بَوْحٌ شَجِي/عارف عاصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عارف عاصي
    مدير قسم
    شاعر
    • 17-05-2007
    • 2757

    بَوْحٌ شَجِي/عارف عاصي

    [frame="4 98"]

    تَرَفٌ هِيَ الكَلِمَاتُ يا بَـوْحَ الشَّجِي
    وَ لَكَمْ تَـذُوبُ عَلَى الجَوَى كَلِمَاتُ

    تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها
    وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ

    يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
    أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ

    رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
    أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ

    صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
    قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ

    حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
    لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ

    أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
    تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ

    وَهْمٌ يُعَرْبِدُ فِي النُّفُوسِ وَ يَرْتَـوِي
    مِـنْ جُرْحِ رُوُحٍ بالضِّيا تَـقْـتَاتُ

    فَإِذَا الضِّياءُ مُـجَلْـبَبٌ بِغَمَامَـةٍ
    شَحَّـتْ فَـمَا بَقِيَتْ بِهَا قَـطَراتُ

    ظَمِئٌ أَنَا لا أَرْتَوِي في نـهْـمـتي
    وَ يُغِـيثُـنِي وَشَـلٌ بِهِ العَـثَراتُ

    بَعْثَرْتُ حُـلْمِي والصَّبَابَةُ مَلْجَـئي
    يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ رِيُّـهُ الـصَـبَواتُ

    يَا جُرْحَ نَفْسِي يَاالْتِهَابَ مَشَاعِرِي
    يَـا ظِلَّ بَـوْحٍ زَخْرَفَـتْهُ الـذَّاتُ

    يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
    حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ

    يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
    يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

    يَا نَبْضَ قَلْبِي يَا الْتِـقَاءَ مَوَاجِدِي
    يَا نَـزْفَ صَبٍ فِي هَـوَاهُ حَـيَاةُ

    إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ
    زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

    إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
    أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

    شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
    فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ

    وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
    فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

    وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
    مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

    مَا إِنْ يُـرَى كَي تَخْـتَـفي أَطْيَافُهُ
    وَمْـضٌ وَهَلْ تَجْلُو الدُّجَى وَمَضَاتُ

    نَاجَيْـتُهَا والصَّـمْتُ أَرْخَى سِتْرَهُ
    والْقَـلْـبُ قَدْ حَاطَتْ بِهِ اللَّهَـفَاتُ

    نَادَيْتُـهَـا والصًّوْتُ يَتْلُوُهُ الصَّدَى
    وَمَتَى يُجِيبُ لَدَى النِّـدَاءِ مَـوَاتُ

    فارْتّـدَّتْ النَّجْوَىَ لِـتَنْهَشَ خَافِقِي
    وَ تَـؤُزَّنِي بِخُـفُوتِهَـا الْهَمَـسَاتُ

    قِفْ هَاهُـنَا رَوِّي بِدَمْعِكَ سَالِـفاً
    فَلَقَـدْ يَجُـوُدُ وَ تُـنْعَشُ الزَّهَرَاتُ

    يَارَجْعَ سِحْرٍ قَدْ أذَابَ حُـشَاشَـتِي
    فالرُّوحُ سَكْرَى نَخُـبُـها النَّـبَرَاتُ

    يَـارِقَّـةَ الألـحَانِ بَـيْنَ شِـفَاهِهَا
    طِيبي فََـكَم طَابَتْ بِـهَا الأوقَــاتُ

    مَـالِي وَ لِلْـهَـذَيانِ يَنْـبِشُ دَارِساً
    أَوْدَتْ بِـهِ رِيحٌ بِـهَـا الـجَمَـراتُ

    نَامِي عَلَى رَجْعِ الصَّـدَى يا أحْـرُفي
    واسْـتَجْمِعِي مُزَقـاً بِـهَا السَّمَـرَاتُ

    أو فَـانْكَأي جُـرْحاً بِغَـابِرِ لَوْعَـتي
    أو أَيْـقِـظِـي مَا بَـدَّدَت غَـفَـوَاتُ

    مُـرِّي عَلَى رَوْضِ الهَـنَاءِ وسَـلِّمي
    فَـهُـناكَ قَـلْـبٌ قُـوتُـهُ الأنَّــاتُ

    [/frame]
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
    [frame="4 98"]

    تَرَفٌ هِيَ الكَلِمَاتُ يا بَـوْحَ الشَّجِي
    وَ لَكَمْ تَـذُوبُ عَلَى الجَوَى كَلِمَاتُ

    تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها
    وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ

    يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
    أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ

    رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
    أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ

    صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
    قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ

    حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
    لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ

    أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
    تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ

    وَهْمٌ يُعَرْبِدُ فِي النُّفُوسِ وَ يَرْتَـوِي
    مِـنْ جُرْحِ رُوُحٍ بالضِّيا تَـقْـتَاتُ

    فَإِذَا الضِّياءُ مُـجَلْـبَبٌ بِغَمَامَـةٍ
    شَحَّـتْ فَـمَا بَقِيَتْ بِهَا قَـطَراتُ

    ظَمِئٌ أَنَا لا أَرْتَوِي في نـهْـمـتي
    وَ يُغِـيثُـنِي وَشَـلٌ بِهِ العَـثَراتُ

    بَعْثَرْتُ حُـلْمِي والصَّبَابَةُ مَلْجَـئي
    يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ رِيُّـهُ الـصَـبَواتُ

    يَا جُرْحَ نَفْسِي يَاالْتِهَابَ مَشَاعِرِي
    يَـا ظِلَّ بَـوْحٍ زَخْرَفَـتْهُ الـذَّاتُ

    يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
    حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ

    يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
    يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

    يَا نَبْضَ قَلْبِي يَا الْتِـقَاءَ مَوَاجِدِي
    يَا نَـزْفَ صَبٍ فِي هَـوَاهُ حَـيَاةُ

    إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ
    زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

    إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
    أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

    شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
    فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ

    وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
    فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

    وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
    مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

    مَا إِنْ يُـرَى كَي تَخْـتَـفي أَطْيَافُهُ
    وَمْـضٌ وَهَلْ تَجْلُو الدُّجَى وَمَضَاتُ

    نَاجَيْـتُهَا والصَّـمْتُ أَرْخَى سِتْرَهُ
    والْقَـلْـبُ قَدْ حَاطَتْ بِهِ اللَّهَـفَاتُ

    نَادَيْتُـهَـا والصًّوْتُ يَتْلُوُهُ الصَّدَى
    وَمَتَى يُجِيبُ لَدَى النِّـدَاءِ مَـوَاتُ

    فارْتّـدَّتْ النَّجْوَىَ لِـتَنْهَشَ خَافِقِي
    وَ تَـؤُزَّنِي بِخُـفُوتِهَـا الْهَمَـسَاتُ

    قِفْ هَاهُـنَا رَوِّي بِدَمْعِكَ سَالِـفاً
    فَلَقَـدْ يَجُـوُدُ وَ تُـنْعَشُ الزَّهَرَاتُ

    يَارَجْعَ سِحْرٍ قَدْ أذَابَ حُـشَاشَـتِي
    فالرُّوحُ سَكْرَى نَخُـبُـها النَّـبَرَاتُ

    يَـارِقَّـةَ الألـحَانِ بَـيْنَ شِـفَاهِهَا
    طِيبي فََـكَم طَابَتْ بِـهَا الأوقَــاتُ

    مَـالِي وَ لِلْـهَـذَيانِ يَنْـبِشُ دَارِساً
    أَوْدَتْ بِـهِ رِيحٌ بِـهَـا الـجَمَـراتُ

    نَامِي عَلَى رَجْعِ الصَّـدَى يا أحْـرُفي
    واسْـتَجْمِعِي مُزَقـاً بِـهَا السَّمَـرَاتُ

    أو فَـانْكَأي جُـرْحاً بِغَـابِرِ لَوْعَـتي
    أو أَيْـقِـظِـي مَا بَـدَّدَت غَـفَـوَاتُ

    مُـرِّي عَلَى رَوْضِ الهَـنَاءِ وسَـلِّمي
    فَـهُـناكَ قَـلْـبٌ قُـوتُـهُ الأنَّــاتُ

    [/frame]
    الشاعر عارف عاصي

    هو بوح شجي حقا
    ينكأ جراح الهجر والفراق
    ويقطر شجنا

    ليترك القلب
    في نهاية المطاف
    يقتات من أناته
    وياله من قوت
    دمت مبدعا

    وتحياتي

    تعليق

    • حسين شرف
      أديب وكاتب
      • 27-07-2009
      • 272

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
      [frame="4 98"]

      تَرَفٌ هِيَ الكَلِمَاتُ يا بَـوْحَ الشَّجِي
      وَ لَكَمْ تَـذُوبُ عَلَى الجَوَى كَلِمَاتُ
      رااائع.

      تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها

      وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ
      أهي الهيوم أم الغيوم؟
      يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
      أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ
      كأن الشطر الأول بعيد عن الثاني. ما رأيك لوكانت: ها قد تلاشى.. لأنك تُقرُّ بتذويب الهمس لمهجتك.
      رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
      أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ
      أولم تهمس في البيت السابق؟ إذاً لماذا صمتك ههنا؟
      صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
      قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ
      ربما لو كان: صمت وهمس..، لكنت تسجل ما مر من ذكر.
      حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
      لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ
      أليس القلب هو من يرفض السلوى؟ فمجيء السلوات مضمومة يوحي بأنها هي التي ترفض البدل.
      أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
      تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ
      هنا الكلام يجيء محبوباً-كما فهمت-وكان في الأعلى:صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي.
      وَهْمٌ يُعَرْبِدُ فِي النُّفُوسِ وَ يَرْتَـوِي
      مِـنْ جُرْحِ رُوُحٍ بالضِّيا تَـقْـتَاتُ
      رااائع.

      فَإِذَا الضِّياءُ مُـجَلْـبَبٌ بِغَمَامَـةٍ
      شَحَّـتْ فَـمَا بَقِيَتْ بِهَا قَـطَراتُ
      رااائع.
      ظَمِئٌ أَنَا لا أَرْتَوِي في نـهْـمـتي
      وَ يُغِـيثُـنِي وَشَـلٌ بِهِ العَـثَراتُ
      رااائع.
      بَعْثَرْتُ حُـلْمِي والصَّبَابَةُ مَلْجَـئي
      يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ رِيُّـهُ الـصَـبَواتُ
      يا سلااااااااااااااااام.
      يَا جُرْحَ نَفْسِي يَاالْتِهَابَ مَشَاعِرِي
      يَـا ظِلَّ بَـوْحٍ زَخْرَفَـتْهُ الـذَّاتُ
      عجييييييييييييييييب.
      يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
      حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ
      أعتقد أن: فلوات جاءت بعيدة عن ذكرك للظمأ المحيل للجفاف ومن ثَم (الفلوات).
      يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
      يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ
      رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااائع.
      يَا نَبْضَ قَلْبِي يَا الْتِـقَاءَ مَوَاجِدِي
      يَا نَـزْفَ صَبٍ فِي هَـوَاهُ حَـيَاةُ
      يا سلاااااااااااااااااااام.
      إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ
      زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ
      رووووووووووووووووووووعة.
      إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
      أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ
      الله.
      شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
      فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ
      لله درك!
      وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
      فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ
      الله الله.
      وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
      مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ
      نعم.
      مَا إِنْ يُـرَى كَي تَخْـتَـفي أَطْيَافُهُ
      وَمْـضٌ وَهَلْ تَجْلُو الدُّجَى وَمَضَاتُ
      نعم.
      نَاجَيْـتُهَا والصَّـمْتُ أَرْخَى سِتْرَهُ
      والْقَـلْـبُ قَدْ حَاطَتْ بِهِ اللَّهَـفَاتُ
      ايوه.
      نَادَيْتُـهَـا والصًّوْتُ يَتْلُوُهُ الصَّدَى
      وَمَتَى يُجِيبُ لَدَى النِّـدَاءِ مَـوَاتُ
      رووووعة.
      فارْتّـدَّتْ النَّجْوَىَ لِـتَنْهَشَ خَافِقِي
      وَ تَـؤُزَّنِي بِخُـفُوتِهَـا الْهَمَـسَاتُ

      قِفْ هَاهُـنَا رَوِّي بِدَمْعِكَ سَالِـفاً
      فَلَقَـدْ يَجُـوُدُ وَ تُـنْعَشُ الزَّهَرَاتُ

      يَارَجْعَ سِحْرٍ قَدْ أذَابَ حُـشَاشَـتِي
      فالرُّوحُ سَكْرَى نَخُـبُـها النَّـبَرَاتُ

      يَـارِقَّـةَ الألـحَانِ بَـيْنَ شِـفَاهِهَا
      طِيبي فََـكَم طَابَتْ بِـهَا الأوقَــاتُ

      مَـالِي وَ لِلْـهَـذَيانِ يَنْـبِشُ دَارِساً
      أَوْدَتْ بِـهِ رِيحٌ بِـهَـا الـجَمَـراتُ

      نَامِي عَلَى رَجْعِ الصَّـدَى يا أحْـرُفي
      واسْـتَجْمِعِي مُزَقـاً بِـهَا السَّمَـرَاتُ

      أو فَـانْكَأي جُـرْحاً بِغَـابِرِ لَوْعَـتي
      أو أَيْـقِـظِـي مَا بَـدَّدَت غَـفَـوَاتُ

      مُـرِّي عَلَى رَوْضِ الهَـنَاءِ وسَـلِّمي
      فَـهُـناكَ قَـلْـبٌ قُـوتُـهُ الأنَّــاتُ

      [/frame]
      أريد أن أشير بشكل إجمالي إلى الأبيات الأخيرة التي لم أسجل تحتها أية كلمة أنها تتفاوت في الجمال والروعة من حيت الصور، لكنها تكرار لما فوق من حيث التقنية التي اعتمدت على جعل القافية هي الفاعل(نحوياً) و(أل) التي جاءت مكرورة بشكل لا يُغيِّر في المستمع جرساً أخر يكون فيه التغيير والتميز.

      أستاذي العزيز والغالي: عارف عاصي هذه القراءة من قارئ بسيط جداً جاء يسجل بعض الجميل لك ولشعرك الرائع تقبلني مطلاً صغيرا.
      لابد أن يلد المساء
      لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
      إنا شربنا من تبجح ما بنا
      ضعفين من قلق المسير
      إنا تعبنا
      فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

      تعليق

      • عبد الناصر عبد المولى
        عضو الملتقى
        • 22-02-2010
        • 36

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
        [frame="4 98"]

        تَرَفٌ هِيَ الكَلِمَاتُ يا بَـوْحَ الشَّجِي
        وَ لَكَمْ تَـذُوبُ عَلَى الجَوَى كَلِمَاتُ

        تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها
        وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ

        يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
        أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ

        رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
        أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ

        صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
        قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ

        حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
        لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ

        أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
        تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ

        وَهْمٌ يُعَرْبِدُ فِي النُّفُوسِ وَ يَرْتَـوِي
        مِـنْ جُرْحِ رُوُحٍ بالضِّيا تَـقْـتَاتُ

        فَإِذَا الضِّياءُ مُـجَلْـبَبٌ بِغَمَامَـةٍ
        شَحَّـتْ فَـمَا بَقِيَتْ بِهَا قَـطَراتُ

        ظَمِئٌ أَنَا لا أَرْتَوِي في نـهْـمـتي
        وَ يُغِـيثُـنِي وَشَـلٌ بِهِ العَـثَراتُ

        بَعْثَرْتُ حُـلْمِي والصَّبَابَةُ مَلْجَـئي
        يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ رِيُّـهُ الـصَـبَواتُ

        يَا جُرْحَ نَفْسِي يَاالْتِهَابَ مَشَاعِرِي
        يَـا ظِلَّ بَـوْحٍ زَخْرَفَـتْهُ الـذَّاتُ

        يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
        حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ

        يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
        يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

        يَا نَبْضَ قَلْبِي يَا الْتِـقَاءَ مَوَاجِدِي
        يَا نَـزْفَ صَبٍ فِي هَـوَاهُ حَـيَاةُ

        إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ
        زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

        إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
        أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

        شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
        فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ

        وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
        فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

        وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
        مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

        مَا إِنْ يُـرَى كَي تَخْـتَـفي أَطْيَافُهُ
        وَمْـضٌ وَهَلْ تَجْلُو الدُّجَى وَمَضَاتُ

        نَاجَيْـتُهَا والصَّـمْتُ أَرْخَى سِتْرَهُ
        والْقَـلْـبُ قَدْ حَاطَتْ بِهِ اللَّهَـفَاتُ

        نَادَيْتُـهَـا والصًّوْتُ يَتْلُوُهُ الصَّدَى
        وَمَتَى يُجِيبُ لَدَى النِّـدَاءِ مَـوَاتُ

        فارْتّـدَّتْ النَّجْوَىَ لِـتَنْهَشَ خَافِقِي
        وَ تَـؤُزَّنِي بِخُـفُوتِهَـا الْهَمَـسَاتُ

        قِفْ هَاهُـنَا رَوِّي بِدَمْعِكَ سَالِـفاً
        فَلَقَـدْ يَجُـوُدُ وَ تُـنْعَشُ الزَّهَرَاتُ

        يَارَجْعَ سِحْرٍ قَدْ أذَابَ حُـشَاشَـتِي
        فالرُّوحُ سَكْرَى نَخُـبُـها النَّـبَرَاتُ

        يَـارِقَّـةَ الألـحَانِ بَـيْنَ شِـفَاهِهَا
        طِيبي فََـكَم طَابَتْ بِـهَا الأوقَــاتُ

        مَـالِي وَ لِلْـهَـذَيانِ يَنْـبِشُ دَارِساً
        أَوْدَتْ بِـهِ رِيحٌ بِـهَـا الـجَمَـراتُ

        نَامِي عَلَى رَجْعِ الصَّـدَى يا أحْـرُفي
        واسْـتَجْمِعِي مُزَقـاً بِـهَا السَّمَـرَاتُ

        أو فَـانْكَأي جُـرْحاً بِغَـابِرِ لَوْعَـتي
        أو أَيْـقِـظِـي مَا بَـدَّدَت غَـفَـوَاتُ

        مُـرِّي عَلَى رَوْضِ الهَـنَاءِ وسَـلِّمي
        فَـهُـناكَ قَـلْـبٌ قُـوتُـهُ الأنَّــاتُ

        [/frame]
        أستاذي الكريم/عارف عاصي:
        كان لي شرف المرور ببوحك الشجي لمرتين في القناديل وفي هذا المنتدى الأغر,لأستمتع بهذا البوح الشجي الذي يشه صوت الناي في عذوبته,وشجوه ,قيدة رائعة تفيض بالمعاني والصور البديعة....
        دمت مبدعاً
        [poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/25.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        يا ليلُ كم ثقَّبتَ حنجرتي=ناياً فخرَّ اللحنُ مذبوحا
        مَيْتٌ بلا موتٍ يُخلِّصُهُ=يا ليتهُ قد أسلمَ الروحا
        [/poem]عبد الناصر عبد المولى أحمد

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
          الشاعر عارف عاصي


          هو بوح شجي حقا
          ينكأ جراح الهجر والفراق
          ويقطر شجنا

          ليترك القلب
          في نهاية المطاف
          يقتات من أناته
          وياله من قوت
          دمت مبدعا

          وتحياتي

          الشاعر الكريم
          والأخ الحبيب
          يوسف أبو سالم

          اشكر لك
          حضورك الباهي المنير
          وثناءك العاطر الجميل

          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي

          تعليق

          • حارث عبد الرحمن يوسف
            عضو الملتقى
            • 23-02-2010
            • 344

            #6
            هذه القصيدة حيّه وينبض فيها قلبٌ يزداد خفقانه مع كل شطرٍ يأتي !!!!
            إنها تنمو أمام عيني كالصفصافة الكريمة فتملأ قلب من احتمى بظلّها حبّاً ونجوى
            شكراً لهذا الوحي وسلم قلمك الراقي

            تعليق

            • عارف عاصي
              مدير قسم
              شاعر
              • 17-05-2007
              • 2757

              #7
              أخي الكريم
              الشاعر الحبيب
              أستاذي
              حسين شرف

              اسعدني مرورك
              المفعم بالنقاء
              وقراءتك المتأنية
              التي أحتاجها دائما
              وكان في قراءتك
              نقاط أعجبتك
              وهذه المعين الذي يستقي منه الشاعر وجوده

              وكان فيها نقاط استوقفتك
              لعلي أوفق في تبيانها
              وهي كالتالي:-


              تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها

              وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ
              أهي الهيوم أم الغيوم؟

              أعتقد الهَيوم (مبالغة من هائم) أفضل من الغيوم

              يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
              أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ
              كأن الشطر الأول بعيد عن الثاني. ما رأيك لوكانت: ها قد تلاشى.. لأنك تُقرُّ بتذويب الهمس لمهجتك.



              بل كان السؤال مني (هل تلاشى) وفيه المرارة مع الأمل



              رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
              أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ


              أولم تهمس في البيت السابق؟ إذاً لماذا صمتك ههنا؟


              الهمس كان ماضيا
              أما الحاضر فالصمت



              صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
              قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ
              ربما لو كان: صمت وهمس..، لكنت تسجل ما مر من ذكر.


              ولأن الهمس كان الماضي

              وهو غير موجود الآن

              لذا جاء الصمت والنطق
              فالنطق يلهب الحب
              والصمت يدميه





              حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
              لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ
              أليس القلب هو من يرفض السلوى؟ فمجيء السلوات مضمومة يوحي بأنها هي التي ترفض البدل.


              به السلوات
              به خبر مقدم
              السلوات
              مبتدأ مؤخر
              وكلاهما في جوف بدلا
              ولا علاقة لهما بالقلب


              أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
              تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ
              هنا الكلام يجيء محبوباً-كما فهمت-وكان في الأعلى:صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي.


              استفهام (أرأيتِ) استنكاري
              وكأني أقول القول سهل
              والحب يبنى على الفعل



              يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
              حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ
              أعتقد أن: فلوات جاءت بعيدة عن ذكرك للظمأ المحيل للجفاف ومن ثَم (الفلوات).



              عندما ترَوَّى الفلوات
              ( هذا بعيد جدا )
              هنا يقف دمع العين


              أريد أن أشير بشكل إجمالي إلى الأبيات الأخيرة التي لم أسجل تحتها أية كلمة أنها تتفاوت في الجمال والروعة من حيت الصور، لكنها تكرار لما فوق من حيث التقنية التي اعتمدت على جعل القافية هي الفاعل(نحوياً) و(أل) التي جاءت مكرورة بشكل لا يُغيِّر في المستمع جرساً أخر يكون فيه التغيير والتميز.


              أستاذي العزيز والغالي: عارف عاصي هذه القراءة من قارئ بسيط جداً جاء يسجل بعض الجميل لك ولشعرك الرائع تقبلني مطلاً صغيرا.

              بل انت كبير بأدبك الجم
              وحسن قراءتك
              وبشاعريتك المفعمة

              **

              أخي الحبيب
              وأستاذي الكريم
              يبقىلك الفضل أولا وآخرا
              لإطلالتك المنيرة التي أتاحت الفرصة
              لإعادة قراءة القصيدة


              بورك القلب والقلم
              تحاياي
              عارف عاصي

              تعليق

              • توفيق الخطيب
                نائب رئيس ملتقى الديوان
                • 02-01-2009
                • 826

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                [frame="4 98"]

                تَرَفٌ هِيَ الكَلِمَاتُ يا بَـوْحَ الشَّجِي
                وَ لَكَمْ تَـذُوبُ عَلَى الجَوَى كَلِمَاتُ

                تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها
                وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ

                يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
                أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ

                رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
                أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ

                صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
                قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ

                حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
                لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ

                أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
                تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ

                وَهْمٌ يُعَرْبِدُ فِي النُّفُوسِ وَ يَرْتَـوِي
                مِـنْ جُرْحِ رُوُحٍ بالضِّيا تَـقْـتَاتُ

                فَإِذَا الضِّياءُ مُـجَلْـبَبٌ بِغَمَامَـةٍ
                شَحَّـتْ فَـمَا بَقِيَتْ بِهَا قَـطَراتُ

                ظَمِئٌ أَنَا لا أَرْتَوِي في نـهْـمـتي
                وَ يُغِـيثُـنِي وَشَـلٌ بِهِ العَـثَراتُ

                بَعْثَرْتُ حُـلْمِي والصَّبَابَةُ مَلْجَـئي
                يَـاوَيْحَ قَـلْبٍ رِيُّـهُ الـصَـبَواتُ

                يَا جُرْحَ نَفْسِي يَاالْتِهَابَ مَشَاعِرِي
                يَـا ظِلَّ بَـوْحٍ زَخْرَفَـتْهُ الـذَّاتُ

                يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
                حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ

                يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
                يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

                يَا نَبْضَ قَلْبِي يَا الْتِـقَاءَ مَوَاجِدِي
                يَا نَـزْفَ صَبٍ فِي هَـوَاهُ حَـيَاةُ

                إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ
                زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

                إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
                أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

                شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
                فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ

                وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
                فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

                وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
                مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

                مَا إِنْ يُـرَى كَي تَخْـتَـفي أَطْيَافُهُ
                وَمْـضٌ وَهَلْ تَجْلُو الدُّجَى وَمَضَاتُ

                نَاجَيْـتُهَا والصَّـمْتُ أَرْخَى سِتْرَهُ
                والْقَـلْـبُ قَدْ حَاطَتْ بِهِ اللَّهَـفَاتُ

                نَادَيْتُـهَـا والصًّوْتُ يَتْلُوُهُ الصَّدَى
                وَمَتَى يُجِيبُ لَدَى النِّـدَاءِ مَـوَاتُ

                فارْتّـدَّتْ النَّجْوَىَ لِـتَنْهَشَ خَافِقِي
                وَ تَـؤُزَّنِي بِخُـفُوتِهَـا الْهَمَـسَاتُ

                قِفْ هَاهُـنَا رَوِّي بِدَمْعِكَ سَالِـفاً
                فَلَقَـدْ يَجُـوُدُ وَ تُـنْعَشُ الزَّهَرَاتُ

                يَارَجْعَ سِحْرٍ قَدْ أذَابَ حُـشَاشَـتِي
                فالرُّوحُ سَكْرَى نَخُـبُـها النَّـبَرَاتُ

                يَـارِقَّـةَ الألـحَانِ بَـيْنَ شِـفَاهِهَا
                طِيبي فََـكَم طَابَتْ بِـهَا الأوقَــاتُ

                مَـالِي وَ لِلْـهَـذَيانِ يَنْـبِشُ دَارِساً
                أَوْدَتْ بِـهِ رِيحٌ بِـهَـا الـجَمَـراتُ

                نَامِي عَلَى رَجْعِ الصَّـدَى يا أحْـرُفي
                واسْـتَجْمِعِي مُزَقـاً بِـهَا السَّمَـرَاتُ

                أو فَـانْكَأي جُـرْحاً بِغَـابِرِ لَوْعَـتي
                أو أَيْـقِـظِـي مَا بَـدَّدَت غَـفَـوَاتُ

                مُـرِّي عَلَى رَوْضِ الهَـنَاءِ وسَـلِّمي
                فَـهُـناكَ قَـلْـبٌ قُـوتُـهُ الأنَّــاتُ

                [/frame]
                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الأخ الأستاذ الشاعر المبدع عارف عاصي
                عندما يتمكن الشاعر من أدواته الشعرية ويمزجها مع موهبته الشعرية وعاطفته الصادقة التي تنبع من أعماق النفس ينتج لنا قصائد بديعة تسكن
                الروح وترضي الذائقة الشعرية ونشعر معها بروعة الإبداع الشعري .
                إن البوح الذاتي في هذه القصيدة بين مشاعر الحب ولواعج النفس آسر جداً .
                تصبح الكلمات ترفاً أمام بوح الشجي وأمام هذه المشاعر التي تموج داخل القلب .
                لقد غار جرح الهوى عبر السنين حتى مله الأساة , وأصبح القلب مجلببا بغمامة شحت منها قطرات المياه وتبعثر حلم الشاعر وأصبحت الصبابة ملجأه .
                وماأجمل هذا البيت الذي يفيض شاعرية
                يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
                يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

                صور شعرية باذخة معبرة تصف لنا أعمق أعماق الشاعر وأدق أسرار نفسه وهو يقول
                إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ

                زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

                إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
                أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

                شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
                فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ



                ومن أعماق الجراح ينبثق الضوء الذي ينير المشاعل ويمسح الدمعات في أبيات بديعة
                وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً

                فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

                وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
                مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

                هذه المناجاة الرقيقة وهذا البوح المؤثر وهذا النداء الصادق النابع من أعماق القلب في أبيات ملتهبة المشاعر بين الألم والحب والماضي
                والحاضر بين همس ونداء وصمت ونطق تستمر في انسجام وتناغم وشاعرية حتى نهاية القصيدة ليكون النداء الأخير لأحرفه وإبداعه لتنام على
                رجع الصدى أو لتنكأ جرحه وتعيد إليه مابددته الغفوات أو تمر على روض الهناء وتوصل سلامه حيث يقتات قلبه من أناته .
                إن القافية التائية الشجية قد أضفت طابعا حزينا ساحرا على هذه القصيدة البديعة .
                من أجمل ماقرأت لك أيها الشاعر المبدع .
                مع التثبيت

                توفيق الخطيب

                تعليق

                • حسين شرف
                  أديب وكاتب
                  • 27-07-2009
                  • 272

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                  أخي الكريم


                  الشاعر الحبيب
                  أستاذي
                  حسين شرف

                  اسعدني مرورك
                  المفعم بالنقاء
                  وقراءتك المتأنية
                  التي أحتاجها دائما
                  وكان في قراءتك
                  نقاط أعجبتك
                  وهذه المعين الذي يستقي منه الشاعر وجوده

                  وكان فيها نقاط استوقفتك
                  لعلي أوفق في تبيانها
                  وهي كالتالي:-
                  تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِ خُيـُوطَها

                  وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِ نُـعَـاةُ
                  أهي الهيوم أم الغيوم؟
                  أعتقد الهَيوم (مبالغة من هائم) أفضل من الغيوم
                  شكراً للتوضح

                  يالِي وللْهَمْسِ المُذَوِّبِ مُهْـجَـتِي
                  أَوَ قَـدْ تَلاشَى؟! وَانْـتَهَتْ لََـذَّاتُ
                  كأن الشطر الأول بعيد عن الثاني. ما رأيك لوكانت: ها قد تلاشى.. لأنك تُقرُّ بتذويب الهمس لمهجتك.

                  بل كان السؤال مني (هل تلاشى) وفيه المرارة مع الأمل
                  أحسنت
                  رُدِّي على القََلْبِ الغَرِيِبِ سِنِـيَّـهُ
                  أَوْدَتْ بِصَمْتِكِ فِي الـدُّجَى سَنَوَاتُ
                  أولم تهمس في البيت السابق؟ إذاً لماذا صمتك ههنا؟
                  الهمس كان ماضيا
                  أما الحاضر فالصمت
                  عفواً أستاذي العزيز: هل من محيل للزمن لكي لا يتهمك(الصغير مثلي) بالهمس مرة وبالصمت أخرى؟

                  صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي
                  قَـدْ مَلَّ جُرْحِي في هَـوَاكِ أُسَـاةُ
                  ربما لو كان: صمت وهمس..، لكنت تسجل ما مر من ذكر.
                  ولأن الهمس كان الماضي

                  وهو غير موجود الآن



                  لذا جاء الصمت والنطق

                  فالنطق يلهب الحب




                  والصمت يدميه
                  جميلة إضاءتك ههنا بعد الإنارة التي أحتاجها في سؤالي السابق.


                  حُـبِّي وَحِـيِدٌ ذَاكَ سِرُّ تَـأَلُّـمِي
                  لا0مَا ابْـتَغَى بَدَلاً بِهِ السَّــلَوَاتُ
                  أليس القلب هو من يرفض السلوى؟ فمجيء السلوات مضمومة يوحي بأنها هي التي ترفض البدل.
                  به السلوات
                  به خبر مقدم
                  السلوات
                  مبتدأ مؤخر
                  وكلاهما في جوف بدلا
                  ولا علاقة لهما بالقلب
                  أطرق شاكراً
                  أَرَأيْتِ أَسْهَـلَ مِنْ كَلامٍ فِي الْهَوَى
                  تَهَـوَى بِـهِ الأرْوَاحُ وهْوَ شَـتَاتُ
                  هنا الكلام يجيء محبوباً-كما فهمت-وكان في الأعلى:صَمْتٌ وَ نُطْـقٌ كُلُّ ذَلِكَ مُـؤْلِمِي.
                  استفهام (أرأيتِ) استنكاري
                  وكأني أقول القول سهل
                  والحب يبنى على الفعل
                  كلي شكر لك
                  يَا دَمْـعَ عَـيْنٍ آلَ ألا يَـرْتَـوِي
                  حَـتَّى تُـرَوَّى مِنْ صَـدَىً فَلَوَاتُ
                  أعتقد أن: فلوات جاءت بعيدة عن ذكرك للظمأ المحيل للجفاف ومن ثَم (الفلوات).
                  عندما ترَوَّى الفلوات
                  ( هذا بعيد جدا )
                  هنا يقف دمع العين
                  صدرك رحب في التوضيح


                  أريد أن أشير بشكل إجمالي إلى الأبيات الأخيرة التي لم أسجل تحتها أية كلمة أنها تتفاوت في الجمال والروعة من حيت الصور، لكنها تكرار لما فوق من حيث التقنية التي اعتمدت على جعل القافية هي الفاعل(نحوياً) و(أل) التي جاءت مكرورة بشكل لا يُغيِّر في المستمع جرساً أخر يكون فيه التغيير والتميز.
                  أستاذي العزيز والغالي: عارف عاصي هذه القراءة من قارئ بسيط جداً جاء يسجل بعض الجميل لك ولشعرك الرائع تقبلني مطلاً صغيرا.

                  بل انت كبير بأدبك الجم
                  وحسن قراءتك
                  وبشاعريتك المفعمة

                  **

                  أخي الحبيب
                  وأستاذي الكريم
                  يبقىلك الفضل أولا وآخرا
                  لإطلالتك المنيرة التي أتاحت الفرصة
                  لإعادة قراءة القصيدة


                  بورك القلب والقلم
                  تحاياي

                  عارف عاصي

                  والأستاذ الجميل الكبير: عارف عاصي من يجعل للمبتدئين أمثالي صفة العبور ههنا لهذا أكبر تواضع وأدب يناسب الكبار
                  لابد أن يلد المساء
                  لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
                  إنا شربنا من تبجح ما بنا
                  ضعفين من قلق المسير
                  إنا تعبنا
                  فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

                  تعليق

                  • عارف عاصي
                    مدير قسم
                    شاعر
                    • 17-05-2007
                    • 2757

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الناصر عبد المولى مشاهدة المشاركة
                    أستاذي الكريم/عارف عاصي:
                    كان لي شرف المرور ببوحك الشجي لمرتين في القناديل وفي هذا المنتدى الأغر,لأستمتع بهذا البوح الشجي الذي يشه صوت الناي في عذوبته,وشجوه ,قيدة رائعة تفيض بالمعاني والصور البديعة....
                    دمت مبدعاً

                    أخي الحبيب
                    الشاعر الكريم
                    عبدالناصر عبدالمولى


                    أشكر لك

                    حسك الراقي الذي جعل من
                    أنشودتي ذلك الناي عذوبة وشجوا
                    كذا مرورك المضمخ بالرياحين
                    البهي في إطلالته
                    الراقي في تعبيره


                    بورك القلب والقلم
                    تحاياي
                    عارف عاصي

                    تعليق

                    • محمد سمير السحار
                      شاعر
                      • 16-05-2007
                      • 1067

                      #11
                      [align=center]
                      [align=center]
                      أخي العزيز الشاعر القدير عارف عاصي
                      بوحٌ جميل يفوح كقارورة عطر بلغة شعرية متينة وذات صور جميلة
                      دمتَ بكل الألق والود
                      تحيّتي ومحبّتي
                      أخوك
                      محمد سمير السحار
                      [/align]
                      [/align]

                      تعليق

                      • عارف عاصي
                        مدير قسم
                        شاعر
                        • 17-05-2007
                        • 2757

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة حارث عبد الرحمن يوسف مشاهدة المشاركة
                        هذه القصيدة حيّه وينبض فيها قلبٌ يزداد خفقانه مع كل شطرٍ يأتي !!!!
                        إنها تنمو أمام عيني كالصفصافة الكريمة فتملأ قلب من احتمى بظلّها حبّاً ونجوى
                        شكراً لهذا الوحي وسلم قلمك الراقي

                        الشاعر الكريم
                        والأخ الحبيب
                        حارث عبد الرحمن يوسف


                        أشكر حضورك الهاطل بالجمال
                        وكلماتك النيرات العاطرة بالنقاء


                        سعدت بزيارتك


                        بورك القلب والقلم
                        تحاياي
                        عارف عاصي

                        تعليق

                        • محمد الصاوى السيد حسين
                          أديب وكاتب
                          • 25-09-2008
                          • 2803

                          #13
                          تحياتى البيضاء
                          تَرَفٌ تَحِيكُ عَلَى القُلُوبِخُيـُوطَها
                          وَ شِبَاكُهَا فَـوْقَ الهَيُـومِنُـعَـاةُ

                          ما أجمل هذه اللوحة ، والتى تقوم على الاستعارة المكنية البليغة فنرى فى مس سحرها الكلمات عناكب لها صنعة فى نسجها أو نراها صيادا خبيثا ماكرا يحكم شباكه فوق المحب الذى أعماه هواه فما درى بحبائل الكلمات وفتنتها
                          - ربما أجد بضعة ألفاظ ثقيلة لا تنتمى إل فصحى العصر التى يتعامل بها المتلقى مثل الصيغة الصرفية " الهيوم " وكذلك لفظة " وشل " وهى لا تدل على قوة الشاعر فى رأيى أن يأتى بهذه الألفاظ بل هى تظلم سلاسة الصورة وتضر بتدفق التلقى
                          لابد من التوقف أمام هذا النفس الشعرى المديد الذى قدم نصا فنيا متماسكا رغم تكرار الفكرة الشعرية الغزلية لكن النص استطاع إلى حد كبير أن يكون سبيكة واحدة وهاجة بالألق

                          تعليق

                          • عارف عاصي
                            مدير قسم
                            شاعر
                            • 17-05-2007
                            • 2757

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة توفيق الخطيب مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الأخ الأستاذ الشاعر المبدع عارف عاصي
                            عندما يتمكن الشاعر من أدواته الشعرية ويمزجها مع موهبته الشعرية وعاطفته الصادقة التي تنبع من أعماق النفس ينتج لنا قصائد بديعة تسكن
                            الروح وترضي الذائقة الشعرية ونشعر معها بروعة الإبداع الشعري .
                            إن البوح الذاتي في هذه القصيدة بين مشاعر الحب ولواعج النفس آسر جداً .
                            تصبح الكلمات ترفاً أمام بوح الشجي وأمام هذه المشاعر التي تموج داخل القلب .
                            لقد غار جرح الهوى عبر السنين حتى مله الأساة , وأصبح القلب مجلببا بغمامة شحت منها قطرات المياه وتبعثر حلم الشاعر وأصبحت الصبابة ملجأه .
                            وماأجمل هذا البيت الذي يفيض شاعرية
                            يَا خِنْجَرِي المَكْسُورَ بين أَضَالِعِي
                            يَا رُوحَ عُمْري تَهْـتِفُ الصَرَخَاتُ

                            صور شعرية باذخة معبرة تصف لنا أعمق أعماق الشاعر وأدق أسرار نفسه وهو يقول
                            إِنِّي هُـنَا بَـيْني وَ بَـيْنِيَ هُـوَّةٌ

                            زَادَتْ وَ لَـمَّـا تَكْفِـهَا الْعَـبَرَاتُ

                            إِنِّي هُـنَا أذْوِي وَتَـذْوِي مُهْـجَتِي
                            أَحْكِي انْـفِـصَاما أجَّجَـتْهُ شَـكاةُ

                            شَطْرٌ أَنَا والشَّطْرُ غَابَ بِـوَحْشَةٍ
                            فَإِذَا الأَمَـاكِـنُ كُـلُّهَا قَـفِـرَاتُ



                            ومن أعماق الجراح ينبثق الضوء الذي ينير المشاعل ويمسح الدمعات في أبيات بديعة
                            وَ بِعُمْقِ جُرْحِي قَدْ أنَرْتُ مَشَاعِلاً
                            فَـمَحَتْ عُيُوُنَ الضَّوْءِ لِي دَمَعَاتُ

                            وأرَى ارتِعَاشَ الضَّوْءِ بَيْنَ مَدَامِعي
                            مُـتَلألـِئا تَـمْضِي بِهِ الـزَّفَـرَاتُ

                            هذه المناجاة الرقيقة وهذا البوح المؤثر وهذا النداء الصادق النابع من أعماق القلب في أبيات ملتهبة المشاعر بين الألم والحب والماضي
                            والحاضر بين همس ونداء وصمت ونطق تستمر في انسجام وتناغم وشاعرية حتى نهاية القصيدة ليكون النداء الأخير لأحرفه وإبداعه لتنام على
                            رجع الصدى أو لتنكأ جرحه وتعيد إليه مابددته الغفوات أو تمر على روض الهناء وتوصل سلامه حيث يقتات قلبه من أناته .
                            إن القافية التائية الشجية قد أضفت طابعا حزينا ساحرا على هذه القصيدة البديعة .
                            من أجمل ماقرأت لك أيها الشاعر المبدع .
                            مع التثبيت

                            توفيق الخطيب


                            أخي الحبيب
                            وأستاذي الكريم
                            توفيق الخطيب


                            هنا ولدت قصيدتي
                            فلمساتك الساحرة
                            أخرجتها إلى النور
                            وليس هذا فحسب
                            بل
                            وألبستها ثوب عرس
                            ترفل فيه نشوى بألقه
                            لاعدمتك من أخ حبيب
                            حفظك الله وأحبابك
                            من كل مكروه وسوء


                            أشكر لك تثبيت القصيدة



                            بورك القلب والقلم
                            تحاياي
                            عارف عاصي

                            تعليق

                            • عارف عاصي
                              مدير قسم
                              شاعر
                              • 17-05-2007
                              • 2757

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حسين شرف مشاهدة المشاركة
                              والأستاذ الجميل الكبير: عارف عاصي من يجعل للمبتدئين أمثالي صفة العبور ههنا لهذا أكبر تواضع وأدب يناسب الكبار

                              [/center]



                              أخي الحبيب
                              الشاعر الكريم
                              حسين شرف

                              أشكر لك سيدي
                              عودتك لقصيدتي
                              فأنت يا اخي كبير في قلبي



                              بورك القلب والقلم
                              تحاياي
                              عارف عاصي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X