الـــــــــــــــوهـــــم
قصة / سامى النجار
أراها شمس ما كادت تشرق حتى أخفتها غيمة داكنة 00 آرانى ممسك بمعول فوق جبل من وهم 00 أضرب الغيمة 00 يتحطم المعول فى يدى والغيمة ما زالت تحجب ضوء الشمس تغزوا رأسى ذكرى ذلك اللقاء الأخير بيننا 00 تلد غنى جملة ثعبانية قالتها يومئذ((أنا معه مجرد بور تريه )) تارة فوق السرير وأخرى داخل إطار من صفيح صدئ مطلى بطبقة خادعة من الذهب 00 وأحيانا حذاء مهمل داخل كومدينو مخصص لرص الأحذية القديمة
تنتفض يدى 00تزحف تجاه قلم ملقى عند حافة المكتب على ورقة شاحبة 00أفزع0
تعود يداى تحتضنان وجهى المنهك أدفن رأسى فيها ألتصق بالمكتب 00أدراج المكتب مليئة بكتب سئمت قراءتها 00يخيل إلّى أنى لم أعد أحتفظ بها إلا لأنها تحوى بين طياتها رسائلها إلىّ أشعر وكأن أنين رسائلها يأتى مخنوقا عبر الفتحات الضيقة فى واجهه المكتب تنبعث فى نفسى ذكرى أحلام فى المهد قد قتلت 0
أرفع رأسى 00 أدنو نحو الباب 00 يخيل إلىّ أنى أراها على مقربة منه أتحرك نحوها غير مصدق 00 أقترب أمد يدى أحاول أن أحتويها 000- أشعر بصفعه الوهم قاسية على وجهى أمزق الورقة الشاحبة
أحطم القلم 00 ألقى ببقاياهم من النافذة المفتوحة التى تبدو لى كنجم أهتم يضحك ببلاهة
يسخر منى أنقض على النافذة البلهاء أغلقها أجرى نحو الباب أفتحه بعنف 00
أغلقه خلفى بشدة 00يتحطم زجاجه الأخرس يبتلعنى ظلام درجات السلم .
تمت
تعليق