الحب والساقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • صفا الدوسري
    • 27-12-2009
    • 6

    الحب والساقي

    كنت أنبض على الطريق بهلهلة واتخذت من نفسي لنفسي أنيسا
    كنت أتحدث مع ذاتي بصوت مهموس
    حتى ركنت جسدي على حائط لأستريح من عناء الطريق
    فرأيت ظل شخص على الجَدَالَةُ مرتسمٌ
    فاستجمعت ريقي وتعجلّت بلعه فتَلَدَّدتْ عيناي بسرعة
    فتلاها تلدَّد رأسي ورأيته ينظر لي محدقٌ كنظرة من ذي علق
    أدركت شخصه فجدَّلتني نظرته كحال كسيرة مرمية
    فدفنت رأسي بين ذراعي وبكيت برنين حتى فَحَمت
    قلت في نفسي: أيعقل أن يكون الساقي؟!
    التفت إليه ---- نعم إنه هو !
    ناولني يداه فترددت برعشة مبينة—مسكتها فشعرت بالحنين
    أسند ظهري بيده فجعلني ناهضة وشعرت كأنني من ثقل الزِّفر عانية
    بالرغم من أنني لست لشيء حاملة
    دفعته بقوة نحو الأمام وقلت:
    أتركني يا من سولت لك النفس تركي فما الذي بك آتي؟!!
    رعشة يداي بدت بازدياد فهامت يداي تلامس عنقي واستشعر من خلالها مدى وفرة ابتلاع مرارة الموقف
    فيداي التي كانت تخط رسائل الشوق أثناء غيابك
    هاهي الآن تضم صدري نظراً لارتجاج قلبي وتدهور حال نبضي
    أين أنت حينما كنت في حالة إعياء وإغماء
    كنت طريحة الفراش عجزوا عن تفسير دهائي
    أتعلم متى شفيت؟!
    أتوا لي بمقياس حراري فاختليت بمخيلتي
    فظننت أن المقياس إصبعك وسال الريق من طرف ثغري
    هو ذاته الذي يهرب منك بعدما كان يتقمقم ويرحب بلذة قربك
    فتعرّق جسدي وكأنما قطرات التعرق تود احتضانك لتريحني فبذلك ذهبت الحمى عني
    قلبي يزفّ إليك عبارات اللوم
    ولست أدرك من فينا يستحق أن يكون الملام الناظر أم المنظور إليه
    قلبي الذي كنت تحتويه وحدك وكانت كل جدرانه حولك كحال المرآة تصور لك إن كان من محبوب غيرك
    كنت وفية لك
    لدرجة أن نفسي كانت ترفض أن يكون جسدي لها موطنٌ فأنت لها كل الأوطان
    وما فادني الوفاء غير أنك جعلت قلبي كالسخّام من غلبة تناسيك وتجاهلك
    كنت تسقيني حبك وما إن أدمنته فررت هارباً
    عجزت أن أكون سيدة الموقف فخرجت سيطرتي عن أطوارها
    فأصابتني التأتأة وقلت له:
    ت ت ت تحبني لماذا تخليت عني؟!
    ثم فأفأت ف ف ف ماذا بعد؟!
    فأخذ يحتضنني بقوة استنشقت ريح عطره فأصبت بالخدر
    وهام يردد بعشوائية
    أحبك وما أنا بما فعلته إلا مرغمُ
    أتيت لك بوعد صادق أمره مختومُ
    أن أبقى لك خادم وليس مخدومُ
    آه فهكذا يكون الحب
    إن كانت عبارات المحبين لبعضهم
    تعلن أن حبهم لبعض سيدومُ

    تحياتي:
    صفا الدوسري
    التعديل الأخير تم بواسطة صفا الدوسري; الساعة 23-02-2010, 12:44.
  • صفا الدوسري
    • 27-12-2009
    • 6

    #2
    أريد أن تخبرونني ما رأيكم فيما كتبت ؟

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      هلا صفا حياك ومرحباً بكِ بيننا
      جميا ما قرأت وأعجبني جداً
      يوجد بعض الاخطاء الأملائية والنحوية
      بسيطة ،
      إجمالاً هو جميل وشفيف
      وقلمكِ جميل ،
      ننتظر الجديد دوماً ،

      هلا وغلا ،
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • صفا الدوسري
        • 27-12-2009
        • 6

        #4
        غادة عزيزتي هلاّ وضحتِ لي مواقع الأخطاء النحوية والإملائية من فضلك كي أتفاداها في المرات المقبلة وسأكون شاكرة لك ويستحسن وضع التصحيح مشكورة غير مأمورة

        تعليق

        • سهير الشريم
          زهرة تشرين
          • 21-11-2009
          • 2142

          #5
          القديرة المبدعة / صفا الدوسري

          حقيقة كنت كمن أقف ورائك بهذا الموقف الرهيب . فقد جعلتني أتلصص هواكي من بين أسطرك وقد سمعت طرقات قلب أعياه الرحيل .. وخفقات مهجة تخاف النظر نحو القادم
          وصوت الزفرة تستنشق الحروف بين الكلمات.. فتطلق صفيرا مدويا بلا صوت
          أبدعت في رسم تلك اللوحة حتى تقلبت أنظاري بين اسطر ملونة بها تعاريج
          وذكرى تتلوى بين الحنين والشوق المقترب
          ولزوجة عرق الأفول .. وعناق القادم .. كزهر فركته بيدي ففاح عطرا..
          أسردي ما ببالك .. وأنثري مزيدا من الألوان على لوحتك الباهية

          فقد تجليتي بنبض متلاحق.

          مساؤك سوسن

          كنت هناا وزهر

          تعليق

          • صفا الدوسري
            • 27-12-2009
            • 6

            #6
            أشكرك عزيزتي سهير على لباقتك ....
            فلتبلغكِ التحايا
            أختك
            صفا الدوسري

            تعليق

            يعمل...
            X