قدَرُ القصيدة
شعر: عبد اللطيف غسري
شعر: عبد اللطيف غسري
(إهداء إلى الشاعر المغربي حسن بن عزيز بوشو )
أنينُ الحَرفِ في السَّحَرِ انـْشِغالُ
بـِآلامِ القصِيدَةِ وَابْتِهَـــــــــــــــالُ
بـِآلامِ القصِيدَةِ وَابْتِهَـــــــــــــــالُ
ولِلكلمَاتِ في وَصفِ اللآلــــــي
جنوحٌ بالبَيَانِ لهُ اشْتغـــــــــــالُ
جنوحٌ بالبَيَانِ لهُ اشْتغـــــــــــالُ
فإن صَدَحتْ قرَائحُنا ببَعـــــضٍ
منَ الأشجانِ يرسُمُهُ الجَمَـــــالُ
منَ الأشجانِ يرسُمُهُ الجَمَـــــالُ
فما كنـَّا على وَترٍ وقوفـًــــــــــا
ولا أغرى جوانِحنـَا الـــــــدلالُ
ولا أغرى جوانِحنـَا الـــــــدلالُ
ولكنْ بَهجة ُ الشعراءِ فـــــي أن
يقولوا ما يَضيقُ به المَقــــــــالُ
يقولوا ما يَضيقُ به المَقــــــــالُ
فكيفَ نـُلامُ مِمَّنْ ليسَ تـُرْعَـــى
لهُ في الشِّعر نـُوقٌ أو جِمـــــالُ
لهُ في الشِّعر نـُوقٌ أو جِمـــــالُ
وكيف يُقالُ ليسَ لنا ذِمـــــــــامٌ
وكيفَ يُقالُ فـُكَّ لنا العِقـَـــــــالُ
وكيفَ يُقالُ فـُكَّ لنا العِقـَـــــــالُ
وإنـَّا لا نبَالي باعْتقــــــــــــــادٍ
ولا مَا تستقيمُ به الخِــــــــــلالُ
ولا مَا تستقيمُ به الخِــــــــــلالُ
إذا عَنـَّتْ لنا بيضُ القوافــــــي
على كثبٍ أوِ انـْفتـَحَ المَجـــــالُ
على كثبٍ أوِ انـْفتـَحَ المَجـــــالُ
لزرْعِ غيَاهبِ الأوقاتِ بـِشْــرًا
فيُصبـِحَ للوجودِ بهِ اكتمــــــالُ
فيُصبـِحَ للوجودِ بهِ اكتمــــــالُ
وتلكَ مقالة ٌ لِلجَهل فيهَــــــــــا
نزُوعٌ واحتِبَاءٌ واتـِّصــــــــــالُ
نزُوعٌ واحتِبَاءٌ واتـِّصــــــــــالُ
قديمًا أبْرَقَ الجُعْفِيُّ قـــــــــولاً
إلى مَن في مَدَاركِهِ عُضــــالُ:
إلى مَن في مَدَاركِهِ عُضــــالُ:
"ومن يكُ ذا فمٍ مُرٍّ مريـــضٍ"
فلا يَحلو لهُ الماءُ الــــــــزلالُ*
فلا يَحلو لهُ الماءُ الــــــــزلالُ*
بـِزندَقةٍ قدِ اتـُّهِمَ المعَــــــــــرِّي
ولمْ يكُ فِي الضمير لها احتمالُ
ولمْ يكُ فِي الضمير لها احتمالُ
أدِينَ بمِثـْلِِها الحَسَنُ بْنُ هانِـــي
وقِيلَ لـَبـِئسَ قـَوْلـُكَ والخِصالُ
وقِيلَ لـَبـِئسَ قـَوْلـُكَ والخِصالُ
وبَعضُ النـَّاسِ ليسَ لهُمْ عقولٌ
فتـُدركَ ما يَقولُ به الرجــــالُ
فتـُدركَ ما يَقولُ به الرجــــالُ
فكيفَ إذا أتى الشعراءُ يومًـــا
بقولٍ لا يُحيط بهِ الخيـــــــــالُ
بقولٍ لا يُحيط بهِ الخيـــــــــالُ
ترَاهمْ يَنظرونَ إلى قـُشـــــورٍ
لهَا عَن زُبْدَةِ المَعنى انـْفصالُ
لهَا عَن زُبْدَةِ المَعنى انـْفصالُ
ويَنتبذونَ عَن عَمْدٍ مكانـًــــــا
قـَصِيًّا في الجَهالة لا يُطــــالُ
قـَصِيًّا في الجَهالة لا يُطــــالُ
فـَذا قدَرُ القصِيدَةِ ليتَ شعري:
عروسٌ لا يَطيبُ لهَا الوصالُ
عروسٌ لا يَطيبُ لهَا الوصالُ
* إشارة إلى بيت المتنبي:
ومن يك ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ = يجد مُرًّا به الماءَ الزلالا
ومن يك ذا فمٍ مُرٍّ مريضٍ = يجد مُرًّا به الماءَ الزلالا
والجعفي هو أحد ألقاب المتنبي
تعليق