عود على بدء ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الفتاح أفكوح
    السندباد
    • 10-11-2007
    • 345

    عود على بدء ...

    عود على بدء
    ... إذ أقفرت القرية الصغيرة اليوم من قاطنيها، وعادت كما كانت موحشة، بعدما آنست بخضرة مروجها وظلال أشجارها من كانوا فيها ممن أنسوا بها، وبعدما ألفت العيون حسنها، واطمأنت الأسماع إلى ما ينبض فيها من همس وأصوات ذات شجون ...
    أجدبت القرية الصغيرة اليوم من أكواخ متناثرة، كانت قد استوت على سفوحها، وأصفرت من خيام متباعدة، كانت قد رست فيها بالأوتاد المشدودة إلى الأسباب زمنا طويلا، رسو الغاب المشدود بالجذور المغروسة في الأرض، والمتمسكة بالتراب ...
    لقد خلت القرية الصغيرة اليوم مما كان يجري في عروقها من دماء، وأفل ما كان يشرق ويحلق في سمائها من أطيار، ونضب ما كان ينساب شلالا بين سهولها وجبالها، ثم جف ما ظل منذ أمد بعيد يجري فيها رقراقا، فقد ارتحل أهلها بعيدا، وغابوا عن ناظريها ذات فجر ...
    لم يتبق للقرية المهجورة من تلك الحياة، التي كانت في صدرها قلبا صغيرا يخفق بالحب والعطاء، سوى أصداء تهب هبوب الريح بين شعابها، فلا صياح ديك يواسيها، ولا خرير ماء يناجيها ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com
  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #2
    الهجرة القروية.

    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الفتاح أفكوح مشاهدة المشاركة
    عود على بدء

    ... إذ أقفرت القرية الصغيرة اليوم من قاطنيها، وعادت كما كانت موحشة، بعدما آنست بخضرة مروجها وظلال أشجارها من كانوا فيها ممن أنسوا بها، وبعدما ألفت العيون حسنها، واطمأنت الأسماع إلى ما ينبض فيها من همس وأصوات ذات شجون ...
    أجدبت القرية الصغيرة اليوم من أكواخ متناثرة، كانت قد استوت على سفوحها، وأصفرت من خيام متباعدة، كانت قد رست فيها بالأوتاد المشدودة إلى الأسباب زمنا طويلا، رسو الغاب المشدود بالجذور المغروسة في الأرض، والمتمسكة بالتراب ...
    لقد خلت القرية الصغيرة اليوم مما كان يجري في عروقها من دماء، وأفل ما كان يشرق ويحلق في سمائها من أطيار، ونضب ما كان ينساب شلالا بين سهولها وجبالها، ثم جف ما ظل منذ أمد بعيد يجري فيها رقراقا، فقد ارتحل أهلها بعيدا، وغابوا عن ناظريها ذات فجر ...
    لم يتبق للقرية المهجورة من تلك الحياة، التي كانت في صدرها قلبا صغيرا يخفق بالحب والعطاء، سوى أصداء تهب هبوب الريح بين شعابها، فلا صياح ديك يواسيها، ولا خرير ماء يناجيها ...
    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

    aghanime@hotmail.com

    *** مسابقة الموضوعات الصفرية.

    [frame="9 98"]


    أستاذي عبد الفتاح, قصتكم جميلة أعطيتم من خلالها وصفا لمشهد من مشاهد القرية التي غادروها أصحابها في اطار الهجرة القروية والزحف نحو الحواضر. غاب عنها كل شئ . حتى صياح الدياكة قد انقطع. كان هذا عندما حل بها الجفاف .أما اليوم فقد عاود الحنين الى القرية خاصة من طرف الفلاحين الذين لم يبعوا الأرض... فوصفكم للقرية كان جميلا وأبدعتم فيه وبالتالي فان القصة لا تستحق أن يقال عنها - عذرا, لا يوجد أسماء لمتصفحين أو معلقين. والسلام عليكم.


    [/frame]
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    • سامر عبد الكريم
      أديب وكاتب
      • 22-11-2010
      • 95

      #3
      الصديق..عبد الفتاح
      نصك يحوي جوهراً مميزاً ..لكن صياغتك له في نص قصصي ( لم يكن موفقاً )
      ارجو أن تعذر صراحتي..مع الامنيات بنصوص أخرى مميزة..

      تحية لك
      ‪http://‬www.shurofat.blogspot.com
      http://shurofat.blogspot.com

      تعليق

      • عبد الفتاح أفكوح
        السندباد
        • 10-11-2007
        • 345

        #4
        شكرٌ وتقديرٌ ...

        تعليق

        يعمل...
        X