جموح ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    جموح ..!!

    فى أثناء غيبتهم لا يجب ترك البهائم دون حارس ، يرعى شئونها ، يقدم لها العشب أو يروى عطشها ، ويرد عنها غارات اللصوص من العزب المجاورة ، حتى يقبل الكبار بوجوههم اللامعة الجميلة ، على غير العادة ، متهادين على ركائبهم ، جالبين الغداء الذي تأخرأكثر مما يجب.
    على المربط المظلل بشجرتي توت وسنط كنت أنتظر ، لم نكن في أوان التوت ، وإلا كنت هناك بمحض اختياري .. السنطة تمتد لأعلى، تستدير بمحاذاة الأرض،على شكل نصف دائرة ، والتوتة العجوز التى يشبه جذعها وجوه المعمرات فى حارتنا، تأخذ العصافير بين أوراقها الوارفة، حدأة تحط أعلى شجرة السنط ، مكبر الصوت يخترق الخلاء، مشيعا مع وهج الشمس جوا من الرهبة ،عابرا المسافات ، يتلاطم وأصوات المآذن الأخرى . كان معركة تدور رحاها فى المدينة، التي تشكلت فى مخيلتي كامرأة مجنونة لا تمل الصراخ .. هاهي ذي بعيدة ، وعلب الساقية الصفيح تعكس انفعالاتها . منتصبا كزير ماء كبير امتد الصهريج الوحيد ، مخترقا بيوت المدينة . أعلى من كل البيوت ..أعلى من كل المآذن، من خلفه كانت ساعة شركة الغزل أنيقة ثابتة ، تخايلني ، تضوي فى عيني . وكان الجوع يفتك بي ، ويشن على أحشائي حربا ساحقة ، فاندفع إلى غيط الذرة الذي مازال حدثا ، ما ظهرت سنابله بعد، انحنيت ملتقطا كل ما وقعت عليه عيناى، من عيدان خضراء ، فرحت بطزاجتها ، وفورا كنت على المربط هلعا من الصمت، أنتقى العيدان : هذه ملوخية .. رجلة .. حميض .. نتن الكلاب .. كما كان الكبار يطلقون عليه – وكنت أجزع من رائحته الكريهة .كورت حزمة على راحتي ، أنفض مابها من غبار، دسستها فى فمي بنهم، وبلا أية غضاضة رحت ألوكها ، شاعرا بطعم غريب .. والحصى يقرقش بين أسنانى فاخلص فمى متقدما من مجرى ماء ترتع فيه ضفادع كبيرة، أتمضمض عدة مرات، أعود إلى مكاني المعتاد منسحقا، الجوع ثعبان يتلوى بأحشائى ..غاب أعمامى أكثر من اللازم، تركوني بعدما أكلوا منديل الفطور عن آخره . متابعا حركة الناس على ترعة قريبة استلقيت على بطنى؛ فلم أر أحدا ، اعتدلت مطلقا للغيطان عيني ، ربما أبصر أحدهم قادما من بعيد، فماأسكنت عيني جوعي .. ولا هي تهدا .
    كان جدي الكبير هنا بجوار الساقية – هذه النائمة كمدينة عزلاء – ذات ليلة كان يروى الذرة مع عفريت ، ظنه جاره الدمرداش البلاوى , ربما فى هذا الموضع .. هنا فى بقعة ما، ربما كنت أستلقي فيها الآن ، كانا يشويان كيزان ذرة ، كشفت نارها أمر العفريت المتخفي . دق بابنا قبيل الفجر بكثير ،وعلى شط هذه الترعة كان جدي الكبير يسابق الريح هربا . انتفضت ، ارتعد جسدي رعبا ،زحفت متداخلا بين الماشية.. نعم هذا الثور قادر على الفتك بأى عفريت ، سوف أركزعيني على أرجل القادمين ، كان للعفريت أرجل عنزة ، ليلتها كاد يفتك بجدي ، سبقه فى هيئة رجل يصلى ، ثم قطع عليه الطريق كحمار، فركبه جدي بجسارة دون أن يدرك تماما ، أن هذا الحمار ماهو إلا العفريت يناوئه، كلما ارتفع به كمئذنة .. وأشرف على إهلاكه، يرشق جدي سن الشرشرة فى كتف العفريت؛ فيعود إلى حجمه الطبيعي .. جدتي لا تمل منحكى هذه الأشياء المفزعة . عاد الجوع يتحرك قاسيا، أقوى من كل العفاريت ، ركلات الثور أخرجتني من وجعي ، رحت أتابع نعيقه المدوي كالطبل في جسدي ، لمعت عيناه ، برزتا من مكانيهما ، اتسعتا كفجوتين عميقتين . كانت عيدان الذرة زاهية أمامه ، لمتمس ، البهيمتان بجانبه غافيتان ، تحركان خطميهما في رخاوة ، فتندفع رغاو صابونية متسربة في خطوط إلى الأرض ، ثم تهزهزان رأسيهما يمنة ويسرة فى قوة ، الثور يئن باكيا ، خطان أسودان ينحدران من العينين إلى الخطم ، صوته يمتد رهيبا، يعانى من شيء ما، ليس من بقرة قريبة أوعابرة، أحسست بإشفاق عليه .. يبدو أنه ظمآن ، هاهو ذا ينازع وخزات العطش كما أنازع وخزات الجوع ، الترعة قريبة ، هذا أمر سهل تماما ، لكنه ليس سهلا بالنسبة لى ؛ فهناك خطورة ما ، مرة وحيدة تجاسرت ، وسحبته ، مرة لا تنسى؛ فقد نكل بي دائرا فى أنحاء المدينة كطلقة ، فشل الرجال الكبار فى السيطرة عليه، كادت السيارات تدهمه ، وترديه قتيلا ، لولا ستر الله وحارة مسدودة غزاها .. يومها نلت علقة مضاعفة .. فماذا أفعل الآن ؟ هل أتركه يعانى ، والماء يجرى بجانبه ؟ لا .. أنا رجل ، لن أتركه يموت عطشا !!
    دنوت منه على حذر ، عيناى مركزتان على حركة رأسه خاصة القرنين ، أتابع نظراته الغضبى خائفا ، أزحف كسحلية ، بسرعة فككت قيود الأماميتين ، واستدرت بأصابعي، مناهضا صعوبة عقدة الوتد المشدود إليه ، وحتى لا أترك له فرصة للهرب ، شددت الحبل حول خصري ؛ فإذا ما حاول ، فأنا معه .
    يممت صوب الترعة ، أحس فرحا غير مكتمل ، وحين أبصر الثور الماء يلتمع أمامه ، انزلق دفعة واحدة ، فانزلقت فى ركابه ، بلا أدنى مقاومة ، حط بخطمه ، يرتوي منفعلا ، غامرارأسه فى الماء ، كأنه ينتقى الصافي الرائق ، تقدم فى الترعة ، وأنا مسحوب خلفه ،وهو لايني، وازى الماء كتفي ، ابتلت ملابسي عن آخرها ، تمنيت ألا يتقدم ثانية ، رجوته بصوت مرتفع ، ناشدته ألا يغرقنى ، فلن أستطيع العوم ، وأنا مشدود إليه ، رحت أستجمع قواى ، أجذبه نحوى ، فيخور نافضا رأسه ، معبرا عن استيائه ، وأبى إلا الخوض فى الترعة ، فأيقنت أننى غارق لا محالة ، وقبل أن أنكب على عقدة الحبل مخلصا نفسي ، جذبني بقوة ، فطالنى الماء ، ولم أجد ملجأ إلا ظهره القريب ، فتسلقت عليه ، الماء دافىء حلو المذاق ، انتفض الثور ، ارتعد كمن لسعته عقرب ، وفى سرعة البرق كان خارج الترعة ، وكنت على ظهره ، متشبثا به ، لم يتوقف ، بل اندفع بقوة هائلة ، كأنى أركب الريح ، قشة أنا تتطاير ، أبكى صارخا :" عمى .. النجدة يا عمى ".
    صارخا أبكى وهو منطلق لا يكل ، و لا يتهاون، كريح عاصف ، يعلو بالخلفيتين عاليا ويرتعش بدنه كعفريت، هل قرر التخلص منى ؟ أعلو في الهواء مجنحا، ثم أحط مرتطما على ظهره ، وأنا أتماسك ناشبا أظافرى فى كتفه ، آه لو كانت معي شرشرة جدي الكبير لأشبعته وخزا، ولأوقفته مضرجا فى دمائه، ماذا أفعل ؟ وعلا صوت لا أعرف له مصدرا :" فك الحبل يا ولد عن وسطك ".
    أزعق :" يامن تناديني .. أين أنت ؟ " . أحاول ، فيختل توازني ،أشعر أنى أنزلق، أبتعد عن المحاولة . كان صوت ينتهك المدى المثخن ، يرن في ضمير الغيطان ، فأسمع صداه سافرا ، وما كان غير أولاد صغار مثلي ، كانوا يطالعوننى مدبدبين طربا ، وهم يلوحون بسواعدهم :" النجدة ياعمى .. ياعمى .. يا أبى ".
    فى قوة يرفع الخلفيتين فى الهواء ، مكررا ذلك عدة مرات ، آلمتني مؤخرتي ، كما آلمني فخذي بشكل مرير ، وظل على هذه الحال حتى طيرنى فى الهواء ، فطاولت الطيور وأوراق الشجر العالي ، وطقطقت ضلوعي . أحسست بألم حاد مكان الحبل ، دومت طائرا ، حركة ما تدور فى الحبل ، تخلصني منه ، الثور يندفع ضائعا ، بينما كنت أرتطم بأرض صلبة ، أنفجر متقلبا على حصواتها الحادة ، ليس من أحد في هذه الملقة البعيدة ، أصوات مكبرات الصوت ماتزال ترن ،وتجلد وجهي .وجدتني ساكنا على الأرض ، وألم غير محدود ، وغير متحمل يمتد في جبهتي ، وكلما هممت بالقيام وقعت من فوري ، عيناى لا تقويان على المتابعة ، الثورنقطة سوداء بدأت كبيرة ثم راحت تتقلص رويدا .. رويدا . أصوات تتردد بجانبي ، كأنها آتية من جب سحيقة :" يا الله .. الولد يموت .. هيا بسرعة ........".
    صحوت ، وألم يعتصر رأسي ، متسائلا كنت أردد :" ماذا حدث ؟ ومن فك الحبل عن خصري ؟ من ؟ لقد كنت طائرا مشدودا ، كنت على حافة الموت ، فماذا حدث ؟ ".
    حين لملمت عيناى بقية الصورة ، تأكدت من أنني لست بالدار ، وأن إبرة ما بخرطوم رفيع أحمر ، يمتد إلى كيس به سائل أحمر ، كأنه دم ، على حامل أمامي . كان عمى مغبر الوجه يحيطني في جزع ، وأمي تتشح بالسواد ، باكية العينين :" الحمد والشكر لك يارب .. الحمد .......". وأنا مازلت أفكر فيمن تراه يكون قد رفع الحبل عن وسطي ، وماذا وقع للثور ؟ وحين طالعت وجه عمى بوهن يردد :" لقد تخلصنا منه .. هيا يابطل ...." وكان الجوع ما يزال ينهش معدتي ، لكنني بعد هنيهة ، غبت في نوم عميق .
    أحاطتني ملائكة ، كانت ترفل على شاطىء بحر وسيع ، وكان الوقت ليلا ، ونهار صاف يحيط بها ، خفت ورغبت فى الاختباء، لكنها واجهتني، تحلقتنى، راحت فى صخب جميل تلاعبني ، فجأة التف حبل حول خصري ، كان قاسيا، وكنت أناضل لأعرف أيها يشدني ، وأنا أعود محاولا الركض ، أكاد أنكفىء أرضا ، فأصرخ ، فتحت عيني لأجد أمي أمامي تهدهدني ، وتزيح العرق عن وجهي بقطن أبيض، وتحط بصدرها فى حنان على ؛ فأشعر بالأمان يلفني ، وإذا بثور يهاجمني بقرنيه، فأتداخل فى صدرها الحنون، أتداخل مختبئا ، وأنا أصرخ ، وإذا بها تدركني، ترفعني عن الأرض، مخلصتي من الحبل .
    عدت إلى الدار بعد غياب شهر كامل، كان الشاش قد رفع عن الخصر المدمي ، وعن الجبهة. وقرر أبى بشكل قاطع، وبأعلى صوت سمح به صدره المتعب، ألا أسرح إلى الغيط وحدي، لكنني دائما ما كنت فى الغيط، أيام العطلة، أحرس البهائم، والجوع يفعل أفاعيله المعتادة، وكلما تلاطمت أصوات المآذن من بعيد . أحدق فى البهائم النائمة تتشدق وتلوك عصارتها، وفى نفس اللحظة كنت أبحث عن ثور، ينعق بصوت كرعد السماء ،وعيناه في اتساع تنور، تفرزان وهجا، وهو يعانى وخزات العطش، مثلما أعانى .


    ربيع عقب الباب
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-03-2010, 10:21.
    sigpic
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    الله الله الله ياسيدي عليك لما بيكون مزاجعك عالي و رايق

    دخلت سرقة من التلفون من حلاوة النص لحين انتهاء الدوام
    وجبة دسمة لسهرة رائعة أمزمز فيها الليلة
    أشكرك يا جميل

    قبلة مبدئية قبل الجميع
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
      الله الله الله ياسيدي عليك لما بيكون مزاجعك عالي و رايق

      دخلت سرقة من التلفون من حلاوة النص لحين انتهاء الدوام
      وجبة دسمة لسهرة رائعة أمزمز فيها الليلة
      أشكرك يا جميل

      قبلة مبدئية قبل الجميع

      رائعة قبلتك على هذه ، التى منحتنى الكثير حين كتبتها ،
      أشرقت بها كتاباتى كلها ، فكانت للأطفال مرة ، و للكبار مرات
      نشرت فى مجلة ماجد للأطفال ، و فى مجلات الكبار للكبار ، و آخر نشر لها كان بمجلة الفيصل الأدبية السعودية منذ عامين !!


      خالص محبتى لمصافحتك الأولى
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-03-2010, 10:25.
      sigpic

      تعليق

      • د.إميل صابر
        عضو أساسي
        • 26-09-2009
        • 551

        #4
        وكأني -من فرط جمال سردك- كنت هناك في المكان أشاهد
        وددت لو مددت يدي عبر الشاشة فأتلقف بطلك الصغير وأحل وثاقة

        عشت معك هنا مشدوها من أول حرف إلى آخر سطر

        دم بالخير
        [frame="11 98"]
        [FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Tahoma][FONT=Tahoma][SIZE=6][FONT=Simplified Arabic][COLOR=blue][SIZE=5][SIZE=6][FONT=Tahoma][COLOR=#000000]"[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy][FONT=Simplified Arabic][COLOR=#000000][FONT=Tahoma]28-9-2010[/FONT][/COLOR][/FONT][/COLOR][/FONT]
        [FONT=Simplified Arabic][COLOR=navy]
        [FONT=Tahoma][SIZE=5][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]هناك أناس لو لم يجدوا جنازة تُشبع شغفهم باللطم، قتلوا قتيلا وساروا في جنازته[/FONT][/COLOR][COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic]لاطمون.[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT]
        [COLOR=#333333][FONT=Simplified Arabic][FONT=Tahoma][SIZE=5]لدينا الكثير منهم في مصر.[/SIZE][/FONT][/FONT][/COLOR][/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR][/FONT][/SIZE][/FONT][SIZE=6]" [/SIZE]
        [SIZE=4]د.إميل صابر[/SIZE]
        [/FONT][/SIZE][/FONT]
        [CENTER][FONT=Tahoma][COLOR=navy][B]أفكار من الفرن[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
        [CENTER][U][COLOR=#000066][URL]http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=484272[/URL][/COLOR][/U][/CENTER]
        [/frame]

        تعليق

        • آمنه الياسين
          أديب وكاتب
          • 25-10-2008
          • 2017

          #5
          مساء الخيرات والعافيات

          معطر باعطر حمر الجوريات

          اهديه لأستاذنا الغالي

          (( ربيع عقب الباب ))

          كانت قصة جميلة ما قرأت في اعلاه

          وأجمل مافيها نهايتها ،،، كانت رائعة جداً

          وهذا ليس بالغريب عن استاذنا المبدع

          دمتم ودامت

          تحياتي

          ر
          ووو
          ح

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة د.إميل صابر مشاهدة المشاركة
            وكأني -من فرط جمال سردك- كنت هناك في المكان أشاهد
            وددت لو مددت يدي عبر الشاشة فأتلقف بطلك الصغير وأحل وثاقة

            عشت معك هنا مشدوها من أول حرف إلى آخر سطر

            دم بالخير
            د. إميل .. أهلا بك بعد غيبة صديقى
            سررت بمرورك من هنا
            لترى كيف تسحبنا الثيران إلى الحتف
            أو براءة الطفولة بين أنياب ثور !!

            محبتى
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة آمنه الياسين مشاهدة المشاركة
              مساء الخيرات والعافيات


              معطر باعطر حمر الجوريات

              اهديه لأستاذنا الغالي

              (( ربيع عقب الباب ))

              كانت قصة جميلة ما قرأت في اعلاه

              وأجمل مافيها نهايتها ،،، كانت رائعة جداً

              وهذا ليس بالغريب عن استاذنا المبدع

              دمتم ودامت

              تحياتي

              ر
              ووو

              ح
              أهلا بك آمنة .. و مشاهدة هذا الجموح لثور
              حرك مشاعر طفل ،
              و لكنه كاد يفتك به ،
              و ينهى حياته !!

              كانت للصغار ( أدهم و الثور الجامح )


              تقبلى خالص احترامى و تقديرى
              sigpic

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                أيها الربيع الجامح
                قد انساب نصك بين جنبات الروح
                وكنت أركض بين أرجل هذا الثور وقرنيه
                لهثت كثيرا حتى أني احسست بوجع ببطني لشدة حماسي
                نص جامح جموح الطفولة والصبا والشباب
                كانت الصور رائعة
                ودي الأكيد لك
                ربيع صديقي العزيز
                لقد عادت رويدة تنط وتضحك على الصورة هاهاهاهاها
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  أيها الربيع الجامح
                  قد انساب نصك بين جنبات الروح
                  وكنت أركض بين أرجل هذا الثور وقرنيه
                  لهثت كثيرا حتى أني احسست بوجع ببطني لشدة حماسي
                  نص جامح جموح الطفولة والصبا والشباب
                  كانت الصور رائعة
                  ودي الأكيد لك
                  ربيع صديقي العزيز
                  لقد عادت رويدة تنط وتضحك على الصورة هاهاهاهاها
                  فيضى أيتها اللؤلؤة
                  فيضى عائدة
                  جاملينى لو سمحت
                  أحب الكلمة من بين شفتيك حين تتكلمين
                  فيضى
                  أحتاج كلماتك لأقيم ساحات الود و الحب
                  لأكون تحت قدمى قصة مدهشة قادمة
                  لأكون أنا ما بين حد الطفل و الشيخ

                  تكلمى
                  فكم من ثيران، نحنو عليها ،
                  ودت لو قتلتنا .. قتلتنا !!

                  غالية دائما

                  ما أروعها رويده
                  سوف أكون لها حيث تريد .. قبلاتى أيتها الأميرة رويده !!
                  أريد أن أقرأ لك أميرتى
                  هل أنتظر كثيرا رويده
                  التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 05-03-2010, 20:48.
                  sigpic

                  تعليق

                  • إيمان عامر
                    أديب وكاتب
                    • 03-05-2008
                    • 1087

                    #10
                    جموح انه حقا جموح
                    رائع ربيع
                    سرد جميل كنت هنا رائع
                    أحسست بحبل يلف خصري وأنا أتلم وجع
                    دمت متألق نحن هنا تلاميذ مازلنا نتعلم كيف يكون الإبداع
                    [align=center]


                    لك ارق تحياتي
                    [/align]
                    "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

                    تعليق

                    • سمية البوغافرية
                      أديب وكاتب
                      • 26-12-2007
                      • 652

                      #11
                      نص شامخ أستاذ ربيع
                      بارع وجدتك في نقل الصور
                      خاصة صورة الطفل والثور
                      والأجمل أنك لم تنه القصة نهاية عادية.. ربما أدركت سلفا توقعها من القارئ وهو أن يستعيد الطفل عافيته ويستقي الدرس فيركن في زاويته مرعوبا مما جرى له.. حقيقة أعجبني أنك قفزت عن هذه النهاية العادية إلى نهاية أوسع وأجمل وأكثر عمقا..
                      وأخيرا تقبل تحياتي الصادقة وتقديري الدائم رغم إصرارك على إعادة هذا القرد المشاكس إلى الواجهة..

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عامر مشاهدة المشاركة

                        جموح انه حقا جموح



                        رائع ربيع



                        سرد جميل كنت هنا رائع



                        أحسست بحبل يلف خصري وأنا أتلم وجع



                        دمت متألق نحن هنا تلاميذ مازلنا نتعلم كيف يكون الإبداع

                        [align=center]

                        لك ارق تحياتي
                        [/align]
                        أستاذة إيمان
                        سرنى مرورك من هنا
                        بعد أن طال غيابك كثيرا
                        عل مانعك خير
                        حديثك له طعمة

                        شكرى و تقديرى
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                          نص شامخ أستاذ ربيع
                          بارع وجدتك في نقل الصور
                          خاصة صورة الطفل والثور
                          والأجمل أنك لم تنه القصة نهاية عادية.. ربما أدركت سلفا توقعها من القارئ وهو أن يستعيد الطفل عافيته ويستقي الدرس فيركن في زاويته مرعوبا مما جرى له.. حقيقة أعجبني أنك قفزت عن هذه النهاية العادية إلى نهاية أوسع وأجمل وأكثر عمقا..
                          وأخيرا تقبل تحياتي الصادقة وتقديري الدائم رغم إصرارك على إعادة هذا القرد المشاكس إلى الواجهة..

                          هناك بعض أعمال فرضت نفسها ، و شكلها علىّ حين الكتابة ،
                          فأخذت هذا الشكل الدائرى
                          نقطة البداية هى نفسها نقطة النهاية
                          و ذلك لحكمة ربما فى الحياة ،
                          وممارستها ، و مع ظروفها ووقائعها ،
                          نبدو مع كل عمل ،
                          سواء كان طيبا أو غير طيب،
                          بلا توبة .. نعود لنفس النقطة !!

                          سرنى حديثك أستاذة ..
                          بالنسبة للغوريللا
                          كانت صورة رمزية لحبيب من المغرب ،
                          و غاب عنى طويلا .. لا أجده ، و لا أراه
                          و كلما زادت شجونى ،
                          و قتلنى حنينى لرؤيته وضعتها عله ،
                          إن كان حيا يعطف ، و يتوقف

                          ثم أليس أجمل من صورة ذاك الشيخ الكريه ؟؟؟

                          خالص احترامى و تقديرى
                          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 06-03-2010, 18:54.
                          sigpic

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #14
                            فى قوة يرفع الخلفيتين فى الهواء ، مكررا ذلك عدة مرات ، آلمتني مؤخرتي ، كما آلمني فخذي بشكل مرير ، وظل على هذه الحال حتى طيرنى فى الهواء ، فطاولت الطيور وأوراق الشجر العالي ، وطقطقت ضلوعي . أحسست بألم حاد مكان الحبل ، دومت طائرا ، حركة ما تدور فى الحبل ، تخلصني منه ، الثور يندفع ضائعا ، بينما كنت أرتطم بأرض صلبة ، أنفجر متقلبا على حصواتها الحادة ، ليس من أحد في هذه الملقة البعيدة ، أصوات مكبرات الصوت ماتزال ترن ،وتجلد وجهي .وجدتني ساكنا على الأرض ، وألم غير محدود ، وغير متحمل يمتد في جبهتي ، وكلما هممت بالقيام وقعت من فوري ، عيناى لا تقويان على المتابعة ، الثورنقطة سوداء بدأت كبيرة ثم راحت تتقلص رويدا .. رويدا . أصوات تتردد بجانبي ، كأنها آتية من جب سحيقة :" يا الله .. الولد يموت .. هيا بسرعة ........".

                            ومن يقدر على كسر هذا الفحل .. ؟؟

                            التفاف النص كان أكثر من رائع .. وطريقة الوصف لوقف هذه الثورة كنت أشاهدها بالصوت و الصورة ..

                            قرأته ولو أشبع من جماليات الصور التي جعلتني في قلب الحدث .. تألمت أفخاذي و كأنني هو ذلك الصغير ..


                            عد بخير ياربيع الخير ..
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                              فى قوة يرفع الخلفيتين فى الهواء ، مكررا ذلك عدة مرات ، آلمتني مؤخرتي ، كما آلمني فخذي بشكل مرير ، وظل على هذه الحال حتى طيرنى فى الهواء ، فطاولت الطيور وأوراق الشجر العالي ، وطقطقت ضلوعي . أحسست بألم حاد مكان الحبل ، دومت طائرا ، حركة ما تدور فى الحبل ، تخلصني منه ، الثور يندفع ضائعا ، بينما كنت أرتطم بأرض صلبة ، أنفجر متقلبا على حصواتها الحادة ، ليس من أحد في هذه الملقة البعيدة ، أصوات مكبرات الصوت ماتزال ترن ،وتجلد وجهي .وجدتني ساكنا على الأرض ، وألم غير محدود ، وغير متحمل يمتد في جبهتي ، وكلما هممت بالقيام وقعت من فوري ، عيناى لا تقويان على المتابعة ، الثورنقطة سوداء بدأت كبيرة ثم راحت تتقلص رويدا .. رويدا . أصوات تتردد بجانبي ، كأنها آتية من جب سحيقة :" يا الله .. الولد يموت .. هيا بسرعة ........".

                              ومن يقدر على كسر هذا الفحل .. ؟؟

                              التفاف النص كان أكثر من رائع .. وطريقة الوصف لوقف هذه الثورة كنت أشاهدها بالصوت و الصورة ..

                              قرأته ولو أشبع من جماليات الصور التي جعلتني في قلب الحدث .. تألمت أفخاذي و كأنني هو ذلك الصغير ..


                              عد بخير ياربيع الخير ..

                              جموح محمد سلطان أقوى من جموح ثور ظمآن
                              سرنى حديثك صديقى كثيرا
                              كن بخير محمد

                              محبتى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X