باحث فلسطيني في ظواهر الجيولوجيا وميكانيكا الماء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ركاد حسن خليل
    أديب وكاتب
    • 18-05-2008
    • 5145

    باحث فلسطيني في ظواهر الجيولوجيا وميكانيكا الماء

    [frame="2 10"]
    علماء عرب - باحث فلسطيني في ظواهر الجيولوجيا وميكانيكا الماء درس مليوني سنة من عمر قشرة الأرض
    الأحد, 28 فبراير 2010
    دار الحياة
    علي حويلي
    [imgl]http://img521.imageshack.us/img521/1252/90184545.jpg[/imgl]
    بعد نيله شهادة الدكتواره في علوم المياه والجيولوجيا من «معهد الدراسات الأرضية» في جامعة القدس، تلقى مروان حسن (مواليد قرية مشهد في فلسطين- 1948)، منحاً للتخصّص من جامعات ومراكز بحوث في أوروبا والولايات المتحدة، مثل معهد «براغ بورغ» الألماني، و «معهد الدراسات الجيولوجية» الأميركي، و «جامعة لندن» و «جامعة سان أندراوز» و «جامعة غلاسكو» الاسكتلنديتين (حيث درّس فيها لاحقاً لسنتين) و «جامعة بريتش كولومبيا» الكندية في فانكوفر التي ما زال يدرس فيها مادتي الهيدرولوجيا (علم الماء) والجيومورفولوجيا (علم هيئة الجيولوجيا).

    أتاحت هذه الخبرات الدولية لحسن تكوين رؤية عالمية لمسألة المياه. اذ سرعان ما تلقى عرضاً من «جامعة القدس»، وجد فيه أملاً لعودة دائمة إلى الوطن للمساهمة في تنميته ونهوضه. الا ان تجربته في التعليم هناك لم تكن على قدر طموحاته، لأكثر من سبب «علمي وأمني وسياسي»، على حد تعبيره. ثم آثر العودة إلى كندا في 2001، وبقي فيها لحد الآن.

    نهر في مختبر
    تمحورت بحوث حسن حول كيفية تطوّر سطح الأرض خلال المليوني سنة الأخيرة، بما فيه من أنهار وجبال ورمال وسواحل وغيرها.

    وركّز بحوثه على ما يسمى «ميكانيكية الجرف النهري...ويعني ذلك التعمّق في دراسة أرضية مجرى النهر، التي تتركب من طين ورمال وحجارة وغيرها. إذ تجرفها مياه النهر، فتنقلها من منطقة إلى اخرى، مُخلّفة فيها ترسبات جديدة، ما يؤدي أيضاً إلى تغيرات كبيرة في سطح الأرض. ويشير حسن إلى هذه العملية بعبارة «القوة المحرّكة للمواد في مجرى النهر» أو «فيزياء تحرّك المواد في المياه الجارية». وتهدف هذه البحوث، بحسب حسن، الى «محاولة فهم كيفية تطور سطح الأرض، كي يصل إلى حاله حاضراً، وكذلك البحث عن إمكان صنع معادلة لتوقع ما قد يحدث مستقبلاً».

    وشرح التفنيات المستعملة في دراسة ميكانيكيا الجرف النهري، قائلاً: «نعتمد على أجهزة خاصة لقياس حركة المياه وسرعتها وقوة دفعها، إضافة إلى قياس كمية المواد العالقة فيها، مثل الطين والحجارة والترسبات الرملية وغيرها... هناك أجهزة مسح وخرائط وكاميرات لتحديد ما يطرأ على الأنهار من تغيرات وتصويرها».

    ولتعميق هذه البحوث وتطويرها، وكذلك سعياً للاستفادة القصوى من الثروة المائية واستثمارها في مشروعات تنموية وبيئية متنوّعة، يعكف حسن راهناً على وضع اللمسات الأخيرة لمشروع يعتبره الأكثر تطوراً، تتكفل بتمويله حكومة كندا. ويقضي ببناء نهر طبيعي في مختبر، كي تجرى عليه تجارب متطوّرة تتناول حركة المواد في دواخله.

    ووصف حسن هذا المشروع بأنه الأحدث في إنجازات علوم الماء عالمياً. ويتكوّن المشروع من أربعة أجهزة مختلفة، أكبرها طوله 20 متراً وعرضه متر، وقد بدأ العمل فيه عام 2008. وعدّد بعض الفوائد المرجوة من هذا المشروع، مثل تطوير المعادلة القائمة على تقدير كمية المواد التي تجرفها المياه، وتطوير طرق جديدة لحماية الثروة السمكية، والتثبّت من صلاحية مياه الشرب وخلوها من المواد العالقة، وإنشاء سدود مائية تساهم في بناء حياة سكنية قرب النهر.

    بحوث في قارات متباعدة

    لم تقتصر بحوث حسن على الدراسات التي تتناول ظواهر القشرة الأرضية في كندا، بل تعدتها لتشمل مناطق عالمية مثل مجاري الأنهار في بوتسوانا (جنوب افريقيا) ومجاري «النهر الأصفر» في الصين، بهدف تحديد سبل عمل ميكانيكية الجرف المائي في تلك الأنهار، ما يخدم إنشاء السدود وتعزيز التنمية الزراعية. وفي علم المياه الصالحة للاستعمالات الإنسانية، قاد حسن دراسة مشتركة مع «جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينية» (مقرها رام الله) لحماية المدينة من تلوّث المياه وتنقيتها أثناء نقلها إلى الأماكن السكنية. وأوضح ان تلك المياه تتعرض لتلوث شديد، جراء تجمّع كميات كبيرة من الزيوت والملوثات المماثلة. وقال: «هذا النوع من الدراسات الهيدرولوجية لا تتواجد عنه معلومات كافية في الشرق الأوسط... ان جلّ ما يصل الينا منها يأتي من أميركا وأوروبا... إن لبناء المدن العربية خصوصية تجعلها مختلفة كثيراً عن مثيلاتها في الغرب، فما يصح هناك لا ينطبق على منطقتنا».

    ويتمتع حسن برصيد علمي كبير في مجال تخصصه. ونشر 70 بحثاً في مجلات متخصّصة في كندا وأميركا وأوروبا. ونال منحاً وجوائز تقديرية عن انجازاته من جامعات ومراكز بحوث عالمية. ويشارك في أربعة مؤتمرات دولية سنوياً، كما يلقي محاضرات في جامعات أميركية وكندية وأوروبية. ويشرف حسن حاضراً على 9 باحثين يحضرون اطروحاتهم في الدكتوراه. وفي لقائه مع «الحياة»، كشف حسن عن مساهمته في مشروع أكاديمي وعلمي مشترك يجرى التحضير له بين جامعات كندية، يهدف لإنشاء معهد للتدريب على دراسات الأنهار. ولاحظ أنها لا تلاقي اهتماماً مناسباً من الحكومات العربية، التي لا تخصص لأجلها الموازنات المالية الكافية، على رغم ما تحمله من إمكان لاستثمارها في التنمية اقتصادياً. وقال: «ينفق الغرب على هذا النوع من الدراسات مئات ملايين الدولارات سنوياً... ومثلاً، تُخصّص أميركا ما بين 2 إلى 3 بلايين دولار سنوياً على ترميم أنهارها».

    ولدى سؤاله عن إمكان العودة إلى فلسطين، أجاب بأنه لم ينقطع عنها، بل حضر إليها محاضراً في جامعاتها أو مساهماً في بحوثها أو زائراً للأهل والأقارب فيها. وأخيراً، لخّص حسن تقويمه لتجربته علمياً وأكاديمياً في المغترب الكندي، بالقول: «رصيدنا العلم، به نصل إلى أعلى المراكز، وبه نثبت وجودنا وكفاءتنا واحترام الآخرين لنا، ومن دونه لا مستقبل لأجيالنا المقبلة».
    [/frame]

  • محمد محقق
    أديب وكاتب
    • 28-11-2009
    • 181

    #2
    بارك الله في هذه الشخصية الفلسطينية وجعلها ترفع لواء العرب عامة وفلسطين خاصة بأبحاثة العظيمة والمتميزة

    تعليق

    • ركاد حسن خليل
      أديب وكاتب
      • 18-05-2008
      • 5145

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد محقق مشاهدة المشاركة
      بارك الله في هذه الشخصية الفلسطينية وجعلها ترفع لواء العرب عامة وفلسطين خاصة بأبحاثة العظيمة والمتميزة
      أشكرك أخي وأستاذي محمد محقق على مرورك وتعليقك
      تقديري ومحبتي
      ركاد أبو الحسن

      تعليق

      يعمل...
      X