الاخوات والاخوة الاعزاء
في الاسبوع الماضي كان لدينا نصان تناولا موضوع حبوب الفياغرا او الحبوب الزرقاء كمادة اصلية للنص الساخر وقد كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول مدى تجاوز هكذا نصوص للخطوط الحمر في الكتابة الادبية وخدشها للحياء واعتبرها البعض خادشة بينما دافع البعض الاخر عنها باعتبارها حقائق واضع النصين هنا للنقاش وابداء الرأي
النص الاول للدكتور فوزي بيترو وعنوانه خيانة مشروعة
خيانة مشروعة
لم يستيقظ كعادته في كل يوم على صوت زقزقة العصافير ، التي تلهو مرحةً حول نافذة حجرة نومه .
ولم تسقط أشعة شمس الصباح ، فوق جبينه تداعب جفنيه ، وتحثه للنهوض .
استقام مرتكزا على الوسادة ، وعلامات الدهشة تترسخ في ملامح وجهه . فرك عينيه . جال بنظره في المكان .
فتراءت الحجرة مترامية لا نهائية . حدّقَ بالجدار الذي على يمينه ، وأطال التحديق . ثم همس وقد اشتعل وجدانه
وغرق في انبهار سحري :
ــ أين النافذة ؟ هذه ليست حجرة نومي .
وتوكد لديه أن هناك خللاً في الإدراك طال هذه المرة . كان ينتابه هذا الخلل بين فينة وأخرى ، ويستمر لثانية
أو جزء منها ، ثم يعود لوضعه الطبيعي .
عند ذاك دعاه نداء اليقين لعدم الركون للوهم . وحرَّضَهُ للنهوض ، ولكنه سلك مع ذاته سلوك الطاعة لهذا الهاجس
الذي سلب إرادته .
وتلبية لإغراء لا يُقاوم خطف نظره نحو باب الحجرة ، الذي ليس بمكانه المعتاد أيضا ، فرأى زوجته تحمل بيدها
فنجانا من القهوة ، تتقدم نحوه بثبات وثقة .
همس لذاته قائلا :
ــ أين كأس الليمونادة الذي اعتدتُ على شربه بدل القهوة حين أصحو من النوم ؟
مرَّ ضوء عينيه على جسدها ، وعلى وجهها ضمنا ، فجال بخاطره أنه بالمكان الخطأ . هذه المرأة ليست هي زوجته .
وخيل إليه أنه يسمع همهمتها وهي تغنج له قائلة :
ــ لقد قمت بعمل رائع ليلة أمس يا حبيبي . لم أعهده منك حتى في أيام شبابنا .
دق قلبه دقة قوية جدا . وتبدَّت كلمة يا حبيبي ، غريبة . فهذه الكلمة لم ينطق بها يوما أحدهما للآخر ، ولا في أي ظرف .
لأن حبهما لبعضهما البعض جَوْهَرُه الفعل ، وليس كلمة مجاملة ، كحبيبي ويا روحي .
وتبادلا نظرة طويلة تبدَّت خلف انتشائها الذي لم يغادرها منذ ليلة أمس امرأة عارية من إي ظنون أنه ليس بزوجها .
ولم تطل به الحيرة فقد قرر النهوض والبحث عن إي قرائن تُثبت حدسه أو تلغيه نهائيا .
إنه مضطرب بصورة واضحة . ومما زاد من اضطرابه ، صورة الزفاف المعلقة على أحد جدران الحجرة . ليس هو
الذي بالصورة . وأين صورة العذراء وهي تحتضن يسوع ؟ وما هذه الصورة التي بأعلى الجدار ؟ إنها صورة لآية
من آيات القرآن . ولماذا أزين غرفتي بآيات من القرآن ؟ أنا مسيحي ، ولست مسلما .
ارتعدت مفاصله وهو يمد يده نحو المحفظة التي فوق المنضدة التي بجانبه. تناولها ، فتحها , التقط الهوية وقرأ الإسم
محمد أحمد محمود .
صرخ في جوفه قائلا :
ــ الحمدلله . إسمي مايكل بطرس حنا . لا بد أن هناك تفسيرا لما يجري الآن .
وكان يتأمل الغرفة العارية من مقتنياته . وقع نظره على مرآة صغيرة فوق المنضدة التي بجانب سرير زوجته .
مدَّ يده التقطها . حدّقَ بها ، وإذا بمس كهربائي يصعقه دون استئذان . الصورة المنعكسة داخل المرآة ليست له .
وكاد أن ينقطع ما بينه وبين العالم الخارجي ، واستسلم لقدره فلم يعد يبالي بما كان ولا بما هو كائن ولا بما سيكون .
تملكه الفزع . من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف ؟ ولماذا ؟
وشحذ ارادته للدفاع عن المتبقي من وعيه . لاذ بالصمت مقطبا وكأنه يتذكر شيئا ما . ابتسم في رضى وهمهم لذاته :
ــ اللعنة على تلك الحبة الزرقاء . خدعتني وعيَّشتني في وهم . يبدو أنني بِتُّ أهلوس كغيري ممن يتعاطونها وهم غافلون
اما النص الثاني فهو بعنوان اقوى من الحبة الزرقاء للاخ فادي شعار
استنبط الطبيب أبو لمعة في علاجاته ما يسمى :
(التطبيب بالوهم الدوائي)...
فكم من مريض أقنعه بأنْ يُحْــقــَن بأمبولةٍ مورفينـ ـيَة و هي في الحقيقة ماء لحل الفلاكونات الوريدية...
و كم من مريض شُفيَ من علل بــ نصف حبة أسبرين تجرعها و في الحقيقة أنه تجرّع كلمات الطبيب أبو لمعة عن شدة فعالية الحبة....
.....أما الآن و في هذه اللحظة فإن بين يدي أبو لمعة حالة ليست بجديدة ...حالة عريس يُقــــَّطِعُ منذ شهرين البصل دون أن يلعق العسل...
و كان الحوار...
الطبيب j : عليك أن تسدَّ أذنيك بسداداتٍ مطاطية ..و لا تردَّ عن أسئلة الحنطة و الشعير...
المريض l: هذه فهمتها ......هات الثانية يا دكتور...
الطبيب j : أطفأ كل ما يطفأ..من مصابيح و أنوار..
..........................................من أغانٍ وأخبار...
.......................................و ركـّز في الحقيقة...
المريض l: لم أفهم ما المقصود ...و لكن الحقيقة أريد حلاً لمشكلتي!!
الطبيب j :......الحل بهذه الحبة البرتقالية ..
..............ستغنيك عن جميع وصفاتك الطبية...
.............و تؤكد اختلال نتائج تحاليلك المخبرية ..
................و سترمي بالحبة الزرقاء الصاروخية...
...........وتتخلص من حروف الشعوذات الطــُـلسمية..
...................و تدع مطربان خلطة العسل الزنجبيلية...
المريض l : دخيلك يا دكتور, ما هذه الحبة السحرية ...
الطبيب j : هذه الحبة عدا عن مفعولها الجنسي في رفع الهامة..
..................................فلها مفعول مقوي للنخوة و الشهامة...
المريض l: أنا مالي ومال الشهامة ...يا دكتور أريد حل لمأساتي..
الطبيب j :هذه الحبة محركة للإنسانية و الرجولة ..
.....تهيج نطق اللسان...على رفض الظلم و العدوان ...
.................................تــُنْطِقه لا للذل لا للهوان...
..قد تجرعها الشرفاء و الشرفاء قليل في هذا الزمان...
المريض l: يا دكتور............ أرجوك افهمني
...............و اترك قوافيك الرنـَّانة ...و ارحمني ..
.............................فقضيتي لا يطيقها إنسان...
الطبيب j : هذه الحبة وصفت في بعض البلدان بأنها هيروئنـــ ـــــية
.................................و صنـــَّفوها من فصيلة المخدرات الأفيونية...
....................................وأنها آفة شيطانية تجتاز الأنفاق الجهنمية...
المريض l : لا تقل لي أنها غزِّيَّة هاشمية...
الطبيب j : نعم هي كذلك ....و لها مفعول مُبطِل لحبوب مانعات الحمل ...
المريض l : الآن أدركت مغزى الفتاوي في غرس جدار الافتخار لرد أذى الجار للجار في الحبة البرتقالية المسببة للانفجار فوق الانفجار السكاني...حيَّ الله مشايخنا الأبرار...
الطبيب j : اليوم جدار ..و غدا فوسفور و نار... وإغراق و إعصار...أنفاقنا بأيدينا تخنق وبشتى الوسائل تغرَّق وتحرق...و أنفاقهم تحت مقدساتنا تتنفس من صمتنا ...
المريض l : يا دكتور جئتك من أجل موضوع معين و أدخلتني متاهات و أنفاق...
الطبيب j : يا عزيزي هذه الحبة البرتقالية المحمرة ..محظورة اليوم ...ممنوعة الاستعمال أحببت أن أُعـَرِّفك سيرتها لتتعرَّف على أهميتها....
وهنا مريضنا المحترم يختطف الحبة من يدي الطبيب أبو لمعة و يبتلع الحبة السحرية قائلا ُl :اعذرني يا دكتور ما يهمني في الموضوع مشكلتي فقط دون معرفة سيرة الحبة بكل هذه التفاصيل....
وبعدها يخرج المريض كالحصان الأصيل ولكنه ليس أصيل...
وطبيبنا يضحك في نفسه فقد كانت الحبة حبة نخالة شعير مضغوطة و ملبسة باللون المحمر..قال في نفسه ..يبدو أننا جميعا بحاجة إلى التطبيب بأي دواء و أي عمليات جراحية أو حتى أي كلام أو أي وهم دوائي لعلاج قضايانا المريضة بل أقصد نفوسنا المدججة بالأمراض...
و دمتم بلا حبة زرقاء
في الاسبوع الماضي كان لدينا نصان تناولا موضوع حبوب الفياغرا او الحبوب الزرقاء كمادة اصلية للنص الساخر وقد كان هناك اختلاف في وجهات النظر حول مدى تجاوز هكذا نصوص للخطوط الحمر في الكتابة الادبية وخدشها للحياء واعتبرها البعض خادشة بينما دافع البعض الاخر عنها باعتبارها حقائق واضع النصين هنا للنقاش وابداء الرأي
النص الاول للدكتور فوزي بيترو وعنوانه خيانة مشروعة
خيانة مشروعة
لم يستيقظ كعادته في كل يوم على صوت زقزقة العصافير ، التي تلهو مرحةً حول نافذة حجرة نومه .
ولم تسقط أشعة شمس الصباح ، فوق جبينه تداعب جفنيه ، وتحثه للنهوض .
استقام مرتكزا على الوسادة ، وعلامات الدهشة تترسخ في ملامح وجهه . فرك عينيه . جال بنظره في المكان .
فتراءت الحجرة مترامية لا نهائية . حدّقَ بالجدار الذي على يمينه ، وأطال التحديق . ثم همس وقد اشتعل وجدانه
وغرق في انبهار سحري :
ــ أين النافذة ؟ هذه ليست حجرة نومي .
وتوكد لديه أن هناك خللاً في الإدراك طال هذه المرة . كان ينتابه هذا الخلل بين فينة وأخرى ، ويستمر لثانية
أو جزء منها ، ثم يعود لوضعه الطبيعي .
عند ذاك دعاه نداء اليقين لعدم الركون للوهم . وحرَّضَهُ للنهوض ، ولكنه سلك مع ذاته سلوك الطاعة لهذا الهاجس
الذي سلب إرادته .
وتلبية لإغراء لا يُقاوم خطف نظره نحو باب الحجرة ، الذي ليس بمكانه المعتاد أيضا ، فرأى زوجته تحمل بيدها
فنجانا من القهوة ، تتقدم نحوه بثبات وثقة .
همس لذاته قائلا :
ــ أين كأس الليمونادة الذي اعتدتُ على شربه بدل القهوة حين أصحو من النوم ؟
مرَّ ضوء عينيه على جسدها ، وعلى وجهها ضمنا ، فجال بخاطره أنه بالمكان الخطأ . هذه المرأة ليست هي زوجته .
وخيل إليه أنه يسمع همهمتها وهي تغنج له قائلة :
ــ لقد قمت بعمل رائع ليلة أمس يا حبيبي . لم أعهده منك حتى في أيام شبابنا .
دق قلبه دقة قوية جدا . وتبدَّت كلمة يا حبيبي ، غريبة . فهذه الكلمة لم ينطق بها يوما أحدهما للآخر ، ولا في أي ظرف .
لأن حبهما لبعضهما البعض جَوْهَرُه الفعل ، وليس كلمة مجاملة ، كحبيبي ويا روحي .
وتبادلا نظرة طويلة تبدَّت خلف انتشائها الذي لم يغادرها منذ ليلة أمس امرأة عارية من إي ظنون أنه ليس بزوجها .
ولم تطل به الحيرة فقد قرر النهوض والبحث عن إي قرائن تُثبت حدسه أو تلغيه نهائيا .
إنه مضطرب بصورة واضحة . ومما زاد من اضطرابه ، صورة الزفاف المعلقة على أحد جدران الحجرة . ليس هو
الذي بالصورة . وأين صورة العذراء وهي تحتضن يسوع ؟ وما هذه الصورة التي بأعلى الجدار ؟ إنها صورة لآية
من آيات القرآن . ولماذا أزين غرفتي بآيات من القرآن ؟ أنا مسيحي ، ولست مسلما .
ارتعدت مفاصله وهو يمد يده نحو المحفظة التي فوق المنضدة التي بجانبه. تناولها ، فتحها , التقط الهوية وقرأ الإسم
محمد أحمد محمود .
صرخ في جوفه قائلا :
ــ الحمدلله . إسمي مايكل بطرس حنا . لا بد أن هناك تفسيرا لما يجري الآن .
وكان يتأمل الغرفة العارية من مقتنياته . وقع نظره على مرآة صغيرة فوق المنضدة التي بجانب سرير زوجته .
مدَّ يده التقطها . حدّقَ بها ، وإذا بمس كهربائي يصعقه دون استئذان . الصورة المنعكسة داخل المرآة ليست له .
وكاد أن ينقطع ما بينه وبين العالم الخارجي ، واستسلم لقدره فلم يعد يبالي بما كان ولا بما هو كائن ولا بما سيكون .
تملكه الفزع . من أنا ؟ أين أنا ؟ كيف ؟ ولماذا ؟
وشحذ ارادته للدفاع عن المتبقي من وعيه . لاذ بالصمت مقطبا وكأنه يتذكر شيئا ما . ابتسم في رضى وهمهم لذاته :
ــ اللعنة على تلك الحبة الزرقاء . خدعتني وعيَّشتني في وهم . يبدو أنني بِتُّ أهلوس كغيري ممن يتعاطونها وهم غافلون
اما النص الثاني فهو بعنوان اقوى من الحبة الزرقاء للاخ فادي شعار
استنبط الطبيب أبو لمعة في علاجاته ما يسمى :
(التطبيب بالوهم الدوائي)...
فكم من مريض أقنعه بأنْ يُحْــقــَن بأمبولةٍ مورفينـ ـيَة و هي في الحقيقة ماء لحل الفلاكونات الوريدية...
و كم من مريض شُفيَ من علل بــ نصف حبة أسبرين تجرعها و في الحقيقة أنه تجرّع كلمات الطبيب أبو لمعة عن شدة فعالية الحبة....
.....أما الآن و في هذه اللحظة فإن بين يدي أبو لمعة حالة ليست بجديدة ...حالة عريس يُقــــَّطِعُ منذ شهرين البصل دون أن يلعق العسل...
و كان الحوار...
الطبيب j : عليك أن تسدَّ أذنيك بسداداتٍ مطاطية ..و لا تردَّ عن أسئلة الحنطة و الشعير...
المريض l: هذه فهمتها ......هات الثانية يا دكتور...
الطبيب j : أطفأ كل ما يطفأ..من مصابيح و أنوار..
..........................................من أغانٍ وأخبار...
.......................................و ركـّز في الحقيقة...
المريض l: لم أفهم ما المقصود ...و لكن الحقيقة أريد حلاً لمشكلتي!!
الطبيب j :......الحل بهذه الحبة البرتقالية ..
..............ستغنيك عن جميع وصفاتك الطبية...
.............و تؤكد اختلال نتائج تحاليلك المخبرية ..
................و سترمي بالحبة الزرقاء الصاروخية...
...........وتتخلص من حروف الشعوذات الطــُـلسمية..
...................و تدع مطربان خلطة العسل الزنجبيلية...
المريض l : دخيلك يا دكتور, ما هذه الحبة السحرية ...
الطبيب j : هذه الحبة عدا عن مفعولها الجنسي في رفع الهامة..
..................................فلها مفعول مقوي للنخوة و الشهامة...
المريض l: أنا مالي ومال الشهامة ...يا دكتور أريد حل لمأساتي..
الطبيب j :هذه الحبة محركة للإنسانية و الرجولة ..
.....تهيج نطق اللسان...على رفض الظلم و العدوان ...
.................................تــُنْطِقه لا للذل لا للهوان...
..قد تجرعها الشرفاء و الشرفاء قليل في هذا الزمان...
المريض l: يا دكتور............ أرجوك افهمني
...............و اترك قوافيك الرنـَّانة ...و ارحمني ..
.............................فقضيتي لا يطيقها إنسان...
الطبيب j : هذه الحبة وصفت في بعض البلدان بأنها هيروئنـــ ـــــية
.................................و صنـــَّفوها من فصيلة المخدرات الأفيونية...
....................................وأنها آفة شيطانية تجتاز الأنفاق الجهنمية...
المريض l : لا تقل لي أنها غزِّيَّة هاشمية...
الطبيب j : نعم هي كذلك ....و لها مفعول مُبطِل لحبوب مانعات الحمل ...
المريض l : الآن أدركت مغزى الفتاوي في غرس جدار الافتخار لرد أذى الجار للجار في الحبة البرتقالية المسببة للانفجار فوق الانفجار السكاني...حيَّ الله مشايخنا الأبرار...
الطبيب j : اليوم جدار ..و غدا فوسفور و نار... وإغراق و إعصار...أنفاقنا بأيدينا تخنق وبشتى الوسائل تغرَّق وتحرق...و أنفاقهم تحت مقدساتنا تتنفس من صمتنا ...
المريض l : يا دكتور جئتك من أجل موضوع معين و أدخلتني متاهات و أنفاق...
الطبيب j : يا عزيزي هذه الحبة البرتقالية المحمرة ..محظورة اليوم ...ممنوعة الاستعمال أحببت أن أُعـَرِّفك سيرتها لتتعرَّف على أهميتها....
وهنا مريضنا المحترم يختطف الحبة من يدي الطبيب أبو لمعة و يبتلع الحبة السحرية قائلا ُl :اعذرني يا دكتور ما يهمني في الموضوع مشكلتي فقط دون معرفة سيرة الحبة بكل هذه التفاصيل....
وبعدها يخرج المريض كالحصان الأصيل ولكنه ليس أصيل...
وطبيبنا يضحك في نفسه فقد كانت الحبة حبة نخالة شعير مضغوطة و ملبسة باللون المحمر..قال في نفسه ..يبدو أننا جميعا بحاجة إلى التطبيب بأي دواء و أي عمليات جراحية أو حتى أي كلام أو أي وهم دوائي لعلاج قضايانا المريضة بل أقصد نفوسنا المدججة بالأمراض...
و دمتم بلا حبة زرقاء
تعليق