ورشة القصة النقدية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور نجم السراجي
    عضو الملتقى
    • 30-01-2010
    • 158

    ورشة القصة النقدية

    ورشة القصة النقدية
    الفكرة:
    بث الحركة والنشاط الملتزم في أرجاء قسم القصة والقصة القصيرة والمسرح والرواية
    من خلال طرح الآراء والرؤى ووضع النصوص القيمة تحت مجهر التحليل والتأويل وهي دعوة مفتوحة لكل الأعضاء والمشرفين
    الآلية :
    تختار هيئة الإشراف في قسم القصة بالتشاور مع رئيس القسم الأخ ربيع عبد الرحمن كل أسبوع نصا من النصوص القيمة التي تستحق العناء لنقدها وتحليلها بشكل موضوعي علمي هادف ملتزم ويخصص الأسبوع الأول من كل شهر لنقد قصتين ( القصة الفائزة بالذهبية والقصة القصيرة جدا ) كتشجيع وتقييم للقصص الفائزة وأصحابها

    الضوابط :

    1 ـ التقييم : جيد أو مقبول أو ضعيف وتوضيح مواطن القوة والضعف في النص كأساس للتقييم

    2 ـ الإشكاليات :

    التطرق إلى إشكاليات النص أن وجدت:
    الإشكاليات الإملائية واللغوية والفنية التقنية للنص كالترهل او التكثيف الشديد او عدم الإقناع وغيرها من الإشكاليات

    3 ـ الخلاصة

    يتكفل بتنسيقها الأديب محمد سلطان

    نرجو من الأخ الفاضل ربيع عبد الرحمن باختيار قصة „ حتى يومنا هذا " كبداية لما لها من فضل في نضوج هذه الفكرة.

    1 ـ قصة " حتى يومنا هذا " للكاتب ربيع عبد الرحمن
    الدكتور نجم السراجي
    مدير مجلة ضفاف الدجلتين
    [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

    [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/129.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
    [align=center][table1="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
    [align=center]

    حتى يومنا هذا ..
    قصة قصيرة
    للأديب ربيع عقب الباب

    1
    سقطت الوثيقة من بين أصابعه ،
    كأنه تعرض لنوبة إغماء ، اغتالت
    كل يقظته .
    كان برميل الماء ممتلئا لحافته ،
    الوثيقة تحلق ، كطير يعانق الماء !

    2

    دعك عينيه ، ركز قليلا ،
    مد أصابعه لالتقاطها،
    خانته ،
    نطت بعيدا ،
    سقط هو فى البرميل !

    3

    أدركه الزملاء .
    كان يشهق بقسوة .
    دحرجوا البرميل ؛
    فتخلص من مائه ،
    وهو ككتكوت غريق متهالك ،
    ينازع نفسا أخيرا !

    4
    بين دهشة الجميع و ضحكاتهم ،
    علا صراخه : الورقة .. الورقة !
    جمدتهم المفاجأة ،
    تابعوا بحثه الجنونى .. تعالت ضحكاتهم مرة ومرة !

    5
    حين أمسك بالورقة أخيرا ،
    بهستيريا كان يتأملها ،
    جاحظ العينين .. كأنه يفتش عن شىء .
    عاد صوته يثير ضجيجا : الورقة فارغة .. فارغة .
    لطم ، اختفى كعفريت !

    6
    فى المساء حين خلا المبنى ،
    كان يشعل نارا أسفل البرميل ،
    يراقب بجزع بقايا الماء التى كانت تتطاير ،
    تغادر وعاءها ،
    مخلفة صدأ المعدن ، الذى فجر فى داخله هواجس،
    وشحنات ألم ، دفعته للبحث فى المنطقة كلها ،
    عن شىء ضائع .. لم يجده أبدا ،
    حتى يومنا هذا !!


    [/align]
    [/align]
    [/cell][/table1][/align]
    [/align]
    [/cell][/table1][/align]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الدكتور نجم السراجي
      أنت أديب تستحق كل التقدير والمحبة
      خطوة لامعة ومفيدة أثابك الله أجرا عليها
      سأكون تحت إمرتكم بأي طلب أو مأمورية مني ولن أبخل بأي جهد
      وأشكر الله كثيرا على تلك الكوكبة الرائعة من المبدعين التي ترافق مسيرتنا
      تقبل تحياتي واحترامي
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • الدكتور نجم السراجي
        عضو الملتقى
        • 30-01-2010
        • 158

        #4
        قراءة متأنية في قصة " حتى يومنا هذا " للكاتب ربيع عبد الرحمن

        " حتى يومنا هذا " للكاتب ربيع عبد الرحمن

        حين تتكلم الصور الشعرية تسكت التفاصيل المملة وتستر نفسها بثوب ترهلها ،

        نص جيد جميل يستحق العناء والمتابعة، نص خرج عن التقليدية وقارب الشعرية فكان الإيحاء عمقه وكانت اللغة الشعرية والصور القصية التي تخضع للتأويل جماليته، وكانت الدهشة وكان الإمتاع والنفع وكانت الرؤية والانطباع،

        سقطت الوثيقة من بين أصابعه ،
        كأنه تعرض لنوبة إغماء ، اغتالت
        كل يقظته .!


        الوثيقة هنا " إيحاء " مفتوح الأبعاد في المدى المطلق ، هي أكثر من مسمى وعنوان المشترك فيها هو التصوير السايكولوجي المرسوم بجدارة من مارس الأدب وقلبه مبكرا
        الوثيقة: قد
        ـ تكون هي الهدف الذي لا نحسن الحفاظ عليه بوعي وارداه أو إهمال أو عدم معرفة قيمته أو كما جاء هنا في النص بسبب ظرف خارجي اجتماعي أو سياسي أو اقتصادي أو عاطفي أو نفسي تسبب في حالة الإغماءة تلك لكن هذه ( القد ) قد لا تكون في حسابات الكاتب لان " كأنه " سبقت الإغماء وجاءت( كأن ) هنا لتقطع الطريق على القطعية والتوكيد التي تتحقق برفع كأنه لتصبح الحالة :
        سقطت الوثيقة من بين أصابعه ،
        تعرض لنوبة إغماء ، اغتالت
        كل يقظته .
        وعليه يمكن متابعة بقية الاحتمالات :
        ـ قد تكون هي الهدف الذي لا نحسن رصده فنقع في مهالك
        كان برميل الماء ممتلئا لحافته ،
        الوثيقة تحلق ، كطير يعانق الماء
        نطت بعيدا ،
        سقط هو فى البرميل !
        البرميل هنا هو العتبة التي تدور حولها الأحداث ، امتلاء البرميل هو إشارة ولو من بعيد إلى قيمة الهدف العليا ونضوجه كفاكهة طرية حان قطافها ( بعيدا عن رؤوس الحجاج التي رآها أينعت وحان قطافها من طرف الشيء بالشيء يذكر ) وربما هي إشارة إلى عظم المخاطر وعليه الحذر من الاقتراب منه حين حلقت الوثيقة حوله ثم هبطت ، نطت ، لتقترب من تلك الحافة المتورمة بفائض الماء وقد تلتهمه حين لا يحسن رصد ومسك الورقة وهو ما حدث حين سقط هو في البرميل أي التهلكة !
        ـ قد تكون النعمة التي لا نحسن التمسك بها والمحافظة عليها أو الهدف الذي يتسرب من بين أصابعنا أو الموجود بين ظهرانينا ولا نحسه أو نشعر بوجوده إلا بعد فقده فنقوم جاهدين بالبحث عنه كما حدث في آخر النص ،وهذه لاحتمالات هي قوانين كونية يمر بها الإنسان ،يستفيد منها من شاء الإفادة ويتحسر على فقدانها من غفل عنها .
        وحتى تصوير الشاعر هنا بمسك الوثيقة بعد عناء وجهد ليجدها فارغة وقد سقطت الكلمات عنها هو إشارة إلى الكثير من الاحتمالات قد اذكر منها أن الورقة كانت في الأساس فارغة لكنه كان يركض وراء سراب ظنا منه انه يركض وراء هدف معين واقع ، أو أن الحظ لا يأتي إلا مرة واحدة في العمر و حين يجدك الحظ ولا يخطئ الهدف فعليك أن تتمسك بهذه الفرصة وتستغلها ولا تجعلها تمر من بين أصابعك لأنك ستجدها قد فقدت محتواها ومفاجأتها حين الإمساك بها ولا نجدها إلا ورقة فارغة لا قيمة لها فتصاب بالنكوص والاحباط

        ـ الإشكالات :

        الإشكال الأول تضمنه رد الأديب أحمد فؤاد صوفي بشقيه :

        """ وجدت في الجزء الأول أن ( الوثيقة تحلق ) لا تتناسب مع ( كطير يعانق الماء ) فالأولى محلقة تسبح والثانية شيء منقض لا يمكن وصفه بالطبع – في حال الانقضاض – بأنه يسبح ، وخصوصاً أن الوثيقة قد ( نطت بعيداً ) وسقط هو في الماء – وليس الوثيقة – وهذا كما جاء في الجزء الثاني ."""
        التحليل :
        يمكننا تصور الحالة كالتالي كرؤية ثانية للمقطع
        الوثيقة تحلق ، كطير يعانق الماء !
        الفاصلة هنا بين تحلق و كطير هي التي حققت الرؤيا لانها جزأت الزمن و قسمت الحالة إلى حدث التحليق ثم التشبيه ، أي تحليق يتبعه بالقوة هبوط بفعل الجاذبية وهو الانقضاض والتشبيه هنا موفق لان الطير يجيد التحليق ويجيد الانقضاض ،

        2- حين أنقذه الزملاء بدحرجة البرميل ، فقد انسكب الماء كله وما بقي له من أثر في البرميل الفارغ عند المساء ، ومن غير المنطقي أن يقوم صاحبنا بإشعال النار تحت البرميل بحثاً عن أية بقايا ، بل الأفضل له أن ينظر داخله ليس إلا ، لذا فالصورة في الجزء السادس غير مقنعة للقارئ ."""

        الاعتراض هنا مشروع حسب سياق النص لكننا أيضا يمكن أن نخرج الحالة ونضع لها أكثر من تعليل لكنها حسب رأيي ستبقى ضعيفة لا تصل إلى حالة الإقناع المطلوبة بدليل نهاية النص وهو رؤيته لصدأ الحديد الذي حفزه للبحث والنهوض ثانية والوقوف على رجليه والتخلص من حالة الإعماء التي تحدث عنها الكاتب بجدارة فعملية الصدأ عادة لا تحدث بالحرق بل بعملية أكسدة المعادن حين تعرضها للهواء وهي رطبة كحالة عامة وعملية الرؤيا بالعين ستكون اعم وأعمق في المعنى من عملية الحرق
        مخلفة صدأ المعدن ، الذي فجر فى داخله هواجس

        الإشكال الآخر الذي يمكن أضافته هو المبالغة بحالة التكثيف الحد الذي جعل المتلقي يتأرجح بين فك الإيحاءات المتلاحقة ومتعة انسيابية النص
        تحية للجميع
        الدكتور نجم السراجي
        مدير مجلة ضفاف الدجلتين
        [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

        [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #5
          وألف ألف تحية لك أيها الرائع على هذه الرؤية والتفنيد للنص
          رؤية تفتح أمام المتلقي الأفق الرحب الذي يبدو للوهلة الأولى غارقا بين طيات النص وربما يقع في اللبس
          وانفك اللبس بين ذهبية أناملك
          مازلت أتمنى أن يكون أحد نصوصي بين يديك
          الدكتور نجم السراجي
          أنرت الملتقى بنورك فأشرق بك
          تحياتي ومودتي لك
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            [frame="15 98"]

            دكتورنا العزيز .. صباح الخير و السعادة , واسمح لي بتلك المشاركة , استناداً على مقدمتك و التي اتفقت معها من قبل حيث كانت فكرة الوثيقة رمزية و تشير إلى مدركات و معان كثيرة , لنفترض أنها توظيف لحالات الإنس و بني آدم مع ما يهمه من أمور حياتية , قد تتفق معنا و قد تتفق مع الآخرين , فتبقى هي وحيدة سماتها الإجتماعية أو السياسية أو العاطفية أو النفسية و ليس بالتخصيص لحالة أو ظرف واحد , وعلى مجمل النص كانت تلك الإيحائية و الرمزية تظهر جلية و في أماكن متفرقة من الفقرات الستة للقصة .
            و لو عدت إلى الأسباب الحقيقية للحالة الإغمائية التي ظهر عليها صاحب الوثيقة استهل بها الكاتب نصه المكثف جدا ؛ سنفترض كل الأسباب التي كانت نتيجتها قابلة للمنطق , جعلت ذلك الرجل يفقد حواسه و سيطرته على الإحتفاظ بالورقة .. أي كان السقوط نتيجة خلل في وظائف الجسم هذا من الناحية الفسيولوجية , اما من الناحية النفسية , فإرتباط الرجل بوثيقته وظفه الكاتب بأسلوبه المطلي بالعبثية حينما فاجأنا بفراغ الوثيقة اتي ظل طول الوقت يغامر و يكابد من أجل الوصول إليها .. و فجأة نسمعه يصرح لنا أن الورقة فارغة , وهنا اتفقت معك أن الوثيقة لم تكن تحمل أي محتوى من أساسه , وهذا ما تطرقت له في نقاشي مع الأستاذ أحمد صوفي , فكانت عبثية الفكرة هي الطريق الذي سلكه الكاتب و جاء ذلك في منطقتين :



            5
            حين أمسك بالورقة أخيرا ،
            بهستيريا كان يتأملها ،
            جاحظ العينين .. كأنه يفتش عن شىء .
            عاد صوته يثير ضجيجا : الورقة فارغة .. فارغة .


            6
            فى المساء حين خلا المبنى ،
            كان يشعل نارا أسفل البرميل ،
            يراقب بجزع بقايا الماء التى كانت تتطاير ،
            تغادر وعاءها ،
            مخلفة صدأ المعدن ، الذى فجر فى داخله هواجس،
            وشحنات ألم ، دفعته للبحث فى المنطقة كلها ،
            عن شىء ضائع .. لم يجده أبدا ،


            وهما النقطتان اللتان قد ذكرتهما في حديثي الأول وكانتا المفارقة الغريبة التي جاءت على مرحلتين , وكانت بدايتها من الفقرة الخامسة و قول الكاتب " فارغة .. فارغة " تدليل على هذا الإنتهاج العبثي الذي ذكرته مسبقاً , أحالني و بصورة تفصيلية إلى مخاض المسرح العبثي الفرنسي في القرن العشرين على يد صموئيل بيكت و إيجون يونيسكو , حيث كنا ندرسه في السنة الثانية في قسم اللغة الفرنسية و تحديداً لمسرح " يوجين يونيسكو " رائد العبثية , وهنا كانت قصة " حتى يومنا هذا " هي انبلاج آخر لمسرحية " الكراسي " و نفس التواتر الفني لنفس اللاجدوى الذي وصل إلى حد اللامعقول , و لو قمنا بعمل دراسة مقارنة بين " حتى يومنا هذا " و " الكراسي " سنرى أن الهدف و التيمة الفنية كانت واحدة :
            في الكراسي :
            طول الفصول يعتمد يونيسكو على الراوي الذي كان طول الوقت ممسكاً برسالة في يده يناقشها مع العجوزين ـ رجل وزوجه ـ "وهما بطلا المسرحية" إلى جانب الكراسي المصفوفة و الراوي .. كان هدف الرسالة هو حلم للعجوزين .. أرادا أن يتحقق , لكن المفارقة العجيبة في نهاية المسرحية و حينما انسدل الستار " أن الراوي كان أصم أبكم لا يسمع و لا يتكلم " هذه واحدة .. و الثانية أن العجوزان على ما أذكر حينما قفزا في البحر المجاور لشرفتهما خافا على الرسالة من الفقدان ..
            " ليتضح لنا أن الرسالة فارغة .. فارغة" و لم تكن تحمل أي محتويات .. وهذا ما عمد إليه يوجين يونيسكو في مفارقته التي انكشفت على مرحلتين ..
            في " حتى يومنا هذا " :
            ذكرت مسبقا أن المفارقة كانت على نفس النحو وكانت على مرحلتين أيضا في الفقرتين الخامسة و السادسة .. أي قاربت نفس المفارقة في "الكراسي" .. وفيها كانت الوثيقة "فارغة " رغم تخوف الرجل من سقوطها في البرميل مثلما خاف العجوزان على ضياع الرسالة في البحر .. أي أن مسرح الحدثين كان واحداً في النصين و بنفس المنهجية ..
            ـ التقييم : جيد

            [/frame]
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • أحمد فؤاد صوفي
              محظور
              • 20-02-2010
              • 257

              #7
              الأدباء الأكارم . .
              تحية من القلب لكم جميعاً . . وبعد . .
              أريد هنا أن أبدي رأياً ، قد يكون من زاوية مغايرة . .
              فالنص – موضوع النقد هنا – هو نص جميل فعلاً ، وأنا مضطر
              للأسف أن أستخدم " ولكن" . . وكما يلي :
              * ماهي حدود حرية القارىء . ! وما هي حدود حرية الكاتب . !
              إن للكاتب حرية مطلقة أن يكتب وينشر مايريد . . بدون أن يشرح
              ماكتبته يداه . .
              أما لو رغب هذا الكاتب إيصال فكر أو معنى معين للقارىء . . فهنا يصبح من واجبه . . أن يوضح الخطوط العريضة للعمل ويترك للقارىء بعض التفاصيل التي لن تؤدي إلى تغيير في المعنى والمقصد بالطبع . .
              ونتحول للقارىء . . فإذا استمتع بالقراءة لنفسه . . فهذا شأنه . . أما لو أراد فهم القصة والعمل بها أو مناقشتها مع غيره أو أن يدافع عنها لسبب ما أو لغير سبب . . فإن حقه يجب أن يكون من خلال القصة نفسها . . ومن خلال ما أراد الكاتب أن يوصله إليه . . وعلى النقيض (وهذا هنا مهم جداً) فليس من حق القارىء . . وليس مطلوباً منه . . ولا يجوز له . . أن ينشىء من لدنه تحليلاً قد يؤلف – هذا التحليل – قصة متكاملة . . قد تكون مغايرة تماماً لفكر الكاتب . . الذي يملك براءة اختراع القصة . . وهذه البراءة لاتنتقل وليس مسموحاً ولا مطلوباً أن تنتقل إلى القارىء . . ولو حصل ذلك لقلنا إن في ذلك مبالغة غير مستحبة . . لأنك لا تنقد بهذه الحالة عملاً بذاته بل تؤلف شيئاً جديدا قد يماثل بالصدفة فقط ، مايريده الكاتب صاحب الحق
              ومن ناحية ثانية فالقصة – من خصائصها –تعطي للعقل صورة مادية واضحة (قد لاتكون واضحة تماماً بالمطلق) بينما الومضة تعطي للعقل صورة غير مادية ، يصيغ كل قارىء بموجبها صوراً متغايرة . . صوراً قد لا تتشابه على الإطلاق مع الصورة التي كانت بذهن الكاتب عند كتابته لومضته . . وهذا غير موجود إطلاقاً وغير مسموح به في القصة القصيرة
              في نقد أو تحليل الدكتور نجم هنا – والذي استمتعنا به بالتأكيد – فقد بالغ الدكتور برؤيته الشخصية . . ولا مانع من ذلك بالطبع . . ولكن علينا أن نسمي ذلك *تحليلاً خاصاً برؤية قارىء لعمل ما* ولكنه بالطبع ليس نقداً أدبياً حسب الأصول الأدبية المتعارف عليها . . كما إنه – الدكتور نجم – لم يخضع القصة للموازين التي افترضها في بداية وأعلى ورشة العمل . وكذلك فعل الأديب محمد إبراهيم سلطان . . فهي رؤيته الشخصية . . ولابأس ولا عيب في ذلك . . بل لقد استمتعت جداً بالتحليلين . . اللذين لا يعيبان الكاتب ولا القارىء . . بل يمكن اعتبار كل منهما عملاً أدبياً مستقلاً
              وهنا . . أطلب من صاحب العمل . . الأديب الكريم ربيع عقب الباب . . أن يدلو بدلوه ويشرح لنا قصته ومقصده من كل فقرة وكل كلمة . . وأنا متأكد أنه سيتحفنا برأي جميل قد يكون مغايراً لكل ما فكرنا فيه . .
              أرى ضرورة اختيار نصوص مناسبة لنعمل عليها . . وكما أسلفت سابقاً
              فالاختيار يجب أن يكون وراءه مقصد ما . . مثل أن يكون النص متكاملاً فيمكن اعتباره نموذجاً يتبع . . أو أن يشكو من ضعف ما فنبينه ونصححه وهكذا . .
              أحبائي . .
              تقبلوا تحيتي واحترامي
              دام يومكم مشرقاً

              ** أحمد فؤاد صوفي **

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                لا أدرى .. رغم تعبى الآن .. إلا أن إصرارا دفعنى لأكتب !!
                أولا ، و قبل كل شىء أنا سعيد جدا ، بالفكرة التى طرحها دكتور نجم ،
                و أرحب بها كثيرا كثيرا ، و أرى أنها سوف تفرخ الكثير مما ننشد ، ونرجو !!
                أعجبنى كثيرا التحليل لدكتور نجم ، و رؤيته النقدية التى اقتربت من رؤية أكاديمية ، و كما أرى ، و لتكن رؤايا أنا فى أمر تحليله .. !
                لكن هذه الرؤية التى طرحها محمد سلطان و التى اقتربت من واقع القصة ، و اشتغلت عليها إلى حد بعيد ، و لا مست فيها مستويات التلقى ، عند الجمهور العادى ، و جمهور المثقفين !!
                ماذا يعنى ، أن إبرة وردة ، فى إصبع أودت بحياة حورية ، فى تلك الرواية القصيرة لجبرييال ماركيز فى روايته " آثار دمى على الجليد " ، ماذا يرى فيها القارىء العادى غير مبالغة ، و خيالا لا غير .. و لكن لو أنه أمعن قليلا فى مخزونه الثقافى الحياتى ، لأدرك تماما ، أن تلك الحورية تعانى من مرض معين ، خاص بالدم ، و سيوليته .. مما أدى بالفعل إلى موتها ، فى رحلتها شهر العسل الخاص بها !!
                و نأتى لمستوى آخر فى فهم العمل ، فلم يكتب ماركيز مثلا عملا للتسلية ، و فقط ، ليظهر قدرته على الابتكار ، أى لم يخلق عملا مجانيا ، لا يعطى الأكثر و الأكثف ثقافة .. أبدا أراد شيئا آخر ، أكثر قوة ، و بلا شك !!

                و هنا عند ملامسة أولى للقصة ، قد نرى قصة عادية ، تقترب من المزحة ، التى تستدعى الضحك ، فى كل حالاتها ، حتى و هو ينكش الأرض أخيرا عما ضاع منه ، و لم يكشف عن كنهه الكاتب !!
                و عند قليل من التمعن ، سوف نرى حالة من اللا معقول أو العبثية ، المحيطة ، و الكامنة فى تصرفات هذا الشخص .. الوثيقة ، ماذا كانت تحوى ؟
                أم كانت فارغة من الأساس ، و هو يبحث عن شىء كامن بذاته هو ، و عاش موهوما بأنه واجده فى هذه الوثيقة ؟
                لا بد أن الوثيقة كانت تحمل شيئا يقارب حياته ، و بدونها ، تصبح الحياة مستحيلة .. على ما يبدو .. هذا إذا ما توصلنا أنها بالفعل كانت تحمل شيئا
                بدليل أنه أشعل نارا أسفل البرميل ليتم تبخير ماتبخير ما بقى من ماء ، خاصة أن الكاتب لم يقل أن البرميل حديث الصنع ، أى لا يحمل نتواءات ، أو تعرجات ما ، خاصة و هو برميل فى مؤسسة ما ، و لكنه لا يعثر على شىء ، و كأنى به كان يبحث عما سقط من الوثيقة من كلمات ، رغم أن الوثيقة لم تسقط فى الماء ( البرميل ) بل هو الذى سقط .. و سقوطه فى البرميل ( الذى أتى ليعبر ربما عن بئر ، و إلا ما حاجتى لبرميل لأزج به هنا ) و السقوط هنا لابد أن يحدث نتيجة خلل ما بل خلل كبير ، أو بفعل فاعل ، ليصبح على وشك الغرق لولا زملاؤه !!

                من الصعب بل المستحيل شرح قصة ما ، مفتوحة كانت أم غامضة ، و إلا لقتلنا ناتالى ساروت و صامويل بيكت قهرا .. قليلون هم القادرون على فعل هذا ، و لا أظن أنهم حين يكتبون يكونون مبدعين بالمعنى الحقيقى للإبداع !!

                شكرا لكم سادتى ، و أتمنى مزيدا من مشاركات الأخوة هنا فى الملتقى

                تقبلو ا خالص احترامى لرؤاكم الرائعة ، ووجهات نظركم ، و سبركم لأغوار النص !!
                التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 03-03-2010, 23:25.
                sigpic

                تعليق

                • د.إميل صابر
                  عضو أساسي
                  • 26-09-2009
                  • 551

                  #9
                  السلام عليكم

                  تحضرني هنا تساؤلات كنت قد طرحتها سابقا في أكثر من مكان حول إشكالية الفهم في النص الأدبي وهل حين نكتب نطرح رؤية أم نبني حاجزا يمنعها؟

                  وفي الحقيقة شغلتني هذه الفكرة كثيرا حتى أنني توقفت عامدا في أكثر الأحيان عن المشاركة وإبداء رأي في كثير من النصوص..
                  إلى أن وجدت هذا الجدل الهادي البناء المحترم هنا والذي دار -حسب ما وصلني -حول محورين:
                  ( بداية أرجو الوضع في الاعتبار أن ما يلي ليس به أحكام مطلقة وإنما مجرد أراء تحتمل الخطأ مثلما تحمل من صواب، وتحوي من الاستثناءات أكثر مما توجد من قواعد)

                  الأول هو ما المعنى المقصود بهذا النص تحديدا؟
                  والثاني حول حقوق الكاتب وحقوق القارئ

                  وأود لو طرحت بينكم ما توصلت إليه عن سبب لهذه الإشكالية الواقعة ما بين الكتاب وبعضهم وما بين الكتاب والقراء

                  أول هذه الأسباب هو الفجوة ما بين (القارئ - الكاتب ) الأكاديمي الدارس للأدب بطريقة منهجية، وما بين ( الكاتب- القارئ) الهاوي العاشق والنهم للحروف( أنتمي لهذا القسم).
                  الأول يقرأ ويكتب بناء على تصنيف أولي لجنس كتابته ما بين فنون السرد وفنون الشعر وهكذا فيجيدون الفصل ما بين الخاطرة والمقال، وما بين القصة القصيرة والأقصوصة.. ثم يحدد اتجاه ما بين يديه من حيث المدارس الأدبية والفلسفية المعروفة،
                  ذاك واقعي وهذا رمزي، وذلك عبثي وآخر وجودي .. إلى آخره
                  هؤلاء يصرفون جل اهتمامهم نحو التصنيف وقليل منه نحو هدف المكتوب.

                  النوع الثاني - الهواة- يقرءون ما يقع بين أيديهم فيعجبهم أو لا يروقهم بناء على ما وصلهم منه من فكر وإن كتبوا وأبدعوا .. فهم يبدعون بسجيتهم وبموهبة بكر فيصرفون قليل من الاهتمام نحو تجنيس كتاباتهم وتنميطها فيما ينصب تركيزهم على الهدف من الكتابة.

                  وما بين النوعين تحدث كثير من المشادات والخلافات ، إذ ليس مطلوبا من القارئ الهاوي أن يكون متعمقا في كل كتابات شكسبير ليستوعب قصة يستوحي فيها كاتب دارس روح بعض شخصيات شكسبير، ويستخدم بضعة رموز من كتابات تولستوي أو مكسيم جوركي،

                  السبب الثاني لتنوع الرؤى وفجوة التفاهم المتبادل ما بين القارئ والكاتب هو تنوع مناهل العلم والثقافة والتعليم
                  فحتى فيما بين الأكاديميين من درسوا الأدب الفرنسي قد تجدهم لا يستسيغون الألماني،
                  وعشاق بساطة محفوظ وإدريس ليس عليهم أن يتقنوا فنون العقاد والمازني..
                  وهكذا يختلف الفهم أيضا حسب الخلفيات الدينية والمجتمعية بل وتضيق حتى تصل للتكوين الأسري والبنيان الجسماني.

                  وهنا نصل لسؤال قد يلغي هذه الفجوات، على من يكتب عليه أن يسأله لنفسه قبل الشروع في تسطير حروفه:
                  إلى من أكتب؟
                  أللطفل أم للعامة؟
                  ألنوع محدد من المثقفين أم لجمهور من القراء؟
                  ألفئة دينية محددة أم حتى أكتب لنفسي؟

                  أعتقد أن الكاتب لو حدد لنفسه جمهورا يكتفي به.. وقتها لن يحتاج لشرح أم يكتب.
                  أما من لا يكتفي بفئة محددة فعليه لزاما أن يكون في متناول الجميع،

                  عليه أن يكون إحسان عبد القدوس لا العقاد .
                  [frame="11 98"]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
                  [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
                  [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
                  [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
                  [/FONT][/SIZE][/FONT]
                  [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
                  [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
                  [/frame]

                  تعليق

                  • الدكتور نجم السراجي
                    عضو الملتقى
                    • 30-01-2010
                    • 158

                    #10

                    الأستاذ الدكتور إميل صابر
                    تحية لك واحترام وشكر على هذه المداخلة الغنية بفكرها وجمالية طرحها واسمح لي أن اقتبس هذه النقاط من ردك لمحاورتها قدر الإمكان وهو طرح لا يتجاوز الرأي الشخصي
                    تفضلت بالسؤال أولا :
                    ـ ـ ـ ماالمعنى المقصود بهذا النص تحديدا؟ ـ ـ ـ
                    " المعنى " هنا يأخذ أكثر من بعد في التعامل معه فقد يكون المقصود منه فكرة النص أو فنية وتقنية النص وربما يكون السؤال عن الهدف من كتابة هكذا نوع من النصوص وغيرها من الاحتمالات ،
                    وبشكل عام فان فكرة النص هي فكرة إنسانية وجدانية اجتماعية نفسية لها تماس مباشر مع واقعنا كأفراد أو كمجتمعات لأنها تتعامل مع الحاضر والمستقبل والأمل والحقيقة وخداع النفس بسراب أو أمل يصعب تحقيقه وغيرها من المفاهيم الجميلة التي تسحب المتلقي معها إلى عوالم التأويل والتحليل والاحتمال والتوقع والدهشة وهي كلها من عناصر النجاح لأي نص ، أما لم هذا النوع من النصوص ولم الخروج عن المعهود والمتبع والمعروف لدي القارئ فأقول مجددا هو الخوض في جماليات الإبداع وهو التجديد والخروج عن القولبة والتكرار ألا تكفينا يا سيدي المسلسلات والأفلام وتكرار القصص المأساوية فيها التي تتعامل وبشكل مباشر مع عاطفة الإنسان فينجذب المشاهد أو القارئ لتلك القصص ويقيمها لأنها أثارته وتحمس لموقف بطولي أو إجرامي فيها فأحبها وقيمها دون أن ينظر إلى أنها قصة مكررة مطروقة استهلكتها الأقلام وعدسات الكاميرات فكتب القاص ربيع عبد الرحمن بهذا لأسلوب كي يخرج عن المألوف المكرر ويأتي بجديد تزامنا مع متطلبات الزمن في ضرورة التجديد
                    وتفضلت بالسؤال الثاني :
                    ـ ـ ـ حول حقوق الكاتب وحقوق القارئ ـ ـ ـ
                    ـ ـ ـ إلى من أكتب؟
                    أللطفل أمللعامة؟
                    ألنوع محدد من المثقفين أم لجمهور منالقراء؟
                    ألفئة دينية محددة أم حتى أكتبلنفسي؟ ــ ـ ـ


                    بالتأكيد إن من أوليات حقوق الكاتب هي" رفع القيود مع الالتزام "
                    وهي موازنة ليست بالصعبة فإذا مورست الضغوط على الكاتب من قبل السلطة الحاكمة أو السلطة الدينية أو السلطة الاجتماعية أو السياسية الايدولوجية والحزبية فان الكاتب سيفقد خاصية الإبداع والمصداقية ويتحول إلى كاتب أو شاعر الحزب أو السلطة وهي حالة بيع فكر أو برمجة فكر بسبب الخوف أو الطمع في المال والمنصب أما الكاتب الحر فلا يستسلم لتلك الضغوط ولا يبيع فكره وإنسانيته ويجد ألف وسيلة للتخلص من تلك الضغوط واعرف من اعتزل الكتابة وعمل سائق تكسي من اجل عيش حر ولقمة حلال أما الالتزام فهو مطلوب من الكاتب فلا يمكن لنا أن نستغل مساحة الحرية للنيل من غيرنا أو من المعتقدات والاستخفاف بها بشكل علني ، من حقي كانسان أن لا أؤمن بمعتقد ما لكن لا يحق لي الاستخفاف بذلك المعتقد والتشهير به علنا وفي أي مكان ، قد يحق له اختيار أماكن معينة تتعامل مع هذه الحالات ولا يجرح فيها إحساس احد لأنها أعلنت مسبقا بأنها إباحية مثلا أو ملحدة أو طائفية ، هناك وفي تلك الأماكن يحق للإنسان الكتابة والتعبير عن راية و الدفاع والهجوم لكن لا يحق له أن يفعل هذا في الأماكن العامة وفي الأماكن التي وضعت شروطا محددة قبل هو تلك الشروط
                    أما حقوق القارئ :
                    إذا كان من المهتمين والمتخصصين في عالم الأدب فان حقهم واضح بنصوص فيها من التعقيد والإيحاء والفن والتجديد لضمان متعته وغايته في نص يستفز قابليته النقدية والتأويلية
                    أما القارئ العادي فحقه في الإمتاع والتفاعل مع نصوص يستطيع أن يتعامل معها ويحللها وقريبة إلى مداركه وإمكاناته الأدبية وبما أن المنتديات العامة مفتوحة على الصنفين أي المتخصص والمتلقي العادي فان المساحة هنا تتسع لنصوص مطلسمة ولها أهلها أو لنصوص مفتوحة سهلة ولها أهلها أيضا
                    وهذا يعيدنا إلى سؤال مثل " لمن نكتب " فمجموع ما يكتب هو للجميع : كل يأخذ منه ما ينفعه ويستمتع به باختلاف الذائقة الأدبية واختلاف المستويات الأدبية ، قد يتخصص شخص لكتابة النصوص التي تخص وتعتني بأدب الطفل مثلا ولا يستطيع غير هذا النوع وآخر يكتب النصوص البسيطة التي تتعامل مع قدرة المتلقي العادي ولا تسمح له إمكاناته الأدبية بتجاوز هذا المستوى من الكتابة وآخر تجده في أكثر من ساحة ويكتب أكثر من جنس أدبي ويتعامل مع أدب الطفل وأدب الكبار لأنه كاتب متعدد المواهب وصاحب إمكانات جيدة ومتجددة وهو الذي يخوض في معركة الإبداع التي تبدأ من العمق والخيال والملكات والإيحاء والرمز وغير ذلك لأنه يرتكز على مفاصل مطاوعة تمكنه من الحركة بانسيابية وتمكنه من التنقل وهذا النوع من الكتاب يستطيع الكتابة للمتخصصين ولعموم الناس على حد السواء ، لكن القابليات والإمكانات الأدبية لا تكفي لوحدها لخلق أدب نافع وثقافة نافعة إذا لم تعزز بالتواضع الذي يرفع صاحبه وبالنزول إلى ابسط عقلية ولا ينتظر من المتلقي البسيط أن يحلق إلى مستواه العالي لان هذا مستحيل ويخلق تلك الفجوة التي تكلم عنها الدكتور إميل صابر في أول كلامه مشكورا ، هذه الفجوة يمكن ردمها بنزول المثقف إلى ارض العامة والواقع وقد كتبت في ذلك مقالا عن المثقف اقتطع جزءا منها للإفادة :
                    ((( ـ والجبهة الرابعة التي يحارب فيها المثقف ومن اجلها فهي " المعايشة " وكما أسلفنا في تعريف المثقف ومسؤوليته في التوعية ثم التقويم والتغيير ويتحقق هذا بضمان التواصل بين المثقف والمجتمع عن طريق رفع المجتمع الى مستوى ثقافي يسمح بذلك التواصل وهذا يحتاج الى جهد كبير ولا يتم إلا عبر الطريق الأسهل والأساسي وهو نزول الطبقة المثقفة الى مستوى فكري يمكنه من تامين ذلك التواصل عن طريق " المعايشة " وهو نزول المثقف من برجه العالي الى الشارع ومشاركة فئات الشعب كافة وعلى اختلاف خصوصياتها ميدانيا )))


                    تحياتي للجميع
                    الدكتور نجم السراجي
                    مدير مجلة ضفاف الدجلتين
                    [URL="http://www.magazine10.net"]www.magazine10.net[/URL]

                    [BIMG]http://i54.tinypic.com/b5m7vr.jpg[/BIMG]

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      الورشة مغلقة ، لا تفتح إلا بتواجدك معنا
                      فهل وصلنا إلى حالة الكمال ،
                      فلا جمل معطلة ،
                      و لا عبارات يلزمها بعض التليين
                      و لا قص يحتاج إلى بعض قطع غيار
                      و لا جديدا فى حاجة ماسة إلى تدشين ؟!!


                      كنت آمل لهذه الورشة ألا تغلق أبوابها أبدا
                      فهى كل الحب ، و هى ما ستجعلنا نحيا الأدب كما يجب !

                      محبتى دكتورنا الجميل
                      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-04-2010, 22:04.
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        و لا بد لها الآن من أن تغلق أبوابها ، بعد أن اخترعوا مسميات أخرى
                        تحت نفس البند .. لا يهم .. طالما كان فى مصلحة الكتابة و الكتاب ..
                        و ليعلم الجميع أنا ما أدخرنا وسعا فى الترقى ، و البحث عن جديد ..
                        و الذين هاجموا القصة الذهبية ، كانوا أول المنتفعين بما أتت من ثمار ،
                        حاولنا .. و كم سيحاول غيرنا .. حاولنا عمل مجموعات قصصية للكتاب
                        هنا ، و أيضا فتح نافذة للتعرف بكاتب ، فكرا و قصا .. و صرفنا جل اهتمامنا
                        للبحث عن مناطق من الممكن بها أن نرسخ قيما فى القص ، و الفن القصصى ، من خلال طرح نموذج لأديب عالمى ، تجاوزت أعماله حدود الإقليمية !!
                        كم نافذة فتحت ، و كما كانت أهدرت ، و لم تعد .. ربما طبيعة الأمور ، و اللحظة الحاضرة ، لا ترى فى أى شىء اهمية ، و لن تجد أبدا ، طالما ظلت لا ترى إلا ذاتها .. و ليسقط الجميع !!

                        أرجو من الأستاذة عائدة الغاء تثبيت هذا الموضوع ، فمجلس القصة أولى بالاتباع !!

                        دمتم على خير
                        و نلتقى على الحب دائما
                        sigpic

                        تعليق

                        • محمد سلطان
                          أديب وكاتب
                          • 18-01-2009
                          • 4442

                          #13
                          لن تغلق ربيعي ولن يرحل عنها النقاد , لطالما كان فيها أمثالك و أمثاله هذا الرجل الذي سيبقى مخلداً في الرأس و الذكراة .. مثلك تماماً سيبقى دكتور وأستاذ النقد ..

                          أرجعتها ربيعي فأرجوك دعها .. أرجوووووووك ...

                          أين أنت دكتور نجم ؟؟ أرجوك الق نظرة هنا ولو بكلمة ...!!
                          صفحتي على فيس بوك
                          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                          تعليق

                          يعمل...
                          X