جسدين هزلين - قصة قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو سيد على
    عضو الملتقى
    • 19-02-2010
    • 19

    جسدين هزلين - قصة قصيرة

    جسدين هزلين من صغرها كان مشهور عنها حب الاطفال .. يجذبها وجوه الاطفال البريئة .. تتراقص الفرحة فى عينيها عندما تناغى طفل .. يرقص قلبها طرباً على أنغام ضحكة طفل.
    كانت دائماً تلعب مع من هم أصغر منها .. تكبر وسن لعبها لا يكبر .. صارت تُلاعب ولا تلعب .. أضحى حبها عشقاً .. كانت تقول عن هذا الحب عندما تُسئل عنه .. هذا شئ جٌبلت عليه .. وقال من عرفها أنها مسيرة بهذا الحب ومسخرة له .. تمنت أن تتزوج ولا تُكذبها عندما تقول انها سعت إليه .. كان كل همها أن تناغى طفلها الخاص بها .. تأخرت فى الانجاب لكن أبداً عشق الاطفال فى قلبها لم يتاخر .. صبرت كثيراً .. زادا الشوق فى قلبها أكثر .. لاحت بوادر الأمل .. تشبثت به .. خرج إلى الدنيا .. زادا عشقها بهجة على بهجتها .. جرى قلبها طرباً وسروراً مع أول خطواته .. هوا قلبها مع كل عثراته .. أنتصف عامه الثانى .. زادت الشقاوة من اصابته .. جرح أصبعه .. شعرت أن إصبعها قد جرح فضمدته .. وقعت المكواة ساخنة على يده فشوهت منظر يده .. ظلت تدارى يدها وتعالجها من أثر تشوه ليس فيها .. كان حبه للشقاوة يدفعه للتملص من طوق الرعاية الذى شملته به .. بعد عامه الثالث دب الهزال فى جسده دون سبب .. أسترعى إنتباهها .. تناقلت به على مختلف الأطباء .. اجرت له شتى الفحوصات .. واجريت لها أيضاً .. ذادا جسده الصغير هزالاً .. عافت نفسها الطعام .. أعلن الأطباء أن به مرض نادر .. دون داء أو مرض تسابق جسدها مع جسده هزالاً .. أعلن الأطباء أنه ليس به مرض رغم ذلك ظل فى سباقه .. نقل الأبن إلى الرعاية .. هوت بجواره .. لم يغب عنها لحظة .. احتوته بعينيها .. راقبت كل حركاته .. أنفاسه .. نبضه .. دقات قلبه
    فى صباح يوم خرج من المستشفى نعش واحد بداخله كفن واحد يضم الجسدين الهزلين.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عمرو سيد على مشاهدة المشاركة
    جسدين هزلين من صغرها كان مشهور عنها حب الاطفال .. يجذبها وجوه الاطفال البريئة .. تتراقص الفرحة فى عينيها عندما تناغى طفل .. يرقص قلبها طرباً على أنغام ضحكة طفل.
    كانت دائماً تلعب مع من هم أصغر منها .. تكبر وسن لعبها لا يكبر .. صارت تُلاعب ولا تلعب .. أضحى حبها عشقاً .. كانت تقول عن هذا الحب عندما تُسئل (( تسأل ))عنه .. هذا شئ جٌبلت عليه .. وقال من عرفها أنها مسيرة بهذا الحب ومسخرة له .. تمنت أن تتزوج ولا تُكذبها عندما تقول انها سعت إليه .. كان كل همها أن تناغى طفلها الخاص بها .. تأخرت فى الانجاب لكن أبداً عشق الاطفال فى قلبها لم يتاخر .. صبرت كثيراً .. زادا الشوق فى قلبها أكثر .. لاحت بوادر الأمل .. تشبثت به .. خرج إلى الدنيا .. زادا عشقها بهجة على بهجتها .. جرى قلبها طرباً وسروراً مع أول خطواته .. هوا قلبها مع كل عثراته .. أنتصف عامه الثانى .. زادت الشقاوة من اصابته .. جرح أصبعه .. شعرت أن إصبعها قد جرح فضمدته .. وقعت المكواة ساخنة على يده فشوهت منظر يده .. ظلت تدارى يدها وتعالجها من أثر تشوه ليس فيها .. كان حبه للشقاوة يدفعه للتملص من طوق الرعاية الذى شملته به .. بعد عامه الثالث دب الهزال فى جسده دون سبب .. أسترعى إنتباهها .. تناقلت به على مختلف الأطباء .. اجرت له شتى الفحوصات .. واجريت لها أيضاً .. ذادا (( مامعناها ))جسده الصغير هزالاً .. عافت نفسها الطعام .. أعلن الأطباء أن به مرض نادر .. دون داء أو مرض تسابق جسدها مع جسده هزالاً .. أعلن الأطباء أنه ليس به مرض رغم ذلك ظل فى سباقه .. نقل الأبن إلى الرعاية .. هوت بجواره .. لم يغب عنها لحظة .. احتوته بعينيها .. راقبت كل حركاته .. أنفاسه .. نبضه .. دقات قلبه
    فى صباح يوم خرج من المستشفى نعش واحد بداخله كفن واحد يضم الجسدين الهزلين.
    الزميل القدير
    عمرو السيد علي
    نص جميل وفيه شجن حقيقي
    لونت لك باللون الزهري كل الهمزات التي أخطأت بها
    وبالرغم من الهمزات نصك جميل زميلي
    تحياتي ومودتي لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عمرو سيد على
      عضو الملتقى
      • 19-02-2010
      • 19

      #3
      الأخت الفاضلة والأديبة اللامعة
      عائدة محمد
      لك منى ألف تحية وشكر على مرورك الغالى المهم فى النقد والتنقيح
      لا تحرمينى من مرورك ونقدك - مهم كان - فهو الرى للنبت
      عمرو العزالى

      تعليق

      • إيمان الدرع
        نائب ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3576

        #4
        الأخ الغالي : عمرو السيّد علي
        لقد قمت بتصوير مشاعر الأمومة باقتدارٍ مُلفتٍ .
        الأم : هذا النبض الذي لايهدأ ، حتى تعانق التراب .
        بوركت أناملك ،
        تحيّاتي ....

        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

        تعليق

        • عمرو سيد على
          عضو الملتقى
          • 19-02-2010
          • 19

          #5
          الأديبة الفاضلة إيمان الدرع
          شكر الله لك مرورك الكريم ، ويسعدنى دائماً نقدك وتشريحك لقصصى فهو بمثابة دافع يرقى بى
          إلى الرقى دائماً أيتها الأديبة الفاضلة وحقق الله لك آمالك

          تعليق

          يعمل...
          X