[align=justify]
قال الإمام جلال الدين الرومي رحمه الله:
إن الحب يحول المر حلوا، والتراب تبرا، والكدر صفاء، والألم شقاء، والسجن روضة، والسقم نعمة، والقهر رحمة، وهو الذي يلين الحديد، ويذيب الحجر، ويبعث الميت، وينفخ فيه الحياة، ويسود العبد.
إن هذا الحب هو الجناح الذي يطير به الإنسان المادي الثقيل في الأجواء، ويصل من السمك إلى السماك، ومن الثرى إلى الثريا.
إن جميع المرضى يتمنون البرء من سقمهم، إلا أن مرضى الحب يستزيدون المرض، ويحبون أن يضاعف في ألمهم وحنينهم؛ لم أر شرابا أحلى من هذا السم، ولم أر صحة أفضل من هذه العلة.
إنها علة، ولكنها علة تخلص من كل علة، فإذا أصيب بها إنسان لم يصب بمرض قط، إنها صحة الروح؛ بل روح الصحة، يتمنى أصحاب النعيم أن يشتروها بنعيمهم ورخائهم.
هذا؛ لأن الحب شعلة، إذا التهبت أحرقت كل ما سواها؛ فلا كبر، ولا خيلاء، ولا جبن ولا خوف، ولا حزن ولا حسد ولا بخل، ولا عيب من العيوب النفسية؛ إن موجة الحب تجرف الحشيش، وتسري في النفس سريان النار في الهشيم. إن الحب شعلة تحرق كل ما سوى المحبوب.
ولكن لا سبيل إلى هذا الحب إلا بالقلب الحي الفائض بالحياة والحرارة.
[/align]
قال الإمام جلال الدين الرومي رحمه الله:
إن الحب يحول المر حلوا، والتراب تبرا، والكدر صفاء، والألم شقاء، والسجن روضة، والسقم نعمة، والقهر رحمة، وهو الذي يلين الحديد، ويذيب الحجر، ويبعث الميت، وينفخ فيه الحياة، ويسود العبد.
إن هذا الحب هو الجناح الذي يطير به الإنسان المادي الثقيل في الأجواء، ويصل من السمك إلى السماك، ومن الثرى إلى الثريا.
إن جميع المرضى يتمنون البرء من سقمهم، إلا أن مرضى الحب يستزيدون المرض، ويحبون أن يضاعف في ألمهم وحنينهم؛ لم أر شرابا أحلى من هذا السم، ولم أر صحة أفضل من هذه العلة.
إنها علة، ولكنها علة تخلص من كل علة، فإذا أصيب بها إنسان لم يصب بمرض قط، إنها صحة الروح؛ بل روح الصحة، يتمنى أصحاب النعيم أن يشتروها بنعيمهم ورخائهم.
هذا؛ لأن الحب شعلة، إذا التهبت أحرقت كل ما سواها؛ فلا كبر، ولا خيلاء، ولا جبن ولا خوف، ولا حزن ولا حسد ولا بخل، ولا عيب من العيوب النفسية؛ إن موجة الحب تجرف الحشيش، وتسري في النفس سريان النار في الهشيم. إن الحب شعلة تحرق كل ما سوى المحبوب.
ولكن لا سبيل إلى هذا الحب إلا بالقلب الحي الفائض بالحياة والحرارة.
[/align]
تعليق