قراءة في قصيدة فضاء للشاعر"عبدالله حمدين"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مبارك الحمادي
    أديب وكاتب
    • 24-01-2010
    • 119

    قراءة في قصيدة فضاء للشاعر"عبدالله حمدين"


    دلالة العنوان في إستنطاق عوالم النص
    أحياناً تصادف نص يجعلك تقف إجلالاًتحت سمائه التى بدت منذ الوهلة الأولى متموسقة اللون، وكل هذا الشعور لن يتأتى مالم يكن العنوان ملفتاً ،بمعنى أن إختياره تم بعناية ، وهذا مانجده في كثير نصوص أدبية ، تؤكد وعي الناص في ذلك، من قبيل أن العتبة النصية إن لم تكن مثيرة يفقد النص ذائقته وحضوره، فالشاعر "عبدالله حمدين" إستطاع قدر الإمكان إيصال الثيمة في نصه "فضاء" الذي نُشر في صحيفة الثقافية .

    عنونة

    للعنوان أهمية بالغة ومتعالية في الدراسات النقدية ،وهوبمثابة النافذة الأولى المعبرة عن جوهر النص ، وتأتي كتابته بعد مخاض من إختمار الفكرة لدى الشاعر وبه يطل القارئ إلى النص لسبر أغواره وإسكناه عوالمه ،بإعتباره من أهم العتبات النصية ، وهنا نجزم القول بأن الشاعر حمدين أجاد في هذا السياق بعنوان قصيدته"فضاء" ومنه تنبثق معالم شعرية عدة ،تستحوذ على أفق إنتظار المحتوى بالنسبة للمتلقي ،سواء من حيث نمطه السيموطيقي أو تداعياته الإنطولوجية .


    فرصة

    الكثير منا قديقع أسير لحظة ماتعة ، تمكنه الإعتلاء إن أتقن المرسل محاكاتها وهو هنا الشاعر، لأنها سرعان ما تختفي شكلياً ، لتعاود حضورها بين فينة وأخرى ، ومن سجل الواقعية تلجأ الذات الشاعرة إلى البوح – نتيجة الخوف من إعلان ما يجول في الذاكرة- بقالب التمني الممنهج لأشياء مختزلة اختيرت بعناية كي تغدو مرفأ مؤنسن ، وحين حاول الشاعر حمدين إستنطاقها أعشب من صداها عالم مزدان بألوانها كونها كانت نتيجة حتمية إستدعتك بناءً على الرغبة المستوطنة كما يقول النص:

    لك البحر والسحر

    والأغنيات العذاب

    والشاعر لم يكتف ِ بهذا العطاء برغم ما تعنيه العلاقة المتلازمة بين (البحر/ السحر) فأسترسل مناجاته الشائقه ، عله يضفي لها دلالات رمزية أقرب ماتكون بلون الآهة حد قربها من مفاوز نيلها ، وذلك بتكرار مفردة "الصباح" التى لم تخل بالمعنى إضافة إلى الندى الذي يرادفها في ذات الإطار إذ يحدثك بالنص:

    لك إن أطل الصباح

    أن تكوني الصباح

    أوتكوني الندى

    زهرة للآقاح



    توسل
    عالمك الذي تلجه حال سكون الليل ، يعد تجسيداً لنزعة منك وهبتها جل تفكيرك ، فتظل تشتاط من فلسفة النوى ، يكون الخطو مدثر بالحزن ، والروح يخال أنها تتضمخ في مدارب التيه وهي ليست كذلك ، لاسيما أن ثمة مشهد كتجربة أولى كالتالي:

    تشتهيك الأباريق

    سائغة للشراب

    فصبي على القلب

    كأساً من الوجد

    بلسماً للجراح

    نهاية
    ماأجمل أن يضعك الشاعر أمام حدث تكن ذاتك ممكنة التعايش معه، وهذا ماجادت به قريحة الشاعر حمدين إذ وقع من خلال طرق التمني أسيراً، وبتوصيفات تعلي من شأنها في مآقي الخطاب

    وإرشقيني بحلو الكلام

    وبعض العيون

    فإني عليل الهوى

    ودمي مستباح







    مبارك الحمادي

    mu_alhmadi@hotmail.com

  • صادق حمزة منذر
    الأخطل الأخير
    مدير لجنة التنظيم والإدارة
    • 12-11-2009
    • 2944

    #2
    [align=center]
    الأستاذ مبارك الحمادي

    أشكرك على هذا التقديم النقدي للقصيدة " فضاء "

    وكم يسعدنا أن نرى المزيد من أعمالك النقدية

    ولكن حبذا لو أرفقت رابطا بنص القصيدة ليتسنى لنا متابعتك في عرضك الشيق

    وأيضا يا حبذا لو بالإمكان تعريف بالشاعر في بضع كلمات ...

    تحيتي وتقديري لك
    [/align]




    تعليق

    • أمينة حاج داود
      • 01-10-2010
      • 4

      #3
      الفاضل مبارك
      كانت قراءة موفقة ممتازة
      استمتعت وإستفدت منها
      لك التحايا

      تعليق

      يعمل...
      X