم والإدارة
                • 12-11-2009
                • 2944

                #8
                [align=center]
                رؤية تحليلية مبسطة وتنطلق من محاولات أدبية قريبة منا

                ولهذا كان لها أثر أوضح في فهم الصورة الشعرية

                ويسعدنا أن تكون دائما الدراسات النقدية بهذه الحيوية وبهذا الالتصاق

                بحرفنا الإبداعي في خوض جديد للتجربة النقدية موازيا للأكاديمية

                ولكنه ليس أكاديميا بل ما يمكن أن نسميه ( ميدانيا ) ويكون

                أقرب إلى التجربة الإبداعية في مهد ولادتها ومحيطا بأنماطها ومبرراتها الفكرية والإبداعية

                وتثبيت

                تحيتي لك أستاذ محمد ثلجي
                [/align]




                تعليق

                • محمد ثلجي
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2008
                  • 1607

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                  [align=center]
                  المشاركة الأصلية بواسطة صادق حمزة منذر مشاهدة المشاركة
                  رؤية تحليلية مبسطة وتنطلق من محاولات أدبية قريبة منا

                  ولهذا كان لها أثر أوضح في فهم الصورة الشعرية

                  ويسعدنا أن تكون دائما الدراسات النقدية بهذه الحيوية وبهذا الالتصاق

                  بحرفنا الإبداعي في خوض جديد للتجربة النقدية موازيا للأكاديمية

                  ولكنه ليس أكاديميا بل ما يمكن أن نسميه ( ميدانيا ) ويكون

                  أقرب إلى التجربة الإبداعية في مهد ولادتها ومحيطا بأنماطها ومبرراتها الفكرية والإبداعية

                  وتثبيت

                  تحيتي لك أستاذ محمد ثلجي
                  [/align]

                  أشكرك أخي الغالي الأصيل على تثبيتك للموضوع وهذا يدل على فهمك وذوقك الرفيع وفعلاً كما ذكرت أنت علينا أن نفيد من تجارب الآخرين ونعتمد نصوصهم التي تحضر معنا هنا بدلاً من نصوص لشعراء كبار أظنها أخذت حقها كفاية من النقد والتنصيص ولذلك كان لا بد من أن أبحث في نصوص الأخوة الشعراء فهي حقيقة على قدر من الأهمية والإبداع . تحياتي صديقي
                  ***
                  إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
                  يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
                  كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
                  أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
                  وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
                  قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
                  يساوى قتيلاً بقابرهِ

                  تعليق

                  • منتظر السوادي
                    تلميذ
                    • 23-12-2010
                    • 732

                    #10
                    دراسة جميلة
                    بوركت استاذي
                    لكن لي ملاحظة اتمنى ان تتقبلها برحابة صدر
                    يبدو لي ان العنوان مخالف للمضمون ، لو رفعت ( القصيدة البصرية ) واكتفينا بالصورة فقط لاتفقت الدراسة تماما بين المضمون والعنوان .
                    فلا يجد القارئ اي أثر لحاسة البصر في فهم ودلالة النصوص المدروسة .

                    ممكن توضح لنا أيها الحبيب ما استشكل علينا ؟

                    لك تحيتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة منتظر السوادي; الساعة 06-11-2011, 21:15.
                    الدمع أصدق أنباء من الضحك

                    تعليق

                    يعمل...
                    X