رؤية نقدية لمجموعة عشق الدموع
للمبدعة / سمية الألفى
للشاعر و الناقد الكبير / يسرى العزب
( عشق الدموع ) هي المجموعة الثانية للقاصة البورسعيدية المتميزة/ سمية الألفي التي سبق لها أن أصدرت مجموعتها الأولى منذ عام بعنوان ( زهرة البنفسج ) وكان لي شرف تقديمها للقراء وللحياة الأدبية في بلادنا وقد أصرت ـ ولعله نوع من التفاؤل ـ أن تشرفني ـ ثانية ـ بتقديم مجموعتها الجديدة التي بين أيدينا وقد استمتعت بها.. بل بكل أقصوصة من أقاصيصها الأربع والثلاثين حال انتهائها من كتابتها وشهدت لها في كلّ بالإجادة والتقدم في الكتابة القصصية .. بل في كتابة أصعب ألوان القص وهو أقصره وأشده تكثيفا ( الأقصوصة) ففي ظني أن الجهد الفني الذي يبذله القاص حين الكتابة للأقصوصة يكون أشق من الجهد الذي يبذله في كتابة القصة القصيرة أو الرواية..
لأن المبدع وهو يعمد إلي تقطير حكايته ليبقى العصير الفني قصاٌ يبذل جهدا يفوق كثيرا ، الجهد الذي يبذله وهو يترك لقلمه العنان للقص في الألوان القصصية الأخرى .
في (الأقصوصة) حكاية مقطرة ، تصفو في جمل قصصية بارقة وخاطفة.. تمتع القارئ ، وتمنح لمخيلته طاقة إبداعية غير معتادة.. إذ يجد نفسه مبدعا .. معبرا.. مشكلا تجربته المماثلة.. واضعا للأقصوصة دما ولحما جديدين... وهو ما أجد نفسي ـ حال التذوق ـ سابحا في بحره .. مبدعا ومتذوقا في آن .. ولنقرأ معا أقصوصة ( بقايا) التي لا تزيد في طولها عن سطر واحد تقول فيه القاصة :"حطام أحلام بصق عليها .
رماها.
مر الوقت.
تجددت..
هرول وراءها"
يثير هذا السطر/ الجملة مجموعة متراكبة من الأسئلة ، يجد القارئ فيها نفسه, غارقا في البحث عن إجابات لكل منها.. ما الأحلام التي تحطمت؟!
ولمَ بصق عليها ورماها؟!
ومن هو الذي تحطمت أحلامه؟!
أو حطمها هو ؟!
وما فعل بها الزمن؟
وكيف تجددت؟
ولولا أن تجددها أعطاها حياة أقوى وأزهى من ماضيها لما هرول ـ ثانية إليها ـ ماهذه الحياة الأقوى التي يمنحها التجدد..
أهي حياة الخلود بعد البعث ؟!
أم هي البعث نفسه ؟!
وغير ذلك مما يمكن أن تنتجه هذه الأقصوصة وغيرها من أسئلة فلسفية وسيكولوجية وفنية .. إلى هذا الحد يفعل الإبداع الفني المقطر في ذات المتلقي .. أياٌ كانت شخصيته أو ثقافته أو رؤيته للواقع وللوجود.. وهكذا يدفع التشكيل المحكم الذائقة الجمالية إلي مزيد من الفعل الإيجابي المبدع .. الخلاق.. وإلي مزيد من المشاركة ، لا في حركة الإبداع وحدها, بل في حركة الواقع كلها .. وهذا ما تحدثه أقاصيص سمية الألفي.. بهدوء.. إذ يتسرب فعلها الجمالي في النفس فتندفع ربما دون أن تدري ـ إلي التجدد.. البعث.. النشور .. التغيير ...
تحية للكاتبة وشكراٌ أن منحتني وإياكم هذه المجموعة المتألقة من الأقاصيص .
خلال أيام تصدر المجموعة القصصية الثانية ( عشق الدموع ) للمبدعة الزميلة / سمية الألفى .. و التى تقول كثيرا بتمسك الكاتبة بالفن الذى تحققت من خلاله ، وهو القصة القصيرة جدا !!
صمم الغلاف المبدع محمد حافظ
و قدم للمجموعة ، الأستاذ الدكتور و الشاعر و الناقد الكبير / يسرى العزب
نرجو أن تكون فاتحة خير ، و تكون بداية لسلسلة طويلة ، من الإصدارات ، فى مختلف فنون الأدب القصصى !
هى بطاقة تهنئة ربما تأتى بها إلينا ، بعد أن غادرتنا ، و غابت لظروف
الانترنت ، و أيضا الإعداد لهذا الإصدار !!
هنيئا لنا بها ، و بإصدارها
و هنيئا لها بكتابها الجديد .. و ألف ألف مبروك
و العقبى عندكم أخوانى و أخوتى فى الملتقى العظيم
ملتقى الأدباء و المبدعين العرب !!
للمبدعة / سمية الألفى
للشاعر و الناقد الكبير / يسرى العزب
( عشق الدموع ) هي المجموعة الثانية للقاصة البورسعيدية المتميزة/ سمية الألفي التي سبق لها أن أصدرت مجموعتها الأولى منذ عام بعنوان ( زهرة البنفسج ) وكان لي شرف تقديمها للقراء وللحياة الأدبية في بلادنا وقد أصرت ـ ولعله نوع من التفاؤل ـ أن تشرفني ـ ثانية ـ بتقديم مجموعتها الجديدة التي بين أيدينا وقد استمتعت بها.. بل بكل أقصوصة من أقاصيصها الأربع والثلاثين حال انتهائها من كتابتها وشهدت لها في كلّ بالإجادة والتقدم في الكتابة القصصية .. بل في كتابة أصعب ألوان القص وهو أقصره وأشده تكثيفا ( الأقصوصة) ففي ظني أن الجهد الفني الذي يبذله القاص حين الكتابة للأقصوصة يكون أشق من الجهد الذي يبذله في كتابة القصة القصيرة أو الرواية..
لأن المبدع وهو يعمد إلي تقطير حكايته ليبقى العصير الفني قصاٌ يبذل جهدا يفوق كثيرا ، الجهد الذي يبذله وهو يترك لقلمه العنان للقص في الألوان القصصية الأخرى .
في (الأقصوصة) حكاية مقطرة ، تصفو في جمل قصصية بارقة وخاطفة.. تمتع القارئ ، وتمنح لمخيلته طاقة إبداعية غير معتادة.. إذ يجد نفسه مبدعا .. معبرا.. مشكلا تجربته المماثلة.. واضعا للأقصوصة دما ولحما جديدين... وهو ما أجد نفسي ـ حال التذوق ـ سابحا في بحره .. مبدعا ومتذوقا في آن .. ولنقرأ معا أقصوصة ( بقايا) التي لا تزيد في طولها عن سطر واحد تقول فيه القاصة :"حطام أحلام بصق عليها .
رماها.
مر الوقت.
تجددت..
هرول وراءها"
يثير هذا السطر/ الجملة مجموعة متراكبة من الأسئلة ، يجد القارئ فيها نفسه, غارقا في البحث عن إجابات لكل منها.. ما الأحلام التي تحطمت؟!
ولمَ بصق عليها ورماها؟!
ومن هو الذي تحطمت أحلامه؟!
أو حطمها هو ؟!
وما فعل بها الزمن؟
وكيف تجددت؟
ولولا أن تجددها أعطاها حياة أقوى وأزهى من ماضيها لما هرول ـ ثانية إليها ـ ماهذه الحياة الأقوى التي يمنحها التجدد..
أهي حياة الخلود بعد البعث ؟!
أم هي البعث نفسه ؟!
وغير ذلك مما يمكن أن تنتجه هذه الأقصوصة وغيرها من أسئلة فلسفية وسيكولوجية وفنية .. إلى هذا الحد يفعل الإبداع الفني المقطر في ذات المتلقي .. أياٌ كانت شخصيته أو ثقافته أو رؤيته للواقع وللوجود.. وهكذا يدفع التشكيل المحكم الذائقة الجمالية إلي مزيد من الفعل الإيجابي المبدع .. الخلاق.. وإلي مزيد من المشاركة ، لا في حركة الإبداع وحدها, بل في حركة الواقع كلها .. وهذا ما تحدثه أقاصيص سمية الألفي.. بهدوء.. إذ يتسرب فعلها الجمالي في النفس فتندفع ربما دون أن تدري ـ إلي التجدد.. البعث.. النشور .. التغيير ...
تحية للكاتبة وشكراٌ أن منحتني وإياكم هذه المجموعة المتألقة من الأقاصيص .
د/ يسري العزب الجيزة
12/ 11/ 2009
12/ 11/ 2009
خلال أيام تصدر المجموعة القصصية الثانية ( عشق الدموع ) للمبدعة الزميلة / سمية الألفى .. و التى تقول كثيرا بتمسك الكاتبة بالفن الذى تحققت من خلاله ، وهو القصة القصيرة جدا !!
صمم الغلاف المبدع محمد حافظ
و قدم للمجموعة ، الأستاذ الدكتور و الشاعر و الناقد الكبير / يسرى العزب
نرجو أن تكون فاتحة خير ، و تكون بداية لسلسلة طويلة ، من الإصدارات ، فى مختلف فنون الأدب القصصى !
هى بطاقة تهنئة ربما تأتى بها إلينا ، بعد أن غادرتنا ، و غابت لظروف
الانترنت ، و أيضا الإعداد لهذا الإصدار !!
هنيئا لنا بها ، و بإصدارها
و هنيئا لها بكتابها الجديد .. و ألف ألف مبروك
و العقبى عندكم أخوانى و أخوتى فى الملتقى العظيم
ملتقى الأدباء و المبدعين العرب !!
تعليق