تويت
في غــــــــابة مليئة بأصناف القتاد والأشواك ، كثيرة الأخشاب والأعشاب ، موفورة الأشجار لم ينقصها إلا الأزهــــــــار كانت الوردة اليتيمـة في ركنها منزوية ، في حجرها منطوية ، كان الجميع يرمقها شزرا ، ويُشبعها شتما ، في المقـــــابل كانت المصدر الوحيد لأريج العطر الذي يعبق به المكان ، وشذى الرحيق الذي تصنع النحل منه العسل ! ، حين كانوا يتمتعون بالحسد والإهـــــــانة كانت الوردة تستمتع بالإنتاج والإفـــــــادة!!!
-
-
5-00000
المكرم أستاذ عبد الرحمن الجيلاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوردة اليتيمة
تكاد تكون صفة الفتاة العفيفة
تعيش في هذه الحياة..بكل مغرياتها...وبكل رغباتها وغرائزها
وبقدر عوزها وحاجتها
...إلاان تلك الفتاة تصر أن تعيش عفيفة شريفة
تعرف معنى العيب.. والعار.. والفضيحة
فتجنب اهلها وأقاربها وقبيلتها لهيب العار وخزيه
وقريناتها اللآتي إستجبن للعشق والهوى وبيع الجسد
هن يحسدنها لكونها مازالت كوردة جميلة في وسط الأشواك الكبيرة
ومع ذلك يحميها شوكها الناعم من حولها
شوكها الناعم هو تقاها القوي ونور رضاء رب العالمين وسيرتها العطرة
الوردة اليتيمة
هي تلك الزوجة الصالحة
زوجة لرجل فقير او رجل عجوز
قيبكيها الدهر من أشياء كثيرة لاتنالها
لكنها تعرف الله وتعرف القوامة وتعرف ثواب الصبر
وتعرف الأجر والثواب-وتعرف أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام
حيث قال -طريق النار محفوف بالشهوات وطريق الجنة محفوف بالمكاره
هي جميلة -شابة عفيفة
تاتيها خبيثات وخبثاء -يجلدونها باللوم ليقلصوا فيها الصبر
ولكي تنمو روح الشر والشهوة والطمع لزينة الحياة الدنيا
فتصد-وترد-وتهرب-وتتمنع-وتتستر
وتصبر-وتسكت-وتجاهد النفس والجهد
هدفها واحد ان يراها الخاق بانها مخلصة للزوج
وليرضى عليها الله لكونها حفظت الأمانة الأخرى
الا وهي -الأطفال الذين هم في امانة في عنقها وروحها
وتمر السنين والعاهرات ينلن الفضيحة والمرض والخزي ..ثم الندامة
بينما هي انتجت الدكتور-والمعلمة-والمهندس -والداعية
قال تعالى
ونفس واسواها فألهمها فجورها وتقواها-قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
سورة الضحى
اللهم الهمنا رشدنا وقوي ايماننا ونور وجوهنا ووسع قبورنا
آمين يارب العالمين
سعادة
ثلاث يعز الصبر عند حلولها
ويذهل عنها عقل كل لبيب
خروج إضطرارمن بلاد يحبها
وفرقة اخوان وفقد حبيب
زهيربن أبي سلمى
تعليق