
آهٍ .... لو تعلمين ..
كم تفيضُ الروحُ بالحنين
كم يُعاني القلبُ من أنين
كم حَسِبتُ الموتَ حلاًًّ للسّجين
رفقاً قاتلتي ...
فاللهُ أوصى العبدَ رفقاً بالأسير ..
اسحبي الأنفاسَ منـّي
لكن رويداً اقذفيني للأثير ..
أحرقيني بالعبير
لا تسكبينَ الحُسنَ سَيلاً كالخرير
لا تـُغـرقـِيني ...
لا تـَقـتـُليني ....
بسيفِ العشق الثـّمين ِ
عانقيني ...
وامنحيني الأوكسجين ِ
فكم من عاشق ٍ هوى في هذا الكمين ِ
وكم من مُدمن ٍٍ قد أدمنَ الأوكسجين ِ
وفي ثملةِ سُكر ٍ يسأل نفسه
من أنتِ ..؟؟!
أيتها القاسية ... الحنون .!!
وما الذي تُخفيه خلفَ تلك العيون ..؟!
أهو السّحرُ .. ؟
أهو الكفرُ .؟!!
أم كأساً تسقينها لمن حكمتِ عليه بالجنون ؟!
اسقني ...
المزيدَ والمزيد
لا تبخلي ..
كي أصحو .... ثم أدمن من جديد
حينها ...
هاتِ كل ما عندكِ من أقداح
أسكريني ثم أقذفيني للرياح
استخدمي كل فنون العذاب ..
ضعي مِلحَ الحياةِ على الجراح
حرريني ... أو اردمي فوقي التراب
أغيثيني ...
أو افقأي بأنامل حسنكِ عيني
اسحبي قلبي إلى كفـّي
وروحي ... إلى رمشي
اجعلي قدري بساطاً لكِ ... وامش ِ
أذيعي للخلائق سرّ تعذيبكِ ... وافشِ ِ
حينها ...
امنحيني جرعة ً كبيرة ً
ثم غرّدي فوق نعشي
****************
[/frame]
تعليق