مَنْ سِوَى العِشْق ؟
***
آنَ للعِشقِ أن يقُضَّ سُباتي
ويَشِفَّ المَسْفوحَ من أوقاتي
من سوى العِشقِ نجمةٌ في فضاءِ الروحِ ..
إذ ما يعُجُّ بالظلماتِ ..؟
من سوى العشقِ كافِرٌ بالمآسي ؟
من سواهُ .. يكحِّلُ الويْلاتِ ؟!
أيُّ عيشٍ توهّمتهُ العذارى ..
دون لحنٍ يموجُ في الأغنياتِ ..؟
أيُّ موتٍ سِرنا إليه فُرادى ..
دونَ نَدْبِ الوفا من الفَتياتِ ؟!
***
عَزَّ درْبُ الحياة ظَمْـآنَ يَرْجُو
شَرْبَةً مِنْ عَطَاءِ جُرْحِ الشَّتَاتِ ..
سَلَّ ناباً بِوجهِ كُلِّ وَحِيدٍ
مَيِّتِ القَلْبِ ماخَلا النَّبَضَاتِ !
فجُنوناً يا من تَوَهَّمَ أَنَّ الرُّشْدَ
في خَلْوَةِ الفَتَى بِالذَّاتِ !
وفُسوقاً يا مَنْ رَأَيتَ صَلاحاً
في اعتزالٍ عنْ سِدْرَةِ اللذَّاتِ !
***
ياغريقاً في بحرِ صمتٍ ..
حَوَى دُرَّ الأغاني وتُحْفَةَ الكلماتِ ..
كيفَ صُغْتَ الهُيامَ عِقداً فريداً ؟..
كلُّ جيدٍ أصغى لهُ بِثباتِ
ما عَهِدْناكَ فارِساً في مَيَادِينِ
الهَوَى تَرْتَجِي اغْتِنامَ فتاةِ
فتبسّمتُ باكِياً , قُلتُ : مَكْبُولٌ
قضى عمرَهُ على الأُمنياتِ !
***
ذو القعدة 1430 هـ
تعليق