أخـافُ عليكِ ......جديد يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد هنداوى
    أديب وكاتب
    • 23-05-2009
    • 141

    #16
    جزيت خيرا سيدى الفاضل
    راااائعه والله بما تحمله الكلمه من معنى
    وفى انتظار المزيد من روااائعك

    تعليق

    • توفيق الخطيب
      نائب رئيس ملتقى الديوان
      • 02-01-2009
      • 826

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
      [frame="13 95"]
      أخَافُ عَليْـكِ

      أَفَاقَ صَبَاحُـــكِ الْغَافِــي عَلىَ شَمْســــي
      وخَاصَـــرَ لَيْلِيَ الْمَسْكُــوبَ فِي حَدْسِـي


      وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
      شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي

      فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِِ مُـذْ رُوِِيَتْ
      بِبَعْضِِِ غَََلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي

      ولا سَهِــِــــرَتْ نُجـُـــومُ الليْـلِِ مِـنْ أَرَقٍ
      ولا غِِيضَتْ مَواعِيــــــدٌ من اليـــــَـــأْسِِ

      فَحُبّـــكِ يا نَجَـــــــــيَّ القلـــبِ مؤتلــــقٌ
      رخـــــيٌّ كالطّــــلا في ليلــــةِ العُــــرْسِِ

      وحبُّـــكِ عِتـــقُ أحلامـــي وجَنَّتُهــَــــــا
      وعِتْـــقُ الحُلـــمِ في عَيْنيكِ بالحَبْـــــسِ

      هُنَا فـَــرَحُ الغـَـــــدِ الآتِــي وَزَهْوَتـِــــهِ
      بِضَـــوْعِ شَمِيمِكِ المَوْشُومِِ في أمْسِــي

      فيا عَبــْـــــلُ التي صاحــتْ فخََـفَّ لهــا
      مِنَ الأحْقـابِ سَيْفُ الفـَــارِسِ العَبْسِـي

      ويا بَلقِيسُ حينَ خَطَـــوْتِ في رَهـَــفٍ
      فَغَى البَلّلــورُ بين الحِـــسَّ واللمْــــسِِ

      أخَافُ عليكِ مِنْ حَظّــــي وكَبْوتِـــــــهِ
      ومِنْ نَوْبــَـاتِ أبْرَاجِـــي ومِنْ نَحْسِـي

      أخافُ عليكِ مِنْ رُومـِــي إذا غُلبــَــتْ
      ومِنْ نِيــــرَانِ شَعْــوَذَتِي على فُرْسِـي

      و مِنْ شَيْطَـــانِ قَافِيــــَةٍ إذا انْفَتَقَـَــتْ
      مُخَاتِلَــــــةًًً بِلا لَــــــوْنٍ ولا جِنْـــــسِ

      ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
      ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

      أخـَــافُ نَتُـــوهُ في زَمَـــنٍ خُرَافـِــــيٍّ
      تَغَيّرَ فيــــــهِ شَكْلُ الجِــــنِّ والإِنْـــسِ

      تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
      على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةََ الغَـَــــرْسِِ

      نُزَمْزِمُهـَــــا بِألـــــوانٍ مُجَنّحَــــــــةٍ
      ونَكسُوهَــــا بِبُــرْدَة برزخٍ قُدْســـــي

      نُفََسّــــرُها كمـا نَبْغِــــي ونَفْرِدُهَـــا
      على لَيْلاتِنَـــا تَنْــأى عَنِ النَّــــوْسِِ

      نُخَبِّئُهَــــا تَفُــــلُّ الضوءَ مِنْ قَمَــرٍٍ
      ونَنْعَثُهـَــا فَتَخْبـُــو سِيـــرَةُ الشمْسِ

      تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها
      على وَتَــرٍٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

      ونُطْلِقُهَــا مَصَابيحَـــاً مُزَرْكَشَــــةًً
      مُخَضّبـَـةًً ببعضِ ضَلالِنَا المَنْسـِـي

      تعاليْ كـَـْي نمَــــدَّ خِباءَنـــا أفُــــقـاً
      نسوقُ لهُ جـِـرَارَ البوْحٍِِ أو نُرْسـي

      فلا صــَـوْتٌ يُمَارِسُنـَــا ولا لَغَــــــطٌ
      وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـرْسِِ

      فـَــإِنْ رَاقَ النسيــمُ لنــا وحَدَّثَنَــــــا
      أهـُــشُّ على صَبَا نَجْـــوَاكِِ بالْهَمْسِ

      وإنْ نَعَِِسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
      لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي


      يوسف أبوسالم


      [/frame]
      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الأستاذ يوسف أبو سالم
      عندما نقرأ عبارة جديد يوسف أبو سالم ندرك أننا لسنا أمام قصيدة أخرى بل أمام تجربة جديدة بشقيها الإيجابي والسلبي , البعض منا ينتظر بشوق ليرى ماذا يحمل هذا الجديد ليستمتع فقط بنسيم الربيع بعد صيف حار , والبعض الآخر يسمي الله عز وجل لئلا يُفاجأ بما لايتوقعه , وفي الحالتين أعدك أنك لن تقرأ قصيدة عادية كباقي القصائد سواء أعجبتك أم لا .
      نحن أمام قصيدة جديدة نظمت على أصل البحر الوافر وسأترك البحث في هذا إلى النهاية .
      أنا أرى أن هذه القصيدة تختلف عن باقي القصائد التي قرأتها للأستاذ يوسف أبو سالم حيث أن معظمها كان وحدة واحدة يتشابه أولها مع آخرها في حالة شعرية وصفية وكأننا أمام لوحة رسمت بضربة ريشة واحدة , وأما هذه القصيدة فقد اتسمت بتسلسل منطقي للأبيات من مقدمة وحبكة ونهاية ويشعر القاريء بهذا الترابط بين أول القصيدة ونهايتها كما يشعر بوحدة الموضوع الذي يجسده عنوان القصيدة .
      تمثل هذه القصيدة تجسيدا لأسلوب يوسف أبو سالم حيث تتكثف الصور الشعرية في أبياته في كامل القصييدة لتطغى على العاطفة والمشاعر والعفوية فيها بالرغم من محاولاته الجادة لإظهارها من خلال الخطاب المباشر أحيانا في الأبيات التي تبدأ بكلمة تعالي مثل
      تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
      على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ
      إن هذا الأمر يتضافر مع استعمال أقصى الكلمات تطرفاً للدلالة على المعنى والتي تصل أحيانا إلى حد المفاجأة والدهشة لمن لم يألف استعمالها كقوله
      ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
      ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي
      فالحجب تصبأ حصريا في أشعار يوسف أبو سالم
      وكذلك قوله

      تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
      على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ

      فاستعمال نسردها في هذا الموضع غير مألوف ويعطي معنى متطرفا للجملة الشعرية , وهذا ماقصدته بالكلمات التي تعطي معنى متطرفا .
      وكذلك استعمال كلمة يمارس الغير معتادة في هذا السياق في هذا البيت
      فلا صــَـوْتٌ يُمَارِسُنـَــا ولا لَغَــــــطٌ
      وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـرْسِ
      والعجيب هنا أن يكون الشاعر وحبيبته هما المفعول به للفعل يمارس والفاعل مقدم هنا حيناً وهو الصوت ومؤخر حيناً آخر وهو اللغط , وهذا التركيب الغريب للجملة الشعرية على غرابته يحمل جمالية يشعر بها المتلقي .
      وقد يؤدي استعمال هذه الكلمات أحيانا إلى نجاح في رسم الصور كقوله وقد استخدم جمع الفلق أفلاق وأنا أرى أن الجمع الصحيح هو فُلقان

      تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها
      على وَتَــرٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ
      كما أن استعمال الأضداد المتكرر في هذه القصيدة ساهم في رسم هذه الصورة السريالية بالرغم من أن بعضها غير مألوف كالفرس والروم , والبعض الآخر خدم المعنى الشعري مثل الصباح والليل والعتق والحبس والحظ والنحس والحس واللمس والجن والإنس .
      ولابد هنا من الإشارة إلى بعض الصور الشعرية التي جاءت بديعة جداً وداعبت الخيال كقوله

      وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
      شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي

      فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِ مُـذْ رُوِيَتْ
      بِبَعْضِ غَلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي
      كما كان استحضار الشخصيات الأسطورية بديعا في قوله
      فيا عَبــْـــــلُ التي صاحــتْ فخَـفَّ لهــا
      مِنَ الأحْقـابِ سَيْفُ الفـَــارِسِ العَبْسِـي

      ويا بَلقِيسُ حينَ خَطَـــوْتِ في رَهـَــفٍ
      فَغَى البَلّلــورُ بين الحِـــسَّ واللمْــــسِ

      ونهاية مثالية للقصيدة بهذا البيتين

      فـَــإِنْ رَاقَ النسيــمُ لنــا وحَدَّثَنَــــــا
      أهـُــشُّ على صَبَا نَجْـــوَاكِ بالْهَمْسِ

      وإنْ نَعَسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
      لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي
      من الناحية العروضية نظمت هذه القصيدة على أصل البحر الوافر أي
      مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
      وهذا يشكل سابقة في هذا الوزن لايقرها علماء العروض , فالبحر الوافر الكامل الأجزاء ليس له إلا عروضة واحدة مقطوفة وهي فعولن ولها ضرب مثلها ولاتكون العروضة على وزن مفاعلتن مع ضربها إلا في مجزوء هذا البحر , وعلى ذلك يكون الوزن غير مقبول عروضيا عندي وذلك من باب تسجيل موقف مبدئي من غير أن أصادر حق الأستاذ يوسف أبو سالم في الدفاع عن وزن قصيدته .
      وبما أنني أعرف دفاع الأستاذ يوسف أبو سالم عن هذه المسالة سلفا وهو التجديد , فساترك الحكم في هذا الأمر إلى المتلقين والأساتذة الكرام الذين سيقرؤون قصيدته .
      ولأتيح فرصة لهذا النقاش فسأثبت هذه القصيدة التي أرى أنها مميزة من الناحية الإبداعية مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أوردتها في معرض تحليلي لها .
      الأستاذ يوسف أبو سالم
      دمت للشعر والإبداع

      توفيق الخطيب


      تعليق

      • سهير الشريم
        زهرة تشرين
        • 21-11-2009
        • 2142

        #18
        ويا ليلي ماذ أبقيت من همٍ
        بعد أن غاصت بالهوى نفسي
        وتفتقت الأحلام ثائرة
        بربك هل ضممت إليك حدسي
        وعانقتْ المآق ثغر الغرام
        وصبّتْ حلو االآدام في كأس
        وهل لمتذوق شعرا ملام
        لو غرق ما بين الوصف والهمس
        حتى تدانت الأحلام بعمق المرام
        فانتشت براعم الزهر بدفء شمس

        الشاعر المبدع / يوسف أبو سالم

        لست شاعرة ولا أجيد نظم القوافي ..
        ولكن نبض حرفك يولد الإبداع
        حيث يثمل الهمس من وحي الكلمة المنصبة من عمق الفؤاد
        فكم كنت راقي الابداع وعميق الحرف وانيق الكلمة
        تقبل مروري وتقديري

        كنت هنااا وزهر

        تعليق

        • ظميان غدير
          مـُستقيل !!
          • 01-12-2007
          • 5369

          #19
          الشاعر يوسف أبو سالم

          قصيدة بديعة وجميلة ..حسا ومعنى
          وأما من ناحية المبنى فجاءت على الوافر
          وأعتقد ان البحتري استخدم هذا الوزن في أبيات شاذة ..

          واعتقد ان ريمة الخاني والشاعر صبحي ياسين اكثروا من كتابة قصائد علىهذا الوزن
          حسب ما تابعت لهم من قصائد ...

          وايضا انا كان لي كتابة نبطية علىنفس وزن الهزج الثلاثي ..(مفاعيلن ثلاث مرات )


          هذه قصيدة لريمة الخاني على نفس الوزن اسمها ( دموع العين لا تكفي )
          والقصيدة موجودة في ديوانها هنا في الرد رقم 9:

          ديـوان الشاعـــرة ريمــة الخـاني بالغاركللت أم بالنار يا شـامُ أنت الأميرة تعلو بإسمك الهامُ إعداد وتنسيق يوسف أبوسالم



          وهذه ملاحظات حول الوزن مع وجود قصائد اخرى مشابهة لها كأبيات البحتري




          قصيدتك كانت جميلة ورائعة واعتقد وزن القصيدة مقبول لدى الذائقة العروضية وهو وزن مستخدم كثيرا هذه الايام .وسيلقى رواجا .
          دون الاستناد إلى القاعدة العروضية التي تلغى جعل ( مفاعلتن ثلاثة مرات في الشطرين ) او ( مفاعيلن ثلاثة مرات للشطرين ) واعتباره شاذا وخارجا عن وزن الهزج والوافر
          تحيتي
          ظميان غدير
          التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 01-03-2010, 12:41.
          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

          صالح طه .....ظميان غدير

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة جميلة الكبسي مشاهدة المشاركة
            [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
            أستاذي الشاعر القدير يوسف أبوسالم
            تتدلى أغصان الجمال في بساتين حرفك الساحر
            إن أكثر ما أحببته بهذه القصيدة هو استخدامك لضمير
            جمع بين الشاعر والمحبوبة حتى صارت شريكته في كل
            الأحلام التي يرى أن بوسعه تحقيقها ..
            دائما يسعدني المرور بحرفك الزاهي أيها الشاعر المبدع
            دمت كبيرا
            [/align][/cell][/table1][/align]
            الشاعرة الرقيقة
            جميلة الكبسي

            عدا عن مرورك الرهيف دوما
            وعن كلماتك العذبة بحق قصائدي
            وتذوقك الرقيق والعميق لنصوصي
            فإن إشارتك اللافتة لضمير الجمع
            بين المحبين
            أضاءت زاوية شديدة العمق
            لم يلتفت لها أحد
            وهي إضاءة تفردتِ بها
            وجعلتني أعيد الإنتباه لها
            وأقرأ قصيدتي ثانية
            على ضوئها
            فإذا بها تغدو أكثر شمولا وجمالا
            وإذا بها ساطعة الدلالة
            خصوصا في المقاطع المعنية بإشارتك
            مثل هذه القراءات
            تضيء طريق المبدع
            وتخلق حوارا لا مباشرا
            بين المبدع والمتلقي
            وما أعذبه من حوار

            جميلة الكبسي
            شكرا لك
            والمودة

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ذيب علي بكار مشاهدة المشاركة
              [align=center]
              والله أن كان للشعر سحر وللحروف عذوبة
              فهما ناما بين قوافي هاتيك القصيدة
              التي قد قدت من وهج الشمس
              وأختالت مفاخرة
              بين يدي فينوس
              لتحطم أسطورة
              انه لم يعد هناك شعر
              غزل رهيف الحواشي
              يدغدغ الروح
              ويختمها في الأبحار بدمه ليحصنها بأية الكرسي
              ايها الشامي الأندلسي
              الموشى بعبق أربد
              كنت رائعاً واكثر
              محمد
              [/align]
              محمد ذيب بكار
              أيها المبدع العريق

              قد لا يعرف الكثيرون أنك من أهم متابعي قصائدي
              ومنذ مدة طويلة
              وأن قراءاتك لقصائدي
              تزيدها ألقاً وعمقا حتى لو كانت قراءة ناقدة
              تقف على السلبي والإيجابي
              وما أسعدني بمداخلتك هذه
              عدا عن المرور ورشاقة المفردات
              ومودّتها
              ذلك النداء الذي لامس وترا حساسا في وجداني وهو
              أيها الشامي الموشى بعبق إربد
              فإن لي الشرف الدائم أن أكون شاميا رغم كوني أردنيا
              أخي بكار
              ما أروع أن نتذوق معا ونتحاور معا
              ويكون الشعر قبلتنا من قبل
              وقبلتنا من بعد

              تحياتي

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة خلود الجبلي مشاهدة المشاركة
                أخـَــافُ نَتُـــوهُ في زَمَـــنٍ خُرَافـِــــيٍّ
                تَغَيّرَ فيــــــهِ شَكْلُ الجِــــنِّ والإِنْـــسِ

                هنا
                أجعلني ارتدي حرفك
                فهي تسربت لقلبي فكادت تشبه ملامحي
                أخبرهم !!لاتجعلهم يتهامسون!!
                أنثاك هو نار ونور كساءها
                فتسلل إلى زمنى
                فعندي مساكن المستحيل
                سوف ننكث القوانين
                وندين عفة الرهبان
                ونسطر حول السنديان طقوس الشفق
                ولاتخف
                أنت هنا قربانا لمحرابي

                الكريم يوسف ابو سالم
                جبرتني على الغوص بك
                تقديري
                خلود الجبلي
                المبدعة المختلفة دوما

                ماذا يكون حال القصيدة
                حين تتخللها شاعرة مبدعة
                تعرف كيف تطوع الحرف للدلالة التي تريد
                وماذا يكون حالها
                وهي تطوف بها من مفردة إلى استعارة إلى صورة
                فتلوّن المفردات وتضيء الإستعارات
                وتجرّد الصور
                كان للقصيدة معنى قبل مرورك
                فتكاثرت إلى معان عدة بعد ذلك
                وكان لها بعدٌ
                فتمددت إلى أبعاد أخرْ
                فابقي قريبة من القصيدة
                لتظل الروح تنبض بها
                خلود الجبلي
                ما أرق المرور
                وما أنضر الكلمات
                وما أعمق رهف الإحساس بالقصيدة
                فشكرا لك
                تقديري والمودة

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
                  وقفت هنا على روعة طالما نشدتها وإبداع طالما هفوتُ إليه
                  كنتُ أتوقُ للبيت يلو الآخر على امتدادِ ذلك الوقت وأترقبُ ما سيسفر
                  عنه من جديد ولم تغادرنى اللهفة إلى ما سيطل به البيت الجديد من فكرة
                  وما سيحلق به من خيال , فقد وظفت شاعرنا اللغة البصرية وكأنك تحمل كاميرا
                  متجولة معتمداً على مقدرتك الفنية الفائقة على التصوير الحسى مستخدماً تقنيات
                  تصويرية تعكس امتزاج الشعور وصور تتوالد منها الأفكار
                  تنازلتُ هنا طواعيةً عن إدراكى وتركت فكرى يعبثُ على متن القصيدة
                  التى هى من أجمل ما قرأت لك

                  دمت محلقاً
                  المبدعة العذبة المرهفة
                  سحر الشربيني

                  بحضورك الذي فردَ جناحيه
                  فاحتضن القصيدة
                  فإنني والقصيدة حظينا بشاعرة مرهفة حساسة
                  قرأت القصيدة ثلاث مرات على الأقل
                  مرة برؤيتها القصيدة من جهة لهجتها المحكية
                  لأن شاعرتنا تبدع في هذا اللون من الشعر
                  ومرة بكونها قصيدة نثرية وشاعرتنا تبدع أيضا بهذا اللون
                  ومرة ثالثة باعتبارها قصيدة عمودية لأن شاعرتنا تكتب العمودية والتفعيلة أيضا
                  ومن المؤكد أن كل هذا المخزون عند شاعرتنا على تنوعه وثرائه
                  ساهم في قراءة مميزة
                  عبّرتْ عنها الشاعرة بالكاميرا
                  والتقنيات البصرية
                  وهو تعبير ممتاز عما قرأته من صور وشعرت به من إحساس
                  وهي تسبر غور القصيدة برشاقة وعذوبة
                  شاعرتنا المبدعة سحر
                  كل شاعر يتمنى أن يصل إلى مستوى التلقائية
                  التي تكتبين بها شعرك باللهجة العامية تحديدا
                  لأن هذا النوع من الشعر
                  يتميز بتلقائيته وفطريته
                  ولا أظن أن هذه التلقائية غابت عن قراءتك هنا
                  أثمن هذه القراءة الرشيقة
                  وأطويها بين ثنايا القصيدة

                  وتحياتي

                  تعليق

                  • يوسف أبوسالم
                    أديب وكاتب
                    • 08-06-2009
                    • 2490

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد هنداوى مشاهدة المشاركة
                    جزيت خيرا سيدى الفاضل
                    راااائعه والله بما تحمله الكلمه من معنى
                    وفى انتظار المزيد من روااائعك
                    أخي المبدع
                    محمد هنداوي

                    أهلا بك في متصفحي ربما للمرة الأولى
                    وفي كل مرة نكسب فيها متذوقا جديدا
                    نكون حققنا بعضا من نجاح
                    فما فائدة الإبداع إن لم يقرأ
                    ويكون له جمهوره من المتذوقين
                    أشكر لك مرورك
                    وكلماتك الراقية بحق قصيدتي

                    وتحياتي

                    تعليق

                    • محمد الصاوى السيد حسين
                      أديب وكاتب
                      • 25-09-2008
                      • 2803

                      #25
                      تحياتى البيضاء

                      كم هى بليغة شفافة هذه الفكرة الشعرية التى يقوم عليها السياق ، هذه الزاوية الرهيفة التى نسج عليها النص تستحق التأمل ، هذه الحبيبة التى تحمل دلالات ورموز شتى تقربها من الوجد الصوفى كثيرا ومن أفقه الوجدانى الوسيع الذى يخايله فيه النور فلا يبوح إلا بالرمز ولسان الحال ، ربما أجد أن هذا النص الجميل يتجه إلى المتلقى الخاص وليس المتلقى العام للشعر ، لما فى هذا النص من تكثيف وتوظيف لثقافات وتراث مثلما نلاحظ فى البيت
                      شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِالنَّــارُ في كَأْسِـــــي

                      هذا لا يعنى أن النص مغلق على المتلق الخاص فهناك مساحات أخرى فى النص من التعبير البلاغى الشفيف ومن استدعاء الرمز السلس الذى ينحو إلى الوضوح والجلاء

                      - فَغَى البَلّلــورُ بينالحِـــسَّ

                      ربما كمتلق أجد ان البناء للمجهول فى هذا السياق لا يخدم سلاسة التعبير الشعرى بل ربما شوش التلقى لصعوبة البنية الصرفية التى بدأ بها البيت

                      تعليق

                      • توفيق الخطيب
                        نائب رئيس ملتقى الديوان
                        • 02-01-2009
                        • 826

                        #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أود أن أصحح ماتفضل به الأستاذ ظميان غدير في رده حيث أن البحر الوافر لم يرد أبدا بشكله الأصلي وكان دائما مقطوفا أي أصابته علة القطف , والأبيات التي استشهد بها للبحتري ليست على وزن البحر الوافر بل هي على وزن بحر الهجز , وإن استخدام أصل البحر الوافر من قبل بعض شعراء عصرنا الحالي لايجعل فعلهم هذا دليلا وحجة على صحة الوزن .
                        ولكن الأمر كما قلت في ردي الأول متروك لذائقة المتلقين وقبولهم لهذا الوزن ولن أصادر رأي أحد بقولي أن هذا الوزن غير مقبول .

                        وأشكر الأخ ظميان غدير على رأيه حتى ولو خالفته فيه .

                        توفيق الخطيب

                        تعليق

                        • ظميان غدير
                          مـُستقيل !!
                          • 01-12-2007
                          • 5369

                          #27
                          شكرا لك استاذ توفيق الخطيب

                          حقيقة لا خلاف
                          انت معك حق وأراك لا تخالفني الراي...
                          فاستخدام مفاعلتن ثلاثة مرات في الشطرين شائع لشعراء العصر الحالي
                          وهذا متروك للذائقة الموسيقية سواء للعروضين او الشعراء

                          وقديما البحتري استخدم تفعيلة الهزج ..وانا استشهدت بابيات البحتري
                          ليس لان هناك تشابه بين مفاعيلن ومفاعلتن
                          بل لان مفاعلتن او مفاعيلن لا يأتيان في الاساس ثلاثة مرات في كل شطر
                          وهذا ما أردت ان اشير إليه بشكل عام سواء في الوافر او الهزج الثلاثي
                          لان علماء العروض على مر العصور اعتبروا الهزج الثلاثة او الوافر الثلاثي شذوذ
                          وانا اخالفهم الراي في هذا نظرا لقبول الذائقة الموسيقية للهزج الثلاثة والوافر الثلاثي
                          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                          صالح طه .....ظميان غدير

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الأستاذ يوسف أبو سالم
                            عندما نقرأ عبارة جديد يوسف أبو سالم ندرك أننا لسنا أمام قصيدة أخرى بل أمام تجربة جديدة بشقيها الإيجابي والسلبي , البعض منا ينتظر بشوق ليرى ماذا يحمل هذا الجديد ليستمتع فقط بنسيم الربيع بعد صيف حار , والبعض الآخر يسمي الله عز وجل لئلا يُفاجأ بما لايتوقعه , وفي الحالتين أعدك أنك لن تقرأ قصيدة عادية كباقي القصائد سواء أعجبتك أم لا .
                            نحن أمام قصيدة جديدة نظمت على أصل البحر الوافر وسأترك البحث في هذا إلى النهاية .
                            أنا أرى أن هذه القصيدة تختلف عن باقي القصائد التي قرأتها للأستاذ يوسف أبو سالم حيث أن معظمها كان وحدة واحدة يتشابه أولها مع آخرها في حالة شعرية وصفية وكأننا أمام لوحة رسمت بضربة ريشة واحدة , وأما هذه القصيدة فقد اتسمت بتسلسل منطقي للأبيات من مقدمة وحبكة ونهاية ويشعر القاريء بهذا الترابط بين أول القصيدة ونهايتها كما يشعر بوحدة الموضوع الذي يجسده عنوان القصيدة .
                            تمثل هذه القصيدة تجسيدا لأسلوب يوسف أبو سالم حيث تتكثف الصور الشعرية في أبياته في كامل القصييدة لتطغى على العاطفة والمشاعر والعفوية فيها
                            بالرغم من محاولاته الجادة لإظهارها من خلال الخطاب المباشر أحيانا في الأبيات التي تبدأ بكلمة تعالي مثل
                            تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
                            على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ

                            إن هذا الأمر يتضافر مع استعمال أقصى الكلمات تطرفاً للدلالة على المعنى والتي تصل أحيانا إلى حد المفاجأة والدهشة لمن لم يألف استعمالها كقوله
                            ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
                            ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

                            فالحجب تصبأ حصريا في أشعار يوسف أبو سالم
                            وكذلك قوله

                            تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
                            على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ


                            فاستعمال نسردها في هذا الموضع غير مألوف ويعطي معنى متطرفا للجملة الشعرية , وهذا ماقصدته بالكلمات التي تعطي معنى متطرفا .
                            وكذلك استعمال كلمة يمارس الغير معتادة في هذا السياق في هذا البيت
                            فلا صــَـوْتٌ يُمَارِسُنـَــا ولا لَغَــــــطٌ
                            وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـرْسِ

                            والعجيب هنا أن يكون الشاعر وحبيبته هما المفعول به للفعل يمارس والفاعل مقدم هنا حيناً وهو الصوت ومؤخر حيناً آخر وهو اللغط , وهذا التركيب الغريب للجملة الشعرية على غرابته يحمل جمالية يشعر بها المتلقي .
                            وقد يؤدي استعمال هذه الكلمات أحيانا إلى نجاح في رسم الصور كقوله وقد استخدم جمع الفلق أفلاق وأنا أرى أن الجمع الصحيح هو فُلقان

                            تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها
                            على وَتَــرٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

                            كما أن استعمال الأضداد المتكرر في هذه القصيدة ساهم في رسم هذه الصورة السريالية بالرغم من أن بعضها غير مألوف كالفرس والروم , والبعض الآخر خدم المعنى الشعري مثل الصباح والليل والعتق والحبس والحظ والنحس والحس واللمس والجن والإنس .
                            ولابد هنا من الإشارة إلى بعض الصور الشعرية التي جاءت بديعة جداً وداعبت الخيال كقوله

                            وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
                            شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي


                            فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِ مُـذْ رُوِيَتْ
                            بِبَعْضِ غَلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي
                            كما كان استحضار الشخصيات الأسطورية بديعا في قوله
                            فيا عَبــْـــــلُ التي صاحــتْ فخَـفَّ لهــا
                            مِنَ الأحْقـابِ سَيْفُ الفـَــارِسِ العَبْسِـي


                            ويا بَلقِيسُ حينَ خَطَـــوْتِ في رَهـَــفٍ
                            فَغَى البَلّلــورُ بين الحِـــسَّ واللمْــــسِ

                            ونهاية مثالية للقصيدة بهذا البيتين

                            فـَــإِنْ رَاقَ النسيــمُ لنــا وحَدَّثَنَــــــا
                            أهـُــشُّ على صَبَا نَجْـــوَاكِ بالْهَمْسِ


                            وإنْ نَعَسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
                            لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي
                            من الناحية العروضية نظمت هذه القصيدة على أصل البحر الوافر أي
                            مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
                            وهذا يشكل سابقة في هذا الوزن لايقرها علماء العروض , فالبحر الوافر الكامل الأجزاء ليس له إلا عروضة واحدة مقطوفة وهي فعولن ولها ضرب مثلها ولاتكون العروضة على وزن مفاعلتن مع ضربها إلا في مجزوء هذا البحر , وعلى ذلك يكون الوزن غير مقبول عروضيا عندي وذلك من باب تسجيل موقف مبدئي من غير أن أصادر حق الأستاذ يوسف أبو سالم في الدفاع عن وزن قصيدته .
                            وبما أنني أعرف دفاع الأستاذ يوسف أبو سالم عن هذه المسالة سلفا وهو التجديد , فساترك الحكم في هذا الأمر إلى المتلقين والأساتذة الكرام الذين سيقرؤون قصيدته .
                            ولأتيح فرصة لهذا النقاش فسأثبت هذه القصيدة التي أرى أنها مميزة من الناحية الإبداعية مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أوردتها في معرض تحليلي لها .
                            الأستاذ يوسف أبو سالم
                            دمت للشعر والإبداع

                            توفيق الخطيب

                            أخي المبدع
                            توفيق الخطيب

                            سأحاول المرور والرد والتوضيح
                            على ما أوردته من نقاط هنا
                            مثمنا لك مرورك العميق والمتوازن
                            والذي يتسم إلى حد كبير بالموضوعية
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الأستاذ يوسف أبو سالم
                            عندما نقرأ عبارة جديد يوسف أبو سالم ندرك أننا لسنا أمام قصيدة أخرى بل أمام تجربة جديدة بشقيها الإيجابي والسلبي , البعض منا ينتظر بشوق ليرى ماذا يحمل هذا الجديد ليستمتع فقط بنسيم الربيع بعد صيف حار , والبعض الآخر يسمي الله عز وجل لئلا يُفاجأ بما لايتوقعه , وفي الحالتين أعدك أنك لن تقرأ قصيدة عادية كباقي القصائد سواء أعجبتك أم لا .


                            أعجبتني هنا طرافة عبارتك
                            أن البعض يسمي الله عز وجل لئلا يفاجأ بما لا يتوقعه


                            نحن أمام قصيدة جديدة نظمت على أصل البحر الوافر وسأترك البحث في هذا إلى النهاية .
                            أنا أرى أن هذه القصيدة تختلف عن باقي القصائد التي قرأتها للأستاذ يوسف أبو سالم حيث أن معظمها كان وحدة واحدة يتشابه أولها مع آخرها في حالة شعرية وصفية وكأننا أمام لوحة رسمت بضربة ريشة واحدة , وأما هذه القصيدة فقد اتسمت بتسلسل منطقي للأبيات من مقدمة وحبكة ونهاية ويشعر القاريء بهذا الترابط بين أول القصيدة ونهايتها كما يشعر بوحدة الموضوع الذي يجسده عنوان القصيدة .
                            تمثل هذه القصيدة تجسيدا لأسلوب يوسف أبو سالم حيث تتكثف الصور الشعرية في أبياته في كامل القصييدة لتطغى على العاطفة والمشاعر والعفوية فيها

                            أما أن أسلوبي هو تكثيف الصورة الشعرية فهذا صحيح تماما
                            وأعتز بذلك
                            لكن قولك أن هذا التكثيف يطغى على العاطفة والمشاعر العفوية
                            هو قول لم أعد أفاجأ به
                            لأنني قرأته من قبل في غير قصيدة لي
                            وهو يمثل وجهة نظر أحترمها لكني أخالفها
                            لأنك تتحدث عن وجهة نظرك فماذا عن عشرات المتلقين الآخرين
                            هل يرون يا ترى ما رأيته ...ربما وربما لا ..

                            بالرغم من محاولاته الجادة لإظهارها من خلال الخطاب المباشر أحيانا في الأبيات التي تبدأ بكلمة تعالي مثل

                            تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
                            على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ

                            إن هذا الأمر يتضافر مع استعمال أقصى الكلمات تطرفاً للدلالة على المعنى والتي تصل أحيانا إلى حد المفاجأة والدهشة لمن لم يألف استعمالها كقوله

                            ومن حَسَبـي وغَمْغَمَـتي على نَسَبــي
                            ومِنْ حُجُبـي إذا صَبـَأتْ ومن رِجْسِي

                            فالحجب تصبأ حصريا في أشعار يوسف أبو سالم
                            وكذلك قوله


                            تعالـَــيْ نَجْمَــــعُ الدُّنيــَـا ونَسْرُدُهَـــا
                            على بُسْتَانِنَـــا مَرْوِيّـــــةَ الغَـَــــرْسِ


                            فاستعمال نسردها في هذا الموضع غير مألوف ويعطي معنى متطرفا للجملة الشعرية , وهذا ماقصدته بالكلمات التي تعطي معنى متطرفا .
                            وكذلك استعمال كلمة يمارس الغير معتادة في هذا السياق في هذا البيت

                            فلا صــَـوْتٌ يُمَارِسُنـَــا ولا لَغَــــــطٌ
                            وهلْ لِصَدَىً يُطاولُ مَسْمَعَ الخُـرْسِ

                            والعجيب هنا أن يكون الشاعر وحبيبته هما المفعول به للفعل يمارس والفاعل مقدم هنا حيناً وهو الصوت ومؤخر حيناً آخر وهو اللغط , وهذا التركيب الغريب للجملة الشعرية على غرابته يحمل جمالية يشعر بها المتلقي .
                            أما أن المفردات صار توظيفها أحيانا فيه غرابة لأنها لم تستعمل في مكانها المألوف
                            فمتى كان للمفردة مكان مألوف لا تحيد عنه
                            ولماذا علينا أن نتقيد تماما بما هو مألوف
                            وكيف لنا أن نطور من إبداعنا إذا ظل مألوف الإستعمال متوقع الصورة إلى الحد الذي يفقدها دهشتها

                            وقد يؤدي استعمال هذه الكلمات أحيانا إلى نجاح في رسم الصور كقوله وقد استخدم جمع الفلق أفلاق وأنا أرى أن الجمع الصحيح هو فُلقان

                            صحيح أن فلقان هي الجمع كما تقول معاجم اللغة
                            ومن معانيها ...الكذب الصريح
                            و
                            لذلك وجدتني أحجم عن استعمالها
                            خوفا من اختلاط المعنى في ذهن المتلقي
                            ولغرابتها وندلرة استعمالها
                            ولأنني أخذت بالشائع المتداول وهي أفلاق ....بدلا من النادر غير المستعمل وهي فلقان
                            فإن كانت أفلاق صحيحة لغويا فلا بأس
                            وإن لم تكن فهي كالكثير من الشائع الذي يستريح له الفهم


                            تعاليْ نَجْمَــعُ الأفْــلاقَ نَنْضُـــدُها
                            على وَتَــرٍ يُلاغِـي مُنْحَنَى القَوْسِ

                            كما أن استعمال الأضداد المتكرر في هذه القصيدة ساهم في رسم هذه الصورة السريالية بالرغم من أن بعضها غير مألوف كالفرس والروم , والبعض الآخر خدم المعنى الشعري مثل الصباح والليل والعتق والحبس والحظ والنحس والحس واللمس والجن والإنس .
                            ولابد هنا من الإشارة إلى بعض الصور الشعرية التي جاءت بديعة جداً وداعبت الخيال كقوله


                            وحِيــنَ اسْتَـــــلَّ مِنْ مَدَياتـِــــهِا بَوْحَــــاً
                            شَفِيفَـــاً عَمّدَتـــــْكِ النَّــارُ في كَأْسِـــــي

                            فَلا ظَمِئَــتْ حَواشِــي النَّـــارِ مُـذْ رُوِيَتْ
                            بِبَعْضِ غَلالِكِ الْمَسْــــروجِ في نَفْســـِي

                            كما كان استحضار الشخصيات الأسطورية بديعا في قوله

                            فيا عَبــْـــــلُ التي صاحــتْ فخَـفَّ لهــا
                            مِنَ الأحْقـابِ سَيْفُ الفـَــارِسِ العَبْسِـي

                            ويا بَلقِيسُ حينَ خَطَـــوْتِ في رَهـَــفٍ
                            فَغَى البَلّلــورُ بين الحِـــسَّ واللمْــــسِ


                            ونهاية مثالية للقصيدة بهذا البيتين


                            فـَــإِنْ رَاقَ النسيــمُ لنــا وحَدَّثَنَــــــا
                            أهـُــشُّ على صَبَا نَجْـــوَاكِ بالْهَمْسِ

                            وإنْ نَعَسَتْ عُيونُكِ فاهْجَعِي بِدَمِـي
                            لأتْلــو فِي جُفُونِــكِ آيــةَ الكُرْسِــي

                            من الناحية العروضية نظمت هذه القصيدة على أصل البحر الوافر أي
                            مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن = مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن
                            وهذا يشكل سابقة في هذا الوزن لايقرها علماء العروض , فالبحر الوافر الكامل الأجزاء ليس له إلا عروضة واحدة مقطوفة وهي فعولن ولها ضرب مثلها ولاتكون العروضة على وزن مفاعلتن مع ضربها إلا في مجزوء هذا البحر , وعلى ذلك يكون الوزن غير مقبول عروضيا عندي وذلك من باب تسجيل موقف مبدئي من غير أن أصادر حق الأستاذ يوسف أبو سالم في الدفاع عن وزن قصيدته .
                            وبما أنني أعرف دفاع الأستاذ يوسف أبو سالم عن هذه المسالة سلفا وهو التجديد , فساترك الحكم في هذا الأمر إلى المتلقين والأساتذة الكرام الذين سيقرؤون قصيدته .
                            ولأتيح فرصة لهذا النقاش فسأثبت هذه القصيدة التي أرى أنها مميزة من الناحية الإبداعية مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي أوردتها في معرض تحليلي لها .
                            نأتي هنا إلى العروض

                            أخي توفيق
                            لم أخترع أنا هذا البحر
                            وهو بحر موجود ومعترف به
                            لكن عدم نظم العرب قديما على هذا البحر وهو أصل الوافر
                            لا يعتبر من وجهة نظري قاعدة علينا التمسك بها
                            وفي اعتقادي أن تحوير البحر الوافر إلى
                            مفاعلتن مفاعلتن فعولن
                            جاء ليوافق القصائد التي كانت موجودة في المخزون التراثي العربي
                            ذلك أن الخليل بن أحمد لم يخترع البحور ولكنه وافق ألحانها لتطابق مخزون الشعر العربي آنذاك
                            وكونه لم يجد من المخزون التراثي نظما على أصل الوافر فإني أـساءل
                            من أين جاء إذن أصل الوافر هذا ...!!
                            ومن جهة أخرى
                            مالذي يمنع استعمال بحر مهجور مادام يتمتع بنغم جميل
                            وإيقاع رائع
                            وأشار إليه علماء العروض
                            ووافقني عليه أكثر من مبدع ومنهم الشاعرة ريمة الخاني التي نظمت عليه قبلي
                            والمبدع ظميان غدير الذي لم يرفض
                            استعماله في العصر الحالي
                            لتمتعه بنغم جميل رنام
                            لا أقول ذلك دفاعا عن قصيدتي ولكني أقوله عن قناعة تامة
                            بضرورة طرق الأبواب التي لم يطرقها أحد
                            لتعلم الأجيال كم يتضمن تراثنا العربي
                            من جواهر لم يتطرق لها الكثيرون
                            أو تم إهمالها بفعل تراكم السنوات على هجرها
                            وأخيرا لفتني قولك
                            أنك تضع مبررا لتثبيت القصيدة وهو إتاحة الفرصة للنقاش
                            رغم رؤيتك للقصيدة أنها مميزة من الناحية الإبداعية
                            أخي المبدع توفيق الخطيب
                            دائما أثمن لك وأحترم مرورك وتعمقك في سبر أغوار قصائدي بموضوعية أحترمها فيك
                            وإذا كنت أخالفك في بعض وجهات النظر
                            فذلك أمر طبيعي وعادي لأن كل منا له قناعاته المختلفة
                            كل الشكر لك
                            وتحياتي

                            تعليق

                            • توفيق الخطيب
                              نائب رئيس ملتقى الديوان
                              • 02-01-2009
                              • 826

                              #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              الأستاذ يوسف أبو سالم
                              ربما خانني التعبير في العبارة الأخيرة التي تتعلق بتثبيت القصيدة , لذلك فأود أن أوضح لك وللآخرين أنني لم أثبت ولن أثبت أي قصيدة مالم تكن تستحق التثبيت , ولن أجامل أحدا بالتثبيت أو بآرائي النقدية , ولو لم تكن قصائدك التي ثبتها بديعة برأيي لما علقت عليها ولما قمت بتثبيتها .
                              ثانيا من الأمانة العلمية الإشارة إلى ماأره مخالفا لقواعد اللغة أو العروض وذلك بالتوازي مع ذكر مواضع الجمال في القصيدة .
                              وبالنسبة لما ذكرته من نقاط كاستعمال الكلمات المتطرفة في المعنى فالهدف منه ذكر ميزات القصيدة لديك وليس كونها نقاطا سلبية عندي فأنا عددتها من غير رأي مصاحب لها سلبا أو إيجابا , وقد ذكرت في معرض تحليلي أن استعمال هذه الكلمات يؤدي أحيانا إلى نجاح في رسم الصور .
                              ومايتعلق بالعروض فأحب أن أوضح أن عبارة الأصل العروضي هي من اختراع علماء العروض ولاتعني أن البحر الوافر مثلا كان أصله بثلاثة تفعيلات على وزن مفاعلتن , فهو لم يرد أبدا بهذا الوزن قبل الخليل وإنما تعني أن علماء العروض استنبطوا أن الدائرة العروضية للبحر الوافر هي هكذا
                              (مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن =مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن)
                              فوجود صيغة كاملة للبحر الوافر هو مجرد نظرية جاء بها بعض العروضيين ولايوجد لها في الواقع أمثلة تؤيدها في أشعار العرب ولكن كما هو الحال دائما يحاول بعضهم البحث في أصول البحور الشعرية فعلى سبيل المثال البحر المديد يرون أن أصله هكذا
                              فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن = فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن
                              فيردون البحر المديد أحيانا إلى بحر الرمل واحيانا إلى البحر الخفيف وأحيانا إلى البحر السريع أو البحر البسيط وهو في الواقع لم يأت إلا بالصيغة التالية التي اعتبرها أنا صيغة كاملة
                              فاعلاتن فاعلن فاعلاتن == فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
                              مع تفرعاتها العروضية .
                              وأخيرا أعيد ماقلته من أنني أترك أمر قبول الوزن لذائقة المتلقين .
                              وأنا شخصيا معجب بهذه القصيدة ولكنني في النهاية لاأملك إلا صوتي.
                              مع تحياتي
                              توفيق الخطيب

                              تعليق

                              • يوسف أبوسالم
                                أديب وكاتب
                                • 08-06-2009
                                • 2490

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة سهير الشريم مشاهدة المشاركة
                                ويا ليلي ماذ أبقيت من همٍ
                                بعد أن غاصت بالهوى نفسي
                                وتفتقت الأحلام ثائرة
                                بربك هل ضممت إليك حدسي
                                وعانقتْ المآق ثغر الغرام
                                وصبّتْ حلو االآدام في كأس
                                وهل لمتذوق شعرا ملام
                                لو غرق ما بين الوصف والهمس
                                حتى تدانت الأحلام بعمق المرام
                                فانتشت براعم الزهر بدفء شمس

                                الشاعر المبدع / يوسف أبو سالم

                                لست شاعرة ولا أجيد نظم القوافي ..
                                ولكن نبض حرفك يولد الإبداع
                                حيث يثمل الهمس من وحي الكلمة المنصبة من عمق الفؤاد
                                فكم كنت راقي الابداع وعميق الحرف وانيق الكلمة
                                تقبل مروري وتقديري

                                كنت هنااا وزهر
                                المبدعة الرائعة
                                سهير الشريم

                                لمرورك الأول
                                على قصيدة من قصائدي
                                طعم اللوز ونكهة المسك ولون الشفق
                                ولعل قراءتك الشفيفة للقصيدة
                                وتخللك معانيها ودلالاتها
                                أعاد ميلادها وتأهيلها من جديد
                                ألا ترين وقد كساها مرورك بلباب الوشي
                                كيف تتقافز حروفها
                                وتمعن في الخيلاء صورها
                                وتتهادى متأودة مفرداتها
                                حسبي وحسب قصيدتي مثل هذا المرور
                                الثري الخصب
                                فمري دوما لتظل القصيدة أحلى

                                تقديري ومودتي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X