السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتبنى "شكسبير" في أعماله التراجيدية التعريف اليوناني
التقليدي للتراجيديا الذي وضعه أرسطو في أعماله
الشعرية ، حيث تدور كافة أعمال شكسبير التراجيدية
حول رجل عظيم يتعرض لنهاية مأساوية بفعل
مجموعة من العواقب التي يتعذر تغييرها
والمرتبطة بوجود خلل مدمر في شخصية البطل ،
ذلك الخلل الذي يمكن اعتباره في بعض الحالات موطن
القوة ، ولكن مع توالي أحداث المسرحية يتضح دائما
أن هذا السقوط كان نتيجة لموطن ضعف فيه ،
على سبيل المثال كان طموح " ماكبث "
هو القوة العظيمة الدافعة في شخصيته ، ولكن عندما
بالغ فيه أدى إلى سقوطه ..
في حين أن نقطة الضعف المأسوية في شخصية
الملك " لير "
هي الفخر والكبرياء ، وفي " عطيل " كانت الغيرة ،
بينما يكمن الخلل الخطير في شخصية " هاملت "
والذي أدى إلى سقوطه في تردده ، إن دراسة أي مجادلة واستجواب دوافعك يمكن أن يكون موطن قوة ولكن
" هاملت " بالغ في الأمر إلى درجة كبيرة .
وإلى رصد مبسط لبعض مسرحيات
" شكسبير " التراجيدية ..
أرق التحايا
/
/
/
ماجي
تعليق