طير انت ..
فيلم أحمد مكي لعام 2009 والذي نافس ألف مبروك من حيث الايرادات ..
....
يمتلك (أحمد مكي) شفرة كوميدية خاصة تجعل أداءه واختياراته الفنية لها لغة خاصة تجد صدي كبيرًا في عالم الشباب صاحب اللغة الشفرية التي لا يفهمها سواهم، هو يخاطب نوعية خاصة من جمهور الشباب يمكنهم فهم واستيعاب مصطلحاته وإيفيهاته الكوميدية المستوحاة من عالمهم، لهذا كانت شخصية هيثم دبور التي قدمها في سيت كوم (تامر وشوقية)، وفي فيلمه السابق (اتش دبور) ناجحة وأصلية، ربما يبدو في فيلمه (طير إنت) وقد خرج من إطار شخصية هيثم دبور التي اشتهر بها، لكنه لم ينجح في التخلص من فكرة التمثيل من خلال إطار الكاراكترات المبالغ فيها، حيث تغيب القصة المترابطة ويحضر أداء الممثل، هي كاراكترات مضحكة وبعضها جديد علي السينما مثل شخصية الشاب الخليجي الروش والموديل اللبنانية،
ولكن في الفيلم لا توجد قصة مترابطة بالمعني المفهوم، بل عدد من المواقف المتنوعة والكاراكترات المختلفة التي تدور حول فكرة شاب يسعي لقلب فتاة، نجح (مكي) في أدائها بصورة مرحة ولم ينافسه في الفيلم سوي الكاراكترات التي قدمتها (دنيا سمير غانم) بخفة ظل وبراعة جعلتها نداً لبطل الفيلم، فكرة الفيلم الذي كتب له السيناريو (عمر طاهر) عن سيناريو فيلم Bedazzled بسيطة للغاية فهي عن شاب يفتقد للجاذبية يحاول لفت نظر الفتاة التي يحبها بكل الطرق الممكنة، قدمت الفكرة من خلال قالب بسيط اعتمد علي اسكتشات كوميدية منوعة تحولت إلي قالب ساخر نقدي خفيف الظل يحمل رسالة بسيطة مفادها أن علي الإنسان البحث داخل نفسه عن الصفات الإيجابية التي يمكن أن تحقق له السعادة .
محاولة الإنسان الدائمة للبحث عن السعادة بكل الطرق الممكنة والمتاحة هي فكرة الشخصيات والمواقف المختلفة للفيلم، فالإنسان لا يرضي عادة بشكله وشخصيته وبكل ما يمتلكه من صفات، لذا هو دائم البحث عن الوسيلة لتغيير ذلك، وجزء كبير من تراث السينما المصرية صور صراع البطل لتحقيق السعادة أو الوصول إلي قلب الحبيبة، جزء من التراث الفني والأدبي تناول محاولة البطل استخدام القوي الخارقة وتحديداً العفاريت لتحقيق هذا الهدف، ومن وحي حكاية علاء الدين والمصباح السحري نجد كثيرا من تلك المحاولات للثراء والزواج بالأميرة، من تراث السينما القديم نجد (فريد الأطرش) في فيلم (عفريتة هانم) يستخدم قوي العفريتة (سامية جمال) ليتمكن من الزواج من حبيبته (لولا صدقي) ابنة صاحب التياترو، و(إسماعيل ياسين) في (الفانوس السحري) يطلب من العفريت أن يحوله من فراش بالشركة إلي مدير، و(محمد صبحي) في مسرحية (تخاريف) يحاول البحث عن السعادة من خلال مجموعة من الأمنيات المختلفة يظهر فيها كل مرة بصورة مختلفة.. فيلم (طير إنت) يقتبس فكرة فيلم Bedazzled بروح تراث الأفلام المصرية القديمة التي تتحدث عن العفاريت التي تحقق الأماني، الاقتباس تم بتصرف وابتعد عن فكرة الفيلم الأجنبي قليلاً، وهي فكرة مأخوذة عن مسرحية فاوست لجوتة وتحكي عن عقد بين الطبيب فاوست والشيطان يقوم فيه الأخير بخدمة الطبيب مدي الحياة في مقابل أن يحصل الشيطان علي روح فاوست، وشرط العقد أن يصل فاوست إلي قمة السعادة، والقصة تحاول رصد محاولة الإنسان إلي اكتشاف جوهر الحياة الحقيقي، في الفيلم الأجنبي Bedazzled بنسختيه يرصد محاولة البطل الحصول علي السعادة من خلال السعي للحصول علي القوة أو الوسامة أو الثراء والصراع في الفيلمين بين البطل والشيطان في نسخة 1967 أو الشيطانة في نسخة 2000 وتأتي قصة الحب علي هامش الأحداث، لكن في فيلم (طير إنت) الصراع الرئيسي بين البطل والبطلة وتأتي حكاية العفريت هامشية وهزلية للغاية، البطل الطبيب البيطري (بهيج) يحاول أن يكون فارس أحلام (ليلي) المثالي ويفشل كل مرة وهو فشل متوقع من اللحظة التي يقول له العفريت ماجد الكدواني إنه سيمنحه 7 محاولات ليصل إلي قلب حبيبته، الفيلم يبتعد عن فكرة العقد الشيطاني ويحولها إلي شكل كاريكاتوري حول عفريت من الجن الطيب فشل في الحصول علي شهادة الاعدادية واختار شخص من الإنس ليحقق له أمنية ليحصل علي توقيعه علي شهادة بأنه قادر علي تحقيق الأمنيات، هذا الإطار الخفيف والأقل عمقاً من مضمون الأصل الأجنبي يركز علي الاسكتشات الكوميدية التي تعتمد علي تأثير الأمنية علي البطل، فهو مع القوة والعضلات يجد نفسه تافهاً، وحينما يصبح مطرباً مشهوراً يفتقد الرجولة وهكذا في كل المحاولات لا يبدو هناك أمنية تتحقق للبطل وإلا يأتي معها أمر سلبي يفشل علاقة بهيج وليلي، لا يخلو سيناريو (عمر طاهر) من النقد الاجتماعي الساخر واللاذع لكثير من الظواهر الاجتماعية وأيضاً بعض الأعمال الفنية، وهناك الكثير من الشخصيات التي يجسدها بهيج بصورة ساخرة مثل شخصية حسن شحاتة وتامر حسني وممدوح فرج، بالإضافة إلي شخصيات خيالية مثل الخليجي الروش، ويكشف الفيلم عن موهبة (دنيا سمير غانم) الكوميدية التي لم تظهر سابقاً في أفلام كوميدية مثل «يا انا ياخالتي» وقد برعت في تجسيد كاراكترات مختلفة حيث تألقت بأداء شخصيات متنوعة مثل الصعيدية واللبنانية التي تحاول التحدث باللهجة المصرية، أيضاً أجاد (ماجد الكدواني) تجسيد شخصية العفريت ذي المواصفات الروشة المختلفة، وقدم المخرج (أحمد الجندي) فيلماً خفيفاً إيقاعه سريع.
ما سبق كان رأي البعض في الفيلم ، الذي يعتبر سقوط كبير لمكي في نظري ..
الفيلم كان عبارة عن افيهات ومواقف لا علاقة لها ببعض ، فلنضع نفسنا مكان الكاتب ، لنفهم أسبابه لهذا السيناريو الغريب ..
الفكرة جميلة ، وجسدها محمد صبحي ف مسرحيته الرائعة : تخاريف
فالفكرة الأساس هي الحصول على المال والسلطة والقوة بطريقة فجائية ، لنكتشف أنها أبداً ليست سبباً في السعادة/الحب .
البطل- د. بهيج يحب فتاة ، ويخجل من مصارحتها بمشاعره ، ثم يجد في عيد ميلاده عفريتاً يريد أن يكمل شهادته الاعدادية ببحث تخرج يدور حول اسعاد شاب وتحقيق امنيته .. ويختار د.بهيج ..
الى هنا والفكرة رغم غرابتها وهزليتها الا أنها تبدو مقبولة ، يعطي العفريت(ماجد الكدواني ) لدكتور بهيج الفرصة في سبعة أماني ، يحاول بها الوصول الى قلب حبيبته ( دينا سمير غانم) .
ما لا أفهمه ، لماذا لم يستغل الكاتب هذه الفكرة ويصوغ فيلماً متماسكاً ، فكيف يصبح المطرب الحساس يعشق "دينا" المغنية اللبنانية ..
وكيف يصبح "الخليجي الروش " يعشق "دينا" الفتاة الجميلة التي تعمل في محل ..هذا الانقلاب في السيناريو جعل الأحداث غير منطقية ، وكسر تسلسلها بطريقة مريبة ، فأصبح الفيلم عبارة عن اسكتشات ومواقف لا أكثر ولا أقل ..
كان يمكن لكاتب القصة والسيناريو أن يجعل من البطل غنياً ومشهوراً وقوياً من أجل اسعاد نفس الفتاة ، بنفس ظروفها وطبيعتها ، ثم يكتشف في النهاية أنه لن يستطيع الوصول الى قلبها الا بشخصيته الحقيقية ..
أعتقد ، ورغم نجاح مكي في تحقيق ايرادات عالية ، أن الفيلم كان سقطة من سقطاته ، وأن نجوميته لن تستمر طويلاً خاصة اذا اعتمد على الكاركترات بهذه الطريقة ..
بصراحة لم أضحك الا مرة واحدة طوال مشاهدتي للفيلم ، ناهيك عن الذهول الذي أصابني اذ لاحظت التبدل الغريب في شخصيات بهيج وحبيبته ..
.......
أحمد عيسى
5.3.2010
فيلم أحمد مكي لعام 2009 والذي نافس ألف مبروك من حيث الايرادات ..
....
يمتلك (أحمد مكي) شفرة كوميدية خاصة تجعل أداءه واختياراته الفنية لها لغة خاصة تجد صدي كبيرًا في عالم الشباب صاحب اللغة الشفرية التي لا يفهمها سواهم، هو يخاطب نوعية خاصة من جمهور الشباب يمكنهم فهم واستيعاب مصطلحاته وإيفيهاته الكوميدية المستوحاة من عالمهم، لهذا كانت شخصية هيثم دبور التي قدمها في سيت كوم (تامر وشوقية)، وفي فيلمه السابق (اتش دبور) ناجحة وأصلية، ربما يبدو في فيلمه (طير إنت) وقد خرج من إطار شخصية هيثم دبور التي اشتهر بها، لكنه لم ينجح في التخلص من فكرة التمثيل من خلال إطار الكاراكترات المبالغ فيها، حيث تغيب القصة المترابطة ويحضر أداء الممثل، هي كاراكترات مضحكة وبعضها جديد علي السينما مثل شخصية الشاب الخليجي الروش والموديل اللبنانية،
ولكن في الفيلم لا توجد قصة مترابطة بالمعني المفهوم، بل عدد من المواقف المتنوعة والكاراكترات المختلفة التي تدور حول فكرة شاب يسعي لقلب فتاة، نجح (مكي) في أدائها بصورة مرحة ولم ينافسه في الفيلم سوي الكاراكترات التي قدمتها (دنيا سمير غانم) بخفة ظل وبراعة جعلتها نداً لبطل الفيلم، فكرة الفيلم الذي كتب له السيناريو (عمر طاهر) عن سيناريو فيلم Bedazzled بسيطة للغاية فهي عن شاب يفتقد للجاذبية يحاول لفت نظر الفتاة التي يحبها بكل الطرق الممكنة، قدمت الفكرة من خلال قالب بسيط اعتمد علي اسكتشات كوميدية منوعة تحولت إلي قالب ساخر نقدي خفيف الظل يحمل رسالة بسيطة مفادها أن علي الإنسان البحث داخل نفسه عن الصفات الإيجابية التي يمكن أن تحقق له السعادة .
محاولة الإنسان الدائمة للبحث عن السعادة بكل الطرق الممكنة والمتاحة هي فكرة الشخصيات والمواقف المختلفة للفيلم، فالإنسان لا يرضي عادة بشكله وشخصيته وبكل ما يمتلكه من صفات، لذا هو دائم البحث عن الوسيلة لتغيير ذلك، وجزء كبير من تراث السينما المصرية صور صراع البطل لتحقيق السعادة أو الوصول إلي قلب الحبيبة، جزء من التراث الفني والأدبي تناول محاولة البطل استخدام القوي الخارقة وتحديداً العفاريت لتحقيق هذا الهدف، ومن وحي حكاية علاء الدين والمصباح السحري نجد كثيرا من تلك المحاولات للثراء والزواج بالأميرة، من تراث السينما القديم نجد (فريد الأطرش) في فيلم (عفريتة هانم) يستخدم قوي العفريتة (سامية جمال) ليتمكن من الزواج من حبيبته (لولا صدقي) ابنة صاحب التياترو، و(إسماعيل ياسين) في (الفانوس السحري) يطلب من العفريت أن يحوله من فراش بالشركة إلي مدير، و(محمد صبحي) في مسرحية (تخاريف) يحاول البحث عن السعادة من خلال مجموعة من الأمنيات المختلفة يظهر فيها كل مرة بصورة مختلفة.. فيلم (طير إنت) يقتبس فكرة فيلم Bedazzled بروح تراث الأفلام المصرية القديمة التي تتحدث عن العفاريت التي تحقق الأماني، الاقتباس تم بتصرف وابتعد عن فكرة الفيلم الأجنبي قليلاً، وهي فكرة مأخوذة عن مسرحية فاوست لجوتة وتحكي عن عقد بين الطبيب فاوست والشيطان يقوم فيه الأخير بخدمة الطبيب مدي الحياة في مقابل أن يحصل الشيطان علي روح فاوست، وشرط العقد أن يصل فاوست إلي قمة السعادة، والقصة تحاول رصد محاولة الإنسان إلي اكتشاف جوهر الحياة الحقيقي، في الفيلم الأجنبي Bedazzled بنسختيه يرصد محاولة البطل الحصول علي السعادة من خلال السعي للحصول علي القوة أو الوسامة أو الثراء والصراع في الفيلمين بين البطل والشيطان في نسخة 1967 أو الشيطانة في نسخة 2000 وتأتي قصة الحب علي هامش الأحداث، لكن في فيلم (طير إنت) الصراع الرئيسي بين البطل والبطلة وتأتي حكاية العفريت هامشية وهزلية للغاية، البطل الطبيب البيطري (بهيج) يحاول أن يكون فارس أحلام (ليلي) المثالي ويفشل كل مرة وهو فشل متوقع من اللحظة التي يقول له العفريت ماجد الكدواني إنه سيمنحه 7 محاولات ليصل إلي قلب حبيبته، الفيلم يبتعد عن فكرة العقد الشيطاني ويحولها إلي شكل كاريكاتوري حول عفريت من الجن الطيب فشل في الحصول علي شهادة الاعدادية واختار شخص من الإنس ليحقق له أمنية ليحصل علي توقيعه علي شهادة بأنه قادر علي تحقيق الأمنيات، هذا الإطار الخفيف والأقل عمقاً من مضمون الأصل الأجنبي يركز علي الاسكتشات الكوميدية التي تعتمد علي تأثير الأمنية علي البطل، فهو مع القوة والعضلات يجد نفسه تافهاً، وحينما يصبح مطرباً مشهوراً يفتقد الرجولة وهكذا في كل المحاولات لا يبدو هناك أمنية تتحقق للبطل وإلا يأتي معها أمر سلبي يفشل علاقة بهيج وليلي، لا يخلو سيناريو (عمر طاهر) من النقد الاجتماعي الساخر واللاذع لكثير من الظواهر الاجتماعية وأيضاً بعض الأعمال الفنية، وهناك الكثير من الشخصيات التي يجسدها بهيج بصورة ساخرة مثل شخصية حسن شحاتة وتامر حسني وممدوح فرج، بالإضافة إلي شخصيات خيالية مثل الخليجي الروش، ويكشف الفيلم عن موهبة (دنيا سمير غانم) الكوميدية التي لم تظهر سابقاً في أفلام كوميدية مثل «يا انا ياخالتي» وقد برعت في تجسيد كاراكترات مختلفة حيث تألقت بأداء شخصيات متنوعة مثل الصعيدية واللبنانية التي تحاول التحدث باللهجة المصرية، أيضاً أجاد (ماجد الكدواني) تجسيد شخصية العفريت ذي المواصفات الروشة المختلفة، وقدم المخرج (أحمد الجندي) فيلماً خفيفاً إيقاعه سريع.
ما سبق كان رأي البعض في الفيلم ، الذي يعتبر سقوط كبير لمكي في نظري ..
الفيلم كان عبارة عن افيهات ومواقف لا علاقة لها ببعض ، فلنضع نفسنا مكان الكاتب ، لنفهم أسبابه لهذا السيناريو الغريب ..
الفكرة جميلة ، وجسدها محمد صبحي ف مسرحيته الرائعة : تخاريف
فالفكرة الأساس هي الحصول على المال والسلطة والقوة بطريقة فجائية ، لنكتشف أنها أبداً ليست سبباً في السعادة/الحب .
البطل- د. بهيج يحب فتاة ، ويخجل من مصارحتها بمشاعره ، ثم يجد في عيد ميلاده عفريتاً يريد أن يكمل شهادته الاعدادية ببحث تخرج يدور حول اسعاد شاب وتحقيق امنيته .. ويختار د.بهيج ..
الى هنا والفكرة رغم غرابتها وهزليتها الا أنها تبدو مقبولة ، يعطي العفريت(ماجد الكدواني ) لدكتور بهيج الفرصة في سبعة أماني ، يحاول بها الوصول الى قلب حبيبته ( دينا سمير غانم) .
ما لا أفهمه ، لماذا لم يستغل الكاتب هذه الفكرة ويصوغ فيلماً متماسكاً ، فكيف يصبح المطرب الحساس يعشق "دينا" المغنية اللبنانية ..
وكيف يصبح "الخليجي الروش " يعشق "دينا" الفتاة الجميلة التي تعمل في محل ..هذا الانقلاب في السيناريو جعل الأحداث غير منطقية ، وكسر تسلسلها بطريقة مريبة ، فأصبح الفيلم عبارة عن اسكتشات ومواقف لا أكثر ولا أقل ..
كان يمكن لكاتب القصة والسيناريو أن يجعل من البطل غنياً ومشهوراً وقوياً من أجل اسعاد نفس الفتاة ، بنفس ظروفها وطبيعتها ، ثم يكتشف في النهاية أنه لن يستطيع الوصول الى قلبها الا بشخصيته الحقيقية ..
أعتقد ، ورغم نجاح مكي في تحقيق ايرادات عالية ، أن الفيلم كان سقطة من سقطاته ، وأن نجوميته لن تستمر طويلاً خاصة اذا اعتمد على الكاركترات بهذه الطريقة ..
بصراحة لم أضحك الا مرة واحدة طوال مشاهدتي للفيلم ، ناهيك عن الذهول الذي أصابني اذ لاحظت التبدل الغريب في شخصيات بهيج وحبيبته ..
.......
أحمد عيسى
5.3.2010
تعليق