كغيمة متعبة كسلى
أتت من آخر الشتاء
من أول الحرية
زلقة
تاركة قطار الريح الآمن
لتلهو بالخيوط الذهبية
غافلة
وعواء الزوابع يقظ
يترقب التلذذ
أمام الرعية المتسمرة في مكانها
رعبا
يتطاير البرق من عيونها
ويهدر الرعد حسنها
في شرايين الارض الظمأى
وتذوي مستريحة من
الوجع
يا هذه..
حين ينقرض الغد
لن يرحمك الرغيف الأصفر
سيغدو أحمر عندما يغضب
وتملأ دماء النار وجهه الصبوح
عندما تختبيء الفصول خلف جدار القارعة
تاركة غيومها لمصيرها
في ملاهي.. البحار الضامرة
من ابتلاع اليابسة لظمأ شطآنها
فتنسحب بخجل إلى نقطة الصفر
عندها
لن تكون واقفة إلا بعريها
وورقة صفراء أسفل الإنتظار
ولن ترتدي الأقدام اليقظة
فمن أين لك بالأقدام لتنتصبي؟
أو أيد
تمسح عرق الذنوب وتقي دخان الأيام
التي أحرقتِ خضرتها
وأفرغتها من كل الخيم والمظلات
فلم تقدمين عينيك الجميلتين
بآنية الغواية المرمرية؟
لهذا
استجمعي أثواباً تقيك كل ذلك
تنسجينها بأنامل الحسنى
فلا يجد الندم
دربا يصل
إلى مدينة الايادي
مصطفى الصالح
10\03\2010
أتت من آخر الشتاء
من أول الحرية
زلقة
تاركة قطار الريح الآمن
لتلهو بالخيوط الذهبية
غافلة
وعواء الزوابع يقظ
يترقب التلذذ
أمام الرعية المتسمرة في مكانها
رعبا
يتطاير البرق من عيونها
ويهدر الرعد حسنها
في شرايين الارض الظمأى
وتذوي مستريحة من
الوجع
يا هذه..
حين ينقرض الغد
لن يرحمك الرغيف الأصفر
سيغدو أحمر عندما يغضب
وتملأ دماء النار وجهه الصبوح
عندما تختبيء الفصول خلف جدار القارعة
تاركة غيومها لمصيرها
في ملاهي.. البحار الضامرة
من ابتلاع اليابسة لظمأ شطآنها
فتنسحب بخجل إلى نقطة الصفر
عندها
لن تكون واقفة إلا بعريها
وورقة صفراء أسفل الإنتظار
ولن ترتدي الأقدام اليقظة
فمن أين لك بالأقدام لتنتصبي؟
أو أيد
تمسح عرق الذنوب وتقي دخان الأيام
التي أحرقتِ خضرتها
وأفرغتها من كل الخيم والمظلات
فلم تقدمين عينيك الجميلتين
بآنية الغواية المرمرية؟
لهذا
استجمعي أثواباً تقيك كل ذلك
تنسجينها بأنامل الحسنى
فلا يجد الندم
دربا يصل
إلى مدينة الايادي
مصطفى الصالح
10\03\2010
تعليق