النقاش الاسبوعي لمنتدى الساخر لنصين للكاتب فوزي بيترو والكاتب فادي شعار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور محسن الصفار
    عضو أساسي
    • 06-07-2009
    • 1985

    النقاش الاسبوعي لمنتدى الساخر لنصين للكاتب فوزي بيترو والكاتب فادي شعار

    الاخوات والاخوة الاعزاء
    في الاسبوع الماضي كان لدينا نصان تناولا موضوع حبوب الفياغرا او الحبوب الزرقاء كمادة اصلية للنص الساخر وقد كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول مدى تجاوز هكذا نصوص للخطوط الحمر في الكتابة الادبية وخدشها للحياء واعتبرها البعض خادشة بينما دافع البعض الاخر عنها باعتبارها حقائق واضع النصين هنا للنقاش وابداء الرأي
    النص الاول للدكتور فوزي بيترو وعنوانه خيانة مشروعة


    خيانة مشروعة
    لم يستيقظ كعادته في كل يوم على صوت زقزقة العصافير ، التي تلهو مرحةً حول نافذة حجرة نومه .
    ولم تسقط أشعة شمس الصباح ، فوق جبينه تداعب جفنيه ، وتحثه للنهوض .
    استقام مرتكزا على الوسادة ، وعلامات الدهشة تترسخ في ملامح وجهه . فرك عينيه . جال بنظره في المكان .
    فتراءت الحجرة مترامية لا نهائية . حدّقَ بالجدار الذي على يمينه ، وأطال التحديق . ثم همس وقد اشتعل وجدانه
    وغرق في انبهار سحري :
    ــ أين النافذة ؟ هذه ليست حجرة نومي .
    وتوكد لديه أن هناك خللاً في الإدراك طال هذه المرة . كان ينتابه هذا الخلل بين فينة وأخرى ، ويستمر لثانية
    أو جزء منها ، ثم يعود لوضعه الطبيعي .
    عند ذاك دعاه نداء اليقين لعدم الركون للوهم . وحرَّضَهُ للنهوض ، ولكنه سلك مع ذاته سلوك الطاعة لهذا الهاجس
    الذي سلب إرادته .
    وتلبية لإغراء لا يُقاوم خطف نظره نحو باب الحجرة ، الذي ليس بمكانه المعتاد أيضا ، فرأى زوجته تحمل بيدها
    فنجانا من القهوة ، تتقدم نحوه بثبات وثقة .
    همس لذاته قائلا :
    ــ أين كأس الليمونادة الذي اعتدتُ على شربه بدل القهوة حين أصحو من النوم ؟
    مرَّ ضوء عينيه على جسدها ، وعلى وجهها ضمنا ، فجال بخاطره أنه بالمكان الخطأ . هذه المرأة ليست هي زوجته .
    وخيل إليه أنه يسمع همهمتها وهي تغنج له قائلة :
    ــ لقد قمت بعمل رائع ليلة أمس يا حبيبي . لم أعهده منك حتى في أيام شبابنا .
    دق قلبه دقة قوية جدا . وتبدَّت كلمة يا حبيبي ، غريبة . فهذه الكلمة لم ينطق بها يوما أحدهما للآخر ، ولا في أي ظرف .
    لأن حبهما لبعضهما البعض جَوْهَرُه الفعل ، وليس كلمة مجاملة ، كحبيبي ويا روحي .
    وتبادلا نظرة طويلة تبدَّت خلف انتشائها الذي لم يغادرها منذ ليلة أمس امرأة عارية من إي ظنون أنه ليس بزوجها .
    ولم تطل به الحيرة فقد قرر النهوض والبحث عن إي قرائن تُثبت حدسه أو تلغيه نهائيا .
    إنه مضطرب بصورة واضحة . ومما زاد من اضطرابه ، صورة الزفاف المعلقة على أحد جدران الحجرة . ليس هو
    الذي بالصورة . وأين صورة العذراء وهي تحتضن يسوع ؟ وما هذه الصورة التي بأعلى الجدار ؟ إنها صورة لآية
    من آيات القرآن . ولماذا أزين غرفتي بآيات من القرآن ؟ أنا مسيحي ، ولست مسلما .
    ارتعدت مفاصله وهو يمد يده نحو المحفظة التي فوق المنضدة التي بجانبه. تناولها ، فتحها , التقط الهوية وقرأ الإسم
    محمد أحمد محمود .
    صرخ في جوفه قائلا :
    ــ الحمدلله . إسمي مايكل بطرس حنا . لا بد أن هناك تفسيرا لما يجري الآن .
    وكان يتأمل الغرفة العارية من مقتنياته . وقع نظره على مرآة صغيرة فوق المنضدة التي بجانب سرير زوجته .
    مدَّ يده التقطها . حدّقَ بها ، وإذا بمس كهربائي يصعقه دون استئذان . الصورة المنعكسة داخل المرآة ليست له .
    وكاد أن ينقطع ما بينه وبين العالم الخارجي ، واستسلم لقدره فلم يعد يبالي بما كان ولا بما هو كائن ولا بما سيكون .
    تملكه الفزع . من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف ؟ ولماذا ؟
    وشحذ ارادته للدفاع عن المتبقي من وعيه . لاذ بالصمت مقطبا وكأنه يتذكر شيئا ما . ابتسم في رضى وهمهم لذاته :
    ــ اللعنة على تلك الحبة الزرقاء . خدعتني وعيَّشتني في وهم . يبدو أنني بِتُّ أهلوس كغيري ممن يتعاطونها وهم غافلون

    اما النص الثاني فهو بعنوان اقوى من الحبة الزرقاء للاخ فادي شعار

    استنبط الطبيب أبو لمعة في علاجاته ما يسمى :
    (التطبيب بالوهم الدوائي)...
    فكم من مريض أقنعه بأنْ يُحْــقــَن بأمبولةٍ مورفينـ ـيَة و هي في الحقيقة ماء لحل الفلاكونات الوريدية...

    و كم من مريض شُفيَ من علل بــ نصف حبة أسبرين تجرعها و في الحقيقة أنه تجرّع كلمات الطبيب أبو لمعة عن شدة فعالية الحبة....
    .....أما الآن و في هذه اللحظة فإن بين يدي أبو لمعة حالة ليست بجديدة ...حالة عريس يُقــــَّطِعُ منذ شهرين البصل دون أن يلعق العسل...
    و كان الحوار...

    الطبيب j : عليك أن تسدَّ أذنيك بسداداتٍ مطاطية ..و لا تردَّ عن أسئلة الحنطة و الشعير...
    المريض l: هذه فهمتها ......هات الثانية يا دكتور...
    الطبيب j : أطفأ كل ما يطفأ..من مصابيح و أنوار..
    ..........................................من أغانٍ وأخبار...
    .......................................و ركـّز في الحقيقة...
    المريض l: لم أفهم ما المقصود ...و لكن الحقيقة أريد حلاً لمشكلتي!!
    الطبيب j :......الحل بهذه الحبة البرتقالية ..
    ..............ستغنيك عن جميع وصفاتك الطبية...
    .............و تؤكد اختلال نتائج تحاليلك المخبرية ..
    ................و سترمي بالحبة الزرقاء الصاروخية...
    ...........وتتخلص من حروف الشعوذات الطــُـلسمية..
    ...................و تدع مطربان خلطة العسل الزنجبيلية...
    المريض l : دخيلك يا دكتور, ما هذه الحبة السحرية ...
    الطبيب j : هذه الحبة عدا عن مفعولها الجنسي في رفع الهامة..
    ..................................فلها مفعول مقوي للنخوة و الشهامة...
    المريض l: أنا مالي ومال الشهامة ...يا دكتور أريد حل لمأساتي..
    الطبيب j :هذه الحبة محركة للإنسانية و الرجولة ..
    .....تهيج نطق اللسان...على رفض الظلم و العدوان ...
    .................................تــُنْطِقه لا للذل لا للهوان...
    ..قد تجرعها الشرفاء و الشرفاء قليل في هذا الزمان...
    المريض l: يا دكتور............ أرجوك افهمني
    ...............و اترك قوافيك الرنـَّانة ...و ارحمني ..
    .............................فقضيتي لا يطيقها إنسان...
    الطبيب j : هذه الحبة وصفت في بعض البلدان بأنها هيروئنـــ ـــــية
    .................................و صنـــَّفوها من فصيلة المخدرات الأفيونية...
    ....................................وأنها آفة شيطانية تجتاز الأنفاق الجهنمية...
    المريض l : لا تقل لي أنها غزِّيَّة هاشمية...


    الطبيب j : نعم هي كذلك ....و لها مفعول مُبطِل لحبوب مانعات الحمل ...
    المريض l : الآن أدركت مغزى الفتاوي في غرس جدار الافتخار لرد أذى الجار للجار في الحبة البرتقالية المسببة للانفجار فوق الانفجار السكاني...حيَّ الله مشايخنا الأبرار...
    الطبيب j : اليوم جدار ..و غدا فوسفور و نار... وإغراق و إعصار...أنفاقنا بأيدينا تخنق وبشتى الوسائل تغرَّق وتحرق...و أنفاقهم تحت مقدساتنا تتنفس من صمتنا ...
    المريض l : يا دكتور جئتك من أجل موضوع معين و أدخلتني متاهات و أنفاق...
    الطبيب j : يا عزيزي هذه الحبة البرتقالية المحمرة ..محظورة اليوم ...ممنوعة الاستعمال أحببت أن أُعـَرِّفك سيرتها لتتعرَّف على أهميتها....
    وهنا مريضنا المحترم يختطف الحبة من يدي الطبيب أبو لمعة و يبتلع الحبة السحرية قائلا ُl :اعذرني يا دكتور ما يهمني في الموضوع مشكلتي فقط دون معرفة سيرة الحبة بكل هذه التفاصيل....
    وبعدها يخرج المريض كالحصان الأصيل ولكنه ليس أصيل...


    وطبيبنا يضحك في نفسه فقد كانت الحبة حبة نخالة شعير مضغوطة و ملبسة باللون المحمر..قال في نفسه ..يبدو أننا جميعا بحاجة إلى التطبيب بأي دواء و أي عمليات جراحية أو حتى أي كلام أو أي وهم دوائي لعلاج قضايانا المريضة بل أقصد نفوسنا المدججة بالأمراض...
    و دمتم بلا حبة زرقاء
    14

    هذا الاستطلاع منتهي

    [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
    مدوناتي
    [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
    [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]
  • محمد معمري
    أديب وكاتب
    • 26-05-2009
    • 460

    #2
    [align=justify]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أخي الكريم د. محسن الصفار أشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح القيم...
    لعل الموضوعان للأخوين الكريمين د. فوزي بيترو، و فادي شعار موضوعان يصبان في صلب الواقع لمجتمعاتنا...
    بينهما تشابه كبير في صلب القضية حيث حاولا معالجة قضية تخدير العقول البشرية بالبيداغوجيات والإديولوجيات الكاذبة و... فانساقت الفئة العريضة من البشر لاهثتة نحو الصور المزيفة من أجل لمس النجوم بأيادي مشلولة...

    فاختار الأخ الكريم د.فوزي بيترو لنصه صورة الخيانة المشروعة ونسج خيوطه في بنية النص لفظا ومعنى.. وهذا واقع ملموس في الظلم الذي أصبح له قوانينا اخترقت المعقول والمنطق...

    والأخ الكريم فادي شعار قد اختار لنصه الحبة الزرقاء وهوكذلك يصب في نفس البحر حيث البشر اليوم أصبح يعيش في الوهم بسبب الدعيات التي توهمه بالبطولات إلا أنه في آخر المطاف سوف يجد نفسه مهزوما مشلولا...

    نصان جميلان هادفان تحياتي الخالصة للكاتبين...
    مودتي وتقديري.
    [/align]
    [glint]
    كل مواضيعي قابلة للنقد

    [/glint]https://maammed.blogspot.com/

    تعليق

    • عبد اللطيف الخياطي
      أديب وكاتب
      • 24-01-2010
      • 380

      #3
      الأصل في الإبداع أن يتجاوز الطابوهات، مادام موجها للراشدين.. فكيف الحال إذا كان المتلقون فئة مثقفة كما هو مفترض هنا !
      دور الأديبين هنا مثل دور الطبيب الذي عليه أن يطرح الأسئلة الضرورية على مريضه من أجل تشخيص المرض ومع ذلك فهو يحترم أخلاقيات المهنة و يعرفها أكثر من المرضى.. ولست أدري كيف يتصور بعضنا إمكانية حل مشكلات مجتمعاتنا دون التطرق إليها ..لم أطلع على النقاشات التي دارت حول النصين لكنني أخشى أن يكون اعتراض البعض عليهما مجرد اغتنام للفرصة لإظهار النفس و إلباسها ثوب النقاء و الفضيلة ..
      [frame="2 98"]
      زحام شديد في المدينة.
      أما الوجوه فلا تعكس سوى الفراغ المهول
      [/frame]

      تعليق

      • وائل عمر
        عضو الملتقى
        • 14-01-2010
        • 72

        #4

        الأستاذ / محسن الصفار ..

        الأعزاء أعضاء الملتقى ..

        من وراء الظلال – حيث مضجعي حالياً – أود أن أشارككم في نقاشكم هذا بكل أريحية مطلقة لشد ما أعتبره موضوع مثير للاهتمام حقاً ..

        لا أود استخدام تعبيرات معقدة في نقاشي .. بل سأحاول المناقشة هنا بلغة يسيرة ومبسطة .. وهذا أجمل ما في الأسلوب الساخر ، هذه العبارات التي تشبه (قرن فلفل أحمر صحراوي) برئ المظهر ، ولكن عند طحنه يولد أشد مذاق حارق للحلق والبلعوم والمعدة والمصران ثم الانتهاء ببوابة المستقيم الشرجي !

        في بيئتنا العربية هناك ثلاثة مواضيع (لا رابع لها) محظور التكلم فيها بحرية تامة !! وهم على الترتيب :

        الدين .

        الجنس .

        السياسة .

        أنهم الثلاثي الأسود المتعارف عليه لأي عاقل يحبذ الابتعاد عن المشاكل ..

        وبما أن عادتنا لا تقبل – بحزم – المادة الساخرة في الدين ، فإننا ننحي الدين جانباً من الحوار الساخر .. ربما اتفقنا جميعاً على ألا نطرق أبواباً لا نريد فتحها !!

        فيتبقى لدينا موضوعين أساسين :

        الجنس ..

        السياسة ..

        هنا .. في الملتقى .. سأعزف قليلاً بسخرية على وتر الضلع المرعب من المثلث الأسود !

        الجنس ..

        ليس بصفتي هرطيق ومجدف (معاذ الله) ..

        وإنما بصفتي مشاغب أهوى إلقاء الحجارة في المياه الراكدة ، بينما أسرح في شرود مستمتعاً بالدوائر التي يحدثها ارتطام الحجر بالماء !

        ولأبدأ :

        العجز الجنسي ..

        الفياجرا ..

        أممممم ..

        يتفق معظم الناس في خوفهم المبهم من الظلام .. فهو وقود قوي لتحريك القوى التخيلية بداخلنا . الظلام هو رمز ثابت للمجهول أبداً ودائماً ..

        بينما العجز الجنسي هو كابوس الكوابيس لأي رجل عاقل !!

        عندما يتوقف الرجل عن (العطاء) الجنسي .. فأنه يعتبره موت كامل لرجولته ، ولا نبالغ إن وصفنا شعور الرجل لحظتها أنه سيعتبر هذا العجز : موت ما قبل الموت !

        الرجل لا يخفي حبه وتمسكه بالمظاهر الرجولية ، حتى في بدايتها ..

        فأولى علامات البلوغ تحول صوته من الناعم إلى الخشن ..

        وظهور الزغب المسمى (شارب ولحية) على وجهه ..

        ومع ذلك فإن البذرة الأولى للرجل (والمسمى مراهق هنا) يحافظ على ثبات خشونة صوته أمام الآخرين .. وأيضاً يحرص على عدم حلاقة ذقنه أو شاربه الأخضر كدليل على تحوله الكامل من طفل إلى رجل ، بينما يتابع في سرية كافة التطورات الفسيولوجية الأخرى كنمو شعر العانة وزيادة في حجم العضو الذكري !

        عندها يبدأ الطفل الوديع المطيع في التحول إلى كيان رافض لأي نصح ، ويمنح لنفسه الحق في التمرد على الأوامر البسيطة العادية ..

        عندما تتحول كلمات مثل : (نعم.. حسناً) إلى (لا .. لماذا) !!

        هذه هي العلامات الدالة على ولادة الرجولة ..

        وتبدأ منذ هذه اللحظة الأنشطة الجنسية للرجل الصغير !

        فا هو يريد الفتك بأي أنثى يراها جميلة .. حبذا لو كانت أنثى مشهورة (ممثلة ، مغنية ، فتاة إعلانات .. الخ) ..

        الرجولة تحولت إلى بالون مملوء بعنف بالطاقة الجنسية النشطة ، ورؤية أي زاوية من جسد الأنثى له مفعول يشبه الدبوس الذي يداعب هذا البالون !

        يرتبط الرجل كثيراً بفحولته الجنسية .. وهذا شيء ثابت في نفسية الرجال قاطبة !!

        دعونا نتصور اكتشاف الرجل لموت هذه الفحولة !!

        شعور الرجل عندما يعجز بالقيام بواجبه الزوجي مع المرأة !!

        كارثة ..

        لهذا يتمنى بعض الرجال في صدق حقيقي قائلين:

        (ربنا يجعل يومي قبل يومه) ..

        قديماً حاول البعض استرداد عافيته الجنسية بأي صورة حتى ولو غير منطقية !!

        والنباتات الأعشاب الطبيعية (جوزة الطيب ، بذور الفجل .. الخ).

        الفسفور الموجود في الأسماك البحرية (الإستاكوزا – خيار البحر .. الخ).

        الدهانات المستخرجة من أغرب مزيج يمكن تخيله (السحالي المطحونة ، حجر جهنم .. الخ) .

        إلى أن جاء العملاق الأزرق ..

        الفياجرا ..

        والتي أعادت الدماء إلى الوجوه الشاحبة من فاقدي الفحولة ..

        بل أن المقولة التي تقول :

        كل شيء جائز .. حتى (نكاح) العجائز .

        أصبحت غريبة بعض الشيء .. فحتى الكهل يمكنه نسيان موضوع العجز الجنسي بعد ابتلاعه حبة فياجرا ورشفة ماء ..

        لقد عاد الشيخ إلى صباه مع وجود هذه الحبة العبقرية !!

        الآن يمكن لكهل أن يفتل شاربه الأبيض في شموخ وكبرياء بعد انتهاءه من الإمضاء بقلم ذكورته على جسد امرأته !

        لقد تحقق الحلم ..

        والفضل يعود إلى المفاعل النووي العملاق الذي يمكن ابتلاعه في يسر !!

        ربما تمادى البعض وتمنى أن يبتكر الطب (فياجرا لايت) لمن يتلذذ بالاستحلام أو العادة السرية ..

        أممم ..

        بالنسبة لي ؟!

        أنا أتمنى أن يبتكر العلم نوع خاص من الفياجرا ..

        نعم أيها السادة ..

        أتمنى أن تقدر حبة فياجرا على (إيقاف) التخلف الحضاري العربي المنتشر بكثافة في هذه الآونة !

        في سني هذه لا أعتبر ابتلاع حبة فياجرا رعباً يقلقني في منامي .. إنما مواجهتي الصادمة لعادات مجتمعي هي مصدر هلعي !! الأنانية هي أن أهتم بنهوض (عضو) مني للحظات وقتية صغيرة .. بينما لا أهتم على الإطلاق بـ( نهوض) مجتمعي الذي أعيش فيه !

        أنا على الاستعداد التام للاستغناء عن حبة فياجرا (قد) استخدمها فيما بعد ، وأهديها بنية خالصة إلى بلدي بنية صافية ..

        لعلني سأكون أول مواطن يتبرع بحبة فياجرا إلى بلد يعاني (البرود الوطني) .. وأتمنى في سري ألا يستخدم الوطن تبرعي هذا للتحرش بمواطنيه بعد (الصحوة المنتظرة) .. بالتأكيد بعدها سيصيبني (الهياج الاشمئزازي) سيترتب عليه (هجر مضاجع الوطن) بكامل حريتي مما يؤدي إلى (عجز انتمائي) تام يؤدي إلى خلل في (الممارسة الجنسية) .. أعني جنسيتي أنا !



        تحياتي .



        تعليق

        • رقيه المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 591

          #5
          استاذتى الكرام
          لا اعتقد ان مشاركتى ستضيف جديد بعد الافاضل قبلى
          لكن اسمحو لى
          من البدايه ما الغرض من الادب بانواعه
          من منظورى حين اكتب اكتب بغرض مناقشه او عرض قضيه من قضايا المجتمع
          حين اقرا نص ابحث عن هدف النص عن ما يناقشه او يعرضه من قضايا المجتمع
          لماذا نعتبر الجنس من القضايا الواجب كتمانها
          طالما هو بطريقه لا تثير اى شهوه فلما لا نتناول القضايا الجنسيه فى اعمالنا
          اما بخصوص النصوص المشار اليها
          فلا علم لى بواقع النص الاول
          اما النص الثانى فارى انه تناول الموضوع من جه مهمه
          فقد ناقش ان سر نجاح هذه الحبوب فى الايمان بها
          هذا على حد فهمى للنص

          تحياتى للجميع
          تعبت من البحر
          لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #6
            [align=center]
            كل الشكر للدكتور محسن الصفار لقيامه باختيار أحد نصوصي مع نص قيِّم للزميل فادي الشعار
            ووضعه تحت مطرقة النقد ، وأخذ الرأي في موضوع حبوب الفياغرا رغم اختلاف وجهات النظر بشأنها .
            وكما يُقال : الجواب يبان من عنوانه . وبرغم العدد المتواضع من المتجاوبين مع طلب النقاش الذي قام بالتمهيد له الدكتور الصفار
            وهم أربعة . فجميعهم قد أيَّدوا الكتابة بالموضوع ولم يعتبرونها خدشا للحياء .
            فها هو زميلنا الكريم محمد معمري يقول : لعل الموضوعان للأخوين الكريمين د. فوزي بيترو، و فادي شعار موضوعان يصبان
            في صلب الواقع لمجتمعاتنا... . ويضيف قائلا : نصان جميلان هادفان تحياتي الخالصة للكاتبين...
            في حين زميلنا اللطيف عبد اللطيف الخياطي فقد كان أكثر وضوحا حين قال : الأصل في الإبداع أن يتجاوز الطابوهات، مادام
            موجها للراشدين.. فكيف الحال إذا كان المتلقون فئة مثقفة كما هو مفترض هنا !
            أما الزميل العزيز وائل عمر فقد أتحفنا برده البديع بقطعة فنية ساخرة تتفوق على النص الذي قمت بنشره " خيانة مشروعة "
            وسأورد فقرة من رده أعتبرها قمة في السخرية وهي : لعلني سأكون أول مواطن يتبرع بحبة فياجرا إلى بلد يعاني (البرود الوطني) ..
            وأتمنى في سري ألا يستخدم الوطن تبرعي هذا للتحرش بمواطنيه بعد (الصحوة المنتظرة) ..
            وفي الختام كل الشكر لأختنا الرقيقة رقية المنسي التي تسائلت في ردها قائلة : لماذا نعتبر الجنس من القضايا الواجب كتمانها ؟
            وكنت أتمنى عليها أن تكون عالمة بواقع النص الأول " خيانة مشروعة .

            مع تمنياتي للجميع بالخير
            فوزي بيترو

            [/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة فوزي سليم بيترو; الساعة 24-02-2010, 14:30.

            تعليق

            • رقيه المنسي
              أديب وكاتب
              • 01-01-2010
              • 591

              #7
              دكتورى فوزى
              اقصد بانه لا علم لى به اننى لا اعلم مدى تاثير هذه الحبوب فى كونها تكثير من التخيلات يهذا المنظر او لا
              لكن بالطبع قراته

              تحياتى لك
              تعبت من البحر
              لكن قلبى يصر عن البعد عن بؤس برىء

              تعليق

              • الدكتور محسن الصفار
                عضو أساسي
                • 06-07-2009
                • 1985

                #8
                استغرب عدم مشاركة الكثيرين ممن مر هنا في النقاش او حتى بالتصويت هل يدل هذا على ان فكرة النقاش سخيفة وتافهة ولاتستحق منكم المشاركة ؟ ام للدلالة على استخفافكم بالكتاب ام بي شخصيا ام ماذا ؟ اذا كانت المشاركة ثقيلة عليكم لهذا الحد اخبرونا كي نوقف الموضوع
                [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
                مدوناتي
                [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
                [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

                تعليق

                • وائل عمر
                  عضو الملتقى
                  • 14-01-2010
                  • 72

                  #9
                  [align=right]
                  عزيزي الدكتور / محسن الصفار :
                  هل تعرفني يا ترى ؟!
                  أنا جندي هنا في الجيش الساخر .. تلميذك وتابعك (لا أود أن أتمادى لكي لا أصنف نفسي من المنافين) ..
                  في الواقع أدهشني كثيراً المبادرة الجريئة التي تشجع على كسر المألوف والملل في عالمنا .. أنها خطوة إلى الأمام في صحراء الحرية .. وربما صادفنا فيها بئراً ذو ماء قراح .. أو مزيداً من الرمال الصفراء ..
                  شخصياً أطمع في أن أعثر على حمام سباحة وسط الصحراء .. وإن كان الواقع لا يسمح ، فخيالي كفيل بإهدائي صحراء وحمام سباحة ..
                  هذه المبادرة منك تدل على كسر فسيح في السجون التي آلفنا وجودها في الحرية التعبيرية .. فجميعنا ولدنا ورضعنا حليب كريه الطعم يدعى (أنيميا الحرية) ..

                  عزيزي الدكتور / محسن الصفار ..
                  بعض منا قد أفلح في (الفطام) .. والبعض لم يفلح ..
                  وهنا تكمن مهمة المفلحين .. عليهم أن يمرروا الشعلة إلى غيرهم في صبر وإصرار عميقين ..
                  هذه رسالتك أستاذي ..
                  هذه هي وظيفة كلماتنا وتعبيراتنا ..

                  وأعدك أستاذي ..
                  قريباً جداً .. سيقف بجوارك جندي عنيد مجهول الهوية .. يصوب أفكاراً غير مألوفة من قوسه المرن ..
                  وعلى القائد أن يتحمل رمياته الطائشة .. فقد يصيب بعضها على أي حال !
                  وقريباً سينضم جندي أخر زميل .. ويسدد بحربته على أهداف أخرى ..
                  صبراً على مجتمعنا يا سيدي ..
                  فهو ما زال يحبو أولى خطواته ..
                  تحياتي عزيزي ..

                  [/align]

                  تعليق

                  • منى المنفلوطي
                    أديب وكاتب
                    • 28-02-2009
                    • 436

                    #10
                    بداية . لا أعتقد ان الحديث في قضية تهم المجتمع تخدش الحياء العام فاذا لم نتحدث في مشاكلنا لن نجد حلولا لها وستظل تكبر بالخفاء بطريقة مشوهة.
                    الموضوع الأول للأخ فوزي بيترو(خيانة مشروعة) يلقي بظلاله على التأثير المدمر للفياجرا على العلاقات الإجتماعية بسبب تحول الإنسان لحظتها الى حيوان ناطق لا يدري من حوله شئ سوى شهوته التي من الممكن أن توقع به في الخطيئة وهو لا يدري .. أرى هنا ان النص يعالج مشكلة للتنبيه من أخطار محتملة فما المانع من درء الشرعن طريق التنبيه ؟
                    يبقى لي ملاحظة ان نص الأستاذ فوزي بيترو نص قصصي وليس أدب ساخر بعكس النص الثاني للاخ فادي الشعار الذي عالج أيضا بنصه نفس المشكلة بطريقة ساخرة مع التوضيح بأننا نأكل الزلط اذا اردنا ما يهمنا هو فقط حاجاتنا الشخصية دون اعتبار لما حولنا اوالنتائج المترتبة على دواء سيضرنا أكثر من نفعه
                    هذارأيي المتواضع في النصوص والتي أحيي الادارة على هذه الفكرة المبدعة ليزداد الإبداع جمالا ..

                    توضيح النص هو للدكتور فوزي بيترو وليس محسن الصفار
                    لذا وجب التنويه
                    الادارة

                    تم التعديل
                    شكرا للتنبيه / خطأ غير مقصود
                    التعديل الأخير تم بواسطة منى المنفلوطي; الساعة 26-02-2010, 18:27.

                    تعليق

                    • فادي شعار
                      نقطة ساخرة
                      • 04-04-2009
                      • 254

                      #11
                      في البداية الله يعطيك العافية أستاذ الأدب الساخر محسن الصفار..على مجهودك و إخلاصك في الملتقى
                      ثم أنتهز الفرصة لأسلم على أخي العزيز على قلبي الدكتور فوزي سليم بيترو...
                      رغم تواجدي المتواضع في المنتدى و قلة مشاركاتي فاختيارك لنصي ليكون بين النصوص النقد أمر أسعدني جداً


                      محمد معمري :تخدير العقول البشرية بالبيداغوجيات والإديولوجيات الكاذبة ..
                      تخدير كلمة في مكانها نأمل يزول مفعول المخدر و آثاره لنصحى على الواقع بوضوح تام

                      عبد اللطيف الخياطي :ولست أدري كيف يتصور بعضنا إمكانية حل مشكلات مجتمعاتنا دون التطرق إليها صدقت
                      فمشكلاتنا كمعادلة رياضية حلها يتطلب امتلاك المهارات الأساسية و المبادئ الأولية لحل أعقد المسائل


                      وائل عمر:لعلني سأكون أول مواطن يتبرع بحبة فياجرا إلى بلد يعاني (البرود الوطني) .. وأتمنى في سري ألا يستخدم الوطن تبرعي هذا للتحرش بمواطنيه بعد (الصحوة المنتظرة) .. بالتأكيد بعدها سيصيبني (الهياج الاشمئزازي) سيترتب عليه (هجر مضاجع الوطن) بكامل حريتي مما يؤدي إلى (عجز انتمائي) تام يؤدي إلى خلل في (الممارسة الجنسية) .. أعني جنسيتي أنا !تحياتي

                      عند الهياج تهجر المضجع...فما فائدة الحبة التي تبرعت بها (هكذا فهمتها و في كل مرة أقرأها أفهمها بمفهوم آخر أخي الفنان الساخر الثائر الساحر وائل)

                      رقيه المنسي : سر نجاح هذه الحبوب فى الايمان بها

                      و سر فشلنا الإيمان بأوهام و خزعبلات


                      فوزي سليم بيترو:وهم أربعة . فجميعهم قد أيَّدوا الكتابة بالموضوع ولم يعتبرونها خدشا للحياء

                      الحق لا يستحي من أحد.


                      وائل عمر:
                      بعض منا قد أفلح في (الفطام) .. والبعض لم يفلح ..

                      وهنا تكمن مهمة المفلحين .. عليهم أن يمرروا الشعلة إلى غيرهم في صبر وإصرار عميقين ..

                      اللهم أعننا أن تجتاز مرحلة الرضاعة إلى ما بعد الفطام (تعابيرك تبهرني أخي وائل )

                      منى المنفلوطي :الذي عالج أيضا بنصه نفس المشكلة بطريقة ساخرة مع التوضيح بأننا نأكل الزلط اذا اردنا ما يهمنا هو فقط حاجاتنا الشخصية دون اعتبار لما حولنا اوالنتائج المترتبة على دواء سيضرنا أكثر من نفعه
                      تحليلك في مكانه مع الشكر

                      تحياتي للجميع
                      :(


                      التعديل الأخير تم بواسطة فادي شعار; الساعة 27-02-2010, 09:10.
                      sigpic

                      تعليق

                      يعمل...
                      X