رجلٌ لا يشبههُ أحد../قصة قصيرة/ نور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    رجلٌ لا يشبههُ أحد../قصة قصيرة/ نور

    رجلٌ ليس كمثله رجل..
    كنا نلقبه 'بالرجل الصامت'..
    من يره يحسبه شخصية بارزة أو من الأعيان .. قليل الحديث ..كثيرالتأمّل.. أمثاله نادرون في هذا الزمن. لا يخشى قول كلمة الحق.. رجل مميز و مهاب فعلا.. شخصية غامضة و عظيمة .. لم يحن رأسه لأحد أبدا و لم يطلب معروفا من أحد..أصدقاؤه يعدّون على الأصابع....
    أذكر أنّ أمي كانت تقول له " أنت لا تختلط بالناس.. قل لي بالله عليك.. من سيدفنك ؟ من سيمشي في جنازتك ؟ " .. يجيبها واثقا " لا تهتمّي.. عندما أموت ضعي جثتي أمام الباب و سترين إن كانت ستبقى هناك ليلة ًواحدة ! ".لم يكن يضحك إلاّ نادرا..و حين يحدث و تنفرج أسارير وجهه ..يكون الأمر في حدّ ذاته حدثا بالنسبة لنا !
    أبي ..
    منه تعلمت أن الناس معادن , و أن المعدن الأصيل لا يصدأ أبدا..
    كان صادقا في أقواله.. دقيقا في مواعيده.. تروى لنا أمي أنّ أهل قريتنا كانوا يضبطون ساعاتهم على عودته إلى البيت الساعة الخامسة مساء.... شديد الذكاء و مع أنه أصغرإخوته إلاّ أن أعمامي كانوا يخشونه , يتحاشون مواجهته و يحسبون له ألف حساب .. لا يجرؤون على مخالفة أمره أو التصرّف دون مشورته..
    كان إذا لم يتّفق مع أحدهم يمسحه من حياته مسحا ولا يذكره بسوء أبدا..
    ورغم ما اتصف به من قسوة كنت دائما أحسّ أنه فنان... يعشق أم كلثوم و يهوى الصيد.. يذهب مرّة في الأسبوع إلى الجبل لممارسة هوايته ..لا زالت الصورة عالقة بخيالي..أراه و هو في لباس الصيد .. يضع حزاما عريضا حول خصره تصطف فيه الخراطيش التي يصنعها بنفسه. يحمل البندقية على كتفه و يتبعه كلبنا ' بوبي' .يأخذ زادا تحضّره له أمي..بيض مسلوق ..جبن و خبز وزجاجة ماء و... يخرج مع الفجر . لا يعود إلاّ مساءً معلقا على كتفه حجلا أو أرانبَ..يرتدي لباسه العادي و يغتسل ثم نجلب له القهوة و نساعده في سلخ الأرنب و يحكي لنا أحيانا عن رحلة يومه ..في إحدى المرات إصطاد هدهدا حيا و أحضره لنا..ربطناه في حوش البيت و بقينا أياما نراقبه و نتعجب و نضحك..و أختي الصغرى تسأل " هل هذا هدهد سيدنا سليمان ؟ ".
    كان عالم أبي مختصرا في كلبه و بندقيته و مصحفه و كانت له غرفته الخاصة ..سميناها ' برج أبي العاجي ' و الويل لمن يقترب منها أو من أشيائه أو يحاول العبث بها..أحيانا عندما أتأكد أنه خرج أدخلها خلسة لأقرأ في كتبه و قلبي يدق خوفا من أن يضبطني متلبسة ..
    بندقية الصيد يهتم بها كأنها أعز أبنائه....ينظفها و يلمّعها باستمرارو يعلّقها دوماعلى الحائط بجانب سريره.
    ترعرع يتيما .. فقيرا ..كوّن نفسه بنفسه..جمع مالا من العمل في مزارع الأغنياء لينفق على دراسته..ثم اشتغل بتدريس القرآن و اللغة العربيه.. و تعلم أيضا حرفة تصليح ساعات اليد . شارك في الحرب بطريقته و إمكانياته حيث كان يصلح ساعات المجاهدين ، و يحملها إليهم خلسة في جنح الظلام .. تم القبض عليه و سُجن .. لكن لأنه لم يكن يملك مستندات تثبت عمله مع المجاهدين .
    لم يستفد من أيّ تعويض بعد الحرب ، و كان دائما يقول " لا أريد تعويضا من الدولة ..أنا يعوّضني الله "
    لم يبخل علينا بشيء ، لم يجعلنا نحتاج شيئا..كان الناس لا يميّزون بيننا و بين أترابنا من الأغنياء.. لكنه لم يكن يظهر لنا أبدا حنانه..كنا نهابه إلى درجة أننا لا نطلب منه شيئا إلا عن طريق أمي...
    لا أزال إلى الآن أتذكر حفلات نهاية السنة الدراسية.. يجلس أبي في الصف الأمامي مع أعيان القرية.. يضع رجلا على رجل و يدخن ..يأخذه الفخر عندما ينادى علينا أنا و أخواتي لنتقدم لإستلام الجوائز..أراه يبتسم و لسان حاله يقول " انظروا أنا فقير ، لكن تشرّفني بناتي المتفوقات .. ".
    عندما نجحت في امتحان الإبتدائية بتميّز..عدت إلى البيت يغمرني الفرح. كان في غرفته..زفّت له أمي الخبر..نادى علي..لم أدخل غرفته بل أطل برأسي الصغير من النافذة..فيمدّ يده و يضع في يدي حبتين من الحلوى الملبّسة.. واحدة زرقاء و الأخرى وردية..لم يقل لي شيئا ..كانت فرحتي بالحلوى لا توصف..أطبقت يدي عليها كأنما هي حبتا لؤلؤ.لم آكلها ذلك اليوم..احتفظت بها أياما..
    عاش أبي صامتا و مات صامتا..و لكني تعلّمتُ من صمته ما لن تعلّمني إياه كل كتب الدنيا.....
    مات و لم يوص بشيء.. حتى و هو على فراش الموت لم تفارقه الهيبة..
    اقتربت منه يوما و هو ممدّد في فراشه..
    سألته.. "ماذا يؤلمك يا أبي ؟ " قال " رأسي "..قلت " ستتحسن بعد أن تأخذ الدواء " قال " إن شاء الله "..
    -" هل تريد كوبا من الحليب ؟" أومأ أن نعم .
    جلبت له الحليب..ساعدته على شربه.. و كنت أحسّ بعيونه واسعة تلاحقني أنىّ توجهت كأنه يراني لأول مرة..
    لم يشتك .. يتذمر ..ولا هو يصرخ من الألم.. ظل شهرا ملازما الفراش.. كأنما ينتظر الموت.
    بعد يومين من زيارتي له فارق أبي الحياة.
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 05-07-2010, 17:55.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    ما أجمل هذا الكبرياء يصاحبه العطاء بصمت
    وصف جميل وسرد أجمل
    عشت معك اللحظات والذكريات استاذة آسيا
    رحمه الله رحمة واسعة
    تحيتي ومودتي


    ____
    احتفظت بها أياما
    التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 28-02-2010, 10:23.
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • طه خضر
      عضو الملتقى
      • 30-10-2007
      • 176

      #3
      كان إذا لم يتّفق مع أحدهم يمسحه من حياته مسحا ولا يذكره بسوء أبدا..
      لله دره في زمان ٍ عز فيه أمثاله،، هذه لوحدها لا ينتهجها أو يتقنها إلا من ارتقى وتسامى على النجوم؛ فحاله كما قال الشاعر :

      الكون في عينيه ِ خردلةٌ ... وعلى عبيد الأرض نعلاهُ!
      [SIZE="4"]العزم في الرووح حق ليس ينكره ... عزم السواعد شاء الناس أم نكروا[/SIZE]

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        غاليتي آسيا رحاحليه
        وكأنك كتبت النص عن أبي
        وكم كنت أحبه .. أجله
        وحين فت عضده السرطان وأكل جسده لم يكن يشكو وعيناه الواسعتان تنكمشان كلما عصرته زخة ألم.
        كان كريما جدا فأخذنا عنه صفة الكرم
        كان مكابرا لا يشكو فتعلمنا أن ندوس على الرح ولا نشكو
        آه آسيا ليتني آراه مرة واحدة بعد
        كوني بخير
        رحم الله كل الأطهار الأخيار
        تحياتي ومودتي
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          ما أجمل هذا الكبرياء يصاحبه العطاء بصمت
          وصف جميل وسرد أجمل
          عشت معك اللحظات والذكريات استاذة آسيا
          رحمه الله رحمة واسعة
          تحيتي ومودتي


          ____

          احتفظت بها أياما
          غاليتي مها..
          صباحك خير إن شاء الله.
          شكرا لك.
          مودّتي التي لا تنتهي.
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة

            لله دره في زمان ٍ عز فيه أمثاله،، هذه لوحدها لا ينتهجها أو يتقنها إلا من ارتقى وتسامى على النجوم؛ فحاله كما قال الشاعر :

            الكون في عينيه ِ خردلةٌ ... وعلى عبيد الأرض نعلاهُ!
            الأخ الفاضل طه خضر..
            مرورك أسعدني..
            شكرا لك و تقبّل تقديري و احترامي.
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            • آسيا رحاحليه
              أديب وكاتب
              • 08-09-2009
              • 7182

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              غاليتي آسيا رحاحليه
              وكأنك كتبت النص عن أبي
              وكم كنت أحبه .. أجله
              وحين فت عضده السرطان وأكل جسده لم يكن يشكو وعيناه الواسعتان تنكمشان كلما عصرته زخة ألم.
              كان كريما جدا فأخذنا عنه صفة الكرم
              كان مكابرا لا يشكو فتعلمنا أن ندوس على الرح ولا نشكو
              آه آسيا ليتني آراه مرة واحدة بعد
              كوني بخير
              رحم الله كل الأطهار الأخيار
              تحياتي ومودتي
              أجل يا عزيزتي عائدة..روحك الطيّبة و نفسك السخيّة دليل على النبع الذي غرفتِ منه ..ذلك يحدثُ معي أيضا أحيانا و أفكّر لو أني أراه و لو مرّة واحدة..
              لكن لا تحزني صديقتي..
              كوني كما أنتِ دوما..
              محبّتي و تقديري.
              يظن الناس بي خيرا و إنّي
              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                أحببته ، و لم تكتمل محبتى لهذه الكتابة !!
                لسبب كبير ، و ليس بسيطا على كل حال ،
                لأنها حاولت التأريخ لحياة حافلة مليئة بالمواقف
                التى قد يصلح أي منها فى عمل قصصى ماتع !!

                جاءت القصة عفوبة ، و حميمة ، و دافقة ،
                كأنها نوع من رد الجميل .. و لكنه رد لم يصل
                بعد إلى قمة ما نصبو إليه !!

                لغتك آسيا أصبحت ، و آسف على أصبحت هذه ، أقصد
                كانت دائما مميزة ، و فى كافة أعمالك القصصية أو الخاطرة
                أصبح الأمر إذن .. ليس اللغة ، و لكنه تقنية ما أفعل .. كيف
                من حياة هذه القمة أنسج عملا خالدا .. عملا يليق به .. كونه شخصية
                متفردة مرة ، و كونه أبى مرة أخرى !!

                رغم معايشتك لقصة حياته ، و ملازمتك له ، ووضع يدك على الأشياء و الصفات الأجمل فيه ، إلا أن اللغة اضطربت ، فلم تصل لصفاء الحالة
                و لم تختر لها موقفا معينا ، و تبنى عليه قصتها هى الأريبة القوية فى أعمالها !

                كل ما تقدم لا يلغى كونها قصة ، و لكنى أحببت أن تتخيرين موقفا
                يليه موقف ، يليه آخر .. فى قصص متفرقة لتشهد على روعة وجمال
                هذا الرجل الذى كان أباك .. و كان أول رجل فى حياتك !!

                خالص محبتى و تقديرى لك
                sigpic

                تعليق

                • مجدي السماك
                  أديب وقاص
                  • 23-10-2007
                  • 600

                  #9
                  تحياتي

                  تحياتي
                  عمل جميل..اسعدني المرور هنا.
                  مودتي
                  عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    [align=right]
                    أخي المبدع ربيع عقب الباب..
                    أولا..أودّ أن أكون صريحة معك و أقول لك أني لم أتفاجأ بتعليقك بل كنت أنتظر منك تلك الملاحظة و المداخلة و التقييم..و لو كنت قلتَ كلاما غير ذلك ربّما اهتزّت ثقتي في درايتك و تجربتك و حنكتك في مجال القص ( و هذا لن يحدث أبدا )
                    أتدري لماذا ؟
                    لأن ذات مساء أمسكت قلمي و قلت سوف أكتب عن أبي رحمه الله..لم تكن في ذهني فكرة كتابة قصّة بكل قواعدها و شروطها..بدأتُ أكتب فتزاحمت الصور و الذكريات و الأحداث في ذهني و خرج هذا النص..
                    كنت أحس أنه ليس قصة متكاملة البناء و أنني كمن أحبّ أن يقول كل شيء في بضعة سطور..
                    أعرف أنه في مثل هذه الحالة لا يخرج القارئ بانطباع واحد ..
                    لا أعتقد أنّ النص محاولة لردّ الجميل..ربّما لاشعوريا هو كذلك..لا أدري..فقط تذكّرتُ أبي..مواقفه..شخصيته..صمته ..عظمته..فكتبتُ عنه ..و أحببتُ أن تشاركوني اعتزازي به ..
                    أنت محقٌ تماما..
                    كان يمكن أن أصوّر موقفا معيّنا..مثلا عشية عودته من الصيد..أو كفاحه في شبابه من أجل الدراسة..أو ليال رمضان و هو يرتّل القرآن و نحن حوله...و هكذا..
                    و كل موقف يمكن أن يكون قصّة جميلة طبعا بالإشتغال على اللغة و الأسلوب و مراعاة قواعد القصّة و غير ذلك.
                    سرّني كلامك جدا..و لا تتصوّر كم أحتاج إلى رأيك و توجيهك .
                    شكرا على التعديلو التصحيح .
                    تقديري و امتناني.
                    [/align]
                    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 02-03-2010, 20:52.
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                      تحياتي
                      عمل جميل..اسعدني المرور هنا.
                      مودتي
                      الأخ الفاضل مجدي السماك..
                      ليس بقدر سعادتي أنا لأنك تفضّلتَ بالقراءة.
                      ألف شكر لك.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • ربيعة الابراهيمي
                        أديب وكاتب
                        • 27-10-2008
                        • 313

                        #12
                        هنيئا لك هذا الوالد وهذه الذكرى الجميلة عنه
                        ورحم الله والدك واسكنه فسيح جناته

                        تقبلي مودتي

                        أحلق عاليا كطائر حر يأبى الأسرفي أيدي البشر

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          الأخت الغالية آسية : لست أدري لمَ استحضرت في مخيّلتي كلّ العظماء من الرجالات الّذين رحلوا بصمتٍ ،بعظمةٍ ،بحبٍ أوجعنا ولا يبارحنا ،
                          كثيراً ياأختاه ما أخاطب أبي الراحل في سرّي مقنعةً نفسي بأنّه مازال قربي في نقطةٍ ما. شوقي إليه لا يهدأ . أثرتِ شجوني غاليتي ، تحيّاتي

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • آسيا رحاحليه
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2009
                            • 7182

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيعة الابراهيمي مشاهدة المشاركة
                            هنيئا لك هذا الوالد وهذه الذكرى الجميلة عنه
                            ورحم الله والدك واسكنه فسيح جناته

                            تقبلي مودتي
                            و هنيئا لي بك قارئة و صديقة وابنة بلدي الكريم..
                            ألف شكر لك .
                            محبّتي و امتناني.
                            يظن الناس بي خيرا و إنّي
                            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                            تعليق

                            • آسيا رحاحليه
                              أديب وكاتب
                              • 08-09-2009
                              • 7182

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                              الأخت الغالية آسية : لست أدري لمَ استحضرت في مخيّلتي كلّ العظماء من الرجالات الّذين رحلوا بصمتٍ ،بعظمةٍ ،بحبٍ أوجعنا ولا يبارحنا ،
                              كثيراً ياأختاه ما أخاطب أبي الراحل في سرّي مقنعةً نفسي بأنّه مازال قربي في نقطةٍ ما. شوقي إليه لا يهدأ . أثرتِ شجوني غاليتي ، تحيّاتي
                              الأخت القديرة إيمان الدرع..
                              العظماء لا يموتون عزيزتي..تبلعهم الأرض و لكن يظلّون هنا معنا بشخصياتهم و أفكارهم و مبادئهم..
                              رحم الله أباك..
                              شكرا لانك أسعدتني بالمرور من هنا.
                              كل الود لك.
                              يظن الناس بي خيرا و إنّي
                              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X