المقامة التنازلية في وجه الاطماع الصهيونية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور محسن الصفار
    عضو أساسي
    • 06-07-2009
    • 1985

    المقامة التنازلية في وجه الاطماع الصهيونية

    المقامة التنازلية في وجه الاطماع الصهيونية
    بقلم محسن الصفار
    حدثنا أبو يوسف الصفار, انه كان يجلس في حديقة الدار, فرأى إبنه المحتار, يلف رأسه الى اليمين والشمال, وكأنه يطلب مالايستطيع له منال, ذهب إليه وكلمه, وخفف من روعه وطمأنه , وسأله عما هي المعضلة, كي يعينه في حل المشكلة, أجابه ابنه المسكين, وقلبه من عطف الاب يلين, أن أخبرني يا أبي الحبيب, يا من يحلو لي حديثه ويطيب, لم كلما تنازل العرب في قضية السلام, يزيد تعنت اليهود اللئام ؟, ضحك ابو يوسف من هذا السؤال, وتعجب مما صار عليه في دنيانا الحال, فقال لابنه الصغير, لاتتعب رأسك بالتفكير , ودعني أحكي لك حكاية فيها جوابك بكل كفاية , يحكي انه ذات يوم كان هناك رجل فقير, معسر مسكين وبالشفقة جدير, لم يرفق بحاله حاكم او أمير, فلم يجد بدا من ان يذهب الى جاره جرير, الذي يملك مزارعا ويدير, و الكل يعلم ان طبعه حقير, وهو بالبخل والشح بين الناس شهير, قال له ايها الجار القدير, قد جئتك طالبا منك عملا, وبموافقتك زدت املا, فلاتردني الي بيتي خائبا, وقد اصبح الجوع مني غالبا, رد عليه باستعلاء الجار, أنت تعلم أن من يعمل عندي يكون كألحمار , صبور قانع مطيع , يعمل كمثل الجميع , صيفا وشتاء وخريفا وربيع , ولايدع حبة واحدة من المحصول تضيع, يزرع ويسقي ويرعى و يبيع, فكم تطلب أجرة على هذا العمل, واخفض توقعاتك حتى يكون لك أمل, رد عليه الرجل المسكين, بنظرة من وجهه الحزين, دون ان تؤثر في ذاك اللعين , قال اعطني دينارا كل يوم, وساعمل ليلا ونهارا دون نوم, قال له الجار بجزع, ونظرة يعلوها الفزع, اتطلب في كل يوم دينار؟ اتراني وجدت كنزا تحت جدار؟ ام لصا اسرق الناس وعيار ؟ قال له الجار اعطني دينارا كل اسبوع, كي اكل ولا اموت من الجوع , رد عليه الجار البخيل, ورفض حتى هذا المبلغ الضئيل, قال له الرجل في اخر الامر ,اعطيني كل يوم رغيف خبز وحبة تمر, فرد عليه اللئيم, بضحكة من وجه سقيم, اهذا آخر كلامك, هكذا لن تعمل عندي ولا في احلامك, إن كنت تريد ان تخرج من حال الرثاء, فعليك بالصوم كل اثنين وثلاثاء !!.
    هذا ياولدي حال العرب مع اليهود, فاق ذلهم كل الحدود, وتنازلوا عن ارض الاباء والجدود , ووضعوا سلاحهم من ايدي الجنود, فما لقوا من عدوهم الا الجحود, وصار لايرضى بثلث او خمس, بل يريد ضم كل القدس, ومازال العرب يمنون النفس, بان المفاوضات اليوم ستعيد ماسلبه الامس, واليهود فرحون ويلعبون, والعرب ورائهم يلهثون , افهمت ياولدي من اختار التخاذل لايعود له خيار سوى التنازل .
    [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
    مدوناتي
    [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
    [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]
  • سحر الخطيب
    أديب وكاتب
    • 09-03-2010
    • 3645

    #2
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    حكايه دهر اللجم الساسه عقول الشعوب فباتت الشعول تحارب بالقلم ..بالصرخه ... ما تلبث ان تعود الى روتينها الخاص لتتناسى ان هناك ارض منسيه وشعب أبى الخضوع
    تأكد سيدى فلسطين لم تعد تراهن على الدول ولا الشعوب تعطي اقصى ما عندها لتعود لتجدد بيعتها بدمها

    فى عهد المعتصم صرخت امرأه حره وااامعتصناه
    لكن هذا الزمن فى اذلنهم وقر لصرخات نساء فلسطين و لرملتهن ويتم اطفالهن
    نحن نعيش زمن عار
    عار دفنت فيه الشهامه وحمل نعش العرب على اكتاف ارامل فلسطين كما حملت ازواجها لمثواهم الاخير
    نحن نعيش فى زمن الوهن

    رغم الحقيقه الصارخه للعقل اوجعت قلبي
    الجرح عميق لا يستكين
    والماضى شرود لا يعود
    والعمر يسرى للثرى والقبور

    تعليق

    • الدكتور محسن الصفار
      عضو أساسي
      • 06-07-2009
      • 1985

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة سحر الخطيب مشاهدة المشاركة
      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      حكايه دهر اللجم الساسه عقول الشعوب فباتت الشعول تحارب بالقلم ..بالصرخه ... ما تلبث ان تعود الى روتينها الخاص لتتناسى ان هناك ارض منسيه وشعب أبى الخضوع
      تأكد سيدى فلسطين لم تعد تراهن على الدول ولا الشعوب تعطي اقصى ما عندها لتعود لتجدد بيعتها بدمها

      فى عهد المعتصم صرخت امرأه حره وااامعتصناه
      لكن هذا الزمن فى اذلنهم وقر لصرخات نساء فلسطين و لرملتهن ويتم اطفالهن
      نحن نعيش زمن عار
      عار دفنت فيه الشهامه وحمل نعش العرب على اكتاف ارامل فلسطين كما حملت ازواجها لمثواهم الاخير
      نحن نعيش فى زمن الوهن

      رغم الحقيقه الصارخه للعقل اوجعت قلبي
      اختي العزيزة سحر
      جزيل شكري لمرورك الكريم
      تحياتي
      [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
      مدوناتي
      [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
      [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

      تعليق

      • ياسر خالد
        عضو الملتقى
        • 08-09-2009
        • 12

        #4
        استاذي الكبير محسن الصفار
        مقامة من العيار الثقيل والسرد فيها جميل والهدف منها نبيل ولكن نحن عرب ولا نخجل الا من حاكم مقيد ومكبل وبالتنازلات المشينة لا يتمهل والشعوب تعرف المشين من الأمور وتتوعد بالويل والثبور لكل خائن ذو شرور
        دكتور محسن دمت بخير

        تعليق

        • الدكتور محسن الصفار
          عضو أساسي
          • 06-07-2009
          • 1985

          #5
          المسلم لايخاف الا من الله
          ونحن اصبحنا نخاف من الكل الا الله
          تحياتي اخي الكريم
          [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
          مدوناتي
          [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
          [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

          تعليق

          • مصطفى شرقاوي
            أديب وكاتب
            • 09-05-2009
            • 2499

            #6
            يا بائعاً لثمرة التوت , يا حكيماً على شبكةِ العنكبوت .... هل يضيع سمك القرش وهو في حضرة الحوت ؟ أم أن السالامون والماكريل إن أكلّ لا يموت ... رأيتك في الحقل بجوار ساقيه وبعدها تستعد بشراعك لتخوض البحور الآتيه وتنظم كلماتك تنحتها في صخر الجبال الراسيه , هل لنا في حال الخروج نصيب ؟
            كانت حكايتك والزمان والقارئ عليها شهود .. كانت قضيه والأمنية تذهب وتعود ... كان المداد هو الحداد وحبر الوقود ... ولكني سوف أخبرك بالبرهان عن أحوال القوم وعن السدود ... يحكى ان بشراً صاح في وجه الطمع اللعين أما تكتفي بالأخذ بين الحين والحين !
            رد الطمع عابثاً بالمقال .. وهز رأسه تعجباً من السؤال وضم شفتيه وحملق في وجه الرجل .... وهل بعد هذه الإشارات من نطق ... ؟
            أعاد الرجل البشري سؤاله في وجه الطمع الرمزي وعلى غير مباشرة السؤال هل لك أن تكتفي بالمكتوب وتختفي ....
            هنا بدأ الطمع في الغليان وغاص في صلب الموضوع وسيل من البشر الدموع وثار وشاط وأطلق في وجهه المطاط , وقام يبكي الطمع في الأخير لازلت حتى الآن في الفقر أسير وحدود علاقتي شمالا وجنوباً ودروباً من الفرات ومن النيل قلوباً وأنتم يا بني البشر لازلتم بالحقيقة تعبثون وتجهزون المكائد وتغيرون .. أما يكفيكم قناعي البئيس والحرب على أشدها وقد حمي الوطيس ... ولا يعلم الفالح منكم البخيس من النفيس .... نروج لأجلكم شتى السموم ونبتليكم على خشبات المنابر بمن يزيد لكم الهموم ولا يحلو منكم لبعضكم إلا اللوم وهل بعد ذلك تريدون الطعام .. أما يكفيكم أنكم تعيشون في سلام .. أما يكفيكم أنَّا من أجلكم ذبحنا الحمام ....
            أوقفه الرجل قائلاً .....هنيئاً مريئا وعلى الدنيا لو ضاع الدين السلام

            تعليق

            • الدكتور محسن الصفار
              عضو أساسي
              • 06-07-2009
              • 1985

              #7
              اخي العزيز مصطفى الشرقاوي
              اضافة رائعة
              تحياتي وتقديري
              [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
              مدوناتي
              [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
              [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

              تعليق

              يعمل...
              X