غضب رسمي وشعبي فلسطيني ضد قرار نتنياهو ضم الحرم الابراهيمي ومسجد بلال على لائحة التراث الاسرائيلي والمواجهات تعم الخليل
ا ف ب - وقعت صدامات صباح الاثنين بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ادراج موقعين مقدسين في الاراضي المحتلة موضع خلاف سياسي ديني مع الفلسطينيين على لائحة المواقع الاثرية في اسرائيل.
من جهتها، نددت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالقرار الاسرائيلي والقاضي بادراج الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم ضمن خطة للحفاظ على المواقع الاثرية في اسرائيل.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من باريس: "ندين بشدة هذا القرار الذي يؤكد مرة اخرى اصرار الحكومة الاسرائيلية على فرض الحقائق على الارض وفرض مزيد من الاملاءات الاسرائيلية". ودعا المجتمع الدولي الى اعتبار هذا القرار "غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغيا وباطلا وغير شرعي خاصة ان هذا القرار الاسرائيلي استفزازي لمشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة".
من جهتها، دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "القرصنة الاحتلالية الجديدة" و"القرار اللصوصي" الذي اتخذه نتنياهو، محملة "اسرائيل وحدها تداعيات هذا القرار الاحتلالي".
وقالت اللجنة ان: "هذا السلوك المتواصل للحكومة الاسرائيلية المتطرفة تجاه نهب الارض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني يأتي منسجما مع سياستها المدمرة لفرص تحقيق السلام في هذه المنطقة".
ودعت بدورها المجتمع الدولي ومؤسساته الى "القيام بخطوات ملموسة وحازمة تجاه إنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء".
وحذرت اللجنة من ان "تردد المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة في لجم نزعات اسرائيل الاستيطانية وتقويض اسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني والاكتفاء بالدعوة إلى العودة للمفاوضات دون توفير أدنى متطلبات نجاحها يشجع الحكومة الاسرائيلية على مواصلة استهتارها بالشرعية الدولية وقراراتها".
الى ذلك، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قرار نتنياهو وقال ان: "الاحتلال كرس جهوده كاملة في سلب المعالم الإسلامية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية كافة، بهدف تغيير الوجه الإسلامي العربي للمدن الفلسطينية، وإثبات يهودية البلاد".
وأضاف ان: "الحرب في هذه الأيام ليست حرب مدافع أو صواريخ بل هي حرب دينية وحرب معتقدات وتزييف للتراث والتاريخ الإسلامي".
كما حذر من خطورة الحفريات الإسرائيلية المستمرة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة والتي أدت اخيراً إلى
انهيار أرضي عند مدخل سوق باب خان الزيت أحد الأسواق الرئيسة في مدينة القدس.
وطالب العالمين العربي والإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية التي تعنى بالتراث ضرورة التحرك العاجل لحماية المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد من أجل منع مصادرة الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح و تدنيس حرمتهما وتغيير معالمهما الإسلامية.
وفي غزة نددت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة الى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالقرار الاسرائيلي معتبرة انه يجب التصدي له.
وقال وزير السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد الأغا خلال مؤتمر صحافي ان "الاعلان الصهيوني الخطير يأتي قبل أيام من الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الابراهيمي".
واضاف ان "هذا يثبت دموية قادة "إسرائيل" الذين يعشقون سفك دم الفلسطينيين وسرقة تاريخهم وحضارتهم بعد تهجيرهم".
واضاف إن "هذا الاعلان الصهيوني يستوجب هبة شعبية وعربية واسلامية دفاعا عن المقدسات وعن الحرم الابراهيمي الشريف" محذرا من ان "الغضب الفلسطيني ملتهب ولن يهدأ طالما مقدساتنا تستباح".
وطالبت حكومة حماس "الامتين العربية والإسلامية واحرار العالم بالخروج بمسيرات جماهيرية لدفع حكوماتها إلى التدخل والضغط بقوة لوقف الاحتلال عن غطرسته واستباحته للمقدسات الإسلامية وكذلك المسيحية".
وكان قرار نتنياهو اثار موجة احتجاجات شديدة من السلطة الفلسطينية وحكومة حماس بالاضافة الى دعوات للمجتمع الدولي للتدخل.
وقال مراسل وكالة وكالة الانباء الفرنسية ان عشرات من الشبان رشقوا حاجزا عسكريا اسرائيليا بالحجارة في مدينة الخليل فيما قام الجنود باطلاق القنابل المسيلة للدموع. وعم المدينة اضراب اغلقت خلاله المتاجر والمدارس.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان: "حوالى مئة فلسطيني كانوا يحرقون اطارات السيارات ويرشقون الجنود بالحجارة"، مشيرة الى ان احد الجنود اصيب بشكل طفيف. ولم ترد انباء عن اصابة فلسطينيين.
ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ورصدت الحكومة الاسرائيلية الاحد موازنة تبلغ اكثر من مئة مليون دولار للحفاظ على 150 موقعا تاريخيا في اسرائيل. واللائحة الاساسية لم تكن تشمل هذين الموقعين المقدسين.
واوضح نتنياهو ان اللائحة النهائية للمواقع التاريخية الاسرائيلية التي يجب الحفاظ عليها "لم توضع بشكل نهائي بعد".
والحرم الابراهيمي الذي يشكل موضع توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين مقسوم
الى جزئين، احدهما للمصلين المسلمين والاخر للمؤمنين اليهود منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن اسرائيلي في 25 شباط (فبراير) 1994 واسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا في داخله.
وقبر راحيل هو موقع مقدس لدى اليهود ويشكل جيبا اسرائيليا في مدينة بيت لحم الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي.
وقرار ادراج هذين الموقعين ضمن خطة الحفاظ على الاثار تم في اللحظة الاخيرة الاحد اثر احتجاج من وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية.
لكن ناطقا باسم الحكومة الاسرائيلية شدد الاحد على ان اللائحة ليست نهائية.
ا ف ب - وقعت صدامات صباح الاثنين بين فلسطينيين وجنود اسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية بعد قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ادراج موقعين مقدسين في الاراضي المحتلة موضع خلاف سياسي ديني مع الفلسطينيين على لائحة المواقع الاثرية في اسرائيل.
من جهتها، نددت منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بالقرار الاسرائيلي والقاضي بادراج الحرم الابراهيمي في الخليل وقبر راحيل في بيت لحم ضمن خطة للحفاظ على المواقع الاثرية في اسرائيل.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من باريس: "ندين بشدة هذا القرار الذي يؤكد مرة اخرى اصرار الحكومة الاسرائيلية على فرض الحقائق على الارض وفرض مزيد من الاملاءات الاسرائيلية". ودعا المجتمع الدولي الى اعتبار هذا القرار "غير شرعي وباطل كما اعتبر قرار ضم القدس لاغيا وباطلا وغير شرعي خاصة ان هذا القرار الاسرائيلي استفزازي لمشاعر المسلمين في جميع انحاء العالم وللشعب الفلسطيني خاصة".
من جهتها، دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "القرصنة الاحتلالية الجديدة" و"القرار اللصوصي" الذي اتخذه نتنياهو، محملة "اسرائيل وحدها تداعيات هذا القرار الاحتلالي".
وقالت اللجنة ان: "هذا السلوك المتواصل للحكومة الاسرائيلية المتطرفة تجاه نهب الارض الفلسطينية وتراثها التاريخي والديني يأتي منسجما مع سياستها المدمرة لفرص تحقيق السلام في هذه المنطقة".
ودعت بدورها المجتمع الدولي ومؤسساته الى "القيام بخطوات ملموسة وحازمة تجاه إنقاذ المنطقة من دوامة دورة جديدة من النزاع وسفك الدماء".
وحذرت اللجنة من ان "تردد المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة في لجم نزعات اسرائيل الاستيطانية وتقويض اسس قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني والاكتفاء بالدعوة إلى العودة للمفاوضات دون توفير أدنى متطلبات نجاحها يشجع الحكومة الاسرائيلية على مواصلة استهتارها بالشرعية الدولية وقراراتها".
الى ذلك، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قرار نتنياهو وقال ان: "الاحتلال كرس جهوده كاملة في سلب المعالم الإسلامية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية كافة، بهدف تغيير الوجه الإسلامي العربي للمدن الفلسطينية، وإثبات يهودية البلاد".
وأضاف ان: "الحرب في هذه الأيام ليست حرب مدافع أو صواريخ بل هي حرب دينية وحرب معتقدات وتزييف للتراث والتاريخ الإسلامي".
كما حذر من خطورة الحفريات الإسرائيلية المستمرة في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة والتي أدت اخيراً إلى
انهيار أرضي عند مدخل سوق باب خان الزيت أحد الأسواق الرئيسة في مدينة القدس.
وطالب العالمين العربي والإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة اليونسكو والمؤسسات الدولية التي تعنى بالتراث ضرورة التحرك العاجل لحماية المقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل الجاد من أجل منع مصادرة الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح و تدنيس حرمتهما وتغيير معالمهما الإسلامية.
وفي غزة نددت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة الى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بالقرار الاسرائيلي معتبرة انه يجب التصدي له.
وقال وزير السياحة والآثار في الحكومة الفلسطينية المقالة محمد الأغا خلال مؤتمر صحافي ان "الاعلان الصهيوني الخطير يأتي قبل أيام من الذكرى السادسة عشرة لمجزرة الحرم الابراهيمي".
واضاف ان "هذا يثبت دموية قادة "إسرائيل" الذين يعشقون سفك دم الفلسطينيين وسرقة تاريخهم وحضارتهم بعد تهجيرهم".
واضاف إن "هذا الاعلان الصهيوني يستوجب هبة شعبية وعربية واسلامية دفاعا عن المقدسات وعن الحرم الابراهيمي الشريف" محذرا من ان "الغضب الفلسطيني ملتهب ولن يهدأ طالما مقدساتنا تستباح".
وطالبت حكومة حماس "الامتين العربية والإسلامية واحرار العالم بالخروج بمسيرات جماهيرية لدفع حكوماتها إلى التدخل والضغط بقوة لوقف الاحتلال عن غطرسته واستباحته للمقدسات الإسلامية وكذلك المسيحية".
وكان قرار نتنياهو اثار موجة احتجاجات شديدة من السلطة الفلسطينية وحكومة حماس بالاضافة الى دعوات للمجتمع الدولي للتدخل.
وقال مراسل وكالة وكالة الانباء الفرنسية ان عشرات من الشبان رشقوا حاجزا عسكريا اسرائيليا بالحجارة في مدينة الخليل فيما قام الجنود باطلاق القنابل المسيلة للدموع. وعم المدينة اضراب اغلقت خلاله المتاجر والمدارس.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان: "حوالى مئة فلسطيني كانوا يحرقون اطارات السيارات ويرشقون الجنود بالحجارة"، مشيرة الى ان احد الجنود اصيب بشكل طفيف. ولم ترد انباء عن اصابة فلسطينيين.
ويقع قبر راحيل على مدخل بيت لحم قرب القدس والحرم الابراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ورصدت الحكومة الاسرائيلية الاحد موازنة تبلغ اكثر من مئة مليون دولار للحفاظ على 150 موقعا تاريخيا في اسرائيل. واللائحة الاساسية لم تكن تشمل هذين الموقعين المقدسين.
واوضح نتنياهو ان اللائحة النهائية للمواقع التاريخية الاسرائيلية التي يجب الحفاظ عليها "لم توضع بشكل نهائي بعد".
والحرم الابراهيمي الذي يشكل موضع توتر بين الفلسطينيين والاسرائيليين مقسوم
الى جزئين، احدهما للمصلين المسلمين والاخر للمؤمنين اليهود منذ المجزرة التي ارتكبها مستوطن اسرائيلي في 25 شباط (فبراير) 1994 واسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا في داخله.
وقبر راحيل هو موقع مقدس لدى اليهود ويشكل جيبا اسرائيليا في مدينة بيت لحم الفلسطينية الخاضعة للحكم الذاتي.
وقرار ادراج هذين الموقعين ضمن خطة الحفاظ على الاثار تم في اللحظة الاخيرة الاحد اثر احتجاج من وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية.
لكن ناطقا باسم الحكومة الاسرائيلية شدد الاحد على ان اللائحة ليست نهائية.
تعليق