لا تقتلوا طفلي - أقصوصة - نزار ب. الزين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نزار ب. الزين
    أديب وكاتب
    • 14-10-2007
    • 641

    لا تقتلوا طفلي - أقصوصة - نزار ب. الزين

    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/31.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    لا تقتلوا طفلي
    أقصوصة
    نزار ب. الزين*
    *****

    تصرخ :" اريد طفلي .. " ، تحاول الممرضة تهدئتها ، تزداد هياجا و صياحا : " أريد طفلي .. لن اسمح لكم بقتل طفلي ...." يقترب منها الطبيب محاولا إقناعها : "أريد فقط فحصك من الداخل ....ثقي بي يا روز ... " يعلو صياحها أكثر و أكثر : " أنت كاذب .. كلكم تكذبون .. لن أسمح لكم بقتل طفلي ..! " تحاول الممرضة أن تحقنها بسائل مهدئ .. تنتزع الحقنة من يدها بشراسة و تلقيها بعيدا .. ثم ... تستمر في صياحها أكثر فأكثر : " أريد طفلي ...لن أسمح لكم بقتل طفلي .., !!!"

    *****

    في حفلات نادي المسنين الصباحية تحضر روز مع زملائها المعوقين* عقليا حيث خصص لهم ركنا دائما في قاعته الكبرى ، إلا أنها تمتاز عنهم بنشاطها و عشقها للخدمة العامة ، تراها تساعد في تركيب الزينات في المناسبات الأمريكية الكثيرة التي يحب المسنون الإحتفال بها ، و تهب لنجدة عازف الغيتار الضرير "هوزي" ، فما أن تراه حتى تسرع للإمساك بيده و إرشاده إلى مكانه و تعاونه بتركيب مجسم الصوت خاصته ، و عندما تبدأ الفرقة الموسيقية عزفها- و أعضاؤها جميعا من المسنين المتطوعين- تقف قرب الفرقة ثم تمسك بيدها لعبة على شكل ناقل الصوت " مايكروفون" ، ثم ... تقربه من فمها ، و تبدأ بالغناء مع مغني الفرقة ، و لن يعرف أحد أنها تردد بعض العبارات غير المفهومة إلا إذا اقترب منها .
    الكل يسايرها ، و الكل يعاملها يإشفاق ، و لم يصدف أن سخر منها أحد أو جرحها بكلمة ...
    و ذات يوم أمسكت بيد أحد زملائها و أخذت تجول بين الطاولات ، تعرف جلسائها على خطيبها "توم" ، و ذلك التوم يبتسم ببلاهة محييا بهز رأسه دون أن ينطق بكلمة ..

    *****

    مديرة المؤسسة تسأل المشرفة الليلية المسؤولة عن روز ، لائمة : " كيف حدث هذا الأمر المروع ؟ ألم تلاحظي انتفاخ بطنها ؟؟! " تجيبها المشرفة :" لم أسهُ عنها لحظة واحدة ، و لم يلفت نظري انتفاخ بطنها !..." تصمت قليلا ثم تكمل : " لعل الأمر حدث خلال النهار ؟! و لكن روز تقارب الستين كما تعلمين ؟!! أليس الأمر محيرا حقا !!! "
    تسأل المديرة توم : " هل تعلم أن روز حامل ؟ " يهز رأسه علامة الموافقة ، ثم ...تسأله كيف حدث ذلك ؟...يوسع ابتسامته ثم يدمدم بعبارة من الصعب فهمها لغير المختص : " قبلتها من فمها ..! " تداري المديرة ضحكتها بصعوبة ، ثم .... تقرر تحويل روز إلى الطبيب .

    *****

    يضطر الطبيب - بعد يأسه من إقناعها بضرورة هذه الجراحة - أن يصارحها بالحقيقة : " أنت لست حاملا يا روز .. ما في بطنك ورم خبيث...!"
    =============
    *نزار بهاء الدين الزين
    سوري مغترب
    عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
    الموقع :www.FreeArabi.com
    =============
    *تعيش روز مع زملائها في مؤسسة لرعاية المعوقين عقليا و هم جميعا ممن تجاوزوا الخمسين من العمر ، يختلط نزلاء المؤسسة من الجنسين أثناء مزاولة نشاطاتهم المناسبة لقدراتهم المحدودة خلال النهار ، و ينفصلون ليلا ، و يقوم مشرفون متخصصون بمراقبتهم و توجيههم على مدار الساعة .
    =============
    [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    التعديل الأخير تم بواسطة نزار ب. الزين; الساعة 09-03-2010, 18:53. سبب آخر: تصويب خطأ إملائي
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    #2
    من أروع ما قرأت لك أستاذ نزار ..
    رائعة بحق رغم أن نهايته حقاً مؤلمة ، ليس بمجرد أن عرفت أنا وهي بالورم الخبيث ، انما ابتداء بمجرد دخولها دار المسنين ، وهي التي -كأي أم- تفني حياتها من أجل أولادها .. أي عقوق هذا ، ما يجعلنا نهمل أعز الكائنات الى قلوبنا ..

    أعجبني ذاك المقطع ، عندما ابتسم توم ببلاهة ، ليخبرنا أنه قبلها من فمها ..
    من يدري ، ربما ظن فعلاً أن هذا يمكن أن يفعل الكثير ..

    تحيتي أستاذي ..
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

    تعليق

    • منى المنفلوطي
      أديب وكاتب
      • 28-02-2009
      • 436

      #3
      من هو المعاق هنا ؟
      روز وتوم أم هو المجتمع الذي ينتج هؤلاء المعاقين؟
      فروزهنا تملك عقلا واع فهي عندما تتمسك بطفلها الوهمي انما هي تريدحمايته من ذلك المجتمع الذي صنفها معاقة .
      والمشرفة التي يفترض انها واعيه كيف تشك بحمل روز مجرد شك وهي تحت رقابتها طيل الوقت اضافة لعمرها الذي تجاوز الستين؟
      وخذوا الحكمة من افواه المجانين
      قصة رائعة اخي نزار اختلطت الدهشة بالمفاجآة رغم بساطة الطرح الذي يدخل القلوب بلا استئذان
      احترامي وتقديري

      تعليق

      • نزار ب. الزين
        أديب وكاتب
        • 14-10-2007
        • 641

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
        من أروع ما قرأت لك أستاذ نزار ..
        رائعة بحق رغم أن نهايته حقاً مؤلمة ، ليس بمجرد أن عرفت أنا وهي بالورم الخبيث ، انما ابتداء بمجرد دخولها دار المسنين ، وهي التي -كأي أم- تفني حياتها من أجل أولادها .. أي عقوق هذا ، ما يجعلنا نهمل أعز الكائنات الى قلوبنا ..
        أعجبني ذاك المقطع ، عندما ابتسم توم ببلاهة ، ليخبرنا أنه قبلها من فمها ..
        من يدري ، ربما ظن فعلاً أن هذا يمكن أن يفعل الكثير ..
        حيتي أستاذي ..
        [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/71.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
        *****


        هو بالفعل ظن أن القبلة سبب حملها ، أليس معاقا عقليا ؟


        أخي المكرم أحمد


        دار المسنين تختلف عن نادي المسنين و عن مؤسسة المسنين لذوي الإحتياجات الخاصة


        الفئة الأولى للمسنين الذين عجزوا عن خدمة أنفسهم و عجز من حولهم عن خدمتهم ، و يدخل فيها عنصر العقوق أحيانا


        الفئة الثانية ، نشاط نهاري للمسنين للتسلية و الترويح


        و الفئة الثالثة لأمثال روز من القاصرين عقليا


        و هناك مؤسسات للمعاقين الأصغر سنا


        طبعا هذه العناية بهذا السخاء و الرعاية الشاملة غير موجودة في بلدان العالم الثالث و إن وجدت فبشكل متواضع لا يخدم إلا القلة


        و الحديث يطول .....


        ***


        إعجابك بالأقصوصة أسعدني و إطراؤك الدافئ وسام شرف يزين صدري


        عميق مودتي لك و اعتزازي بك


        نزار

        [/align][/cell][/table1][/align]

        تعليق

        • نزار ب. الزين
          أديب وكاتب
          • 14-10-2007
          • 641

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منى المنفلوطي مشاهدة المشاركة
          من هو المعاق هنا ؟
          روز وتوم أم هو المجتمع الذي ينتج هؤلاء المعاقين؟
          فروزهنا تملك عقلا واع فهي عندما تتمسك بطفلها الوهمي انما هي تريدحمايته من ذلك المجتمع الذي صنفها معاقة .
          والمشرفة التي يفترض انها واعيه كيف تشك بحمل روز مجرد شك وهي تحت رقابتها طيل الوقت اضافة لعمرها الذي تجاوز الستين؟
          وخذوا الحكمة من افواه المجانين
          قصة رائعة اخي نزار اختلطت الدهشة بالمفاجآة رغم بساطة الطرح الذي يدخل القلوب بلا استئذان
          احترامي وتقديري
          [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/88.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
          *****


          تساؤلاتك في محلها أختي منى


          الإعاقات العقلية أسبابها متعددة ، بعضها وراثي ، و بعضها يعود لخلل جيني ، و بعضها الآخر بسبب مرض الأم أثناء حملها ، أو إصابة الرضيع بحمى شديدة ، و هي تختلف عن الأمراض العقلية كالفصام مثلا ..


          و روز اعتقدت بحملها لأن غريزة الأمومة استيقظت في داخلها عندما بدأ بطنها بنتفخ ، أما المشرفة فقد أبدت دهشتها لمديرة المؤسسة لأن روز تحت رقابتها الدائمة ، و توم اعتقد أن قبلته سبب حمل روز ، فكلاهما يحملان عقلين طفوليين .


          و لعلمك فقد سمعنا عن أكثر من حالة حمل لمن تجاوزن الستين ؟!!


          ***


          أختي الفاضلة


          كل الإمتنان لمشاركتك القيِّمة في نقاش الأقصوصة


          أما ثناؤك الرقيق فهو شهادة أعتز بها


          و على الخير دوما نلتقي


          نزار

          [/align][/cell][/table1][/align]

          تعليق

          • شيرين الأقصري
            عضو الملتقى
            • 04-01-2010
            • 158

            #6
            ما أصعب أن تعيش الحلم وهو وهم ، لقد توهمت بغريزة الامومة أن انتفاخ بطنها هو حمل وعاشت وفرحت به ..

            رائع ما سطرت استاذى
            [CENTER][SIZE=5][FONT=Traditional Arabic][COLOR=blue][B]إن لم تكن كاتباً تفيد غيرك؛ فكن قارئاً تفيد نفسك. [/B][/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]



            [CENTER][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=darkgreen][B]قيل لأعرابي : كيف أنت في دينك ؟
            قال : أخرقه بالمعاصي وأرقعه بالاستغفار[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

            تعليق

            • إيمان الدرع
              نائب ملتقى القصة
              • 09-02-2010
              • 3576

              #7
              الأديب الرائع :نزار ب . الزين :
              مؤلمٌ ماقرأنا ، لأنّ روز قُهرت مرّتين :الأولى في إعاقتها ، والثانية عند موت حلمها.
              ليتها ودّعت الدنيا حاملةً حلمها الجميل ، حاضنة لصورة طفل ٍ موعودٍ ، دون أن يصفعها الواقع المر .
              أخي الفا ضل: نقلتنا معك وببراعة إلى عالم ٍ ماتوقّعناه إلى هذه الدرجة يلفّه الصقيع .
              بوركت أناملك . تحيّاتي...

              تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

              تعليق

              • رحاب فارس بريك
                عضو الملتقى
                • 29-08-2008
                • 5188

                #8
                أستاذ نزار

                هنالك عدة أمورا عديدة تجعل من القارئ يختار لأي نص يدخل ..
                أول ما يجذبني : عنوان النص ، فهو تلك النافذة التي تمككنا أن نرى
                ذلك الجزء الملخص ، من خلال عمق رؤية كاتب النص ،أحيانا ، يصدق ظننا، فنجد باننا أمام نص رائع ليس أقل روعة من العنوان .وفي بعض الأحيان يكون النص مخيبا لآمالنا بالرغم من قوة العنوان ..
                بمجرد قراءتي للعنوان شعرت برغبة بالدخول لمعرفة مصير هذا الطفل الذي
                شعرت بأن هنالك احتمال لمحاولة قتله ..وعشت الواقع الذي حدثني، بحمل روز ( محدودة القدرات ) وفرحت لأنها حظيت بالحمل لأيماني بأن المرأة كل مرأة مهما كان وضعها، تستحق أن تعيش كأم وأن تحظى بتحقيق حلمها، كذلك تستحق أن تحظى بحق يعتبر حق كل امرأة على وجه هذه الحياة ..
                في نفس الوقت وخلال ثواني ، كانت تتسابق الأفكار عندي ، وقد جعلتني من خلال قصتك هذه ، أعيش حلم الأم روز، فالشعور بالأمومة ، على عكس ما يعتقد البعض، يبدأ منذ اللحظة الأولى التي تعلم من خلالها المرأة بأنها حامل ، منذ تلك اللحظة ( هي أم ) جعلتني اشعر بالقشعريرة مرتين بالبداية عندما قرأت العنوان ، دخلت بلهفة الأم وكلي إحساس بأني داخلة للوقوف معها، للتصدي بوجه قاتل طفلها، ولحماية أمومتها وحمايتها وانا لم أعرف بعد من هذه التي صرخت ( لا تقتلوا ابني ) ، وفي المرة الثانية، عندما أعلموها بأن طفلها ليس إلا ورما ؟؟!!فتداعت أحلام هذه الام أمام عيني ، وقتل حلمها ألف مرة، فالفرق بين المرأة الطبيعية( والمرأة محدودة القدرات ) أن الأولى كانت ستعرف منذ اللحظات الأولى بحملها الكاذب فتكف عن عيش الحلم ، وستعرف بأنه لديها فرص أخرى أو على الأحرى كانت لديها فرص سابقة( فبطلة قصتك قد تجاوزت زمن الحمل بالحلم ) لولادة حملها وحلمها وضمه إلى صدرها المحب ..
                أما الأم الأخرى ، فقدراتها المحدودة على استيعاب هدم حملها وحلمها، أقوى من أن يستوعباه عقلها وقلبها الذين عاشا إحساس أمومتهما ..
                كإنسانة أعمل في مجال الطفولة وإرشاد الأمهات ، حول كيفية تطوير قدرات الطفل من خلال تفهم الأم لاحياجاته النفسية والعقلية والجسدية والمعنوية ، وجدت بأن هنالك الكثير من الأمهات يتخبطن في تربية أطفالهن، كلهن مثقفات واعيات يحاولن إعطاء أولادهن كل حسب قدراتها وايمانها بقضية العطاء ، ومع هذا فبعضهن يتغاضين أو لنقل لا ينتبهن لنقطة معينة مما ذكرت، ليقع هذا الطفل في عثرات تواجهه على طول طريقه التي رسمته له أمهن فكلنا نعرف مدى تأثير الأم على شخصية ابنها وعلى بناء شخصيته سواء كانت سلبية أم أيجابية ( وحتى لا تتهم الأم بأنها المسؤولة الوحيدة عن نجاح ابنها أو فشله بالحياة، وكي لا نجعلها علاقة نعلق عليها كل سلبيلات ابنائنا) أحرص على القول بأنه: تقع عليها المسؤولية الكبرى في صقل شخصيته وليس كل المسؤولية فللأب كما نعلم أيضا تأثيرا، للمدرسة وللبيئة ، عدا عن ذلك للرفقة بعد عبوره لجيل أكبر ، يكون تأثيرا أيجابيا أو سلبيا لدرجة يجهلها بعضنا للأسف الشديد، لتتهم الأم بكل التقصير ، فتقع المسؤولية على هذه المسكينة ..
                لماذا أكتب ما أكتبه هنا ؟؟؟
                ذكرت بعضا من الصعوبات التي يعاني منها الآباء والأمهات بشكل عام وهم أصحاء كاملو القوى العقلية وليسوا محدودو القدرات، ومع هذا نسمع يوميا عن إهمال واخطاء، وتربية غير سليمة ، تقود هذا الجيل لأماكن أقسى من الجحيم، بسبب إهمال الأهل ،وأنانيتهم وعصبيتهم وعدم تفهمهم لهذا الإنسان المسمى( بابن )
                فحين لا يجد الأبناء تفهما وحبا وحنان وتوجيه من والديهم، يعيشوا الصمت ويلتجأون لأماكن أخرى ولوسائل أخرى ليملئوا فراغ هذا الإهمال ..وليبحثوا عن الحب ويبحثوا عن تحقيق الذات، الذي قد يسيئون أحيانا ترجمته لتحقيق أمورا سلبية بدلا من أن تحقق ذاتهم تهشمها ..

                سؤالي هنا :
                قلبي وعواطفي كإنسانة اسمها رحاب ،وكأم إبراهيم، يقولوا لي : بأنه من حق هذه الروز وكل روز تشبهها، أن تكون أم فغريزتها ستجعلها أم ككل أم، ولن أقارن هذه الروز لا سمح الله بالحيوانات ، ولكني كمثال أقول : مادامت الأم الحيوان تحافظ على طفلها وترعاه بحس الغريزة الذي منحها إياه الله عز وجل ، فكيف لن تتمكن هذه الطفلة التي لم تكبر بالرغم من تخطيها الستين، أن تحافظ على ذالك الطفل الذي وجد من قبلة الأب توم ..
                ومن جهة أخرى كامرأة تعلمت هذا الموضوع وتناولته كل سنوات عمري، سيأمرني عقلي بأني عندما لا أشجع ، حمل هذه الروز المسكينة، سأكون قد أنقذت ، حياة ما في زمن ما، لطفل ما، فالحياة تجعل الطبيعيين منا في بعض الأحيان يعجزوا عن تربية أطفالهم في هذا العالم الصعب ، فكيف ستتمكن هذه الأم أن تقود أبنائها ، تؤدبهم تهذبهم تعلمهم تقودهم نحو حياة سليمة تخلو من الشوائب، وهي بنفسها بحاجة لمن يقودها ..
                ما بين عقلي وقلبي ، سقط طفل روز وأجهظه الواقع الذي ختمت به قصتك ..
                إن ذلك الضوء الذي قمت بدورك بتسليطه على ( الكثير من الروزات والتومات ) الذين لا نوليهم أهميتنا وأجد بأنهم مهمشين ومهشمين، في حين أنه لدي أيمان، بأن هذه الفئة القليلة نسبيا ، لو أعطيناها شيئا من عنايتنا، لحظت بحياة أفضل..
                فأقترح عليك أستاذي الكريم، أن تنشر نفس القصة في أي ركن تراه مناسبا وتطرح هذه القصة كقضية للحوار، هل تستحق هذه الروز أن تكون أم ككل أم لأنها تستحق ذلك .
                ، أم أنها ليست مهيئة لذلك كونها محدودة القدرات، والطفل لن يكون إلا ضحية لولادته عند أم لن تتمكن من إعطائه أقل حقوقه ..

                شكرا لك لأنك ألقيت الضوء على بقعة مظلمة ، وآسفة للإطالة فاعذرني .
                كل الإحترام
                ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

                تعليق

                • نزار ب. الزين
                  أديب وكاتب
                  • 14-10-2007
                  • 641

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة شيرين الأقصري مشاهدة المشاركة
                  ما أصعب أن تعيش الحلم وهو وهم ، لقد توهمت بغريزة الامومة أن انتفاخ بطنها هو حمل وعاشت وفرحت به ..
                  رائع ما سطرت استاذى
                  [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/30.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
                  *******


                  أختي الفاضلة شيرين


                  أصبت ، فقد كان وهما تشبثت به غريزيا


                  شكرا لمرورك و ثتائك العاطر


                  مع خالص المودة و التقدير


                  نزار

                  [/align][/cell][/table1][/align]

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    الزميل القدير
                    نزار ب. الزين
                    أعتذر عن تأخري بقراءة نصك الرائع هذا
                    نص مؤلم لسببين
                    أن الغرب يهتم بتلك الشريحة من المجتمع
                    وثانيا لأننا نفتقر لأبسط الحقوق في مجتماعتنا
                    وأوجاعي تكثر حين تتجسم أمامي مدى فداحة قسوة مجتمعنا الشرقي الذي لا يعنى بأي شريحة
                    تقبل مودتي الخالصة زميلي
                    نصوصك الواقعية من أروع الأشياء التي أصادفها
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • نزار ب. الزين
                      أديب وكاتب
                      • 14-10-2007
                      • 641

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                      الأديب الرائع :نزار ب . الزين :
                      مؤلمٌ ماقرأنا ، لأنّ روز قُهرت مرّتين :الأولى في إعاقتها ، والثانية عند موت حلمها.
                      ليتها ودّعت الدنيا حاملةً حلمها الجميل ، حاضنة لصورة طفل ٍ موعودٍ ، دون أن يصفعها الواقع المر .
                      أخي الفا ضل: نقلتنا معك وببراعة إلى عالم ٍ ماتوقّعناه إلى هذه الدرجة يلفّه الصقيع .
                      بوركت أناملك . تحيّاتي...
                      [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/91.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
                      *****


                      إنه عالم يلفه الصقبع كما وصفتِه ببراعة


                      أختي الكريمة إيمان


                      روز و أقرانها يحملون أجسادا كبيرة


                      و كثير منهم يهرمون


                      بينما تظل عقولهم عقول أطفال


                      روز توهمت و آمنت بوهمها و تشبثت به


                      إلى أن صفعتها الحقيقة المرة


                      ***


                      أختي الفاضلة


                      مشاركتك في نقاش النص رفعت من قيمته


                      و ثناؤك شهادة أعتز بها


                      فلك الشكر و الود ، بلا حد


                      نزار

                      [/align][/cell][/table1][/align]

                      تعليق

                      • نزار ب. الزين
                        أديب وكاتب
                        • 14-10-2007
                        • 641

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رحاب فارس بريك مشاهدة المشاركة
                        أستاذ نزار


                        إن ذلك الضوء الذي قمت بدورك بتسليطه على ( الكثير من الروزات والتومات ) الذين لا نوليهم أهميتنا وأجد بأنهم مهمشين ومهشمين، في حين أنه لدي أيمان، بأن هذه الفئة القليلة نسبيا ، لو أعطيناها شيئا من عنايتنا، لحظت بحياة أفضل..
                        فأقترح عليك أستاذي الكريم، أن تنشر نفس القصة في أي ركن تراه مناسبا وتطرح هذه القصة كقضية للحوار، هل تستحق هذه الروز أن تكون أم ككل أم لأنها تستحق ذلك .
                        ، أم أنها ليست مهيئة لذلك كونها محدودة القدرات، والطفل لن يكون إلا ضحية لولادته عند أم لن تتمكن من إعطائه أقل حقوقه ..
                        شكرا لك لأنك ألقيت الضوء على بقعة مظلمة ، وآسفة للإطالة فاعذرني .

                        كل الإحترام
                        [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/127.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
                        *****


                        أختي المبدعة رحاب


                        تحليل بارع قدمتِه للنص فرفع من قيمته و أثراه


                        و في إطالته زادت شموليته فزادته ثراء


                        أما ثناؤك فهو إكليل غار توج هامتي


                        و على الخير نلتقي ، معا لنرتقي


                        نزار

                        [/align][/cell][/table1][/align]

                        تعليق

                        • نزار ب. الزين
                          أديب وكاتب
                          • 14-10-2007
                          • 641

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                          الزميل القدير
                          نزار ب. الزين
                          أعتذر عن تأخري بقراءة نصك الرائع هذا
                          نص مؤلم لسببين
                          أن الغرب يهتم بتلك الشريحة من المجتمع
                          وثانيا لأننا نفتقر لأبسط الحقوق في مجتماعتنا
                          وأوجاعي تكثر حين تتجسم أمامي مدى فداحة قسوة مجتمعنا الشرقي الذي لا يعنى بأي شريحة
                          تقبل مودتي الخالصة زميلي
                          نصوصك الواقعية من أروع الأشياء التي أصادفها
                          [align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/51.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
                          *****


                          أختي و زميلتي المبدعة عائدة


                          ليس هناك مجال للمقارنة بيننا و بينهم


                          فالمعوق في بلادنا إما أسير داره


                          أو جوال في الشوارع يتندر بالسخرية به


                          كل من يصادفه ، و إن وجدت بعض المؤسسات


                          فهي فقيرة و العناية فيها شبه معدومة


                          ***


                          أختي الفاضلة


                          مشاركتك رفعت من قيمة النص


                          و ثناؤك و سام زين نصي و شرف صدري


                          فلك الشكر و الود ، بلا حد


                          نزار

                          [/align][/cell][/table1][/align]

                          تعليق

                          • إيمان الدرع
                            نائب ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3576

                            #14
                            من ذاكرة عام 2010
                            أستاذ نزار ...تحيّاتي
                            وكلّ عامٍ وأنتم بخيرٍ

                            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                            تعليق

                            • نزار ب. الزين
                              أديب وكاتب
                              • 14-10-2007
                              • 641

                              #15
                              [quote=إيمان الدرع;427358]الأديب الرائع :نزار ب . الزين :
                              مؤلمٌ ماقرأنا ، لأنّ روز قُهرت مرّتين :الأولى في إعاقتها ، والثانية عند موت حلمها.
                              ليتها ودّعت الدنيا حاملةً حلمها الجميل ، حاضنة لصورة طفل ٍ موعودٍ ، دون أن يصفعها الواقع المر .
                              أخي الفا ضل: نقلتنا معك وببراعة إلى عالم ٍ ماتوقّعناه إلى هذه الدرجة يلفّه الصقيع .
                              بوركت أناملك . تحيّاتي...[/quote]

                              ******


                              أختي الفاضلة إيمان


                              صدقت ، إنه القهر بجميع ابعاده


                              لروز و لأمثالها المعاقين عقليا


                              فقد كتب عليهم أن تظل عقولهم


                              عقول أطفال في الثالثة أو الرابعة


                              بينما أجسامهم قد تبلغ الستين


                              أو السبعين من العمر البدني


                              ***


                              أختي الكريمة


                              رائع تعبيرك الموفق :


                              << إنه عالم يلفه الصقيع >>


                              ***


                              الشكر الجزيل لمشاركتك الحيوية


                              و لثنائك الدافئ


                              مع خالص المودة و التقدير


                              نزار

                              *********

                              تعليق

                              يعمل...
                              X