يعرف المنفلوطي ممن يعرفه أديبا له بيان وقدرة تعبيرية، وهنا أحاول وضع لبنة في رسم صورة المنقلوطي ناقدا بنقل نظراته النقدية التي أودعها مقدمة كتابه "النظرات"؛ فقد وضع المنفلوطي في مقدمة كتابه "النظرات" الممتدة عبر اثنتين وأربعين صفحة رأيه في الفن والأدب والكتابة، بإدارتها حول جواب من يسأله عن طريقته في الكتابة.
ولقد قرأت ما شئت من منثور العرب ومنظومها في حاضرها وماضيها قراءة المتثبت المستبصر، فرأيت أن الأحاديث ثلاثة: حديث اللسان، وحديث العقل، وحديث القلب.
ثم فصل الثلاثة، وهنا أنقل قوله عن حديث العقل؛ لأنه ينقل نظرة له كأديب على فنون البديع، ويمثل طريقة من طرق النقد.
وسيتم تسطير الحديثين الآخرين لأهميتهما في نقل نظرة المنفلوطي النقدية للكتابة.
تعليق