
قد أبقى في……..المعتقل
كيف أحتوي الرحيل
وأرتوي
من مياه السلسبيل
وكيف يأتي النهار مرتين
مرة
عندما تشرق الشمس
والثانية
عندما أراك في ثياب الحب
يا مجد العرب
وكيف نلتقي
على ضفاف العاشقين؟!
وكيف
أعشق
الورد الحزين؟!
وكيف
أمسك
بظلال الياسمين؟!
وكيف نلتقى؟
حيث نجد مكاناً
يتسع لأثنين
وكيف أهواكَ
وأعشق
فيك العذب العفيف
أخبرني
فمازلت أنتظر
منك الجواب
وأنتظر
منك العتاب
وأنتظر
لهفة لحظة الاقتراب
هل تعرف….؟!
أن حروفك
لا شيء
يشبهها
في أبجدية الكلمات
فكيف لا التقيك
وأحقد على غيري
وأشتهيك
أشتهي أن اضمك
وأحتويك
وأشم عطر الحب
من شفتيك
لأنك ملاذي
وأنت مذاقي
وأنت
شمس فؤادي
وأنت
من أسرق به أيامي
وأعود هاربة إليك
أتذكر
يا همجي العينين
كيف
أمسكت يدي؟
وأدرت رأسي ناحيتك
ونحرت نبضي
وأخضعتني للحب
ألم تعرف بعد؟
أنني
أشتقت
لتلك الذراعين
حيث حنيني
يتدفق بين شفتيك
وولهي
الذي زعزع قدميك
كم أنا ....؟!
خائفة
من أن تحرقني
نار حبي إليك
فهل يرتوي...؟!
من ذاق عطش الطوفان
ألم تعلم بعد؟!
أنك أقبلت
وأقبل معك الربيع الزاهر
حاملاً عبق الزهر العليل
أنت رجل
لا يعرف المستحيل
وأنا عاشقة
الأمل الجميل
التقينا بين دروب
أختارتنا
فهذه رسالتي إليك
تذكرك أنني
لم أنس
أنك ما برحت
تقف لي بالمرصاد
ما بين شكي والعتاب
فكيف أنسى أنك
أصبحت الوريد
الذي ينبض
ويتساءل
لماذا ينبض من جديد؟!
أتعرف لما بيننا
يلتقي الرحيل بالرحيل؟!
ألم تعرف بعد؟
أنك الربيع الذي وصل
وأن زهور
(هولندا)
تفوح قبل الأجل
وأن الشتاء
ذهب على عجل
وأن كلامك
وهمسك
ولمسك
وكل وجدانك
يصهل
تحت سنابك خيل الكلمات
وأن سباق
الموسيقى الشجية
يصدح
بأحلى النغمات
فهذه رسالتي إليك
تذكرك أنني
لم أنس...؟
أن الفراق لا يبتلي به
إلا من أحرقه البعاد
ألم تع بعد...؟
إنك همس الشوق
وهمس الليل
وإنك
آنامل الحرف
الذي ينتابه
الإحتراق
وإنني وهج
العاطفة المتيمة بهوى قلب
يرقد بين جفنيك
وبين حرف شقي
يقرب بيننا المسافات
أرأيت كيف...؟!
الحروف تتوافد الليلة
وعلى جبينها
أكاليل الورد من البسمات
فخذني إليك
ومنك
وفيك
فما أجمل اللحظات
حينما تكون بقلبي هناك
بعقلي
بأنفاسي وعطري
ما أجمل اللحظات
فبعدك
لا يسكني الربيع
وأنك أنت البديع
أنت الذي أشرقت
فعطف الورد العنيد
وباح
بسري عصفور غريد
بين أضلعي
نعم أنت
لا تعيش
أتعرف لماذا ؟
لأنك الضلع
الذي خُلقت منه
حتى أحتويك
أعدك
أنني لن أبرح عينيك
لأنك بياض العين
وأنت سوادها
وأنا
رموش العين
وأنت
العين ذاتها
فهل أنت قاتلي ؟!
بسلاح وجدك
الذي ذاب
بوجداني
وزعزع كل كياني
ألتفت
أبحث عنك
لعلك تلقاني
ففي اللحظة
التي أتكيء فيها
على رحيق الهفوات
وأرتكب
المعاصي في الطرقات
ودائما
يأخذني حنيني إليك
فيشقيني
في أنك
قد لا تكون هناك
داخل أنفاسي
ووهجي في الكلمات
أجلس أمامك أضع
قلبي بين يديك
ودمعي ينسكب بين شفتيك
تمتد يدك الحنون
وأنا
أنظر إليك أيها المفتون
بهوايا
بنجوي
وشقايا
بأحرفي المبعثرة اللاهثة ورايا
ألم تعرف بعد...
كيف يكون السكون؟!
كيف....؟
النعاس يداعبني
يلاطفني
يغريني
لأنام بين ذراعيك
وأنا
أرتعد خوفا من الندم
أن أنهض
وأجد طيفك
قد تسرب من أحلامي
ولم يبق
سوى نسيم حفيف
والتمس فيك النهار
وتقلب
الأجواء في مدينتي الجديدة
التي زرعتها بين يديك
فلا أجد
إلا إبتسامة بلهاء
والتفت
بجنون
أين (المحفور)
في هوى
عشقي المجنون؟!
فلا أجد
غير صدى صوتي
يردد أذهبي
ثوري
تمردي
فحلمك
تبدد بين الثنايا
يا بهجة القلب الحزين
أحذرك
ألا تتركني
مرتين
مرة على ورقتي البيضاء
صافية النقاء
ومرة على صفحة
قلبي المعتقل
في سجن النساء
بقلم
د.حواء البدي
طرابلس - ليبيا
د.حواء البدي
طرابلس - ليبيا
سبق وإن نشرت في ملتقى الكلمة نغم 2009
تعليق