قلب من جهنم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طه محمد عاصم
    أديب وكاتب
    • 08-07-2007
    • 1450

    قلب من جهنم

    في تلك الواحة هناك، في ذات المكان الساحر ،عند ينابيع الحياة، بين ثمار الحروف، وأريج المعاني ،على ضفاف أنهار الحب، المحاذية لتلال الشوق، في ساعة السحر ،في هدأة الليل ،انتعلتُ أحذية التأمل ومشيت.
    أبحث عن شئ ، يثير اهتمامي، يرضي فضولي، أو يسرق مني الوقت .
    كلما تخطيت بقعة جذبني سحر المكان ،وكلما حاولت الرجوع تقدمت .
    إذا بعيني ترصد هذا الشعاع المضئ في أفق الواحة ،والذي يحمل كثيرا من ألوان الطيف ، لكل لون فيه اسم ، وكل اسم بداخله حكاية حرف.
    اخترتُ( ملاك يئن)
    نعم كان هذا هو الاسم ، أو شبيه بالاسم ، جذبني الفضول وذهبت،فإذا بهذا الصوت يشق هدوء الصمت .
    يا إلهي أهناك في هذه الواحة من يئن !!!
    ارتبت بعض الشئ لكنِّي أكملت ، لقد كان لأنينها ألف سبب يشد، ما هذا الجمال ؟!
    أهذه الأنثى ملكت مفاتيح الحسن ؟!!!
    لكي تكون بهذا الألق؟!!!
    أظن أنِّي رأيتها من قبل !
    نعم تذكرت، إنها سيدة الحُلْم !
    اقتربت ...سألت...حاولتُ أن أفهم لكنّي فشلت أخذت أمسح دمعتها برفق ... تَنَهَدَت ...صَمَتَت ....وكلما ازداد الصمت ازداد الشوق، تركتها ومشيت ، وبداخلي ألف سؤال وسؤال ما سبب الخوف ؟!
    رجعت ...حاولت..استفسرت...
    قالت:
    إنه جحود الحرف ، ما اقتنعت لكنِّي قبلت...
    وسألت: أيعقل أن تهربي من أجل هذا السبب؟!!
    رَجعْتُ إلى مَخْدَعِي ، حاولت أن أغفُو لكني ما استطعتُ
    مازال أنينها يفطر قلبي ، يذيبُ جسدي، أتقلبُ كأني على سرير من شوك.
    فاتت تلك الليلة وتلتها ليالٍ، إلى أن رَأيتُ اسمها في الأفق من جديد، ابْتَهَجتُ هَرْوَلتُ ، بكل ما استطعتُ من قوة وَذَهَبْتُ أمتطي أجنحة الطرقات ِتارة ، وتارة أختفي في الضوءِ،وما أن وصلتُ ،حتى تعانقت الأنامل بالبوح .
    رحَّبتُ...هَلَّلتُ...فإذا بي أرى ضحكة عذراء مصحوبة بخجلٍ في الوجه ، ونظرة سَكْرَى ترمق الأرض.
    تركتني أتناثر بداخلها ،أتلاشى في وجهها... أغرق في ليلها ... أصحُو على فجرها....أُشْرِقُ صُبْحَا ًمن ثغرها.... أتدفق كالبركان في وصفها....تقرأ كل ذرة بجسدي حروف اسمها.... أنتحر على صدرها....
    وفي ليلة أتت ووجهها أسراب جراد، تلتهم حروفي ،تقتل ليلة ميلادي، تُطفئ الشمعة في عيني،أراها على الجدران ، أراها في وجهي ، إنها تُحاصرني ،تختفي في ظلمة الليل مرة،ومرة في عين القمر، وأنا جريح لا أقوى على الهرب، أحاول أن أجمع نفسي خلف الصمت، أبحث عن طريقٍ خاصم أقدامي في لحظة خوف.
    استحال المكان خريفا يلفظ كل أسباب الحياة، حَطَّمَت كل شئ ، لم تُبْقِ شيئا، ما السبب؟!!!.........لا أدري!
    كم من القسوة أن تُقْتَادَ إلى الموتِ على يد حبيب ، أو من تظنه حبيبا ولا تدري ما السبب!!!
    يبدو أن فراشتي اعتادت النار، أو أن لهيبها الآن يُسْكرها ، فما عادت تهاب الموت.
    تناثرت الصور بفكري، تشتت عقلي، أرسم هذه وتلك ،وأقارن ألوان الحرف، نعم الآن فهمت،لقد مارست حيل الكهَّان، أرادتني قرباناً للشيطان.
    لكن صدقيني: لن أكون قطعة لحم طرية على موائد الهذيان وسط الجماجم والعظام.
    سأتخلص من تلك القلادة المسحورة المعقودة بيد وحش تتهشم بين راحتيه جماجم الأحياء.
    يا لها من امرأة تعرف ضعف الرجال، اقتطعت لنفسها قلباً من جهنم ، تعرف كيف تحرق به أفئدة الرجال،
    رجاءً يا عقلي لي سؤال.
    لِمَ كانتِ تنظر بلهفة إلى دموع قصائدي !!!
    لِمَ كان طيفها يطاردني في كل مكان!!!
    هل أخطأ قلبي حين التقينا ...أم أخطأت عندما ظننتها من بني الإنسان.
    لا لن تموت عيني ، سأسحق يأسي بقدمي، أصلي لربي ففيه يقيني،لن أتعبد أبداً لهذه الحمقاء، قاتلة الأماني، المُعْتِمَةُ لضياءِ الفجر،الباترة لأشجاري الظليلة الممتدة لكل من أراد البوح ، لن أدعها تطفئ نار الفكر.
    ظننتها يوما مرآتي، ظننتها حضناً لثوراتي،وما علمت أنها شبح من الموت.
    هل كان نبضي ضعيفا حين رأيتها؟!
    أم أن أناملي كانت مغلوبة على أمرها حين خطت لها آيات من الإبداع تُنْثَرُ اللآلئ تحت أقدامها ،أهذا كان ذنبي ؟!!!....
    نعم كل ذنبي أنِّي أحببتها!!!
    إنها هناك تجهز الشمع كي تحنط روحي ، المحتجزة لديها، تَدُسُ يدها السوداء في جرحي لِتُنْزِف دمي ، ها هو القناع يسقط عن وجهها ، لأرى هذا المسخ الذي يُخرجُ من فمه ألف سهم ليمزق قلبي ، لينثر أشلائي في محيط الأرض.
    يا شريط أحلامي لا تدر ،فقد سرقت كل شئ ،هَدَّمَت واحة الخير، جعلت من الحروف غرباناً تحوم فوق أطلال القلب.
    يا لها من خاسرة!
    اعتقدت أنها هزمتني ،أو توَّهتني في ليالي الحزن .
    أما علمت أنني قطعت أرجلها ، فما عادت ترقص في خيالي بعد اليوم ،وأنِّي ما زلتُ أركض في حروفي ، وأنشرُ دعوتي للحب.
    أما علمت أنني عدتُ لمرآتي، أداعب وجه الحنان بداخلي من جديد، أناضل على الرغم من بعض هزائمي في سبيل الحب.
    بقلم
    طه عاصم
    sigpic
  • صابرين الصباغ
    أديبة وشاعرة
    • 03-06-2007
    • 860

    #2
    أيها العاصم

    سحرتك امرأة مرة بحلو حديثها ومرة بدموعها ومرات بأنينها
    سطت على مشاعرك
    كانت تريدك حطبا تدفيء عليه مشاعرها
    زرعت أنيابها بخصر وجدانك
    فخرجت حروفك تئن وتصرخ
    وبرغم الوجع
    استمعت بقراءة حرفك
    واستمعت أكثر عندما استطعت أن تفيق من غفوة عشق مخادع
    سلمت يمينك ودمت مبدعا
    مودتي واحترامي
    صبر


    تعليق

    • اوراق الثريا
      عضو الملتقى
      • 18-10-2007
      • 92

      #3
      اخي ابو القلب الطيب والحنون الاديب طه محمد عاصم


      البارحة وقفت عند هذا السرد طويلا واحترت باي كلمات ارفقها لك
      شعرت انه كابوس فظيع يقع به العديد من الشبان والفتيات ضحايا
      ربما يكون سرد من نسيج الخيال ولكنه حاصلة في واقعنا والزمن علينا والقدر يا اخي
      اخي طه انت وانا نعلم ان هنالك انواع من الورود تابى ان لا تنبت الا في الجليد معلنة وجود الحب مهما كان
      سردك اجبرني على ان اؤمن ان لا وجود للهزيمة


      هدانا الله واياك اخي وجميع الامة على صراط مستقيم ونجانا من قلوب لا تعرف ربها وما اجمل الزهد في الدنيا وبما فيها اخي




      سلس كما الماء
      دمت مبدعا كم عاهدتنا
      وابقى كما انت
      ابو القلب الطيب


      اختك اوراق
      التعديل الأخير تم بواسطة طه محمد عاصم; الساعة 16-11-2007, 14:56.

      تعليق

      • طه محمد عاصم
        أديب وكاتب
        • 08-07-2007
        • 1450

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
        أيها العاصم

        سحرتك امرأة مرة بحلو حديثها ومرة بدموعها ومرات بأنينها
        سطت على مشاعرك
        كانت تريدك حطبا تدفيء عليه مشاعرها
        زرعت أنيابها بخصر وجدانك
        فخرجت حروفك تئن وتصرخ
        وبرغم الوجع
        استمعت بقراءة حرفك
        واستمعت أكثر عندما استطعت أن تفيق من غفوة عشق مخادع
        سلمت يمينك ودمت مبدعا
        مودتي واحترامي
        صبر
        الأديبة الرقيقة /صابرين الصباغ
        بالفعل سحرتني بالأنين وبالدموع
        قراءتك كانت رائعة
        أشكرك على مساندتك
        أنا المخطئ سيدتي لأني كنت ضعيف وكلما قست تحملت
        إلا أنني أحاول أن أكسر القيد .. وأن أعطي وجهة نظر أخرى
        حبي وتقديري
        دمتي بخير ..

        sigpic

        تعليق

        • د. جمال مرسي
          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
          • 16-05-2007
          • 4938

          #5
          الرائع طه عاصم
          فتن الدنيا كثيرة و المنساقون وراءها و وراء بهارج الدنيا أكثر
          و لكن العاقل الفطن هو الذي يفيق من غفوته قبل فوات الأوان
          عنوان ملفت لخاطرة ثرية
          و الصورة التي أرفقتها معها شديدة التعبير
          كفاك الله و إيانا شرها و حر جمرها
          سلمت أخي و بارك الله بصدق مدادك
          و أثبتها تقديرا
          sigpic

          تعليق

          • طه محمد عاصم
            أديب وكاتب
            • 08-07-2007
            • 1450

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة اوراق الثريا مشاهدة المشاركة
            اخي ابو القلب الطيب والحنون الاديب طه محمد عاصم


            البارحة وقفت عند هذا السرد طويلا واحترت باي كلمات ارفقها لك
            شعرت انه كابوس فظيع يقع به العديد من الشبان والفتيات ضحايا
            ربما يكون سرد من نسيج الخيال ولكنه حاصلة في واقعنا والزمن علينا والقدر يا اخي
            اخي طه انت وانا نعلم ان هنالك انواع من الورود تابى ان لا تنبت الا في الجليد معلنة وجود الحب مهما كان
            سردك اجبرني على ان اؤمن ان لا وجود للهزيمة


            هدانا الله واياك اخي وجميع الامة على صراط مستقيم ونجانا من قلوب لا تعرف ربها وما اجمل الزهد في الدنيا وبما فيها اخي




            سلس كما الماء
            دمت مبدعا كم عاهدتنا
            وابقى كما انت
            ابو القلب الطيب


            اختك اوراق
            الرقيقة /أوراق الثريا
            مجرد وجود يغني عن الكلمات
            كما أعتذر لأنِّي أهدرت من وقتك الكثير أما م كلماتي المتواضعة
            أيتها العزيزة
            الواقع ملئ بكثير من القصص التي تحمل بداخلها براكين من الألم تنفجر في وجوه من يعيشون تلك التجارب المريرة فلا يجدون بديلا عن البوح لإخراج هذه الحمم المنصهرة بداخل القلب لعلها تخفف بعضا من هذا الألم
            دام قلبك الرقيق نابضا بهذا الحنان المتواجد داخل سطورك
            أشكرك على الإطراء
            دمت بخير وود
            sigpic

            تعليق

            • لميس الامام
              أديب وكاتب
              • 20-05-2007
              • 630

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة طه محمد عاصم مشاهدة المشاركة

              في تلك الواحة هناك، في ذات المكان الساحر ،عند ينابيع الحياة، بين ثمار الحروف، وأريج المعاني ،على ضفاف أنهار الحب، المحاذية لتلال الشوق، في ساعة السحر ،في هدأة الليل ،انتعلتُ أحذية التأمل ومشيت.
              أبحث عن شئ ، يثير اهتمامي، يرضي فضولي، أو يسرق مني الوقت .
              كلما تخطيت بقعة جذبني سحر المكان ،وكلما حاولت الرجوع تقدمت .
              إذا بعيني ترصد هذا الشعاع المضئ في أفق الواحة ،والذي يحمل كثيرا من ألوان الطيف ، لكل لون فيه اسم ، وكل اسم بداخله حكاية حرف.
              اخترتُ( ملاك يئن)
              نعم كان هذا هو الاسم ، أو شبيه بالاسم ، جذبني الفضول وذهبت،فإذا بهذا الصوت يشق هدوء الصمت .
              يا إلهي أهناك في هذه الواحة من يئن !!!
              ارتبت بعض الشئ لكنِّي أكملت ، لقد كان لأنينها ألف سبب يشد، ما هذا الجمال ؟!
              أهذه الأنثى ملكت مفاتيح الحسن ؟!!!
              لكي تكون بهذا الألق؟!!!
              أظن أنِّي رأيتها من قبل !
              نعم تذكرت، إنها سيدة الحُلْم !
              اقتربت ...سألت...حاولتُ أن أفهم لكنّي فشلت أخذت أمسح دمعتها برفق ... تَنَهَدَت ...صَمَتَت ....وكلما ازداد الصمت ازداد الشوق، تركتها ومشيت ، وبداخلي ألف سؤال وسؤال ما سبب الخوف ؟!
              رجعت ...حاولت..استفسرت...
              قالت:
              إنه جحود الحرف ، ما اقتنعت لكنِّي قبلت...
              وسألت: أيعقل أن تهربي من أجل هذا السبب؟!!
              رَجعْتُ إلى مَخْدَعِي ، حاولت أن أغفُو لكني ما استطعتُ
              مازال أنينها يفطر قلبي ، يذيبُ جسدي، أتقلبُ كأني على سرير من شوك.
              فاتت تلك الليلة وتلتها ليالٍ، إلى أن رَأيتُ اسمها في الأفق من جديد، ابْتَهَجتُ هَرْوَلتُ ، بكل ما استطعتُ من قوة وَذَهَبْتُ أمتطي أجنحة الطرقات ِتارة ، وتارة أختفي في الضوءِ،وما أن وصلتُ ،حتى تعانقت الأنامل بالبوح .
              رحَّبتُ...هَلَّلتُ...فإذا بي أرى ضحكة عذراء مصحوبة بخجلٍ في الوجه ، ونظرة سَكْرَى ترمق الأرض.
              تركتني أتناثر بداخلها ،أتلاشى في وجهها... أغرق في ليلها ... أصحُو على فجرها....أُشْرِقُ صُبْحَا ًمن ثغرها.... أتدفق كالبركان في وصفها....تقرأ كل ذرة بجسدي حروف اسمها.... أنتحر على صدرها....
              وفي ليلة أتت ووجهها أسراب جراد، تلتهم حروفي ،تقتل ليلة ميلادي، تُطفئ الشمعة في عيني،أراها على الجدران ، أراها في وجهي ، إنها تُحاصرني ،تختفي في ظلمة الليل مرة،ومرة في عين القمر، وأنا جريح لا أقوى على الهرب، أحاول أن أجمع نفسي خلف الصمت، أبحث عن طريقٍ خاصم أقدامي في لحظة خوف.
              استحال المكان خريفا يلفظ كل أسباب الحياة، حَطَّمَت كل شئ ، لم تُبْقِ شيئا، ما السبب؟!!!.........لا أدري!
              كم من القسوة أن تُقْتَادَ إلى الموتِ على يد حبيب ، أو من تظنه حبيبا ولا تدري ما السبب!!!
              يبدو أن فراشتي اعتادت النار، أو أن لهيبها الآن يُسْكرها ، فما عادت تهاب الموت.
              تناثرت الصور بفكري، تشتت عقلي، أرسم هذه وتلك ،وأقارن ألوان الحرف، نعم الآن فهمت،لقد مارست حيل الكهَّان، أرادتني قرباناً للشيطان.
              لكن صدقيني: لن أكون قطعة لحم طرية على موائد الهذيان وسط الجماجم والعظام.
              سأتخلص من تلك القلادة المسحورة المعقودة بيد وحش تتهشم بين راحتيه جماجم الأحياء.
              يا لها من امرأة تعرف ضعف الرجال، اقتطعت لنفسها قلباً من جهنم ، تعرف كيف تحرق به أفئدة الرجال،
              رجاءً يا عقلي لي سؤال.
              لِمَ كانتِ تنظر بلهفة إلى دموع قصائدي !!!
              لِمَ كان طيفها يطاردني في كل مكان!!!
              هل أخطأ قلبي حين التقينا ...أم أخطأت عندما ظننتها من بني الإنسان.
              لا لن تموت عيني ، سأسحق يأسي بقدمي، أصلي لربي ففيه يقيني،لن أتعبد أبداً لهذه الحمقاء، قاتلة الأماني، المُعْتِمَةُ لضياءِ الفجر،الباترة لأشجاري الظليلة الممتدة لكل من أراد البوح ، لن أدعها تطفئ نار الفكر.
              ظننتها يوما مرآتي، ظننتها حضناً لثوراتي،وما علمت أنها شبح من الموت.
              هل كان نبضي ضعيفا حين رأيتها؟!
              أم أن أناملي كانت مغلوبة على أمرها حين خطت لها آيات من الإبداع تُنْثَرُ اللآلئ تحت أقدامها ،أهذا كان ذنبي ؟!!!....
              نعم كل ذنبي أنِّي أحببتها!!!
              إنها هناك تجهز الشمع كي تحنط روحي ، المحتجزة لديها، تَدُسُ يدها السوداء في جرحي لِتُنْزِف دمي ، ها هو القناع يسقط عن وجهها ، لأرى هذا المسخ الذي يُخرجُ من فمه ألف سهم ليمزق قلبي ، لينثر أشلائي في محيط الأرض.
              يا شريط أحلامي لا تدر ،فقد سرقت كل شئ ،هَدَّمَت واحة الخير، جعلت من الحروف غرباناً تحوم فوق أطلال القلب.
              يا لها من خاسرة!
              اعتقدت أنها هزمتني ،أو توَّهتني في ليالي الحزن .
              أما علمت أنني قطعت أرجلها ، فما عادت ترقص في خيالي بعد اليوم ،وأنِّي ما زلتُ أركض في حروفي ، وأنشرُ دعوتي للحب.
              أما علمت أنني عدتُ لمرآتي، أداعب وجه الحنان بداخلي من جديد، أناضل على الرغم من بعض هزائمي في سبيل الحب.
              بقلم
              طه عاصم
              [align=center]للزيف الف قناع وقناع
              لكن ارتدائه يمل صاحبه
              انها الروح التي تحب
              وليس ضياء واهٍ كذوب مختال
              ليست الدنيا محفلا للملائكة
              فلن يدني الله ملائكته من الارض
              لأن الارض تحمل فوق اديمها
              شياطين يرتدون الاقنعة

              ايها الصديق

              لا يغلبك أمرك
              انها عظه
              وإنها ابتلاء
              فاقصد باب السماء
              لترجو النقاء
              والطهر والعفاف
              فمثل هذه الصفات
              لا يرتديها الشياطين..
              كن حذرا..وكن يقظا
              كفاك الله شر القلوب المتوهجة بدون صدق

              كن دائما بخير..لك كل الخير..

              تقديري لك ولقلمك السامق دوما

              لميس الامام[/align]

              تعليق

              • طه محمد عاصم
                أديب وكاتب
                • 08-07-2007
                • 1450

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                الرائع طه عاصم
                فتن الدنيا كثيرة و المنساقون وراءها و وراء بهارج الدنيا أكثر
                و لكن العاقل الفطن هو الذي يفيق من غفوته قبل فوات الأوان
                عنوان ملفت لخاطرة ثرية
                و الصورة التي أرفقتها معها شديدة التعبير
                كفاك الله و إيانا شرها و حر جمرها
                سلمت أخي و بارك الله بصدق مدادك
                و أثبتها تقديرا
                الغالي على قلبي/د جمال مرسي
                ما جعل العنوان ملفت هي الحقيقة التي بداخله
                حقا لها قلب قاسي وكأنه قطعة من جهنم
                والحمد لله على كل شئ
                أشكر لك مرورك الرائع
                كما أشكرك على التثبيت
                دمت بخير
                sigpic

                تعليق

                • آمنة أبو حسين
                  أديب وكاتب
                  • 18-02-2008
                  • 761

                  #9
                  [frame="5 98"]أيها الرائع طه عاصم

                  تتعثر أقداما كثيرا في مطبات الحب

                  ولا نستطيع سربلة أنفسنا من جديد

                  لأن لطماته تفقدنا القدرة على فعل ذلك

                  قرأت هنا الشعور المحفوف بالاستغراب

                  فعلى عتبة الحروف كانت لك هناك قصة

                  وجملتك الاخيرة :-"أناضل على الرغم من بعض هزائمي في سبيل الحب"

                  هي بالضرورة طريقك نحو النجاة ...!!

                  عاصم - كان هنا سحر من كلمات

                  وافر تقديري [/frame]
                  شُكراً .. لرب السماء

                  تعليق

                  • حياة سرور
                    أديب وكاتب
                    • 16-02-2008
                    • 2102

                    #10
                    صاحب القلب الهائم .. والقلم العائم إبداعاً ... طــــه محمد عاصم

                    كــ ضوء الفجر يتجلى حرفك

                    وتتألق أبجديتك لتبعث على الطهر

                    وحب التطهر في كل الأرجاء

                    تأملت أبجدتيك وخيال المشاعر الممتد بين أخاديد الحروف

                    ربما كان لضجيج قلبك متسعٌ هنا

                    فــ توازن حروفك منح للنص تراجيديا

                    أخرى منسقةٌ بقلبٍ أيقن أن للحب

                    مرارات وعذابات لابد معايشتها وتخطيها بإرادة قوية مؤمنة أنا القادم أجمل ..

                    أصدقك القول سيدي يستهويني كثيراً

                    هذا الصّنف الكتابيّ -إن صحّ التعبير-

                    إذ أنّه يأخذك في رحلة بين النّفس

                    والحرف والحدث المتداول في السّرد ..

                    فتفتحُ لكَ نوافذ تأمل تشّع على الفكر ..

                    وتغور في أعماق النّفس البشرية ..

                    تُعرّفها على ذاتها وعلى الآخر من خلال منظار آخر ..

                    كان كل سطر يفتح لي نافذتين من وحي بوحك

                    نافذة للراحة بأنك لم تستسلم وستناضل من أجل الحب

                    ونافذة للرحيل داخل أعماقنا بكل صدق

                    أتعلم أستاذي أنك ممتنٌ لحروفك لأنها

                    لم تخنك وانطلقت للتعبير ... كما أن الأبجدية وفيّةٌ معك حتى في أصعب الظروف


                    عذرا أيها العاشق

                    أعلم أنني تماديت قليلاً ولكن يعلم الله

                    كم استغرقت كي أعيش النص وعشته ... وأنا أغوص بلا غرق .

                    لك تقديري الكبير وإعجابٍ بكل سطر تكتبه ..








                    همســــة : أُشهدهم وأشُهدك أنك تعديتَ حدود الروعة ..


                    تعليق

                    يعمل...
                    X