وافيت ترياقًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمود فرحان حمادي
    عضو الملتقى
    • 13-05-2009
    • 306

    وافيت ترياقًا

    وافيتَ تِرْياقًا

    شنّفتُ سمعَ الدهرِ بالإنشادِ
    بصباح ميلادِ النبيِّ الهادي
    وطَفقتُ أُزجي للرِّياضِ خمائلاً
    قدسيّةَ الأزهارِ والأورادِ
    يا سيدَ الفُصحاءِ أيَّةُ نفحةٍ
    ساقت نِزارَ ملوِّحًا لإيادِ
    وافى ربيعُك والعقولُ حبيسةٌ
    ما بين أحجارٍ وكومِ رمادِ
    تلهو سياطُ الجهلِ فوقَ ظهورِها
    لتموتَ فيها نِقمةُ الأسيادِ
    تعبت عيونُ الدهرِ وهي شواخصٌ
    ترنو بإسهامٍ إلى الميلادِ
    وتعطشت سحبُ السماءِ لوابلٍ
    فيه الحياةُ نديّةُ الإرعادِ
    جفّت ضروعُ الصبحِ وهي غزيرةٌ
    بالبؤس والحرمانِ والأَنكادِ
    وافيت ترياقًا لكلِّ صغيرةٍ
    حُرمت جميلَ العيشِ بالتوآدِ
    وافيتَ بشرًا للنفوس ورحمةً
    بالخير أحيت كلَّ قلبٍ صادِ
    وافيتَ للكون الفسيحِ محمّدًا
    وبُعثت وجهًا مشرقًا للضادِ
    يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
    ذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِ
    ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
    ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
    الحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهم
    والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
    نبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهم
    ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
    خاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْ
    فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ
    كانت شموسُك للأنامِ منارةً
    فتلفَّعتْ شهبُ السما بسوادِ
    وتغيََّرَ الوجهُ الجميلُ لأمةٍ
    كانت تميسُ بحلّةِ الأجدادِ
    فمشى الدخيلُ على الرياض مدنِّسًا
    تلكَ الرياضِ بخسَّةٍ وتمادي
    أرضٌ تضجُّ بها الرجالُ وتشتكي
    للهِ من جَور ومن إلحادِ
    وكذا البلادُ إذا أُديلت ريحُها
    وتناوشتها زمرةُ الإفسادِ
    حلَت جوانبَها قشورُ حضارةٍ
    غرثى فماتت وثبةُ الآسادِ
    شمختْ بمبعثك الكريمِ معالمٌ
    منها الفخارُ بكلِّ عصرٍ بادِ
    تتنوّرُ الدنيا بكلِّ مقالةٍ
    ألقيتَها في مسمع الأشهادِ
    خسئَ القرودُ وكلُّ وغدٍ قد رمى
    ذاك الجنابَ بلوثة الحُسَّادِ
    طوّقت جيدَ الدهرِ أكرمَ حُلةٍ
    يزهو بمرآها مدى الآبادِ
    وأنرتَ حالكةَ الدروبِ فشُيِّدتْ
    أركانُ مجدٍ ثابتُ الأوتادِ
    نُسخت من التأريخ كلُّ حضارةٍ
    برسالةٍ بَرئتْ من الأحقادِ
    يا سيّدي ذكراكَ نبضُ وجودِنا
    للآنَ يسطعُ نورُها بفؤادِ
    حطَّمتَ بالتوحيد كلَّ حجارةٍ
    شمخت بجهلٍ فوقَ سفحِ الوادي
    فتطاولَ الصَّرحُ المنيفُ لأمةٍ
    خطّت بعزٍّ صفحةَ الأمجادِ
    من كلِّ وضَّاحِ الجبينِ وليدُها
    يحدو بزيد الخيرِ والمقدادِ
    في كلِّ يومٍ يلبسونَ مكارمًا
    من أرض تِطوانٍ إلى بغدادِ
    واليومَ نُعلنُ حبَّنا لمحمّدٍ
    وبرغم كلِّ الحقدِ في الميلادِ
  • توفيق الخطيب
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 02-01-2009
    • 826

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
    وافيتَ تِرْياقًا


    شنّفتُ سمعَ الدهرِ بالإنشادِ
    بصباح ميلادِ النبيِّ الهادي
    وطَفقتُ أُزجي للرِّياضِ خمائلاً
    قدسيّةَ الأزهارِ والأورادِ
    يا سيدَ الفُصحاءِ أيَّةُ نفحةٍ
    ساقت نِزارَ ملوِّحًا لإيادِ
    وافى ربيعُك والعقولُ حبيسةٌ
    ما بين أحجارٍ وكومِ رمادِ
    تلهو سياطُ الجهلِ فوقَ ظهورِها
    لتموتَ فيها نِقمةُ الأسيادِ
    تعبت عيونُ الدهرِ وهي شواخصٌ
    ترنو بإسهامٍ إلى الميلادِ
    وتعطشت سحبُ السماءِ لوابلٍ
    فيه الحياةُ نديّةُ الإرعادِ
    جفّت ضروعُ الصبحِ وهي غزيرةٌ
    بالبؤس والحرمانِ والأَنكادِ
    وافيت ترياقًا لكلِّ صغيرةٍ
    حُرمت جميلَ العيشِ بالتوآدِ
    وافيتَ بشرًا للنفوس ورحمةً
    بالخير أحيت كلَّ قلبٍ صادِ
    وافيتَ للكون الفسيحِ محمّدًا
    وبُعثت وجهًا مشرقًا للضادِ
    يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
    ذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِ
    ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
    ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
    الحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهم
    والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
    نبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهم
    ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
    خاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْ
    فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ
    كانت شموسُك للأنامِ منارةً
    فتلفَّعتْ شهبُ السما بسوادِ
    وتغيََّرَ الوجهُ الجميلُ لأمةٍ
    كانت تميسُ بحلّةِ الأجدادِ
    فمشى الدخيلُ على الرياض مدنِّسًا
    تلكَ الرياضِ بخسَّةٍ وتمادي
    أرضٌ تضجُّ بها الرجالُ وتشتكي
    للهِ من جَور ومن إلحادِ
    وكذا البلادُ إذا أُديلت ريحُها
    وتناوشتها زمرةُ الإفسادِ
    حلَت جوانبَها قشورُ حضارةٍ
    غرثى فماتت وثبةُ الآسادِ
    شمختْ بمبعثك الكريمِ معالمٌ
    منها الفخارُ بكلِّ عصرٍ بادِ
    تتنوّرُ الدنيا بكلِّ مقالةٍ
    ألقيتَها في مسمع الأشهادِ
    خسئَ القرودُ وكلُّ وغدٍ قد رمى
    ذاك الجنابَ بلوثة الحُسَّادِ
    طوّقت جيدَ الدهرِ أكرمَ حُلةٍ
    يزهو بمرآها مدى الآبادِ
    وأنرتَ حالكةَ الدروبِ فشُيِّدتْ
    أركانُ مجدٍ ثابتُ الأوتادِ
    نُسخت من التأريخ كلُّ حضارةٍ
    برسالةٍ بَرئتْ من الأحقادِ
    يا سيّدي ذكراكَ نبضُ وجودِنا
    للآنَ يسطعُ نورُها بفؤادِ
    حطَّمتَ بالتوحيد كلَّ حجارةٍ
    شمخت بجهلٍ فوقَ سفحِ الوادي
    فتطاولَ الصَّرحُ المنيفُ لأمةٍ
    خطّت بعزٍّ صفحةَ الأمجادِ
    من كلِّ وضَّاحِ الجبينِ وليدُها
    يحدو بزيد الخيرِ والمقدادِ
    في كلِّ يومٍ يلبسونَ مكارمًا
    من أرض تِطوانٍ إلى بغدادِ
    واليومَ نُعلنُ حبَّنا لمحمّدٍ

    وبرغم كلِّ الحقدِ في الميلادِ
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الشاعرالقدير محمود فرحان حمادي
    لم يعد لدي شك في شاعريتك وقدرتك المذهلة على نظم الشعر الجيد الفاخر بلغة جزلة وصور مدهشة وأفكار جديدة , أنت تملك مخزونا كبيرا من الشاعرية والموهبة لايستطيع أحد إنكارهما .
    قصيدة في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكنها ليست كباقي القصائد التي تكرر نفسها بل جاءت بأفكار جديدة واغتنمت ذكرى المولد النبوي الشريف لتلقي الضوء على مايجري حولنا بالتزامن مع هذه المناسبة , فلايجب أن تمر ذكرى المولد النبوي من غير استخلاص الدروس والعبر منها وأن ننظر لأنفسنا وحياتنا وماذا غير مولد النبي الكريم في حياتنا وهل كنا أمناء على رسالته أم غرتنا الدنيا وألقينا تعاليم الإسلام وراء ظهورنا .
    أشرت في أبياتك إلى الجهل الذي استشرى في الامة وأنت تقول
    تلهو سياطُ الجهلِ فوقَظهورِها
    لتموتَ فيها نِقمةُ الأسيادِ
    ثم في السياق نفسه أشرت إلى الفرقة وفساد الحكم والحكام والابتعاد عن دين الله وتعاليم الاسلام وقد استشرى فيها داء تقليد الغرب آخذين منه عاداته السيئة
    يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
    ذلُّ العبيدِ وسطوةُالجلادِ
    ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
    ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
    الحاكمونَوقد تجذَّرَ خبثُهم
    والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
    نبذوا رسالاتِ السماءِوغرَّهم
    ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
    خاطَ الدخيلُ لهم برودَعروشِهِمْ
    فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ
    كانت شموسُك للأنامِمنارةً
    فتلفَّعتْ شهبُ السما بسوادِ
    وتغيَّرَ الوجهُ الجميلُ لأمةٍ
    كانتتميسُ بحلّةِ الأجدادِ
    فمشى الدخيلُ على الرياض مدنِّسًا
    تلكَ الرياضِبخسَّةٍ وتمادي
    أرضٌ تضجُّ بها الرجالُ وتشتكي
    للهِ من جَور ومنإلحادِ
    وكذا البلادُ إذا أُديلت ريحُها
    وتناوشتها زمرةُ الإفسادِ
    حلَتجوانبَها قشورُ حضارةٍ
    غرثى فماتت وثبةُ الآسادِ
    نعم ياسيدي إن رسالة الإسلام التي أحسن أداء أمانتها نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم ستبقى نورا للبشرية جمعاء والسبيل إلى السعادة في الدنيا والآخرة ولن يستطيع أحد بإذن الله ان يدنس عباءة رسول الله وأن ينال منه وقد تكفل الله بعصمته من الناس
    خسئَ القرودُ وكلُّ وغدٍ قد رمى
    ذاكالجنابَ بلوثة الحُسَّادِ
    وكم أعجبني هذا البيت الرائع
    نُسخت من التأريخ كلُّ حضارةٍ
    برسالةٍ بَرئتْ من الأحقادِ
    والله لايملك المتذوق للشعر إلا أن يعجب بهذا البيت ايضا
    ياسيّدي ذكراكَ نبضُ وجودِنا
    للآنَ يسطعُ نورُها بفؤادِ
    ماذا يمكن أن أقول أيضا عن هذه القصيدة المدهشة نفس شعري طويل من غير أن تخفت الشاعرية في بيت واحد منها بلغة جزلة قوية وصور مدهشة , جعلها الله في ميزان حسناتك , وصلى الله على سيدنا محمد المرسل إلى البشرية جمعاء .
    وأثبتها عسى أن اشاركك الثواب

    دمت شاعرا مبدعا

    توفيق الخطيب

    تعليق

    • سحر الشربينى
      أديب وكاتب
      • 23-09-2008
      • 1189

      #3
      الشاعر المبدع محمود فرحان حمادى
      قصيدة رائعة جداً فى مدح الرسول
      الله عليك
      قد عشنا هنا نفحات إيمانية مختلفة
      كم نحتاج هذا النوع من القصائد اليوم
      فهذا هو الحب الحقيقى الذى لا ينضب أبداً
      حب الرسول (ص)
      بارك الله فيك
      إنَّ قلبي
      مثل نجماتِ السماءِ
      هل يطولُ الإنسُ نجماً
      (بقلمي)​

      تعليق

      • محمود فرحان حمادي
        عضو الملتقى
        • 13-05-2009
        • 306

        #4
        [align=center]
        الاستاذ الفاضل توفيق الخطيب المحترم
        طيّب الله مقامك، وأجزل عليك نعمَه ظاهرةً وباطنة
        يسعدني هذا الثناء منك، ويتألق به حرفي
        وهي شادة فخر لي مرَّ الأيام
        أشكر مشاعرك وحضورك البهي
        ثبَّت الله قلبك على الإيمان ودمت عزيزًا كبيرا
        لك مني خالص ودي واحترامي
        [/align]

        تعليق

        • عارف عاصي
          مدير قسم
          شاعر
          • 17-05-2007
          • 2757

          #5
          [align=center]
          يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
          ذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِ
          ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
          ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
          الحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهم
          والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
          نبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهم
          ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
          خاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْ
          فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ




          أخي الحبيب
          وشاعري الأثير

          محمود فرحان الحمادي
          لله درك
          حرفك البهي
          ينير ما حوله
          قصيدة عصماء
          لشاعر متفرد


          سعدت في حياضك



          بورك القلب والقلم
          تحاياي
          عارف عاصي
          [/align]

          تعليق

          • محمد عبد السلام عثمان
            عضو الملتقى
            • 14-03-2010
            • 74

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمود فرحان حمادي مشاهدة المشاركة
            وافيتَ تِرْياقًا


            شنّفتُ سمعَ الدهرِ بالإنشادِ
            بصباح ميلادِ النبيِّ الهادي
            وطَفقتُ أُزجي للرِّياضِ خمائلاً
            قدسيّةَ الأزهارِ والأورادِ
            يا سيدَ الفُصحاءِ أيَّةُ نفحةٍ
            ساقت نِزارَ ملوِّحًا لإيادِ
            وافى ربيعُك والعقولُ حبيسةٌ
            ما بين أحجارٍ وكومِ رمادِ
            تلهو سياطُ الجهلِ فوقَ ظهورِها
            لتموتَ فيها نِقمةُ الأسيادِ
            تعبت عيونُ الدهرِ وهي شواخصٌ
            ترنو بإسهامٍ إلى الميلادِ
            وتعطشت سحبُ السماءِ لوابلٍ
            فيه الحياةُ نديّةُ الإرعادِ
            جفّت ضروعُ الصبحِ وهي غزيرةٌ
            بالبؤس والحرمانِ والأَنكادِ
            وافيت ترياقًا لكلِّ صغيرةٍ
            حُرمت جميلَ العيشِ بالتوآدِ
            وافيتَ بشرًا للنفوس ورحمةً
            بالخير أحيت كلَّ قلبٍ صادِ
            وافيتَ للكون الفسيحِ محمّدًا
            وبُعثت وجهًا مشرقًا للضادِ
            يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
            ذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِ
            ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
            ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
            الحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهم
            والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
            نبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهم
            ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
            خاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْ
            فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ
            كانت شموسُك للأنامِ منارةً
            فتلفَّعتْ شهبُ السما بسوادِ
            وتغيََّرَ الوجهُ الجميلُ لأمةٍ
            كانت تميسُ بحلّةِ الأجدادِ
            فمشى الدخيلُ على الرياض مدنِّسًا
            تلكَ الرياضِ بخسَّةٍ وتمادي
            أرضٌ تضجُّ بها الرجالُ وتشتكي
            للهِ من جَور ومن إلحادِ
            وكذا البلادُ إذا أُديلت ريحُها
            وتناوشتها زمرةُ الإفسادِ
            حلَت جوانبَها قشورُ حضارةٍ
            غرثى فماتت وثبةُ الآسادِ
            شمختْ بمبعثك الكريمِ معالمٌ
            منها الفخارُ بكلِّ عصرٍ بادِ
            تتنوّرُ الدنيا بكلِّ مقالةٍ
            ألقيتَها في مسمع الأشهادِ
            خسئَ القرودُ وكلُّ وغدٍ قد رمى
            ذاك الجنابَ بلوثة الحُسَّادِ
            طوّقت جيدَ الدهرِ أكرمَ حُلةٍ
            يزهو بمرآها مدى الآبادِ
            وأنرتَ حالكةَ الدروبِ فشُيِّدتْ
            أركانُ مجدٍ ثابتُ الأوتادِ
            نُسخت من التأريخ كلُّ حضارةٍ
            برسالةٍ بَرئتْ من الأحقادِ
            يا سيّدي ذكراكَ نبضُ وجودِنا
            للآنَ يسطعُ نورُها بفؤادِ
            حطَّمتَ بالتوحيد كلَّ حجارةٍ
            شمخت بجهلٍ فوقَ سفحِ الوادي
            فتطاولَ الصَّرحُ المنيفُ لأمةٍ
            خطّت بعزٍّ صفحةَ الأمجادِ
            من كلِّ وضَّاحِ الجبينِ وليدُها
            يحدو بزيد الخيرِ والمقدادِ
            في كلِّ يومٍ يلبسونَ مكارمًا
            من أرض تِطوانٍ إلى بغدادِ
            واليومَ نُعلنُ حبَّنا لمحمّدٍ

            وبرغم كلِّ الحقدِ في الميلادِ
            الشاعر محمود فرحان حمادي
            هنيئا لك ياأخي هذه الشفافية التي حباك الله بها وإلا لما استطعت أن تمدح سيد البشر عليه صلوات الله وأنا أراها مكرمة تمنح لمن هم أقرب فعساك منهم ونرجوا الله أن يجعلنا منهم .
            تقبل تحياتي مع خالص الود وجعل الله هذه القصيدة في صحيفة أعمالك إنه سميع مجيب ودمت.

            تعليق

            • محمود فرحان حمادي
              عضو الملتقى
              • 13-05-2009
              • 306

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سحر الشربينى مشاهدة المشاركة
              الشاعر المبدع محمود فرحان حمادى
              قصيدة رائعة جداً فى مدح الرسول
              الله عليك
              قد عشنا هنا نفحات إيمانية مختلفة
              كم نحتاج هذا النوع من القصائد اليوم
              فهذا هو الحب الحقيقى الذى لا ينضب أبداً
              حب الرسول (ص)
              بارك الله فيك
              الاخت الفاضلة المبدعة سحر الشربيني
              وبك بارك ربنا وأدام لك الخير
              شكرا لمرورك البهي ولمشاعرك الطيبة
              تقبلي مني وافر احترامي وتوقيري

              تعليق

              • فتحي المنيصير
                شاعر أويا
                • 13-06-2007
                • 659

                #8
                حروف ٌبديعة صاغتها أنامل ماهرةٌ فأنتجت معاني زاخرة
                جعلها الله في ميزان حسناتك
                دمت مبدعاً
                كتابةُ الشعر مضيعةٌ للوقتِ
                شاعر أويا


                تعليق

                • زياد بنجر
                  مستشار أدبي
                  شاعر
                  • 07-04-2008
                  • 3671

                  #9
                  شاعرنا الكبير " محمود الحمادي "
                  ما أجملها من قصيدة أيُّها الشاعر القدير
                  أبيات من نور صدحت بها بشموليَّة الإسلام و ما بعث به المصطفى عليه الصلاة و السَّلام
                  و نأيت بها عن الغلوِّ الذي يشوب عادة قصائد المبتدعين
                  ممَّن يتحلَّقون و ينشدون و يميلون الرُّؤوس على نقر الدُّفوف
                  جزيت خيراً أخي الفاضل و دمت بوافرالصحَّة و السعادة
                  لا إلهَ إلاَّ الله

                  تعليق

                  • محمود فرحان حمادي
                    عضو الملتقى
                    • 13-05-2009
                    • 306

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عارف عاصي مشاهدة المشاركة
                    [align=center]
                    يا سيدَ الرُّحماءِ فتّتَ جمعَنا
                    ذلُّ العبيدِ وسطوةُ الجلادِ
                    ضدّان قد جُمعا بوجهٍ كالحٍ
                    ما أغربَ الأيامَ بالأضدادِ
                    الحاكمونَ وقد تجذَّرَ خبثُهم
                    والمبتلونَ بقسوةِ الأصفادِ
                    نبذوا رسالاتِ السماءِ وغرَّهم
                    ما يكتبُ القرطاسُ للأوغادِ
                    خاطَ الدخيلُ لهم برودَ عروشِهِمْ
                    فتفاخرَ الجُهّالُ بالأبرادِ



                    أخي الحبيب
                    وشاعري الأثير

                    محمود فرحان الحمادي
                    لله درك
                    حرفك البهي
                    ينير ما حوله
                    قصيدة عصماء
                    لشاعر متفرد


                    سعدت في حياضك



                    بورك القلب والقلم
                    تحاياي
                    عارف عاصي
                    [/align]
                    أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
                    وبورك حضورك البهي الذي أسعدني
                    شكرا لمشاعرك الطيبة
                    لك مني خالص ودي
                    تحياتي

                    تعليق

                    • محمود فرحان حمادي
                      عضو الملتقى
                      • 13-05-2009
                      • 306

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد السلام عثمان مشاهدة المشاركة
                      الشاعر محمود فرحان حمادي
                      هنيئا لك ياأخي هذه الشفافية التي حباك الله بها وإلا لما استطعت أن تمدح سيد البشر عليه صلوات الله وأنا أراها مكرمة تمنح لمن هم أقرب فعساك منهم ونرجوا الله أن يجعلنا منهم .
                      تقبل تحياتي مع خالص الود وجعل الله هذه القصيدة في صحيفة أعمالك إنه سميع مجيب ودمت.
                      حياك الله أخي الفاضل محمد عبد السلام عثمان
                      زائرًا كريما وضيفا عزيزا
                      سعدت بحضورك وفرحت به جذلا
                      لك مني وافر احترامي

                      تعليق

                      • ظميان غدير
                        مـُستقيل !!
                        • 01-12-2007
                        • 5369

                        #12
                        شاعرنا الكبير محمود فرحان حمادي
                        قصيدة محمدية درة وفي طبقة عالية من الشاعرية
                        وأسال الله ان يجعلها سببا في ان تنال الشفاعة المحمدية في يوم القيامة لأنك كتبتها
                        وأتمنى ان يرزقنا الله ذلك
                        كتبت القصيدة في سيد البشر وأكرم الخلق فجاءت شاعريتك متأججة العاطفة الدينية ومليئة بالحب الصادق
                        ورزقنا الله وإياك حب النبي صلى الله عليه وسلم والتقرب منه
                        تحيتي

                        ظميان غدير
                        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                        صالح طه .....ظميان غدير

                        تعليق

                        • محمود فرحان حمادي
                          عضو الملتقى
                          • 13-05-2009
                          • 306

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فتحي المنيصير مشاهدة المشاركة
                          حروف ٌبديعة صاغتها أنامل ماهرةٌ فأنتجت معاني زاخرة
                          جعلها الله في ميزان حسناتك
                          دمت مبدعاً
                          الشاعر المبدع فتحي المنيصير
                          أسعدني حضورك البهي
                          أسأل الله أن يلبسك ثوب الصحة والسؤدد
                          دمت بكل خير
                          تحياتي

                          تعليق

                          • محمد بن مسعود الفيفي
                            عضو الملتقى
                            • 20-10-2009
                            • 70

                            #14
                            الله عليك ...
                            كم أطرب للشعر عندما يقال في الحبيب صلى الله عليه وعلى آله وسلم..
                            تتلمذت على الميميات ردحا فاستهلكت قوافيه لكثرت ما نظم فيها على البحر البسيط
                            فأتيت أيها الشاعر الجميل بما يهز النفس ويلهب المشاعر دون أن تحتذي أتتنكب الدرب
                            دالية تعلق بالذاكرة..
                            شكرا لأنك أسمهمت بشعر شعر..
                            تقبل إعجابي المفرط باقة نسرين.

                            تعليق

                            • محمود فرحان حمادي
                              عضو الملتقى
                              • 13-05-2009
                              • 306

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                              شاعرنا الكبير " محمود الحمادي "
                              ما أجملها من قصيدة أيُّها الشاعر القدير
                              أبيات من نور صدحت بها بشموليَّة الإسلام و ما بعث به المصطفى عليه الصلاة و السَّلام
                              و نأيت بها عن الغلوِّ الذي يشوب عادة قصائد المبتدعين
                              ممَّن يتحلَّقون و ينشدون و يميلون الرُّؤوس على نقر الدُّفوف
                              جزيت خيراً أخي الفاضل و دمت بوافرالصحَّة و السعادة
                              الاستاذ الشاعر زياد بنجر
                              أحيي حضورك البهي
                              وأشكر لك مشاعرك الصادقة
                              تقبل وافر احترامي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X